جريدة الوطن:
2024-10-05@04:54:55 GMT

مدينة تهويدية جديدة… وانفجار متوقع

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

مدينة تهويدية جديدة… وانفجار متوقع

يجري في «إسرائيل» التخطيط لـ»مدينة» استيطانيَّة كبيرة تحمل اسم «تعناخ» في شمال الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة، و»مدينة» باسم «شَمير» في جنوب غرب وسط الضفَّة الغربيَّة. فقَدْ قَدَّم رئيس المجلس الإقليمي للمستعمرات التهويديَّة يوسي داجان مؤخرًا لرئيس «الحكومة الإسرائيليَّة»، بنيامين نتنياهو، مخططًا لزيادة عدد المستوطنين في هذه المنطقة لِيصلَ تعدادهم إلى مليون مستوطن في العام 2050.

ويشمل المُخطَّط إقامة «مُدُن» جديدة، مناطق صناعيَّة، مستشفى، سكة حديد ومطار، حسبما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني.
إنَّ مشاريع توسيع استعمار وتهويد المناطق المحتلَّة عام 1967 يعني تلقائيًّا إنهاء لعمليَّة التسوية الغارقة في سباتها أصلًا. وتوسيع دائرة العنف المقاوم المشروع من أبناء فلسطين في مواجهة عصابات الاستيطان وميليشيات إيتمار بن جفير وجيش الاحتلال.
فوقف قطار «الضمِّ الإسرائيلي» التهويدي الزاحف»، وإحداث تغيير جوهري في المعطيات الأساسيَّة القائمة على الأرض لصالح العمليَّة الوطنيَّة الفلسطينيَّة، يتطلب استحضار القدرة الكامنة الفلسطينيَّة، وأوراق القوَّة الفلسطينيَّة المتوافرة:
أوَّلًا: لتفعيل الكفاح الفلسطيني بكُلِّ الأشكال المُمكنة والمتوافرة، في وجْه الاحتلال، وعصابات المستوطنين المُسلَّحين، ومجموعاتهم التي تعيث فسادًا في مناطق مختلفة من الضفَّة الغربيَّة.
وثانيًا: رفع وتيرة فعاليَّات المقاومة الشَّعبيَّة على الأرض ضدَّ الاستيطان الاستعماري والحواجز العسكريَّة والتصدِّي لمحاولات إقامة البؤر الاستيطانيَّة من قِبل المستعمرين على أراضي المواطنين ومشاركة الجميع في هذه الفعاليَّات.
وثالثًا: وبالتوازي مع العمل الشَّعبي على الأرض، وضع آليَّات عمليَّة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه ضدَّ شَعبنا وخصوصًا فرض عقوبات ومقاطعته ومحاكمته على هذه الجرائم لوضع حدٍّ لها وخصوصًا أمام المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة.
ورابعًا: تفعيل وتطوير آليَّات التوجُّه نَحْوَ المُجتمع الدولي، وهيئاته المسؤولة، للضغط على دَولة الاحتلال، ومنعها من تطبيق سياساتها القائمة على «الضمِّ» والتهويد وابتلاع الأرض الفلسطينيَّة، تلك الهيئات الأُمميَّة التي ترى بـ»حلِّ الدولتَيْنِ» حلًّا وحيدًا ومقبولًا ويستند إلى الشرعيَّة الأُمميَّة والقانون الدولي، وهو ما يضْمَن قيام دَولة فلسطينيَّة فوق كامل الأرض المحتلَّة عام 1967، وحقَّ اللاجئين الفلسطينيِّين في العودة وفق القرار الأُممي 194 الصادر عن الجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة في 11/12/1948.
وعَلَيْه، نقول: إنَّ المرحلة القادمة، وفي أُفقها المنظور، حبلى بالتطوُّرات السِّياسيَّة، وحتَّى المادِّيَّة على الأرض؛ لأنَّ دَولة الاحتلال وجيش الاحتلال، قَدْ وضع خططه (المُعلَنة على كُلِّ حال) لإجراء مجموعة من العمليَّات على الأرض، بما فيها إعادة الاحتلال الجزء الكبير من مساحة المناطق (A) وتفتيت الحالة الفلسطينيَّة، كما حصل عام 2002، عِنْدما وصلت دبابات جيش الاحتلال إلى قلب المقاطعة في رام الله، وطوَّقت المبنى الذي تحصَّن وصمد داخله الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، واستطاع أن يُديرَ معركته واتصالاته السِّياسيَّة العربيَّة والأُمميَّة، إلى حين استشهاده.
وخلاصة القول: يتوقع أن تزدادَ سخونة الوضع في الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة، وعلى جبهة الصراع مع الاحتلال، إلى حدود الانفجار الشامل، وهو ما يفترض بجميع القوى الفلسطينيَّة الاستعداد للمرحلة الصعبة القادمة.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة الفلسطینی على الأرض

إقرأ أيضاً:

‏فيفا ينظر في طلب الاتحاد الفلسطيني لإيقاف منتخب الاحتلال

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنه سيطلب من لجنة الانضباط التابعة له، النظر في دعوى للاتحاد الفلسطيني للعبة، بشأن ممارسات الاحتلال التمييزية تجاه اللاعبين الفلسطينيين على صلة بالعدوان على غزة.

وكان الاتحاد الفلسطيني للعبة قد تقدم بطلب لإيقاف الاحتلال على خلفية الحرب في غزة، متهما نظيره بالتواطؤ مع حكومة نتنياهو في مخالفة القانون الدولي والتمييز ضد اللاعبين الفلسطينيين وإدراج أندية تقع مقراتها في الأراضي الفلسطينية ضمن الدوري الإسرائيلي.

ورفض الاتحاد الإسرائيلي هذه الاتهامات فيما أمر الفيفا بإجراء تقييم قانوني.

وقال الفيفا في بيان "ستكلف لجنة الانضباط بالفيفا ببدء تحقيق في جرائم تمييز مزعومة أثارها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".



كما سيجري الفيفا تحقيقا في مزاعم مشاركة أندية، تتخذ من الأراضي الفلسطينية مقرا لها، في الدوري الإسرائيلي.

وقال الفيفا "ستوكل للجنة الحوكمة والتدقيق والامتثال التابعة للفيفا مهمة التحقيق.. في مشاركة أندية يزعم أن مقراتها في الأراضي الفلسطينية في مسابقات كرة القدم الإسرائيلية".

وقال الاتحاد الفلسطيني إن على الأقل 92 لاعبا فلسطينيا غير محترف استشهدوا في العدوان، فيما تدمرت بنية تحتية لكرة القدم وتوقفت مسابقات الدوري واضطر المنتخب لخوض مبارياته في تصفيات كأس العالم خارج أراضيه.

وفي طلبه، قال الاتحاد الفلسطيني إنه يريد أن يتخذ الفيفا "العقوبات المناسبة" بحق الفرق الإسرائيلية بينها المنتخب والأندية.

وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا "لقد تحرى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم العناية الواجبة بشأن هذه المسألة الحساسة للغاية، وبناء على تقييم شامل، اتبعنا نصيحة الخبراء المستقلين".

وأضاف: "نشعر بصدمة بالغة إزاء ما يحدث، وأفكارنا مع من يعانون، ونحث جميع الأطراف على استعادة السلام في المنطقة على الفور".

مقالات مشابهة

  • مسيّرة عراقية تقتل جنديين إسرائيليين وتصيب 25 آخرين في الجولان المحتل
  • 7 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزة
  • مسيّرة عراقية تقتل جنديين إسرائيليين وتصيب 254 في الجولان المحتل
  • مقتل وإصابة 29 إسرائيليا في96 عملا مقاوما بالضفة والداخل المحتل خلال أسبوع
  • مقتل وإصابة 29 إسرائيليًا في 96 عملًا مقاومًا بالضفة والداخل المحتل بأسبوع
  • حرب أكتوبر.. «نَصْرٌ اللَّهِ الْمُبِينُ»
  • ‏فيفا ينظر في طلب الاتحاد الفلسطيني لإيقاف منتخب الاحتلال
  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان