"الرعاية الصحية" ومحافظ الأقصر يناقشان سبل تعزيز التعليم الفني للتمريض
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
التقت الدكتورة كوثر محمود، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على التمريض بالمنشآت الصحية للهيئة وعضو مجلس الشيوخ، في اجتماع مهم، مع المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، وبحضور الدكتور أحمد البرعي، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، ثاني محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
يأتي هذا في إطار توجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، بالاهتمام بالارتقاء والتطوير المستمر لمنظومة التمريض بهيئة الرعاية الصحية، باعتبارها ذراعا خدمية مهمة في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وتركز الاجتماع، على تطوير منظومة التمريض بالهيئة وتعزيز منظومة التعليم الفني للتمريض داخل الهيئة، وتمت مناقشة قضايا مهمة تتعلق بالنظام الصحي داخل الأقصر، بما في ذلك متابعة إجراءات انضمام طلاب معاهد التمريض في المحافظة، خاصة إدارة أسنا.
وأشاد محافظ الأقصر، خلال الإجتماع، بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للرعاية الصحية لتحسين صحة المواطن داخل الأقصر، وأعرب عن اهتمامه الكبير بأهمية انضمام المعهد الفني للتمريض في أسنا لمعاهد رعاية الفنية للتمريض بالأقصر، لتوفير المزيد من الفرص التعليمية للطلاب داخل المحافظة، كما أشاد بالبنية التحتية المتميزة للمستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة في المحافظة، مؤكدًا أن الأقصر تشهد تطورًا مستمرًا في مجال الصحة، وأن دعم المواطن يعد ركيزة أساسية توليها الدولة اهتمامًا شاملاً في مختلف المجالات، وخاصة في التعليم والصحة.
وفي سياق آخر، ترأست الدكتورة كوثر محمود، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على التمريض بالمنشآت الصحية وعضو مجلس الشيوخ، لجنة اختيار قبول المعلمين في معاهد رعاية الفنية للتمريض بالأقصر، وبحضور أ. شيرين محمد، المشرف على تطوير التمريض بهيئة الرعاية، وأ. نانسي علاء الدين، المشرف على التعليم الفني للتمريض بالهيئة.
وأجرت الدكتورة كوثر محمود، مقابلات شخصية للمتقدمين لشغل وظائف مدرسين في معاهد التمريض بالأقصر، وتم تنظيم عدة لقاءات داخل مجمع الأقصر الطبي الدولي لهذا الغرض، بهدف تحديد الكوادر التعليمية المؤهلة وذوي الخبرة والكفاءة للعمل في المؤسسات التعليمية التابعة لهيئة الرعاية كمدرسين ومدرسات في معاهد التمريض، كما قامت بحضور المقابلات الشخصية للمتقدمين من الطلاب للالتحاق بمعاهد التمريض، والذين كانوا مستوفين الشروط المقبولة للتقديم، وتأتي هذه الخطوات استعدادًا للعام الدراسي القادم، وتعزيز التعليم الفني للتمريض في الأقصر لتحقيق رعاية صحية متميزة وحياة كريمة للمواطنين.
وأعرب الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن تقديره للجهود التي يبذلها الفريق الطبي والتمريضي في الأقصر، وأكد على أهمية دعمهم وتوفير الظروف المناسبة لممارسة عملهم بكفاءة وجودة عالية، ومشيرًا إلى دعم تطوير منظومة التمريض وتعزيز التعليم الفني للتمريض في الأقصر، بهدف تحقيق رعاية صحية متميزة وحياة كريمة للمواطنين، ومؤكدًا أن التمريض شريك أساسي في نجاح النظام الصحي المصري، وأن منظومة التمريض داخل منظومة التأمين الصحي الشامل تشهد طفرة عظيمة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن أطقم التمريض بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل تتمتع بقدر هائل من المعرفة وتمتلك مجموعة من المهارات المتنوعة، والتي تم اكتسابها سواء خلال سنوات الدراسة أو بالتدريب على إتقانها وتطويرها، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية لديها 8 معاهد تمريضية بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والأقصر مجهزة على أعلى مستوى تعزز جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب لتحقيق رعاية صحية متميزة للمواطنين.
وأكدت الدكتورة كوثر محمود، أن التمريض مهنة إنسانية، ومن أهم أسباب إقبال الطلاب الكبير على الالتحاق بمعاهد رعاية الفنية للتمريض هو الجودة في التعليم وضمان توافر فرص العمل، حيث إن الطالب يدرس ويتخرج ويتم تكليفه وفرص العمل محفوظة في القطاع الحكومى والقطاع الخاص، فضلًا عن أنه لديه فرص للسفر خارج مصر.
وأشارت الدكتورة كوثر محمود، إلى أنه تم تحديد 30 قابلة و 40 مقدمة مشورة من أعضاء هيئة التمريض في المنشآت الصحية للمشاركة في دورة تدريبية في مجال القابلة، ضمن مبادرة "الألف يوم الذهبية"، والتي تهدف إلى تقليل معدلات القيصريات وتشجيع الولادة الطبيعية، حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في معدلات القيصريات، لافتة إلى أنه سواء كانوا قابلات أو مقدمات مشورة، ستقدم هذه الكوادر الطبية خدمة ممتازة للحفاظ على صحة الأم والطفل وتقليل المضاعفات خلال وبعد الولادة، بعد اجتيازهم فترة التدريب المتراوحة بين 6 إلى 8 أشهر، وسيتم منحهم ترخيصًا لمزاولة المهنة.
IMG-20230913-WA0030 IMG-20230913-WA0029 IMG-20230913-WA0031 IMG-20230913-WA0028 IMG-20230913-WA0032 IMG-20230913-WA0027المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكى الهیئة العامة للرعایة الصحیة التأمین الصحی الشامل الرعایة الصحیة معاهد التمریض هیئة الرعایة الدکتور أحمد IMG 20230913
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للصحة| ظروف صحية صعبة تواجه غزة والسودان واليمن.. وتوثيق 2000 هجوم على الرعاية الصحية بـ 7 دول في شرق المتوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم في7 أبريل بيوم الصحة العالمي، والذي يحمل شعار "بدايات صحية، مستقبل مشرق"، في ظل انعدام الوصول إلى الخدمات الطبية في بعض دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط وعلى رأسها فلسطين، حيث لم يتم ادخال أي مساعدات إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، ووجود العائلات بلا مياه نظيفة ومأوى ورعاية صحية كافية، مما يعرض الجميع إلى مزيد من خطر المرض والوفاة.
من جانبها قالت د. حنان البلخي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن الدمار يؤثر على الصحة والرعاية الصحية للمجتمعات، وأن المنظمة رصدت مستويات عالية من العنف، ونزوح جماعي، وتفشي أمراض متعددة، وتعطل أنظمة المياه والصرف الصحي، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، وضعف النظم الصحية في كل من هذه البلدان، حيث توجد تقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مع حقيقة مروعة مفادها أن الاغتصاب غالبًا ما يستخدم كسلاح في الحرب.
وأضافت في مقال في مجلة صحة شرق المتوسط، إن الهجمات على البنية التحتية للرعاية الصحية ومقدمي الخدمات مثيرة للقلق، وأن بين يناير 2023 وديسمبر 2024، وثقت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 2000 هجوم على الرعاية الصحية في 7 دول في شرق المتوسط.
وأشارت إلى أن تقديم الخدمات المنقذة للحياة في هذا السياق يمثل تحديًا كبيرًا، و إن انعدام الأمن والتحديات اللوجستية وتدهور النظم الصحية والقدرات المحدودة والقيود البيروقراطية وتضاؤل دعم المانحين كلها تضع قيودًا على تقديم الخدمات وجودة الرعاية.
أزمات متواصلة في غزةوقالت منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الذي يضم عدد من الدول العربية من ضمنها مصر وفلسطين والأردن واليمن والسودان وغيرهم، إن عدد النساء الحوامل في غزة يُقدر بـ 55,000 امرأة، ثلثهن يواجهن حالات حمل عالية الخطورة، ويولد حوالي 130 طفلًا يوميًا، 27% منهم ولادة قيصرية، ويولد حوالي 20% من المواليد الجدد قبل الأوان، أو يعانون من نقص الوزن، أو يعانون من مضاعفات، ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تتناقص بسرعة.
أزمات متصاعدة في السودانوأعربت منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط عن قلقها في السودان، حيث يتصاعد النزاع باستمرار، ولا تزال أجزاء من البلاد غير قادرة على الوصول إليها من قِبل شركاء العمل الإنساني، وقد حافظت منظمة الصحة العالمية على التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات من خلال نقل مكتبها القطري إلى بورتسودان. ومن هناك، تواصل منظمة الصحة العالمية إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى الولايات المتضررة التي يسهل الوصول إليها، مع الدعوة بنشاط إلى توفير الوصول إلى السكان في دارفور وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأوضحت الصحة العالمية أنه منذ يناير 2024، قامت منظمة الصحة العالمية بإيصال وتوزيع أكثر من 900 طن متري من الإمدادات الطبية إلى 17 ولاية في السودان عبر عمليات جوية وبريّة وبحرية .
اليمن وتطعيمات ضد الكوليراوكشفت منظمة الصحة العالمية أنها في اليمن، أتاحت الدبلوماسية الصحية التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تنفيذ واحدة من أكبر حملات التطعيم ضد الكوليرا في التاريخ، لا سيما خلال عامي 2018 و2019، خلال فترة هدنة إنسانية استمرت ستة أيام (17)، حيث أتاحت "أيام الهدوء" احتواءً فعالاً لأكبر تفشٍّ للكوليرا سُجِّل في التاريخ الحديث.
وأكدت أن الصحة العالمية التزامها نحو الاستجابة بالبروتوكولات الدولية لإدارة الأوبئة، وحظيت بالإشادة لفعاليتها على الرغم من الظروف الصعبة. وقد أسفرت جهود منظمة الصحة العالمية في علاج سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن عن معدلات شفاء تفوق بكثير المعايير الدولية .
وأكدت الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط انها خلال حالات الطوارئ الصحية الناجمة عن النزاعات أو الكوارث، تواصل تقديم خدماتها والتزامها تجاه ملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء الإقليم الذين يعتمدون على دعمنا في صحتهم ورفاههم.
مشيرة إلى أن دعم الدول الأعضاء والمجتمع الدولي الأكبر يعد أمرًا بالغ الأهمية لاستدامة وتوسيع نطاق عمليات منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأزمات الصحية والإنسانية المتنامية في الإقليم. وفي نهاية المطاف، يُعدّ السلام والاستقرار الدائمان مفتاحًا لحل التحديات الصحية في الإقليم وبناء أنظمة صحية مرنة تلبي احتياجات سكانه.