شهدت وزارة التضامن الاجتماعي فعاليات الحفل الختامي لمشروع «النهج التصالحي لعدالة الأطفال.. النماذج المجتمعية التربوية لإعادة الإدماج والتدابير البديلة للاحتجاز» الذي نظمته بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، وذلك بحضور السفير ميكل كواروني السفير الإيطالي في مصر ومارتينو ميللي مدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في مصر وممثلي الجهات الوطنية الشريكة من وزارات العدل والداخلية والتربية والتعليم والصحة والسكان ومكتب النائب العام والمجلس القومي للطفولة والأمومة والجهات الدولية الشريكة اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وهيئة تير دي زوم.

 

تحقيق مجتمع مصري مُتضامن ومُتماسك ومُنتج

وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي، أن ملف عدالة الأطفال من أولويات الدولة المصرية في إطار التزاماتها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وأهداف التنمية المستدامة؛ الأمر الذي انعكس بوضوح في التشريعات والاستراتيجيات الوطنية واستنادا لرؤية الوزارة في تحقيق مجتمع مصري مُتضامن ومُتماسك ومُنتج يوفر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة، وذلك من خلال توفير كافة سبل الحماية والرعاية والتمكين الاقتصادي للفئات المستحقة دون تمييز. 

وأضافت الوزارة، أن التحدي ليس قانونيًا إنما رؤية شاملة وكاملة للمنظومة؛ إذ جرى إطلاق استراتيجية الرعاية البديلة للأطفال والشباب ومشروع قانون الرعاية البديلة للأطفال، وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي على تقديم خدمات متكاملة لرعاية الأطفال في تماس مع القانون والأطفال المعرضين للخطر، والتي تقع مسئوليتهم على عاتق الوزارة، إذ يجري دعمهم من خلال 252 مكتب مراقبة و55 مؤسسة مغلقة وشبه مغلقة ومفتوحة ونجحنا في خفض أعداد مؤسسات الرعاية لتصبح 448 مقابل  528 مؤسسة، كما يتم العمل كذلك على ترسيخ الاستشارات الأسرية ويتم دعم تلك الجهود بالتنسيق المؤسسي مع الجهات الحكومية، حيث تم صياغة مسودة باب المعاملة الجنائية للأطفال في تعديل قانون الطفل وحصر كافة الملفات الفنية المتعلقة بملف عدالة الأطفال التي تتطلب التنسيق والتضافر في الجهود بين الجهات المختلفة. 

تقديم تدخلات الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي والتأهيل 

وأوضحت أنه يتم تطوير الخدمات المقدمة للأطفال المستهدفين من خلال تقديم تدخلات الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي والتأهيل المهني والدعم القانوني للأطفال وتدخلات طبية وأنشطة ترفيهية، إضافة إلى الرعاية اللاحقة وبناء قدرات العاملين في ملف عدالة الأطفال على المستويين المركزي والمحلي، فضلا عن التطوير المؤسسي وإدارة الحالة، حيث تم تطوير نماذج موحدة لإدارة حالة الأطفال مخالفي القانون والأطفال المعرضين للخطر المستفيدين من خدمات مؤسسات الدفاع الاجتماعي ومكاتب المراقبة الاجتماعية.

وأشارت إلى أنه جرى تطوير نموذج لتقييم الاحتياجات النفسية للأطفال وتطوير وثيقة الإجراءات واللوائح ورفع الوعي والحشد المجتمعي، كما تم إطلاق حملة توعية مجتمعية بعنوان «ضمة مش فصلة» بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، بهدف رفع الوعي ومناهضة الوصمة المجتمعية ضد الأطفال خريجي مؤسسات الرعاية الاجتماعية المخالفين للقانون والمعرضين للخطر بما يضمن إعادة دمجهم بفاعلية بمجتمعاتهم. 

ومن جانبه، أشاد السفير ميكل كواروني السفير الإيطالي في مصر بالتعاون الإيجابي بين إيطاليا ومصر في مشروع تطوير عدالة الأطفال الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، مشيرًا إلى الخطوات العديدة المتخذة في اتباع نموذج تعليمي يعزز بدائل الاحتجاز وتنسيق أقوى وبناء القدرات المستمر لتحقيق نظام صديق للطفل.  

وتمنى السفير الإيطالي أن تستمر الجهود وتكون مصلحة الطفل في صلب أي عمل مستقبلي. 

وفي كلمته، أكد الدكتور مارتينو ميللي مدير مكتب الوكالة الإيطالية في مصر أن الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) بالقاهرة استضافت  الحدث الختامي لمشروع: «النهج التصالحي لعدالة الأطفال: النماذج الاجتماعية والتعليمية لإعادة الإدماج الاجتماعي والتدابير البديلة للاحتجاز» في المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة بحضور السفير الايطالي في مصر، وعملت الوكالة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا بشكل مباشر ومن خلال شركاء لدعم مصر لاستكشاف طرق لتحسين إعادة تأهيل الأطفال مخالفي القانون وإعادة إدماجهم ومنعهم من ارتكاب الجرائم، وقامت إيطاليا ومصر، بالتعاون مع اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة تير دي زوم، بدعم عملية تعديل قانون الطفل المصري بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل، وتعزيز القدرات في مجال عدالة الأطفال ودعم التنسيق الفعال بين أصحاب المصلحة المتعددين ودعمت فرص إعادة الإدماج من خلال التعليم والتدريب المهني للأطفال المخالفين للقانون، وتتمنى الوكالة الأفضل للعائلات والأطفال الذين يصل إليهم المشروع من أجل مستقبل مشرق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن عمالة الأطفال عدالة الأطفال التضامن الاجتماعى عدالة الأطفال من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

الخرطوم: تحذيرات صحية من تعاطي لقاحات للأطفال مجهولة المصدر

 

التغيير: الخرطوم

قالت لجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم إنها رصدت متطوعين مجهولين في محلية جبل أولياء يتقاضون قيمة مادية في مقابل إعطاء الأطفال لقاحات.

وأوضحت، وفقا لـ”سونا”، إنها تواصلت مع عدة جهات فين منطقة مايو وبعض المتطوعين في أحياء الكلاكلات، كما اتصلت بمدير الرصد والتقصي بالمحلية، أذ تأكد وجود أشخاص يطعمون الأطفال بلقاحات مجهولة المصدر والهوية مدعين إنهم يتبعون للوزارة.

وقالت إن ن أفرادا طعموا طفلا بأخذ سائل مائي من زجاجة درب أبيض وحقنوه بها ونتيجة لذلك أصيب بحمى، حسبما ذكرته والدته، التي أشارت إلى أن نوع اللقاح لم تتم رؤيته من قبل وهي بخلاف التي اعتادوا على رؤيتها بالوحدات الصحية  قبل الحرب.

وبين صحة الخرطوم أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون الدربات لتطعيم الأطفال وأحيانا من (فتيل) لم يألفوه من قبل ويقولون لهم إنها “بي سي جي” أو حصبة أو شلل الأطفال.

وقالت إن يبدو أن هؤلاء المتطوعين يتبعون للدعم السريع وتوفر لهم الحماية،  يجوبون جميع أنحاء المحلية ويجمعون أموالا وراء ذلك بمناطق مايو وأنقولا ومانديلا والكلاكلات القبة وصنقعت وطيبة الحساب، مشيرة إلى تركيزهم على أماكن الكثافة السكانية العالية لكن لا أحد يعلم ماذا بداخل تلك الزجاجات أو الفتائل ولا نوع اللقاح ولا فترة صلاحيته.

وحذرت لجنة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم المواطنين بتلك المناطق بعدم أخذ هذه اللقاحات حتى لا يتعرضوا إلى مخاطر صحية.

 

الوسومالدعم السريع تطعيم الأطفال صحة الخرطوم

مقالات مشابهة

  • المركز الصحي في الغيران يقدم اللقاحات للأطفال
  • المهارات الحياتية: في الحياة الطبيعية وأثناء الحروب، وأهميتها للأطفال
  • «الراية» القطرية تحذر من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة
  • غزة - أكثر من 625 ألف طفل حرموا من الدراسة
  • ما هي شروط رعاية الأطفال بنظام الأسر البديلة؟.. «التضامن» تُجيب
  • ضمن أنشطة العطلة الصيفية… فيلم رسوم متحركة للأطفال في ثقافي حمص
  • الخرطوم: تحذيرات صحية من تعاطي لقاحات للأطفال مجهولة المصدر
  • اليونيسف: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
  • تحارب التنمر بالموسيقى.. «ناهد» تقدم فيديوهات غنائية لتوعية الأطفال
  • كيفية دعم الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه