وزير الخارجية العراقي: نرفض تهديد سيادة بلادنا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
العراق – أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلاده ترفض استخدام أراضيها للاعتداء على إيران، بيد أنها ترفض أيضا “تهديد السيادة العراقية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده حسين، أمس الثلاثاء، مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وقال حسين إن “الدستور العراقي يمنع أي جهة من استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار”.
وأضاف أن “علاقات العراق مع إيران قوية وهذه العلاقة تمنع استخدام العنف”، مشيراً الى أن “العراق يرفض استخدام أراضيه للاعتداء على إيران من قبل بعض المجاميع (الجماعات المسلحة)، وكذلك نرفض تهديد السيادة العراقية”.
وأشار الى أن “العراق ملتزم بالاتفاقية التي أبرمت مع الجانب الإيراني والتي تضمنت إبعاد الجماعات المسلحة من الحدود ونقلها الى مخيمات في عمق الإقليم (كردستان) وبعيداً عن الحدود”.
ولفت إلى أنه سيجري زيارة إلى إيران اليوم الأربعاء، لـ”بحث تطبيق هذه الاتفاقية من الجانبين”.
من جانب آخر، بحث الوزير العراقي مع نظيره النمساوي عدداً من الملفات وفي مقدمتها العلاقات السياسية بين البلدين، وكذلك عمل الشركات النمساوية في العراق وإعادة الطيران للخطوط الجوية النمساوية.
والاثنين، وصل وزير الخارجية النمساوي إلى بغداد في زيارة رسمية استمرت يومين، أعلن خلالها إعادة فتح سفارة بلاده في العراق بعد مرور أكثر من 30 عاما على إغلاقها.
وأغلقت فيينا سفارتها في بغداد عام 1991 إثر حرب الخليج (1990-1991)، ومنذ ذلك الوقت تقوم سفارة النمسا في الأردن بمهام السفارة في بغداد.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
معضلة ربط بغداد بطهران: العقوبات الأمريكية ستفتك بالعراق قبل إيران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
يثير موقف الإدارة الأمريكية تجاه العراق في ظل العقوبات المفروضة على إيران تساؤلات حول مستقبل العلاقات العراقية-الأمريكية، خاصة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية.
ويرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية، نبيل العزاوي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن العراق يسعى جاهدًا لتحييد نفسه عن التصعيد بين واشنطن وطهران، إلا أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعقّد الوضع، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الدولار في التعاملات المالية العراقية الإيرانية.
العراق بين العقوبات الأمريكية واعتماده على الغاز الإيراني
يواجه العراق معضلة حقيقية في ظل هذه العقوبات، نظرًا لاعتماده الكبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، خاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث يزداد الطلب على الطاقة.
وتشير تصريحات العزاوي إلى أن قطع إمدادات الغاز الإيراني بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى أزمة طاقة حادة، في وقت لا تزال البدائل، مثل الربط الكهربائي الخليجي والطاقة الشمسية، في مراحلها الأولية وتحتاج إلى وقت أطول لتنفيذها.
الإدارة الأمريكية وموقفها المتشدد
بحسب العزاوي، فإن إدارة ترامب لا تبدي مرونة في منح العراق وقتًا إضافيًا لإيجاد بدائل، مما يضع الحكومة العراقية في موقف صعب. فالعراق يجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مر:
1. الاستمرار في استيراد الغاز الإيراني رغم العقوبات، مما قد يعرضه لضغوط أمريكية وعقوبات اقتصادية جديدة.
2. الالتزام بالعقوبات وقطع التعاملات مع طهران، مما قد يهدد استقرار شبكة الكهرباء ويؤدي إلى اضطرابات داخلية.
إمكانية التصعيد والتداعيات المحتملة
يحذر العزاوي من أن استمرار استيراد الغاز الإيراني دون قبول أمريكي قد يؤدي إلى تأزيم العلاقة بين بغداد وواشنطن، وربما فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على العراق، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي. لكنه يشير إلى أن الحكومة العراقية تدرك خطورة الوضع، وتسعى لممارسة دور سياسي عاجل للحيلولة دون وقوع العراق في منزلقات خطيرة.
جهود العراق لإيجاد حلول وسط
تعمل الحكومة العراقية على إيجاد حلول لتجنب الأزمة، من خلال:
إجراء اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكي لإقناعه بمنح العراق وقتًا إضافيًا حتى تكتمل مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج.
تسريع العمل على مشاريع الطاقة البديلة، مثل المنظومات الشمسية، لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني.
التوازن في العلاقات بين واشنطن وطهران، عبر تبني سياسة الحياد ومحاولة التوفيق بين المصالح المتعارضة.
يجد العراق نفسه في موقف دقيق بين الضغوط الأمريكية والعقوبات المفروضة على إيران من جهة، وحاجته الماسة إلى الطاقة من جهة أخرى. وبينما تسعى الحكومة إلى تجنب التصعيد عبر المسارات الدبلوماسية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى نجاحها في إقناع واشنطن بمنحها مهلة إضافية، وما إذا كانت البدائل المطروحة ستكون كافية لسد الفجوة في إمدادات الطاقة خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات