التقت الدكتورة كوثر محمود، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على التمريض بالمنشآت الصحية للهيئة وعضو مجلس الشيوخ، مع المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وبحضور الدكتور أحمد البرعي، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، ثاني محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

تعزيز منظومة التعليم الفني للتمريض

وتركز الإجتماع، على تطوير منظومة التمريض بالهيئة وتعزيز منظومة التعليم الفني للتمريض داخل الهيئة، وتمت مناقشة قضايا مهمة تتعلق بالنظام الصحي داخل الأقصر، بما في ذلك متابعة إجراءات انضمام طلاب معاهد التمريض في المحافظة، خاصة إدارة أسنا.

وقد أشاد محافظ الأقصر، خلال الإجتماع، بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للرعاية الصحية لتحسين صحة المواطن داخل الأقصر، وأعرب عن اهتمامه الكبير بأهمية انضمام المعهد الفني للتمريض في أسنا لمعاهد رعاية الفنية للتمريض بالأقصر، لتوفير المزيد من الفرص التعليمية للطلاب داخل المحافظة، كما أشاد بالبنية التحتية المتميزة للمستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة في المحافظة، مؤكدًا أن الأقصر تشهد تطورًا مستمرًا في مجال الصحة، وأن دعم المواطن يعد ركيزة أساسية توليها الدولة اهتمامًا شاملاً في مختلف المجالات، وخاصة في التعليم والصحة.

وفي سياق آخر، ترأست الدكتورة كوثر محمود، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على التمريض بالمنشآت الصحية وعضو مجلس الشيوخ، لجنة اختيار قبول المعلمين في معاهد رعاية الفنية للتمريض بالأقصر، وبحضور شيرين محمد، المشرف على تطوير التمريض بهيئة الرعاية، ونانسي علاء الدين، المشرف على التعليم الفني للتمريض بالهيئة.

إجراء مقابلات شخصية للمتقدمين لشغل وظائف مدرسين في معاهد التمريض

وقامت الدكتورة كوثر محمود، بإجراء مقابلات شخصية للمتقدمين لشغل وظائف مدرسين في معاهد التمريض بالأقصر، وتم تنظيم عدة لقاءات داخل مجمع الأقصر الطبي الدولي لهذا الغرض، بهدف تحديد الكوادر التعليمية المؤهلة وذوي الخبرة والكفاءة للعمل في المؤسسات التعليمية التابعة لهيئة الرعاية كمدرسين ومدرسات في معاهد التمريض، كما قامت بحضور المقابلات الشخصية للمتقدمين من الطلاب للالتحاق بمعاهد التمريض، والذين كانوا مستوفين الشروط المقبولة للتقديم، وتأتي هذه الخطوات استعدادًا للعام الدراسي القادم، وتعزيز التعليم الفني للتمريض في الأقصر لتحقيق رعاية صحية متميزة وحياة كريمة للمواطنين.

وأعرب الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن تقديره للجهود التي يبذلها الفريق الطبي والتمريضي في الأقصر، وأكد على أهمية دعمهم وتوفير الظروف المناسبة لممارسة عملهم بكفاءة وجودة عالية، ومشيرًا إلى دعم تطوير منظومة التمريض وتعزيز التعليم الفني للتمريض في الأقصر، بهدف تحقيق رعاية صحية متميزة وحياة كريمة للمواطنين، ومؤكدًا أن التمريض شريك أساسي في نجاح النظام الصحي المصري، وأن منظومة التمريض داخل منظومة التأمين الصحي الشامل تشهد طفرة عظيمة.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن أطقم التمريض بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل تتمتع بقدر هائل من المعرفة وتمتلك مجموعة من المهارات المتنوعة، والتي تم اكتسابها سواء خلال سنوات الدراسة أو بالتدريب على إتقانها وتطويرها، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية لديها 8 معاهد تمريضية بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والأقصر مجهزة على أعلى مستوى تعزز جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب لتحقيق رعاية صحية متميزة للمواطنين.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة كوثر محمود، أن التمريض مهنة إنسانية، ومن أهم أسباب إقبال الطلاب الكبير على الالتحاق بمعاهد رعاية الفنية للتمريض هو الجودة في التعليم وضمان توافر فرص العمل، حيث إن الطالب يدرس ويتخرج ويتم تكليفه وفرص العمل محفوظة في القطاع الحكومى والقطاع الخاص، فضلًا عن أنه لديه فرص للسفر خارج مصر.

وأشارت الدكتورة كوثر محمود، إلى أنه تم تحديد 30 قابلة و 40 مقدمة مشورة من أعضاء هيئة التمريض في المنشآت الصحية للمشاركة في دورة تدريبية في مجال القابلة، ضمن مبادرة "الألف يوم الذهبية"، والتي تهدف إلى تقليل معدلات القيصريات وتشجيع الولادة الطبيعية، حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في معدلات القيصريات، لافتة إلى أنه سواء كانوا قابلات أو مقدمات مشورة، ستقدم هذه الكوادر الطبية خدمة ممتازة للحفاظ على صحة الأم والطفل وتقليل المضاعفات خلال وبعد الولادة، بعد اجتيازهم فترة التدريب المتراوحة بين 6 إلى 8 أشهر، وسيتم منحهم ترخيصًا لمزاولة المهنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطقم التمريض أعلى مستوى البنية التحتية التأمين الصحي التعليم الفني الرعاية الصحية أحمد السبكى معاهد التمریض هیئة الرعایة فی معاهد

إقرأ أيضاً:

غياب مؤسسات التعليم يعيق عودة السوريين إلى إدلب

إدلب- "انتباه.. خطر ذخائر غير منفجرة"، تستقبلك هذه العبارة التي كُتبت على جدران المدارس فور المرور بالقرب منها، والتي حوّلها النظام السوري المخلوع إلى مستودعات أسلحة وذخيرة في المناطق التي كان يسيطر عليها قبل سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

في بلدة معصران جنوب شرقي إدلب، حولت قوات النظام المخلوع المدرسة الثانوية إلى مستودع لذخائر المدفعية وراجمات الصواريخ، وفور انسحابها منها قصفتها الطائرات الروسية فدمرت مبانيها المؤلفة من طوابق عدة والتي كانت تستقبل أكثر من ألف طالب.

محمد خير عساف عاد إلى بلدته بعد 5 سنوات من التهجير ليجدها مدمرة، ولكن العائق الأكبر له هو المدارس التي تحولت إلى ركام جراء القصف ولا يمكن أن تستقبل طلابها إذا عادوا إليها، كما قال للجزيرة نت.

الجرك يقطع مسافة 20 كيلومترا يوميا لنقل أطفاله إلى مدرسة معرة النعمان (الجزيرة) تشجيع العودة

وأضاف عساف أن لديه 4 أطفال مسجلين في المدارس، و"اليوم إذا فكرت بالعودة إلى منزلي سأحرمهم من التعليم، وهذا ما يستوجب سرعة إعادة ترميمها وتأهيلها لتكون الخطوة الأولى التي تشجع الأهالي على العودة إلى قراهم".

بدوره، يقطع محمد الجرك، وهو من بلدة معرشورين جنوبي إدلب، يوميا مسافة 20 كيلومترا إلى مدينة معرة النعمان التي افتُتحت بها مدرسة حاملا معه أطفاله الأربعة على دراجته النارية لتلقي تعليمهم بسبب عدم إنشاء واحدة في قريته.

وأكد ضرورة افتتاح مدرسة في كل قرية أو بلدة حتى تكون الركيزة الأساسية لعودة أبنائها إليها، "فكثير ممن عادوا يتعطلون عن عملهم من أجل نقل أطفالهم إلى مدرسة معرة النعمان، وهذا يسبب متاعب جمة للأطفال وأهلهم".

ثانوية بلدة معصران دمرها قصف الطائرات الروسية (الجزيرة) خطط بديلة

من جانبه، أفاد يوسف عنان مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم السورية -للجزيرة نت- بأنه وفق الإحصائيات الأولية التي أجرتها الوزارة، بلغ عدد المنشآت التعليمية المدمرة حوالي 8 آلاف تم تقسيمها إلى 3 أقسام كالتالي:

إعلان الأول: يحتاج إلى إعادة تأهيل بالكامل ويبلغ عددها قرابة 500 بناء مدرسي. الثاني: يحتاج إلى صيانة ثقيلة ويبلغ عددها نحو ألفي بناء مدرسي. الثالث: يحتاج إلى صيانة متوسطة ويناهز عددها 5500 بناء مدرسي. مدرسة تعرضت للقصف المدفعي في بلدة تل مرديخ جنوبي إدلب (الجزيرة)

وأضاف عنان أن عدد المنشآت التربوية التي تحتاج إلى صيانة تصل إلى 19 ألفا، ومعظمها بحاجة إلى صيانة دورية لافتقارها إلى ذلك خلال السنوات الماضية.

ووفقا له، فإن لدى وزارة التربية خططا بديلة من خلال العمل -بالشراكة مع الجهات الفاعلة والمنظمات- على تفعيل مدرسة في كل مركز حضري لاستيعاب الأطفال القادمين من المخيمات وبلدان الاغتراب، في مناطق شمالي حماة وجنوبي إدلب وغربي حلب وشرقي اللاذقية، المدمرة والمهجر أهلها منذ أعوام.

ولفت المسؤول السوري إلى أن الوزارة فعّلت 7 مدارس في ريف إدلب الجنوبي بعد تأهيلها وتأمين البنية التحتية والأثاث المدرسي، لتستقبل الطلاب في بعض المدن والبلدات ذات التجمع السكاني الكثيف والتي عاد إليها الأهالي بعد سقوط النظام السابق.

عدد المنشآت التربوية التي تحتاج إلى صيانة يصل إلى 19 ألفا (الجزيرة) تكاليف باهظة

وحسب عنان، سيكون مع بداية العام القادم أعداد أكبر من المدراس التي ستفتح أبوابها أمام الطلاب العائدين، و"هذا سيكون دافعا أيضا للأهالي من أجل العودة إلى منازلهم فور علمهم بتفعيل المدارس في مناطقهم".

وقال إن أعداد الطلاب كبيرة وخاصة بعد عودة كثير من المهجرين في دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى المهجرين داخل سوريا وهم ما زالوا حتى الآن في خيام النزوح، وأحد أهم العوائق التي تمنعهم من الرجوع هي عدم وجود مدارس تستقبل أبناءهم.

ويتابع أنه فور سقوط النظام السابق بدأت وزارة التربية بعمليات مسح وتقييم لاحتياجات المدارس والبنية التحتية الموجودة في المحافظات السورية، وتم عقد جلسات مع العديد من الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية من أجل تفعيل مدرسة كحد أدنى في كل مركز حضري.

عنان قال إن عمليات إعادة إعمار المدارس مكلفة جدا (الجزيرة)

ونوّه مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة إلى أن الخطى في إعادة تأهيل وإعمار المدارس تسير "ببطء وخاصة في المناطق المدمرة بالكامل والتي تحتاج إلى تكاليف باهظة جدا". وأضاف أنهم فعّلوا بعض المدارس بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ونقلوا معدات هذه المدارس وكوادرها من مخيمات النزوح إلى بعض القرى والبلدات التي عاد سكانها إلى منازلهم بعد سقوط النظام المخلوع.

إعلان

وحسب عنان، فإنه مع بداية العام القادم سيفتتح عدد أكبر من المدارس بعد إتمام إعادة تأهيلها وترميمها وتأمين الكادر الإداري والتعليمي اللازم، مما سيشجع الأهالي المهجرين على العودة بالتزامن مع إنجازات أخرى من بقية القطاعات مثل الصحة والماء والكهرباء.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية تطلق مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة في محافظات التأمين الصحي الشامل
  • وكيل صحة الشرقية يجتمع بإدارة مستشفى الصدر لمناقشة الاعتماد النهائي بمنظومة التأمين الصحي
  • إيناس الدغيدي: محمد السبكي سبب هبوط الفن المصري وتحديدا الأفلام الروائية
  • إيناس الدغيدي: عمرو سعد بيعجبني.. ومحمد السبكي كان سببا في هبوط الفن المصري
  • إيناس الدغيدي: عمرو سعد بيعجبني.. ومحمد السبكي سببا في هبوط الفن المصري
  • قبل بدء المرحلة الثانية.. تعرف على قيمة اشتراكات منظومة التأمين الصحي الشامل
  • بالصور.. قيادات الأقصر يواصلون متابعة أعمال إصلاح كسر خط الصرف الصحي بالحبيل
  • صحة القليوبية: بدء المرحلة الثانية من منظومة ترخيص المنشآت الصحية الخاصة
  • غياب مؤسسات التعليم يعيق عودة السوريين إلى إدلب
  • علي سعيد بن حرمل: التعليم الإماراتي ريادة وتميز وابتكار