8 توصيات استراتيجية في مؤتمر «الرياضة للجميع»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
القاهرة (الاتحاد)
تحت عنوان «الرياضة للجميع استثمار - تنمية»، وبمشاركة إماراتية، نظم الاتحاد الدولي للرياضة للجميع بالتعاون مع الاتحاد المصري للرياضة للجميع، المؤتمر العلمي الدولي للرياضة للجميع في القاهرة من 7 إلى11 سبتمبر الجاري.
وشهد المؤتمر جلسات تستهدف تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في مجال الرياضة، إلى جانب تعزيز الشمولية في إقامة كافة الأنشطة الرياضية، وأن تكون متاحة للجميع، دون النظر إلى العمر أو الجنس أو القدرات البدنية، وهو ما يسهم في تشجيع التنوع وتوفير فرص متساوية للمشاركة في النشاط الرياضي.
وقدمت اللجنة العلمية للمؤتمر ثماني توصيات استراتيجية قدمتها للاتحاد الدولي للرياضة للجميع لاعتمادها وإعلانها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وهي استضافة الفعاليات الرياضية الخاصة بالرياضة للجميع، لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية بمختلف دول العالم، الاهتمام بتنظيم الأنشطة الرياضية، وتعزيز مبدأ ممارسة الرياضة أسلوب حياة، والعمل على ربط كافة فعاليات الرياضة للجميع بميثاق الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة، تفعيل الرخصة الدولية لمنظمي ومحكمي الرياضة للجميع ووضع اللوائح المنظمة والضوابط الخاصة بها، تفعيل المركز العلمي الدولي لأبحاث ودراسات الرياضة للجميع، تطبيق أنشطة الرياضة للجميع وتعزيز رسالة الرياضة لجميع فئات وشرائح المجتمع وبالتحديد الفئات الخاصة منها، ابتكار أفكار وتطبيقات لأنشطة الرياضة للجميع، وبما يتفق ويتلاءم مع الرؤى المختلفة لدول العالم، الاستفادة من التجارب الدولية المختلفة في أنشطة الرياضة للجميع لابتكار ألعاب ترويحية جديدة تتناسب مع البيئات المختلفة والفئات العمرية المتعددة، تطبيق أنشطة الرياضة للجميع واستخدام التكنولوجيا الرياضية من خلال التطبيقات الرياضية الحديثة لمواجهة الأزمات الدولية مثل جائحة كورونا وغيرها.
وأكد القائمون على المحفل العلمي، ضرورة تنفيذ كافة التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وذلك بعد مراجعة واعتماد تقرير المؤتمر المتضمن كافة الإجراءات المتعلقة بالتوصيات والمقترحات التي تم استعراضها، على أن يتم تشكيل فريق عمل لدراسة كيفية تقليص الفجوة بين البحث العلمي وواقع الرياضة للجميع، في الوقت الذي سيتم تشكيل فرق عمل متخصصة لمتابعة تنفيذ التوصيات المتضمنة برامج عمل وميزانيات محددة، وتكليف أعضاء الفريق من كافة الدول الأعضاء المنتسبين للاتحاد الدولي للرياضة للجميع لتنفيذها.
يذكر أن أعمال المؤتمر العلمي للرياضة للجميع تضمنت عدداً من المحاور التي يأتي في مقدمتها دور الرياضة للجميع في بناء الإنسان، الرياضة للجميع والعائد الاقتصادي على الدول، أكواد بناء الطرق والمدن وفقاً لرؤية الرياضة للجميع دور الرياضة للجميع في الحد من الإنفاق العلاجي، ودور المؤسسات الرياضية في دعم الرياضة للجميع، التشريعات الرياضية والرياضة للجميع، الرياضة للجميع والأشخاص ذوي الإعاقة، الرياضة للجميع وتأثيرها على السياحة الرياضية، ونماذج تطبيقية للرياضة للجميع بالمجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي الرياضة للجميع
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الدراسات الإسلامية يضيء على المواطنة والهوية
أبوظبي: محمد أبو السمن
بدأت، أمس، في أبوظبي أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية، تحت عنوان «المواطنة والهوية وقيم العيش المشترك»، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، وذلك في إطار حرص الجامعة واهتمامها بالبحث العلمي والنهوض بالدراسات الإسلامية.
يناقش المؤتمر على مدار يومين، ثلاثة محاور رئيسية تشمل، المواطنة والانتماء: مداخل فلسفية وأبعاد قيمية، والمواطنة في الواقع المعاصر، والمواطنة ورهانات المستقبل: الفرص والآمال.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أشاد الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ورئيس المجلس العلمي للجامعة، بالدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه قيادة الدولة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للجامعة والعلم والتعليم محلياً ودولياً، وتطرق في كلمته لأربعة محاور تضمنت: مفهوم المواطنة، والتأصيل الشرعي للمواطنة، والوطن: حقوق وواجبات، الإسهام الديني في ترسيخ المواطنة.
وقال إن المواطنة لم تكن على مر العصور واختلاف الأقطار على وزن واحد في حقيقتها أو مقوماتها، بل الأصوب أن نتحدث عن مواطنات تتسع وتضيق بحسب السياقات، وأضاف أن أهم مقومات المواطنة هو مبدأ الواجبات المتبادلة والحقوق المتساوية، بما يقتضي الإيجابية في العلاقة والبعد عن الاختلاف والشعور بالشراكة في المصالح، ودولة المواطنة هي الحامية للكليات، الخمس، الدين والحياة والملكية والعائلة والعقل.
كما تطرق بن بيّه إلى الإسهام الديني في ترسيخ المواطنة، مشيراً إلى أنه يتجلى في بعده التربوي والأخلاقي، فالمواطنة ليست مجرد معرفة تتعلم أو مبادئ تتقن، بل هي سلوك وممارسة تكتسب من خلال التربية.
من جانبه، قال الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن المواطنة عقد فكر واجتماعي وأخلاقي بين الفرد والمجتمع وولي الأمر، وأضاف: «هي عقد فكري لانبثاقها من أصول متينة ورصينة أوسعتها نصوص الكتاب المجيد، والسنة النبوية الشريفة، وهي عقد اجتماعي لانتظامه حقوقاً ثابتة وواجبات واضحة متبادلة بين الفرد والمجتمع والقيادة.
وأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن المؤتمر يتسم بثلاثية أساسية تجيب عن التساؤلات وتواجه التحديات، فهو يعزز المواطنة المحلية عبر عنصر الهوية، ويمتد ليشمل المواطنة العالمية من خلال قيم العيش المشترك، وقال إن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً على الصعيد العالمي من خلال رعايتها لأقوى التجارب في تعزيز هذا النوع من المواطنة عبر الوثائق والتشريعات ومواكبة التطورات، حتى أصبحت أرضاً صلبة للمواطنة جسدت على أرض الواقع قيم السلام والاستقرار واستهوت أفئدة من الناس وآوت بتعايش ووئام كل مكونات الوطن وشركائه.
وقال فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، إن التطرف يعد أحد أهم المؤثرات السلبية على قضية الانتماء الوطني والهوية، لأنه يقوم على الانتماء للفكرة والأيدلوجية المتطرفة المعادية للوطن، كما يكرس التطرف الإشكالية بين الدين والانتماء الوطني والهوية الوطنية من خلال نشر مفاهيم مغلوطة في نفوس الأفراد والمجتمعات، مثل التعصب والإقصاء والعنف وعدم الاعتراف بحقوق الآخر ومحاولة استنساخ نماذج تراثية قديمة في التعامل مع الآخرين.
من جانبه، قال الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «في خضم حديثنا عن قيم المواطنة وحب الوطن والانتماء والولاء له، نستحضر شخصية قائد صنع التاريخ وجسد أسمى معاني المواطنة وحب الوطن، ففي تاريخ دولتنا يقف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شامخاً ومعلماً ورمزاً وطنياً خالصاً، وتجسدت فيه أسمى معاني المواطنة والعطاء والإخلاص والوفاء والانتماء.
وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يمضي على نهج المؤسس مؤمناً بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية وأن المواطنة لا تكتمل إلا بالعلم والعمل والتلاحم، فكانت رؤيته امتداداً لحكمة وقيادته تجسيداً حياً لحب الوطن والبذل من أجله.
إلى ذلك خاطب المؤتمر الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، مؤكداً أهمية موضوع المؤتمر في ظل ما تعانيه المجتمعات المعاصرة من حروب وصراعات دينية ومذهبية، مع انتشار خطاب الكراهية الذي يسعى إلى بث الأفكار المتطرفة والحض على الصراعات والإقصاءات القائمة على أساس اللون والعقيدة والتحريض على أفكار الآخر ونفيه وتهميشه.