حالة من الحزن عمت قلوب الملايين بعد مشاهد الدمار التي رأيناها عندما ضرب زلزال بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، جبال الأطلس المغربية، وتسبب في انهيار المباني وفر الناس للنجاة بحياتهم وقضى على عائلات بأكملها بالمغرب، كما تسبب الزلزال في هزات وتبعات في مناطق بعيدة عن المغرب مثل البرتغال.

وأعلنت الحكومة المغربية عن خطة من ثلاث مراحل، المرحلة الثانية تبدأ بعد انتهاء أعمال الإنقاذ وتشمل إعانة المنكوبين الذين فقدوا سكنهم،  لكنها لم تكشف بعد عن تفاصيل هذه المرحلة، ووفق تقديرات الأمم المتحدة، تضرّر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش وجبال الأطلس.

المغربتبعات زلزال المغرب 

وأكدّ رئيس الحكومة المغربية عبد العزيز أخنوش، في تصاريح نقلتها وسائل الإعمال إن الحكومة ستعمل على إعادة إعمار المنازل المدمّرة.

وقال أخنوش الإثنين، في ختام اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة لمعالجة الأزمة الناتجة عن الزلزال، إن الأيام القليلة المقبلة ستحمل إعلاناً عن تصوّر لبرنامج عاجل تعدّه الحكومة لإعادة التأهيل والبناء، وصادقت الحكومة المغربية على إنشاء صندوق خاص لتلقي المساهمات والتبرعات لمعالجة الأزمة.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، جو إنجليش، إن جهود الإنعاش والإغاثة في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب المغرب في مرحلة "حرجة"، لكن لا يزال هناك أمل في العثور على ناجين.

وأضاف خلال تصريحات لــCNN: "دائمًا ما تكون أي استجابة إنسانية معقدة ومعقدة ومليئة بالتحديات.. أعتقد أن الأمر سيكون كذلك إلى حد كبير (بأعقاب زلزال المغرب)".

وتابع قائلا إن "أول 72 ساعة من عمليات البحث والإنقاذ حرجة للغاية... يسمونها ’الفترة الذهبية‘ لأنه إذا كنت ستنزل تحت الحطام للبحث، فسيكون هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك ونرى أحيانًا معجزات".

وقال إنجليش إن العديد من الأسر التي فرت من منازلها "وليس لديها سوى الملابس التي ترتديها" أمضت ليلة ثانية في شوارع مراكش، أكبر مدينة قريبة من مركز زلزال الجمعة.

وحرصت الدول العربية على دعم المملكة المغربية ومؤازرتها في مصابها الأليم، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حيث كانت مصر على رأس الدول العربية التي أعلنت دعمها للملكة المغربية في مصابها، حيث قدم الرئيس السيسي، واجب العزاء للملك محمد السادس في ضحايا الزلزال المروع، معربا عن خالص أمنياته للمصابين بسرعة الشفاء.

وكتب الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع إكس والمعروف سابقا باسم تويتر: "إنني أؤكد تضامن مصر حكومة وشعبًا، مع الأشقاء في المغرب".

كما قدم الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، عزائه للملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا زلزال الحوز، كما أمر بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال وتقديم مختلف أشكال الدعم للمملكة.

كما أعلنت المملكة العربية السعودية وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبه جراء الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش

وبعث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، برقية عزاء إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال.

وبعث سلطان عمان هيثم بن طارق، أيضا برقية تعزية ومواساة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال المدمّر.

وأعربت الجزائر عن تعازيها لأسر ضحايا الزلزال بالمغرب، موضحة أنها تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية، ومضيفة في بيان للخارجية "تتقدم الجزائر بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق”.

المغربهل مصر في خطر؟

وآثار الخبير الهولندي فرانك هوجربيتس، موجة جديدة من الذعر، بتحذيره من هزات أرضية عنيفة، في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، إضافة إلى لى الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، مرجحا أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات.

وقال هوجربيتس: "من المحتمل ألا يمر وقت طويل حتى يحدث زلزال أكبر.. إذا كنت بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب، فقد يكون هناك نشاط زلزالي كبير حقًا، وإذا حدث ذلك، فسوف ينتج عنه تسونامي ويجب أن تكون على دراية بذلك".

وأضاف: "علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط.. إنها ظاهرة معروفة في علم الزلازل أنه غالبًا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى.. ثم لدينا عدة أيام، وربما حتى أسبوع دون وقوع زلزال واحد أكبر.. لقد حذرت في السابق من هذا الاحتمال لنشاط زلزالي قوي وكبير في أعقاب هندسة الكواكب الحرجة يومي 4 و6 سبتمبر، ولا ينبغي الاستهانة بها".

وبرر توقعاته الجديدة بحدوث اقترانات كوكبية: يوم 14 بين عطارد - الشمس-المريخ، تليها قمم القمر، خاصة بسبب ظهور القمر الجديد في وقت مبكر من اليوم الخامس عشر.

وحسب زعمه، سوف يتداخل ذلك مع اقتران القمر مع نبتون،" مشيراً إلى أن "هناك زوايا شبه قائمة مع كوكب الزهرة والمشتري.، لذا يمكن أن نشهد بعض الأنشطة الزلزالية يومي 15 و16 نتيجة لذلك التي قد تتخطى 5.6 درجة، وربما حتى في نطاق 6 درجات، حيث إن ذلك يعتمد على حالة القشرة الأرضية ومستويات التوتر التي لا نستطيع قياسها".

وتابع: "سنشهد قمة قمرية عالية وقمة كوكبية تتقارب في يوم 19". 

وقال إنه سيكون هناك اقترانان كوكبيان متقاربان: الشمس- عطارد - أورانوس في صباح اليوم 19، وبعد فترة وجيزة تليها الشمس- الأرض- نبتون، مشيراً إلى أهمية هذا الاقتران "في أسوأ السيناريوهات، يمكننا أن نرى زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر"، وذلك الطبع يعتمد على مستويات الإجهاد في القشرة الأرضية.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حدث زلزالي أكبر في يوم 20 تقريبًا، زيادة أو نقصانًا في يوم واحد: "أعتقد أن الفترة من 19 إلى 21 أكثر أهمية بسبب تقارب تضاريس الكواكب والقمر"، مشدداً بالقول إنه لسوء الحظ، لا يمكن تجنب هذه الكوارث الطبيعية، متمنياً السلامة لمتابعيه.

موقف مصر من الزلزال ؛

فيما قال الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن زلزال المغرب مهما بلغت قوته لن تكون له أي تأثيرات على مصر وذلك لبعد المسافة.

وقال الحديدى، فى تصريحات إعلامية: "يمكنن القلق حال حدوث زلزال على البحر الأحمر فوق خليج العقبة، لأنه سيكون له تأثير مباشر على مصر".

وأضاف: "زلزال المغرب لن تكون له أي تأثيرات على مصر وذلك لبعد المسافة، ولكن نقلق من حدوث الزلازل القادمة من السعودية وشمال مصر من اليونان".

وتابع: "الزلازل بتاعتنا على قدنا، وبقول لأهالينا متقلقوش واطمنوا إحنا بعيد عن الزلازل التدميرية".

العالم الهولندي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المغرب الزلزال زلزال المغرب الرئيس السيسي فرانك هوجربيتس ضحایا الزلزال زلزال المغرب محمد السادس فی ضحایا

إقرأ أيضاً:

خبير ألماني بشأن زلزال إسطنبول: احتمال وقوع زلزال كبير ما زال قائماً

بعد الزلزال الذي بلغت قوّته 6.2 درجة في إسطنبول، تركزت الأنظار مجددًا على احتمال وقوع الزلزال الكبير المنتظر في مرمرة. وقد تحدث الخبير الألماني في علوم الأرض، البروفيسور الدكتور ماركو بونهوف، عن احتمالين بشأن الهزة الأخيرة: إما أن هذا الزلزال كان هو الزلزال الرئيسي، أو أنه بمثابة نذير لزلزال أكبر بكثير قادم. وأشار بونهوف إلى أنه في حال تحقق السيناريو الثاني، فإن التوتر على خط الصدع قد يكون قد انتقل باتجاه إسطنبول، محذرًا من ارتفاع مستوى الخطر.

الزلزال الذي وقع قبالة سواحل سيليفري في إسطنبول أعاد النقاشات بشأن الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول إلى الواجهة. وفيما تتواصل تقييمات العلماء الأتراك، جاءت تصريحات لافتة من ألمانيا.

“احتمالان واردان”

وفي مقابلة مع النسخة التركية من DW، تابعها موقع تركيا الان٬ تحدث السيسمولوجي (خبير الزلازل) البروفيسور ماركو بونهوف، الباحث في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ)، عن وجود احتمالين رئيسيين. في السيناريو الأول، قد يكون الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجة هو الزلزال الرئيسي، ويتوقع أن تضعف الهزات الارتدادية تدريجيًا بمرور الوقت.

“قوة الزلزال القادم قد تصل إلى 7.4 درجات”

اقرأ أيضا

الهزات الارتدادية مستمرة… هل وقع الزلزال الكبير…

مقالات مشابهة

  • خبير الزلازل الهولندي يحذر من القادم بعد زلزال إسطنبول: استعدوا لحدث أكبر
  • خبير ألماني بشأن زلزال إسطنبول: احتمال وقوع زلزال كبير ما زال قائماً
  • وزير الدفاع الهولندي: هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لأوكرانيا
  • 230 مصاباً جراء زلزال في إسطنبول
  • 150 مصابا بزلزال إسطنبول وتعليق الدراسة يومين
  • زلزال يضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة.. هزات ارتدادية وذعر في تركيا
  • من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
  • بروفيسور تركي يصدم العالم: توقع زلزال إسطنبول قبل 20 يوماً وحدث حرفياً
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية
  • زلزال يثير القلق في كوتاهية التركية.. الهزة شعر بها سكان عدة ولايات