جريدة الوطن:
2025-01-07@23:27:41 GMT

مدينة تهويدية جديدة… وانفجار متوقع

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

مدينة تهويدية جديدة… وانفجار متوقع

يجري في «إسرائيل» التخطيط لـ»مدينة» استيطانيَّة كبيرة تحمل اسم «تعناخ» في شمال الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة، و»مدينة» باسم «شَمير» في جنوب غرب وسط الضفَّة الغربيَّة. فقَدْ قَدَّم رئيس المجلس الإقليمي للمستعمرات التهويديَّة يوسي داجان مؤخرًا لرئيس «الحكومة الإسرائيليَّة»، بنيامين نتنياهو، مخططًا لزيادة عدد المستوطنين في هذه المنطقة لِيصلَ تعدادهم إلى مليون مستوطن في العام 2050.

ويشمل المُخطَّط إقامة «مُدُن» جديدة، مناطق صناعيَّة، مستشفى، سكة حديد ومطار، حسبما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني.
إنَّ مشاريع توسيع استعمار وتهويد المناطق المحتلَّة عام 1967 يعني تلقائيًّا إنهاء لعمليَّة التسوية الغارقة في سباتها أصلًا. وتوسيع دائرة العنف المقاوم المشروع من أبناء فلسطين في مواجهة عصابات الاستيطان وميليشيات إيتمار بن جفير وجيش الاحتلال.
فوقف قطار «الضمِّ الإسرائيلي» التهويدي الزاحف»، وإحداث تغيير جوهري في المعطيات الأساسيَّة القائمة على الأرض لصالح العمليَّة الوطنيَّة الفلسطينيَّة، يتطلب استحضار القدرة الكامنة الفلسطينيَّة، وأوراق القوَّة الفلسطينيَّة المتوافرة:
أوَّلًا: لتفعيل الكفاح الفلسطيني بكُلِّ الأشكال المُمكنة والمتوافرة، في وجْه الاحتلال، وعصابات المستوطنين المُسلَّحين، ومجموعاتهم التي تعيث فسادًا في مناطق مختلفة من الضفَّة الغربيَّة.
وثانيًا: رفع وتيرة فعاليَّات المقاومة الشَّعبيَّة على الأرض ضدَّ الاستيطان الاستعماري والحواجز العسكريَّة والتصدِّي لمحاولات إقامة البؤر الاستيطانيَّة من قِبل المستعمرين على أراضي المواطنين ومشاركة الجميع في هذه الفعاليَّات.
وثالثًا: وبالتوازي مع العمل الشَّعبي على الأرض، وضع آليَّات عمليَّة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه ضدَّ شَعبنا وخصوصًا فرض عقوبات ومقاطعته ومحاكمته على هذه الجرائم لوضع حدٍّ لها وخصوصًا أمام المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة.
ورابعًا: تفعيل وتطوير آليَّات التوجُّه نَحْوَ المُجتمع الدولي، وهيئاته المسؤولة، للضغط على دَولة الاحتلال، ومنعها من تطبيق سياساتها القائمة على «الضمِّ» والتهويد وابتلاع الأرض الفلسطينيَّة، تلك الهيئات الأُمميَّة التي ترى بـ»حلِّ الدولتَيْنِ» حلًّا وحيدًا ومقبولًا ويستند إلى الشرعيَّة الأُمميَّة والقانون الدولي، وهو ما يضْمَن قيام دَولة فلسطينيَّة فوق كامل الأرض المحتلَّة عام 1967، وحقَّ اللاجئين الفلسطينيِّين في العودة وفق القرار الأُممي 194 الصادر عن الجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة في 11/12/1948.
وعَلَيْه، نقول: إنَّ المرحلة القادمة، وفي أُفقها المنظور، حبلى بالتطوُّرات السِّياسيَّة، وحتَّى المادِّيَّة على الأرض؛ لأنَّ دَولة الاحتلال وجيش الاحتلال، قَدْ وضع خططه (المُعلَنة على كُلِّ حال) لإجراء مجموعة من العمليَّات على الأرض، بما فيها إعادة الاحتلال الجزء الكبير من مساحة المناطق (A) وتفتيت الحالة الفلسطينيَّة، كما حصل عام 2002، عِنْدما وصلت دبابات جيش الاحتلال إلى قلب المقاطعة في رام الله، وطوَّقت المبنى الذي تحصَّن وصمد داخله الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، واستطاع أن يُديرَ معركته واتصالاته السِّياسيَّة العربيَّة والأُمميَّة، إلى حين استشهاده.
وخلاصة القول: يتوقع أن تزدادَ سخونة الوضع في الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة، وعلى جبهة الصراع مع الاحتلال، إلى حدود الانفجار الشامل، وهو ما يفترض بجميع القوى الفلسطينيَّة الاستعداد للمرحلة الصعبة القادمة.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة الفلسطینی على الأرض

إقرأ أيضاً:

مارسيليا.. مدينة فرنسية تبرز كعاصمة جديدة وجذّابة لأوروبا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعيدًا عن كونها واحدة من الوجهات الكلاسيكية في فرنسا، وجدت ثاني أكبر مدينة في البلاد، من حيث عدد السكان، نفسها مؤخرًا في دائرة الضوء.

بداية، وُضعت مارسيليا على خريطة الموضة عندما قدّمت دار "شانيل" للأزياء الراقية عرضًا صيفيًا كبيرًا في مركز "راديانت سيتي" للفنون. بعد ذلك، تم التصويت لأحد أحيائها باعتباره الأكثر روعة.

وفجأة، أصبحت أقدم مدينة في فرنسا على قائمة الوجهات المُفضّلة لعطلات نهاية الأسبوع.

وتُقدّم مارسيليا مزيجًا مُلهمًا من الثقافات التي جلبتها مختلف الجاليات المهاجرة على مرّ القرون، وتحديدًا فيما يتعلق بمشهد الطعام النابض بالحياة.

مقالات مشابهة

  • الإبادة الثقافية في غزة.. حرب تهدف لمحو الهوية والتاريخ الفلسطيني
  • تظاهرة في نيويورك تطالب بالإفراج عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية
  • «محافظ قلقيلية»: رد فعل إسرائيلي متوقع على حادث إطلاق النار على المستوطنين
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن معلومات وتفاصيل جديدة بشأن اغتيال حسن نصر الله
  • الرئيس الفلسطيني: انخفاض سكان غزة 6 % دليل على وحشية الاحتلال
  • تزامنًا مع بدء المفاوضات… كتائب القسَّام تبث للمجنَّدة الصهيونية الأسيرة
  • «صعب ومأساوي».. الدفاع المدني الفلسطيني يوضح تطورات الوضع في غزة
  • الرئيس الفلسطيني: انخفاض سكان غزة 6% دليل على المجازر الدموية لـ الاحتلال
  • مارسيليا.. مدينة فرنسية تبرز كعاصمة جديدة وجذّابة لأوروبا
  • جيش الاحتلال يقتحم مدينة نابلس