بحضور 14 ألف مشجع.. منتخبنا يخسر "ودية أمريكا" لدواعي الأخطاء الدفاعية والإرهاق (صور)
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مينيسوتا (الولايات المتحدة) وليد الخفيف
خسر منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم من مستضيفه الامريكي بأربعة أهداف دون رد في المباراة الودية الدولية التي اقيمت في أليانز فيلد بولاية مينيسوتا الأمريكية وحضرها 14 ألف مشجع، وذلك ضمن استعدادات الطرفين للاستحقاقات المقبلة.
ولم يقدم الأحمر العُماني الأداء المنتظر؛ فالأخطاء الفردية والجماعية وتراجع مستوى اللياقة البدنية، والفارق في جودة اللاعبين، والاعتماد تكتيكيًا على اللعب بمهاجمين صريحين من بداية اللقاء، أسباب كلها منحت المنتخب الأمريكي التفوق على مدار الشوطين.
وظهر الإرهاق جليًا على لاعبي منتخبنا خاصةً في الشوط الثاني، وتسبب الإرهاق في تراجع مستوى التركيز؛ فازدادت الأخطاء التي استغلها المنتخب الأمريكي لهز شباك المخيني الذي ظهر بعيدًا عن مستواه.
واعتمد المدرب برانكو إيفانكوفيتش في شوط المباراة الأول على طريقة لعب 4 -1- 3- 2، وارتكز على البريكي والخميسي في قلب الدفاع، فيما أشرك اليحمدي في مركز الظهير الأيمن، والكعبي في الظهير الأيسر، وأمامهم حارب السعدي، وأمامه عموديًا عبد الله فوز، ويمينًا تميم البلوشي ويسارًا زاهر الأغبري، وينضم الطرفان لثنائي الوسط في الحالة الدفاعية، وأشرك برانكو أيضًا الغساني والصبحي مهاجمين صريحين منذ البداية.
وسيطر المنتخب الأمريكي في الشوط الأول مُستفيدًا من التفوُّق العددي في وسط الملعب بفضل الاعتماد على طريقة لعب 4-3-3 التي تتحول في الحالة الدفاعية إلى 4-5-1؛ فالزيادة العددية في وسط الملعب منحت الأمريكان فرصة السيطرة والاستحواذ وسرعة الحصول على الكرة الثانية.
وبدأ برانكو بالسيناريو الذي كان من المفترض أن يكون السيناريو الأخير لتقليص الفارق في موازين القوى الفنية؛ إذ إن إشراك مهاجمين صريحين كان تنازلًا عن التماثل العددي في وسط الملعب لصالح أمريكا.
وبعد استقبال الهدف الأول تراجع منتخبنا الوطني واعتمد على الدفاع المتأخر، إلّا أنه عانى في استخلاص الكرة، وواصل المنتخب الأمريكي اختراق الظهرين بكرات طولية خلفهما، خلقت خطورة كبيرة ونجح إبراهيم المخيني في التصدي للعديد من المحاولات.
وجد منتخبنا صعوبة في صناعة اللعب والخروج بالكرة من أسفل إلى الأمام لعدم وجود صانع لعب؛ فغياب صلاح اليحيائي أثر سلبًا على هذا الجانب؛ فاعتمد وسط الملعب على تمرير الكرات الطولية لعصام الصبحي والغساني غير أنهما لم يُحسنا دورهما كمحطة استلام وتسليم.
صنع الأحمر فرصةً واحدةً في بداية اللقاء قبل التراجع للحالة الدفاعية المطلقة؛ لينتهي الشوط الأول بهدف أمريكي أحرزه فلوريان بالوجون في الدقيقة 13.
ومع انطلاق الشوط الثاني حاول منتخبنا الوطني تقليص نفوذ المنتخب الأمريكي في وسط ملعبة واعتمد على الضغط المتأخر وتقاربت الخطوط على المستوى الدفاعي، إلّا أن اختراق الظهرين الأيمن والأيسر تواصل، تزامنًا مع تنويع تكتيك الهجوم باختراقات من العمق عبر تمريرات بينية ناجحة لغياب التمركز الصحيح وتراجع جدوى الانتشار، وآلت للأمريكان الأفضلية والسيطرة والاستحواذ.
وسجل المنتخب الأمريكي 3 أهداف متتالية عن طريق برندن أرونسون في الدقيقة 60، وريكاردو بيبي في الدقيقة 79، إضافة إلى هدف رابع في الدقيقة 81.
مهارة المنتخب الأمريكي في التسليم والتسلُّم والتحرك دون كرة تزامنًا مع الانتشار الجيد، كل ذلك خلق لحامل الكرة خيارات متعددة عززت فرص الاستحواذ وطول أمد الهجمة، ما دعا برانكو للتدخل عبر مقعد البدلاء فأشرك المشيفري والمعمري إلّا أن الفريق كان يعاني من افتقاد الكرة سريعًا لصالح المنتخب الأمريكي.
ومع نهاية المبارة أظهرت الإحصائيات نسبة الاستحواذ لصالح المنتخب الأمريكي بـ60% أمام 40% لمنتخبنا الوطني.
ورغم خسارة منتخبنا غير أنه خرج بعدة فوائد؛ حيث واجه منتخبًا يُصنف في الترتيب الـ11 على العالم، ويزخر ببعض الأسماء المحترفة، ولعب على أرضه وأمام جماهيره، فضلًا عن مواجهة لاعبين يتميزون بالقوة البدنية والجودة في الانتقال للأمام بالكرة.
ومن المؤكد أن المدرب برانكو قد وضع يده على بعض السلبيات التي يتعين عليه تجاوزها في معسكر الإمارات المُقبل، قبل المشاركة المرتقبة في كأس آسيا والتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس لعالم 2026.
وسعى الجهاز الفني والإداري عقب المباراة إلى رفع الروح المعنوية للاعبين، والدعوة للتركيز في المرحلة المقبلة بقصد إحراز نتائج إيجابية مرتقبة في جملة الاستحقاقات التي تنتظر الأحمر.
وحظي منتخبنا الوطني بمساندة جماهيرية فاعلة من الجالية العُمانية المقيمة بولاية مينيسوتا الأمريكية، وزحف عدد كبير من الطلاب العمانيين الدارسين من مختلف الولايات لمؤازرة منتخبهم، موجهين لهم التحية عقب المباراة دون النظر للنتيجة، مؤكدين لهم ثقتهم في قدرة الأحمر على تقديم مستواه المعهود في الاستحقاقات الرسمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المنتخب الأمریکی منتخبنا الوطنی وسط الملعب فی الدقیقة فی وسط
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعتقل رئيس سجن عدرا سيء السمعة في سوريا.. هذه الأحكام التي تنتظره
وجهت السلطات الأمريكية، الخميس، تهما، إلى مشرف سجن عدرا سيئ السمعة في سوريا من عام 2005 إلى عام 2008 في عهد رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، سمير عثمان الشيخ، تخصّ: التعذيب والتآمر لارتكاب التعذيب.
وكان المسؤولون الفيدراليون قد اعتقلوا الشيخ، البالغ من العمر 72 عامًا في تموز/ يوليو في مطار لوس أنجلوس الدولي، بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة، وتحديدا أنه نفى في طلبات الحصول على التأشيرة والجنسية الأمريكية، واضطهد أي شخص في سوريا، وفقا لشكوى جنائية.
وسبق أن اشترى تذكرة طائرة ذهابا وإيابا لمغادرة مطار لوس أنجلوس الدولي في 10 تموز/ يوليو، في طريقه إلى بيروت، لبنان. ومن خلال منصبه كرئيس لسجن عدرا، يقال إن الشيخ أمر مرؤوسيه بإلحاق الألم الجسدي والعقلي الشديد بالسجناء وشارك بشكل مباشر في إلحاق الألم الجسدي والعقلي الشديد بالسجناء.
وبحسب مسؤولين فيدراليين، فإنه: أمر السجناء بالذهاب إلى -جناح العقاب-، حيث تعرضوا للضرب وهم معلقون في السقف، وأذرعهم ممدودة، وتعرضوا إلى جهاز يطوي أجسادهم إلى نصفين عند الخصر، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى كسور في العمود الفقري.
وفي السياق نفسه، قالت محامية عثمان الشيخ، نينا مارينو، خلال بيان عبر البريد الإلكتروني: "ينفي موكلنا بشدة هذه الاتهامات الكاذبة ذات الدوافع السياسية"، فيما وصفت القضية بأنها "استخدام مضلل للموارد الحكومية من قبل وزارة العدل الأمريكية من أجل محاكمة مواطن أجنبي بسبب جرائم مزعومة وقعت في دولة أجنبية ضد مواطنين غير أمريكيين".
من جهتهم، قال عدد من المسؤولين إنّ: الشيخ بدأ حياته المهنية بالعمل في مناصب قيادية بالشرطة قبل أن ينتقل إلى جهاز أمن الدولة السوري، الذي ركز على مكافحة المعارضة السياسية. وأصبح فيما بعد رئيسا لسجن عدرا وعميدا في عام 2005.
وفي عام 2011، تم تعيين الشيخ محافظا لدير الزور، وهي منطقة شمال شرق العاصمة السورية دمشق، حيث كانت هناك حملات قمع عنيفة ضد المتظاهرين. فيما تشير لائحة الاتهام إلى أنّه قد هاجر نحو الولايات المتحدة في عام 2020 وتقدم بطلب للحصول على الجنسية في عام 2023.
كذلك، اتهمت السلطات الاميركية مسؤولين سوريين اثنين بإدارة سجن ومركز تعذيب في قاعدة المزة الجوية في العاصمة دمشق، وذلك خلال لائحة اتهام تم الكشف عنها، الاثنين، وكان من بين الضحايا سوريون وأمريكيون ومواطنون مزدوجون؛ بينهم عاملة الإغاثة الأمريكية، ليلى شويكاني، البالغة من العمر 26 عامًا، بحسب المدعين العامين وفرقة العمل الطارئة السورية.
وقال المدعون الفيدراليون إنهم قد أصدروا أوامر اعتقال بحق المسؤولين اللذين ما زالا مطلقي السراح. فيما قال المدير التنفيذي لفرقة العمل الطارئة السورية، معاذ مصطفى، ومقرها الولايات المتحدة: "إنها خطوة كبيرة نحو العدالة..".
وتابع: "محاكمة سمير عثمان الشيخ سوف تؤكد من جديد أن الولايات المتحدة لن تسمح لمجرمي الحرب بالقدوم والعيش في الولايات المتحدة دون محاسبة، حتى لو لم يكن ضحاياهم مواطنين أمريكيين".
تجدر الإشارة إلى أنه في حالة إدانة الشيخ، فإنه سيواجه عقوبة قصوى بالسجن 20 عاما بتهمة التآمر لارتكاب التعذيب بالإضافة إلى عقوبة قصوى تصل إلى 10 سنوات في السجن لكل من تهمتي الاحتيال في الهجرة.