غضب الطبيعة يعصف بالوطن العربي| آلاف الضحايا في المغرب وليبيا بسبب الزلزال و"دانيال".. وفلسطين والسودان تتوجعان
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
خلال أيام قليلة وعلى فترات متقاربة، شهدت عدد من الدول حول العالم تغيرات مناخية قاسية، أسفرت عن هدم البيوت وعدد كبير من الضحايا والوفيات، وخاصة داخل دول الوطن العربي.
وفي مدة زمنية قصيرة، وقعت دول المغرب وليبيا وفلسطين والسودان، ضحايا لكوارث الطبيعة، من زلازل وفيضانات وعواصف وأعاصير وأخرها العاصفة دانيال، التي أسفر عنها عدد كبير من الضحايا في البلاد.
زلزال المغرب
فبدون سابق إنذار، وقع فجر السبت الماضي زلزال ضرب جبال الأطلس الكبير في المغرب، وبلغ قوته 7 ريختر، ليعد هذا الزلزال، الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى، في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، منذ عام 1960، والأقوى منذ أكثر من قرن.
وتحولت قرية أجدير الفقيرة، إيجيل نتلجومت إلى أنقاض حيث أصبح الكثير من سكانها بلا مأوى الآن، لكن على عكس أجزاء أخرى من منطقة أداسيل، القريبة من مركز الزلزال، لم تتعرض لوفيات أو إصابات خطيرة، وفقا لـ “رويترز”.
5500 من الوفيات وانهيار مباني تاريخية
وأودت كارثة زلزال المغرب بحياة ما يزيد عن 5500 شخصًا، كما تسبب الزلزال في انهيار أجزاء من العديد من المباني التاريخية، بما في ذلك قصر الباهية وساحة جامع الفنا.
وقالت السلطات المغربية إن الزلزال تسبب في أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الطرق والجسور والكهرباء.
دانيال تقضي علي ليبياوتسببت العاصفة دانيال، في هطول السيول وأمطار غزيرة، مما أدى إلي إنهيار سدين كانا على حدود مدينة درنة، وهو الأمر الذي أدي إلى زيادة الكارثة.
وأدي الإعصار إلي حدوث فيضان ضخم، غرق بسببه ما يقرب من ربع مساحة درنة التي كانت تطل على السدين في البحر.
وحسبما أعلنت منظمة الصليب الأحمر فأن حصيلة قتلى الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا ضخمة، وقد تصل إلى الآلاف، و10 آلاف مفقود.
مصريون ضحايا دانيال وفيضانات ليبياوتوفي نحو 145 مصريًا في الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة الليبية خلال اليومين الماضيين، فيما أودى بحياة أكثر من ألفي مواطن ليبي وتشريد آلاف الأسر الأخرى.
وأعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل الليبية، أسماء المصريين ضحايا الإعصار دانيال في درنة، والتي تضمنت 84 اسمًا، جرى إنهاء إجراءاتهم بمركز طبرق الطبي، وأغلبهم من قرية الشريف ببني سويف.
الأمطار تهدم البيوت في السودانوتسببت الأمطار الغزيرة في انهيار 50 منزلًا بالكامل، في منطقة قدو بولاية نهر النيل شمالي السودان، كما أدت الأمطار إلي مصرع 4 أشخاص وإصابة آخرين، بمدينتي عطيرة والدامر.
مناسيب المياه تهدد السودانوتهدد مناسيب نهر الدندر الموسمي بولاية سنار جنوب شرق البلاد، الأراضي الزراعية والمساكن، عقب هطول الأمطار الغزيرة، بوتيرة متسارعة.
وسجل صباح أمس عند محطة قياس مدينة الدندر التابعة لوزارة الري والموارد المائية، 13.18 متر بزيادة 18 سم عن منسوب اليوم الذي قبله، وزيادة 1.18 متر عن منسوب اليوم نفسه من العام 2022 والذي كان 12 مترًا.
عاصفة دانيال تصل إلي فلسطينووصلت الأمطار الغزيرة اليوم قطاع غزة، وتسببت في غرق عشرات المنازل، وإغلاق العديد من الطرق، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وبحسب المصادر غرق عشرات المنازل في جباليا شمال قطاع غزة، وفي عدد من أحياء مدينة غزة، ومخيم الشاطئ غرب المدينة.
وتضررت محلات تجارية، عقب دخول مياه الأمطار الغزيرة إليها، ما تسبب بوقوع أضرار جسيمة فيها وفي الممتلكات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تغيرات مناخية المغرب ليبيا فلسطين السودان زلازل فيضانات زلزال المغرب دانيال العاصفة دانيال الأمطار الغزیرة
إقرأ أيضاً:
نوفا: للطريق البري الرابط بين مصر وليبيا وتشاد أهمية استراتيجية كبرى
ليبيا – بدء العمل في طريق الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد
بداية التنفيذ
أكد تقرير إخباري نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية بدء العمل في طريق الربط البري الذي يربط ثلاث دول إفريقية محورية هي مصر وليبيا وتشاد. وقد تم استحداث هذا المشروع الحيوي ضمن جهود تطوير البنية التحتية في المنطقة.
أهداف المشروع وفرص التنمية
أوضح التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن الهدف الأساسي من هذه البنية التحتية هو تحويل تشاد إلى مركز تجاري استراتيجي قادر على ربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي. ويعد المشروع فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتكامل التجاري بين دول المنطقة.
تفاصيل المراحل التنفيذية
بحسب التقرير، يبدأ المشروع بجزء أول داخل أراضي مصر بطول 400 كيلومتر يمتد من شرق العوينات إلى منطقة الكفرة في ليبيا، فيما يقع الجزء الثاني بطول 390 كيلومتر داخل مساحة أرض مصرية ليبية. وسيتم تنفيذ الجزء الثاني بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين شركة المقاولون العرب المصرية والسلطات الليبية، تشمل بدء أعمال المسح والدراسات البيئية والتصميم الأولي للربط بين الكفرة في أقصى جنوب شرق ليبيا والحدود مع تشاد. كما تطرق التقرير إلى الجزء الثالث من المشروع، الممتد لمسافة 930 كيلومتر من الحدود الليبية التشادية إلى مدينة أمجاراس في تشاد، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية للطريق.
استراتيجية مصر وتوسيع العلاقات الاقتصادية
يُعد المشروع جزءاً من استراتيجية كبيرة لمصر لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول جوارها، حيث تُعتبر ليبيا سوقاً ذات أولوية للشركات المصرية في قطاع البنية التحتية والبناء. كما يمثل المشروع فرصة لتحسين الاتصال والتعاون الإقليمي وتسهيل نقل البضائع والأشخاص وتعزيز التكامل التجاري بين الدول الثلاث.
ترجمة المرصد – خاص