قال السفير السعودي الجديد في إيران عبدالله بن سعود العنزي، إن العلاقات بين الرياض وطهران "بناءة ووثيقة وقائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار"، لافتا إلى أنها "ستكون معززة بكافة المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية".

ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية (رسمية)، عن العنزي، خلال حضوره حفل الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في سفارة بكين بطهران الثلاثاء، قوله: "الحمد لله تمت إعادة العلاقات بين السعودية وإيران".

وثمن الدور البناء الذي قامت به الصين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف العلاقات الثنائية بين طهران والرياض، وقال: نقدر عاليا جهود الصين في إعادة العلاقات والتركيز على الاتفاقية الإدارية والتعاون الثنائي البناء في كثير المجالات والاتفاقية الأمنية المشتركة التي تعزز التعاون".

وأضاف العنزي: "الحمد لله كان هناك انعكاس لهذا الاتفاق على كثير من الملفات، وشعور كثير من الدول بالفرحة لأن أي اتفاق بين السعودية وإيران كدولتين جارتين مهمتين في المنطقة تعززان كل التعاون بينهما لجلب السلام وأمن المنطقة وتحقيق الرفاه لشعوبهما".

وأشار إلى توجیه دعوة رسمیة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلی الرئیس الإيراني إبراهیم رئیسي لزيارة الرياض، مضيفا: "ستتم الزيارة حسب جدول الرئيس الإيراني في الوقت المناسب".

وكان العنزي، قدم أوراق اعتماده رسميا الأحد الماضي، إلى وزير خارجية طهران حسين أمير عبداللهيان، قبل أن يعقدا جلسة ثنائية بحثت بعض القضايا الثنائية والإقليمية.

اقرأ أيضاً

السعودية وإيران في 6 أشهر.. انفراج مستمر دون تقارب حقيقي

ووصل العنزي الأسبوع الماضي إلى طهران، وفي نفس اليوم توجه سفير إيران بالمملكة علي رضا عنايتي إلى الرياض، ليعلنان لرسميا رفع مستوى الوفدين الدبلوماسيين بين البلدين.

وقدم عنايتي نسخة من أوراق اعتماده في 6 سبتمبر/أيلول إلى مساعد وزير الخارجية السعودي عبدالمجيد السماري، نيابة عن وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

وتوصلت إيران والسعودية في بكين يوم 10 مارس/آذار الماضي، وبعد 5 جولات من المفاوضات الأمنية في العراق (ابتداء من أبريل/نيسان 2021 والجولة الأخيرة في مايو/أيار 2022)، وثلاث جولات من المحادثات في عمان ووساطة هذين البلدين، إلى اتفاق نهائي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

وكان قد جرى التمهيد للاتفاق بعد زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية إبراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير/شباط 2022، والتنسيق الذي أجراه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته للرياض والمشاورات التي أجراها المسؤولون الصينيون والسعوديون، نهاية العام الماضي.

وبعد ذلك التقى وزيرا خارجية إيران والسعودية في بكين وتقرر تبادل الوفود الفنية لمراجعة عملية إعادة فتح البعثات الدبلوماسية للبلدين.

وبعد تبادل الوفود يومي 6 و7 يونيو/حزيران، تم افتتاح السفارة الإيرانية والقنصلية العامة الإيرانية في جدة، بالإضافة إلى مكتب تمثيل إيران في منظمة التعاون الإسلامي في جدة بشكل رسمي.

وفي 17 يونيو/حزيران، قام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بزيارة إلى طهران لمدة يوم واحد، وفي أغسطس/آب، بدأت البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران وجدة نشاطها مؤقتا في فندقين لحين جاهزية مباني السفارة والقنصلية العامة.

اقرأ أيضاً

سفير السعودية لدى إيران يقدم أوراق اعتماده لعبداللهيان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية إيران عبدالله العنزي تعاون ثنائي الصين

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع نتائج إيجابية من محادثات السعودية حول أوكرانيا

يمن مونيتور/وكالات

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يتوقع أن تسفر المحادثات الأمريكية مع مسؤولين أوكرانيين في السعودية عن نتائج جيدة فيما يتعلق بإنهاء النزاع في أوكرانيا.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في جهود إنهاء الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى اجتماعات كبيرة مزمعة في المملكة العربية السعودية ستشمل روسيا وأوكرانيا.

وقال ترامب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام: “سننظر في الكثير من الأشياء. لدينا اجتماعات كبيرة قادمة، كما تعلمون، في المملكة العربية السعودية، والتي ستشمل روسيا، ولكن أوكرانيا، سنرى ما إذا كان بوسعنا إنجاز شيء ما”.

وأضاف ترامب: “لقد مات الكثير من الناس هذا الأسبوع.. لذا أعتقد أن الجميع يريدون رؤية ما يتم إنجازه. سنحقق الكثير من التقدم هذا الأسبوع”.

ويأتي ذلك على خلفية جولتين من المباحثات بين الوفدين الروسي والأمريكي في السعودية وتركيا منذ فبراير الماضي، نوقشت خلالهما قضايا العلاقات الثنائية والأمن الاستراتيجي والتسوية في أوكرانيا.

في غضون ذلك، قال ترامب الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إنهاء القيود على تقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا: “قمنا بذلك تقريبا”.

وأعرب ترامب عن قناعته بأن أوكرانيا ستوقع على الاتفاقية حول الاستثمار المشترك للموارد الطبيعية الأوكرانية مع الولايات المتحدة، مشيرا مع ذلك إلى أنه يريد من الجانب الأوكراني “الرغبة في السلام”، معتبرا أنه “لم يبد ذلك بالقدر الضروري”.

وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اجتماع السعودية سيحدد مدى استعداد كييف لتقديم تنازلات ملموسة لموسكو لإنهاء الحرب.

وقال المسؤولون إن اجتماع السعودية سيبحث أيضا عن دلائل على جدية كييف في تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.

ومن المرتقب أن تستضيف مدينة جدة السعودية هذا الأسبوع اجتماعات بين مسؤولون أمريكيين وأوكران، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين، بعد الخلاف الذي حدث في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي بين ترامب، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوقع نتائج إيجابية من محادثات السعودية حول أوكرانيا
  • السعودية: الاقتصاد يحقق نموا بنسبة 1.3% خلال العام الماضي
  • ناكر: نحيي نضال المرأة وجهودها في كافة المجالات
  • سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
  • بكين تؤكد مسارات الدبلوماسية الصينية وترفع شعار "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية"
  • أكاديميات: المرأة السعودية أثبتت قدرتها على تجاوز التحديات وإنجازاتها مشهودة
  • ترامب يعلن تعيين سفير جديد بالمغرب لتوطيد العلاقات بين واشنطن والرباط
  • عبد العاطي يؤكد أهمية توظيف الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر وأوزبكستان للارتقاء بها بمختلف المجالات
  • مباحثات سعودية كويتية وأوزبكية حول التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية
  • وزير خارجية إيران : طهران لن تتفاوض مع أمريكا في ظل سياسة الضغوط القصوى