استقبلت  الدكتورة منال عوض محافظ دمياط،  اليوم، اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وذلك ايذانًا بتكريم أسر الشهداء و مصابى العمليات الحربية ...

واستهلت " المحافظ " اللقاء الذى حضره اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة والعميد مهندس هيثم عبد السميع المستشار العسكرى للمحافظة، بالترحيب باللواء مدحت عبد العزيز، معربة عن تقديرها وتقدير أبناء مصر لرجال القوات المسلحة والشرطة البواسل، كما أشادت بالبطولات التى يقدمها رجال مصر للحفاظ على الوطن وتحقيق الاستقرار ، مشيدة أيضًا بجهود المؤسسة العسكرية لتقديم أوجه الرعاية الكاملة لأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية ،كما أكدت حرص المحافظة على تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لأبناء مصر كأقل ما يمكن تقديمه كتقدير لما قدموه من أجل الوطن.

.

ومن جانبه،، أكد مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب اهتمام القوات المسلحة بابنائها من أسر الشهداء و المصابين ،وذلك عرفانا بالدور الكبير الذى قدموه للدفاع عن أرض الوطن، موجها الشكر إلى محافظ دمياط على رعايتها المستمرة لأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية..

هذا وقد تبادلت المحافظ ومدير الجمعية الدروع التذكارية

الأول من نوعه بالشرق الأوسط.. شركة نرويجية لإنتاج الميثانول والأمونيا الخضراء في دمياط

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دمياط الدكتورة منال عوض الدكتورة منال عوض محافظ دمياط البطولات المؤسسة العسكرية

إقرأ أيضاً:

الجحيم – أو: حين تخون الحرب الوطن

 

الجحيم – أو: حين تخون الحرب الوطن

وجدي كامل

ذاق السودانيون الجحيم، لا على نحو عابر، ولكن كما يكون الجحيم جحيما . لم ينجُ إلا أولئك الذين أشعلوه، فظلّوا ينفخون في أوار الحرب، مزهوّين بوهم الرسالة، مدّعين أنها حرب كرامة تُخاض نيابةً عن الشعب.

أي كرامة تلك التي تنبت من رماد الخراب؟ وأي شعب ذاك الذي تُنصب له المذابح، ثم يُقال له: هاك خذ لقد انتصرنا لك؟ في غمرة جنون الثأر من الثورة والثوار والثائرات ومنظماتهم المدنية من تحالفات ، تناسى هؤلاء أن الحرب، مهما تجمّلت شعاراتها، لا تبقي وطناً. نسوا، أو تجاهلوا، أن ما يسعون إليه هو الانتقام من الثورة، لا استرداد الكرامة، وأنهم لا يحاربون لأجل السودان، بل ضده. فكانت النتيجة أن صار الوطن نفسه هو الضحية الكبرى، والرهينة، والحطام. ها هي الحرب تدخل عامها الثالث. والسودان، من شرايينه حتى أصابعه، يحترق.

من بقي فيه يعاني، ومن نزح عنه لا يقل وجعاً، ومن استراح في المنافي لا يملك غير الانتظار المرهَق والنقص المريع في الكرامة. ومع ذلك، لا تزال أصوات الخراب ترى في الحرب “مهمة وطنية”، و”خياراً أخلاقياً”، وتمضي بها إلى نهايات لا يتخيلها عقل.

الدعم السريع، الذي غادر الخرطوم بعدما أجهز على ما فيها من حياة، عاد لينسج حصاره، ويحكم قبضته على الفاشر، المدينة ذات التاريخ والمكانة والرمز. غير ان سقوط الفاشر لا يفضي فقط إلى واقع التقسيم الذي ظهرت مقدماته بقرب اعلان الحكومة الموازية، بل إلى انكسار المعنى نفسه: معنى الوطن الواحد، والخرائط المتماسكة، والناس الذين ظنوا أن الخراب له حدود. لكن القادم – كما تُنذر الوقائع – سيكون أكثر فداحة.

فما يُمَهَّد له الآن هو وجه جديد للحرب، أكثر شراسة، وأكثر احتقاراً للمدنيين. تتجه الحرب إلى استهداف المناطق الشمالية والشرقية بضرب مصادر الامداد الكهربائي كمقدمة للتطويق والزحف، لتجرّم الناس بانتمائهم، وتُنزل العقاب بالأهالي لأنهم ينتمون، لا لأنهم يقاتلون. فشلت محاولات التفاوض، واستُنزفت مؤتمرات الخارج والذي كان مؤتمر “لندن” اخرها بسبب ان المصالح الدولية لا يعلى عليها.

واليوم، لا يمكن لأحد أن يتنبأ إلى أي درك ستنحدر البلاد اكثر. لكن المؤكد أن الأسوأ لم يأتِ بعد. فالحريق ما يزال يتلمس أطراف الوطن، وما يزال يجد في الخراب ما يغذّيه. كلا الطرفين، بما اقترفا من آثام، قدّما للتاريخ مائدة دموية، زاخرة بكل ما يجعل الحاضر لعنة، والمستقبل سؤالاً مفتوحاً على الفجيعة. سيكتب التاريخ، لا محالة، كيف أن صعود قِلّة من الطغاة إلى الحكم كان كافياً لتهديد وجود أمة بأكملها، وسرقة الحياة من الأغلبية التي لم تطلب غير السلام والعدل والحرية. الدروس كثيرة، بقدر الجراح. لكن أعظمها أن على السودانيين، حيثما كانوا، أن يتعلموا كيف يُحصّنون حياتهم: لا فقط ضد رصاص وقاذفات الجيوش والمليشيات، بل ضد إنتاج الطغاة من جديد، ضد استسهال العنف باسم الدين، وضد كل من يُمهّد للطغيان بجهله أو صمته أو خوفه. إن مشكلة المقاومة المدنية السلمية لا تكمن في قياداتها، التي تبلي بلاءً حسنًا على الصعيد الإعلامي المتاح، بل في الأغلبية الصامتة أو المتفرجة، التي بدا وكأنها وجدت في وسائل التواصل الاجتماعي متنفسًا للتعليق والسخرية أو التصفح السلبي، من دون أن نعمل على تحويل هذه الطاقة الثورية الهائلة إلى تظاهرة مجلجلة ضد قهر الحرب وتجلياتها المرعبة.

فكلما أحسنّا توظيف وسائل التواصل في فضح جرائم الحرب، وكشف أكاذيب جنرالاتها وخطوطهم الإعلامية الزائفة، كسبنا أرضًا جديدة في المعركة، واقتربنا خطوة نحو خلق وحدة مدنية، تكون بمثابة كلمة السر الغائبة لاستشعار قوتنا وإسماع صوتنا للعالم، كضحايا لهذه الكارثة الوطنية غير المسبوقة.

الوسومالحرب الدعم السريع الوطن الواحد جريمة وجدي كامل

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يُكرم الأمهات المثاليات ويشيد بقصص كفاحهن
  • محافظ جنوب سيناء: الرئيس السيسي وجه بالحفاظ على المواطنين في سانت كاترين وهوية المكان
  • الجحيم – أو: حين تخون الحرب الوطن
  • محافظ الحديدة يقدم واجب العزاء لأسر شهداء العدوان على ميناء رأس عيسى
  • محافظ دمياط يتفقد احتفالات شم النسيم في ميدان الساعة
  • فيديو.. هتافات غاضبة تستقبل بن غفير في مطار أميركي
  • محافظ دمياط يشارك أطفال رأس البر تلوين البيض في شم النسيم
  • محافظ دمياط لمصطاف: "الشواطئ مجانا ومحدش يأخد منكم جنيه"
  • شواطئ مجانية برأس البر| شاهد.. محافظ دمياط يلتقط السلفي مع المواطنين
  • ضبط وإعدام 50 كيلو فسيخ ورنجة فاسدين في دمياط .. صور