لماذا لا تعجبنا أصواتنا بعد تسجيلها؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قليلا ما يُعجب الشخص بصوته عند سماعه تسجيلا لنفسه، وذلك لعدة أسباب، أبرزها، فقدان جودة أصواتنا عند سماعها عبر جهاز، بخلاف الاستماع لأنفسنا مباشرة عند الحديث لآخرين.
وفي دراسة حديثة شملت 1500 شخص، قال نصف المستطلعين إن سماع أصواتهم المسجلة كان "أضرهم" لدرجة أنهم يرغبون في تغيير أصواتهم إن استطاعوا.
وكان باحثون في مستشفى Mass Eye and Ear، وهو مستشفى تعليمي بجامعة هارفارد، طلبوا من أشخاص، الاستماع إلى أصواتهم على مسجل، ليتبين لهم أن 58 في المائة منهم لم يرغبوا بالاستماع لأنفسهم؛ بينما قال 39 في المائة منهم إن "أصواتهم مزعجة".
في حديث لصحيفة واشنطن بوست، قالت تريشيا أشبي سكابيس، المديرة في الجمعية الأميركية للنطق واللغة والسمع، إن "هناك طريقتان لنقل الصوت عندما تتحدث".
سكابيس قالت إننا نتسمع لأنفسنا من خلال التوصيل الهوائي والتوصيل العظمي "ونتيجة لذلك، نحن نسمع، في الواقع، لصوت أعمق وأكثر اكتمالا، وعندما نسمع لتسجيل، فإننا نستمع لأنفسنا من خلال توصيل الهواءفقط، لذلك، يفقد الصوت جودته.
ويستخدم توصيل الهواء الصيوان (الجزء الخارجي من الأذن)، وقناة الأذن، والغشاء الطبلي (طبلة الأذن) والعظميات (عظام صغيرة داخل الأذن) لتضخيم الصوت، بينما ينقل التوصيل العظمي اهتزاز الصوت إلى الأذن الداخلية، ومن أذن إلى أخرى.
لذلك، يكون صوتنا داخليا، منخفضا، ولكن في التسجيل، حيث يحمل الهواء وحده الصوت، قد يتخذ ترددا أعلى.
المواجهة الصوتيةيقول ماثيو ناونهايم، الطبيب في جامعة ماساتشوستس للعيون والأذن والأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة "إذا استمعت إلى تسجيل لصوتك، فنعم، هذا هو في الواقع ما يسمعه الآخرون".
وكان ناونهايم أحد مؤلفي دراسة هارفارد حول انطباعات الناس عن أصواتهم.
يشير هذا المختص إلى أن الانزعاج من صوتنا قد يؤدي إلى إفساد توقعاتنا، وبالتالي ثقتنا بأنفسنا، وهو ما يُطلق عليه اسم "المواجهة الصوتية".
وتمت دراسة هذه الظاهرة لأول مرة من قبل عالمي النفس، فيليب هولزمان، وكلايد روزي، في ستينيات القرن الماضي.
ووجد هذان الباحثان أنه عندما يُعرض على الأشخاص الشكل الحقيقي لأصواتهم، يميلون إلى التركيز على الصفات السلبية لأصواتهم خلال التسجيلات.
في الصدد، يقول كلوي كارمايكل، عالم النفس السريري في نيويورك إنه في علم النفس، هناك الذات المثالية، والذات الفعلية.
ويلفت إلى أن "الذات المثالية" أكثر طموحا إلى حد ما، وهذا ليس بالأمر السيئ، وفقه "لذلك، عندما يواجه الناس الواقع.. يدركون أن أصواتهم لا تبدو كما يسمعونها وهذا يمكن أن يكون مزعجا" وفقه.
هل يمكنني تغيير صوتي؟يقول ناونهايم إن هناك العديد من التدخلات الممكنة، بما في ذلك حقن الحبال الصوتية باستخدام الكولاجين أو مواد حشو هلامية (Gel) أخرى، أو حتى البوتوكس.
ويضيف "يمكن أيضا الدفع الالحبال الصوتية "لرفع الصوت" وهو علاج تم تطويره لتعديل طبقات الصوت.
واستخدم المتحولون جنسيا هذا النوع من الجراحة لتغيير نبرة أصواتهم، وفق الصحيفة.
لكن مخاطر جراحة الأحبال الصوتية تشمل النزيف والعدوى والبحة في الصوت ومشاكل في التنفس أثناء العملية ونتائج أخرى غير مرغوب فيها.
لكن يمكن أن يكون العلاج الصوتي أكثر أمانا باستخدام تمارين تدفق الهواء "كبديل مفيد"، وفقا لبيانات المركز الطبي بجامعة ميسيسيبي.
وزيادة تدفق الهواء من خلال تقنيات بسيطة مثل النفخ عبر الشفتين أو الغرغرة يساعد العضلات الصوتية على الاسترخاء، ويساعد أيضا على تطوير المزيد من الرنين في الصوت.
ويمكن للشخص الاستعانة بمدرب صوتي أيضا لممارسة هذه التمارين، التي تعمل بشكل أفضل عند ممارستها باستمرار.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
يوم الطلاق..لماذا يعتبر يناير شهر الانفصال؟
يعرف أول يوم في يناير (كانون الثاني) بـ "يوم الطلاق" في المجتمعات الغربية، حيث يشهد يناير عموماً، ارتفاعاً في الانفصال.
وبحسب "دايلي ميل"، قالت المعالجة النفسية الدكتورة كارين فيليب، إن العام الجديد غالباً ما يكون الشهر الأكثر صعوبة للأزواج حيث يُعتقد أن فترة الأعياد المزدحمة هي القشة الأخيرة للعديد من العلاقات.
ومع ذلك، يميل الناس إلى الانتظار حتى يناير لتجنب الانفصال الفوضوي خلال عطلة عيد الميلاد.
وقالت فيليب: "ديسمبر هو شهر شديد التوتر، وغالبا ما يكون المال ضيقا، ويزداد القلق ويمتد الوقت، ربما تحملنا شريكنا أو سلوكه أو عائلتنا أو أصدقائنا، وبمجرد حلول نهاية العام، نعيد تقييم شكل العام وغالبا ما نتخذ قرارا واعياً ببدء العام الجديد من جديد.
كما ترى مؤلفة كتاب OMG We’re Getting Married – 7 Essential Things To Know Before We Say I Do، أن هذا الوقت من العام شائع للانفصال لأنك كنت حول عائلتك وأصدقائك وأنظمة الدعم الخاصة بك خلال عيد الميلاد مما قد يمنحك قوة إضافية.
وأضافت: "بغض النظر عما إذا كنت الشخص الذي ترك أو قمت بالرحيل، فهذا حدث كبير يغير الحياة، وفقدان وحدة عائلتك والوقت مطلوب للتعافي، وكلما تلقيت المزيد من الدعم، كنت في وضع أفضل.
و قال مدرب العلاقات جاكوب لوكاس لصحيفة : "تبدأ التوترات في التراكم والتراكم، قبل أن تنفجر، مثل قدر الضغط، ثم يصل الأمر إلى حد عبارة "لقد سئمت من هذا، لقد كان أكثر مما ينبغي".
ويرى خبراء آخرون أن الطلاق يمكن أن يكون ببساطة قرارا للعام الجديد لبعض الناس لتحسين حياتهم.
وقالت ميشيل سميث، المحللة المالية للطلاق، لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، إنها عادة ما ترى زيادة في حالات انهيار الزواج في هذا الوقت من العام، وقالت: "يمكن أن يكون الطلاق غالباً على قائمة قرارات العام الجديد".
وكشفت دراسة أجراها ريتشارد نيلسون، قبل يوم الطلاق، عن ارتفاع عمليات البحث عن "طلاق DIY" و"طلاق سريع" و"طلاق شريكي" بنسبة تزيد عن 100 % خلال العام الجديد.
كما أظهرت أن استفسارات الطلاق للمحامين زادت بنسبة 30 % خلال يوم الطلاق.
و قالت ألبرتا تيفي، المستشارة القانونية في ريتشارد نيلسون، لصحيفة ميل أونلاين: "توجد المشاكل بالفعل، مع ضغوط خلق عيد الميلاد المثالي والمشاكل المالية التي غالباً ما تصاحب ذلك، غالباً ما يرى العديد من الأزواج فترة عيد الميلاد على أنها القشة الأخيرة في علاقتهم، قد يكون الضغط الناتج عن قضاء الوقت مع الأقارب، وطهي وجبة متقنة، وإعطاء واستلام الهدايا أمرا مرهقا بالنسبة لبعض الأشخاص، فينتظرون فترة عيد الميلاد، غالبا من أجل أطفالهم وعائلاتهم، لكن خيوط علاقتهم تنكشف بعد فترة وجيزة".