جريدة الوطن:
2025-03-29@20:03:58 GMT

مدينة تهويدية جديدة… وانفجار متوقع

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

مدينة تهويدية جديدة… وانفجار متوقع

يجري في «إسرائيل» التخطيط لـ»مدينة» استيطانيَّة كبيرة تحمل اسم «تعناخ» في شمال الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة، و»مدينة» باسم «شَمير» في جنوب غرب وسط الضفَّة الغربيَّة. فقَدْ قَدَّم رئيس المجلس الإقليمي للمستعمرات التهويديَّة يوسي داجان مؤخرًا لرئيس «الحكومة الإسرائيليَّة»، بنيامين نتنياهو، مخططًا لزيادة عدد المستوطنين في هذه المنطقة لِيصلَ تعدادهم إلى مليون مستوطن في العام 2050.

ويشمل المُخطَّط إقامة «مُدُن» جديدة، مناطق صناعيَّة، مستشفى، سكة حديد ومطار، حسبما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني.
إنَّ مشاريع توسيع استعمار وتهويد المناطق المحتلَّة عام 1967 يعني تلقائيًّا إنهاء لعمليَّة التسوية الغارقة في سباتها أصلًا. وتوسيع دائرة العنف المقاوم المشروع من أبناء فلسطين في مواجهة عصابات الاستيطان وميليشيات إيتمار بن جفير وجيش الاحتلال.
فوقف قطار «الضمِّ الإسرائيلي» التهويدي الزاحف»، وإحداث تغيير جوهري في المعطيات الأساسيَّة القائمة على الأرض لصالح العمليَّة الوطنيَّة الفلسطينيَّة، يتطلب استحضار القدرة الكامنة الفلسطينيَّة، وأوراق القوَّة الفلسطينيَّة المتوافرة:
أوَّلًا: لتفعيل الكفاح الفلسطيني بكُلِّ الأشكال المُمكنة والمتوافرة، في وجْه الاحتلال، وعصابات المستوطنين المُسلَّحين، ومجموعاتهم التي تعيث فسادًا في مناطق مختلفة من الضفَّة الغربيَّة.
وثانيًا: رفع وتيرة فعاليَّات المقاومة الشَّعبيَّة على الأرض ضدَّ الاستيطان الاستعماري والحواجز العسكريَّة والتصدِّي لمحاولات إقامة البؤر الاستيطانيَّة من قِبل المستعمرين على أراضي المواطنين ومشاركة الجميع في هذه الفعاليَّات.
وثالثًا: وبالتوازي مع العمل الشَّعبي على الأرض، وضع آليَّات عمليَّة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه ضدَّ شَعبنا وخصوصًا فرض عقوبات ومقاطعته ومحاكمته على هذه الجرائم لوضع حدٍّ لها وخصوصًا أمام المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة.
ورابعًا: تفعيل وتطوير آليَّات التوجُّه نَحْوَ المُجتمع الدولي، وهيئاته المسؤولة، للضغط على دَولة الاحتلال، ومنعها من تطبيق سياساتها القائمة على «الضمِّ» والتهويد وابتلاع الأرض الفلسطينيَّة، تلك الهيئات الأُمميَّة التي ترى بـ»حلِّ الدولتَيْنِ» حلًّا وحيدًا ومقبولًا ويستند إلى الشرعيَّة الأُمميَّة والقانون الدولي، وهو ما يضْمَن قيام دَولة فلسطينيَّة فوق كامل الأرض المحتلَّة عام 1967، وحقَّ اللاجئين الفلسطينيِّين في العودة وفق القرار الأُممي 194 الصادر عن الجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة في 11/12/1948.
وعَلَيْه، نقول: إنَّ المرحلة القادمة، وفي أُفقها المنظور، حبلى بالتطوُّرات السِّياسيَّة، وحتَّى المادِّيَّة على الأرض؛ لأنَّ دَولة الاحتلال وجيش الاحتلال، قَدْ وضع خططه (المُعلَنة على كُلِّ حال) لإجراء مجموعة من العمليَّات على الأرض، بما فيها إعادة الاحتلال الجزء الكبير من مساحة المناطق (A) وتفتيت الحالة الفلسطينيَّة، كما حصل عام 2002، عِنْدما وصلت دبابات جيش الاحتلال إلى قلب المقاطعة في رام الله، وطوَّقت المبنى الذي تحصَّن وصمد داخله الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، واستطاع أن يُديرَ معركته واتصالاته السِّياسيَّة العربيَّة والأُمميَّة، إلى حين استشهاده.
وخلاصة القول: يتوقع أن تزدادَ سخونة الوضع في الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة، وعلى جبهة الصراع مع الاحتلال، إلى حدود الانفجار الشامل، وهو ما يفترض بجميع القوى الفلسطينيَّة الاستعداد للمرحلة الصعبة القادمة.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة الفلسطینی على الأرض

إقرأ أيضاً:

يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو

استعرضت الإعلامية روان أبو العينين نضال الفلسطينيين عبر التاريخ، موضحة أن فلسطين منذ 7 عقود لم تعرف سوى الدم والمقاومة.

وقالت روان أبو العينين خلال برنامج حقائق وأسرار تقديم الإعلامي مصطفى بكري على قناة «صدى البلد»، إن البداية كانت مع النكبة في عام 1948، عندما بدأت العصابات الصهيونية في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسقط نحو 15 ألف شهيد في واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ.

وأضافت، إن النكبة لم تكن نهاية المأساة، بل بداية لسلسلة من الحروب والمجازر الوحشية، ففي عام 1967، اجتاح الاحتلال ما تبقى من فلسطين، فاحتل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وسقط بين 15 و25 ألف شهيد خلال تلك الحرب التي كرست الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن استمرار القمع الصهيوني، انتفض الفلسطينيون في وجه المحتل، وجاءت الانتفاضة الأولى (من 1987- إلى1991)، فسقط فيها 1، 550 شهيداً، ثم انتفاضة الأقصى (من عام 2000-إلى 2004) التي شهدت سقوط نحو ٥ آلاف شهيداً، لتؤكد أن الاحتلال لن ينعم بالأمن على أرض مغتصبة.

وتابعت: «الحروب الإسرائيلية على غزة جاءت كامتداد لهذا العدوان المستمر، حيث كانت معركة الفرقان في عام (2008-2009) وخلفت نحو 1500 شهيداً، ثم حجارة السجيل عام (2012) 180 شهيداً، والعصف المأكول (2014) حوالي 2500 شهيدا، وأخيراً سيف القدس في عام (2021) التي راح ضحيتها 250 شهيداً، لكن غزة أثبتت في كل مرة أن المقاومة أقوى من الحصار والقصف».

وواصلت: «استمر النضال الفلسطيني وجاءت معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، لتُعيد ترتيب المعادلة من جديد، ليرد الاحتلال بحرب إبادة جماعية على غزة، ليصل عدد الشهداء حتى مارس 2025 إلى مايقارب من 50 الف شهيداً، أي مايعادل نحو ثلث إجمالي الشهداء الفلسطينين منذ ١٩٤٨، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث».

واختتمت: «وعلى مدار 77 عاماً، سجل عدد الشهداء الإجمالي مايزيد على 150 ألف شهيد فلسطيني، لكن القضية لم تمت، والمقاومة لم تهزم، فكما سقط الاحتلال في غزة عام 2005، سيسقط في كل وقت وحين مهما طال الزمان ومهما استمرت آلة القهر والجبروت الصهيونية».

مقالات مشابهة

  • في الذكرى 49 ليوم الأرض .. عزيمة لا تلين في دحر المحتل
  • بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • المجلس الوطني: نؤكد تمسك شعبنا بحقه الثابت في أرضه
  • مسيرة شعبية في المغرب إسنادا للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال
  • يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو
  • التقدم والاشتراكية يدعو إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني خلال إحياء يوم الأرضض
  • صحفي للاحتلال يوثق زيارته للقنيطرة بالجولان المحتل ويرفقها بتعليق ساخر (شاهد)
  • جبهة دعم فلسطين تنظم مسيرات غدا الجمعة إحياءً ليوم الأرض الفلسطيني
  • مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك…فرق الرقابة التموينية تكثف جولاتها على أسواق مدينة إدلب