أثير – مكتب أثير في القاهرة

تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الدكتور فراس الأبيض اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، شحنة كبيرة من المساعدات الطبية قدرت بـ 18 طنا مقدمة من سلطنة عمان، في حضور سعادة الدكتور أحمد بن محمد السعيدي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى لبنان.

ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية عن فراس الأبيض قوله: إن هذا يوم جيد بالنسبة للمرضى في لبنان.

واليوم أنا وسعادة سفير سلطنة عمان باستقبال شحنة الأدوية، وهي عبارة عن 18 ألف كيلوجرام من الأدوية وبعض المستلزمات الطبية المقدمة من أهلنا وشعب سلطنة عمان للدولة اللبنانية لعلاج المرضى في المستشفيات، وهي عبارة عن كمية كبيرة من الأدوية التي تستعمل لإنقاذ الحياة، وخصوصا في أقسام العناية الفائقة للأطفال والكبار، وكذلك بعض المستلزمات الطبية التي من الممكن ان تساعد في المستشفيات ومراكز الرعاية “.
ووجه الشكر للشعب العماني على وقوفهم دائما إلى جانب لبنان، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعم بها الشعب العماني شعب لبنان، قائلا: لكن في هذه الظروف الصعبة نحن بأمس الحاجة لهذه الأدوية، وهذه اللفتة الكريمة تستاهل منا كل الشكر والتقدير.
من جانبه قال سعادة الدكتور أحمد بن محمد السعيدي بأن العلاقات اللبنانية- العمانية ضاربة في عمق التاريخ ومتميزة، موضحا أن هذه الأدوية جاءت توطيدا وتعزيزا للعلاقات الثنائية الاستثنائية في جميع المجالات التي تربط سلطنة عمان والجمهورية اللبنانية الشقيقة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية

تُمثل البُنى الثقافـية كالمتاحف والمسارح والمكتبات معالم أساسية فـي خطط التنمية والاستثمار الاقتصادي، وركائز أساسية فـي صناعة السياحة وعوامل جذب للزوار، ناهيك عن أهميتها الثقافـية كونها ذاكرة وطنية وسجلا زمنيا حافلا بالمنجزات الإنسانية عبر التاريخ، يمكن من خلالها الاطلاع على مراحل التطور البشري وقدرة الإنسان الذهنية على الخلق والإبداع.

ونظرا للتنوع الثقافـي العُماني والإرث الحضاري الممتد منذ بدايات الاستيطان البشري فـي الجزيرة العربية، فقد أولت سلطنة عمان المتاحف العناية والاهتمام، وعندما نذكر قصة الاستيطان البشري فـي عُمان نُذكّر بالآثار المكتشفة فـي الأرض العمانية، والتي تثبت وجود البشر فـي هذه البقاع، فهناك «آثار تعود إلى العصر الحجري المتأخر يقدر بحوالي عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، حسب تقديرات البعثة الفرنسية للآثار التي أجرت العديد من الحفريات فـي أكثر من 400 موقع منها كهف ناطف بنيابة حاسك، ضمن مشروع دراسة شواطئ بحر العرب»، وتوجد أحجار جرانيت تعود إلى 800 مليون عام معروضة فـي متحف عُمان عبر الزمان، بالإضافة إلى فك متحجر لنوع بدائي من الفـيلة يدعى «عُمانيثيريوم ظفارينسس» عاش فـي أرض عُمان قبل حوالي 35 مليون عام، وقد عُثر على الفك فـي محافظة ظفار، وحسب التعريف المدون على اللوحة أسفل صورة الفك، فإن هذا النوع من الفـيلة «من أوائل الثدييات ذات الخراطيم التي ظهرت على سطح الأرض، وهي قريبة الصلة بالماموث والماستودون».

هذا ما يتعلق بالآثار والمكتشفات الموغلة فـي القدم، أما بالنسبة لتسمية (عمان) فتعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد من خلال النقش المكتشف فـي منطقة مليحة فـي إمارة الشارقة، إذ أُعلن فـي يناير 2016م، عن اكتشاف أثري عبارة عن نقش جنائزي مكتوب بخط المسند (اللغة العربية الجنوبية) إضافة إلى خط آرامي. وترجمة النقش تذكر بأن «شاهد وقبر عمد بن جر بن علي بقر (كاهن) ملك عُمان والذي بناه فوقه ابنه عمد بن جر بقر (كاهن) ملك عُمان» والنقش كما يوضح هو لكاهن وليس للملك، إضافة إلى أن هذا النقش يؤرخ لشكل نظام الحكم بالإضافة إلى كونه أقدم نقش أثري يرد فـيه اسم عمان. ونأمل أن يُعرض هذا النقش مستقبلا فـي أحد المتاحف العُمانية. إن قيمة المكتشفات لا تكمن فـي عمرها الزمني بل فـي كيفـية استثمارها ثقافـيا وماديا، وتوظيف المكتشفات والمقتنيات فـي المتاحف وعرضها للجمهور.

إن الباحث عن المتاحف فـي سلطنة عمان يجدها منتشرة فـي جل المحافظات سواء كانت متاحف حكومية أو خاصة، فحسب نشرة الإحصاءات الثقافـية الصادرة عام 2022م عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يوجد فـي سلطنة عمان 22 متحفا حكوميا وخاصا، (حسب الإحصائية لم تدرج متحف عمان عبر الزمان الذي افتتح فـي مارس 2023) وإذا أضفناه إلى القائمة نجد أن المتاحف الحكومية (11) متحفا، و(12) متحفا خاصا، يعمل فـيها حوالي (231) موظفا وموظفة، «إحصاءات 2021، من دون موظفـي متحف عمان عبر الزمان». هكذا تساهم المتاحف فـي خلق فرص عمل للباحثين، بالإضافة إلى كونها مكتسبات وطنية تدعم السياحة وتوفر بيئة جاذبة للسائح والمواطن والمقيم، ولذلك فإننا نأمل بتوسيع خريطة إقامة متاحف حكومية أخرى أو حتى متاحف خاصة ببعض المؤسسات العاملة فـي القطاع الخاص فعلى سبيل الذكر، فإن إقامة متحف للصناعات النفطية فـي محافظة الوسطى بات ضروريا خاصة وأن المحافظة لا تحتوي على قلاع أو حصون أو متاحف خاصة فـي الوقت الحاضر، مع العلم بأن المحافظة توجد بها مقومات نادرة فـي سلطنة عمان مثل محمية المها العربية فـي وادي جعلوني، وحديقة الصخور فـي الدقم.

أما بالنسبة للمتاحف القائمة، فنتمنى منها توظيف التراث الثقافـي الشفوي فـي المتاحف عبر إقامة قاعات للفنون المغناة وأشكال التعبير الشفاهي. بالإضافة إلى التوسع فـي إقامة قاعات مخصصة للفن الصخري فـي عمان، بكافة الأشكال والأنواع المكتشفة فـي السلطنة.

تبقى الطبيعة العُمانية متاحف طبيعية مفتوحة من الجبال الشاهقة إلى حفر الإذابة العميقة فـي باطن الأرض مرورا بالجزر والشواطئ والصحاري والسهول، وحكايات الإنسان الذي طوع الطبيعة لصالحه.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة لقطاع غزة
  • في 5 دول.. مركز الملك سلمان يقدم مساعدات طبية متنوعة
  • “أوكسفام”: 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء بشمال غزة خلال شهرين ونصف
  • قرار وزاري بإشهار الجمعية العُمانية للسياحة
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية
  • «ليالي مسقط»
  • الأرصاد: تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • بدر بن حمد: العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة
  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية