ماذا تعرف عن رأس السنة الأثيوبية؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
رأس السنة الأثيوبية "إنكوتاتاش" يعني هدية من الجواهر إثيوبيا تتبع تقويمًا يتكون من 13 شهرًا
البدايات الجديدة عادة ما تلقي بتأثيراتها الايجابية علينا بكل الأوقات، تنفرد ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان بهذه ببداية السنة الجديدة، حيث تحتفل أثيوبيا برأس السنة في سبتمبر.
اقرأ أيضاً : مصر: ملء خزان سد النهضة ينتهك إعلان المبادئ
على عكس معظم الدول الغربية التي تحتفل برأس السنة في شهر يناير، تبدأ سنة جديدة للإثيوبيين عادة في الحادي عشر من سبتمبر وفقًا للتقويم الميلادي، فـ لماذا تحتفل البلاد بهذا العيد في فصل الخريف؟ وما هي تقاليدهم الاحتفالية؟
إنكوتاتاش كما تعرف "Enkutatash" الذي يعني هدية من الجواهر، هو رأس السنة في إثيوبيا، تُحتفل به في الحادي عشر أو الثاني عشر من سبتمبر خلال السنوات الكبيسة، حيث يستقبل مواطنو البلاد عام 2016 يوم الثلاثاء.
الاختلاف بين التوقيت الغربي والإثيوبي يمكن تفسيره بحقيقة أن البلد الشرق إفريقي يتبع تقويمًا يتكون من 13 شهرًا، مشابهًا لتلك المستخدمة في العديد من الكنائس الشرقية الأرثوذكسية، متخلفًا عن التقويم الغربي بسبع سنوات وثمانية أشهر.
تقليديًا، يتضمن احتفال رأس السنة الإثيوبي سلسلة من الأحداث، بما في ذلك لقاءات العائلة وذبح الأغنام أو الماعز أو البقر، وذلك اعتمادًا على القدرة المالية للأسرة.
رأس السنة الإثيوبي في سبتمبرهناك نسختان تفسران لماذا يحتفل الإثيوبيون بالعيد في بداية فصل الخريف. تشير إحدى النسخ إلى أن ذلك يعود إلى أن الأرض قد خلقت في شهر سبتمبر وفقًا للكتاب المقدس.
أما النسخة الثانية فتشير إلى أسطورة حول الملكة الإثيوبية شيبا (الملكة ماكيدا في الإثيوبية)، التي زارت الملك سليمان قبل أكثر من 3 آلاف عام لطلب حكمته. وفقًا للأسطورة، قدم الملك للملكة العديد من الهدايا القيمة لتأخذها معها إلى إثيوبيا بجانب إجابته على أسئلتها، لذا سمي بما معناه "هدية من الجواهر".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: رأس السنة أثيوبيا رأس السنة
إقرأ أيضاً:
عصابة الذهب.. ماذا تعرف عن زاما زاما في بلدة ستيلفونتين بجنوب أفريقيا؟
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، انتشرت الأخبار عن وجود مئات وربما آلاف من عمال المناجم غير الشرعيين عالقين تحت الأرض دون طعام في بلدة ستيلفونتين في جنوب أفريقيا.
وانطلق موكب من المسؤولين الحكوميين والنشطاء وأفراد المجتمع والصحفيين من مركز شرطة المدينة باتجاه المنجم المهجور، حيث كان عمال المناجم المعروفون بـ"زاما زاما" يحفرون بحثًا عن الذهب قبل أن تُقطع عنهم الإمدادات، في إطار حملة أمنية واسعة النطاق.
وفتحت هذه الحادثة الباب على صناعة التنقيب عن الذهب بشكل غير شرعي٬ حيث كان العمال العالقين على عمق يتجاوز 1.5 كيلومتر تحت الأرض، قرب قاع منجم قديم توقف عن العمل منذ أكثر من عقدين. وقد مرت ستة أسابيع منذ السماح بوصول أي إمدادات غذائية إليهم.
وتعد بلدة ستيلفونتين الصغيرة الواقعة على بُعد نحو 145 كيلومترًا جنوب غرب جوهانسبرغ، والتي أصبحت محط أنظار العالم بعد تعهد الوزير في حكومة جنوب أفريقيا، خومبودزو نتشافيني، بإخراج مئات عمال المناجم المحاصرين تحت الأرض.
وأكد الوزير تكليف قوات الأمن بمنع إيصال إمدادات الطعام والماء إلى موقع المنجم، كجزء من الجهود المبذولة للضغط على الأطراف المعنية وتسهيل عملية الإنقاذ.
وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات الحكومة لحل الأزمة التي أثارت اهتمامًا محليًا ودوليًا، مع تزايد القلق بشأن مصير العمال المحاصرين.
رفعت مجموعة "جمعية حماية دستورنا" دعوى قضائية تطالب بتوصيل الإمدادات الأساسية إلى المنجم المهجور، والذي يبلغ عمقه نحو كيلومترين وفقًا للشرطة.
وأصدرت المحكمة حكمًا مؤقتًا يقضي بتوفير الغذاء والاحتياجات الضرورية لعمال المنجم المحاصرين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناتهم، وسط تصاعد الضغوط المحلية والدولية لحل الأزمة.
التعدين غير الشرعي
تأتي المواجهة في بلدة ستيلفونتين ضمن حملة حكومية صارمة ضد التعدين غير الشرعي، وهي صناعة خارجة عن السيطرة تديرها عصابات منظمة أشبه بالمافيا.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية للموارد المعدنية، ميكاتيكو ماهلاولي، إن البلاد تعاني منذ سنوات من "آفة التعدين غير الشرعي"، مشيرًا إلى أن مجتمعات التعدين تحملت العواقب الوخيمة لهذا النشاط، بما في ذلك جرائم الاغتصاب والسرقة وتدمير البنية التحتية العامة.
ووصف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، المنجم بأنه "مسرح جريمة"، وأكد أن الشرطة تتفاوض مع عمال المناجم لإنهاء المواجهة بدلاً من التدخل المباشر لاعتقالهم، في ظل تقارير تفيد بأن بعض العمال قد يكونون مسلحين.
وأضاف رامافوزا أن عمال المناجم غير الشرعيين غالبًا ما توظفهم عصابات إجرامية منظمة، مما يزيد من تعقيد جهود الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة التي تهدد الأمن والاستقرار في مناطق التعدين.
6 آلاف منجم مهجور
وكشف الباحث ديفيد فان ويك، في مؤسسة "بينشمارك" بجنوب أفريقيا، أن البلاد تضم نحو 6 آلاف منجم مهجور، ما يجعلها عرضة لتفاقم مشكلة التعدين غير الشرعي.
وأوضح فان ويك أن هذا العدد الكبير من المناجم غير المستغلة يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يستغلها عمال المناجم غير الشرعيين وعصابات الجريمة المنظمة، مما يزيد من تعقيد جهود السلطات للسيطرة على هذا القطاع الخارج عن القانون.
ويقدر عدد عمال المناجم غير المرخصين في جنوب أفريقيا بعشرات الآلاف، وفقًا للباحث ديفيد فان ويك. وأوضح أن مقاطعة غوتنغ، القلب الاقتصادي للبلاد، تضم وحدها حوالي 36 ألف عامل منجم غير شرعي.
حيث اكتُشف الذهب لأول مرة في القرن التاسع عشر، مما جعلها مركزًا تاريخيًا لصناعة التعدين، إلا أن ارتفاع أعداد العمال غير المرخصين يفاقم التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
خسائر بالمليارات
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن التعدين غير المرخص يتسبب بخسائر كبيرة لاقتصاد البلاد، تقدر بمليارات الراند، نتيجة فقدان عائدات الصادرات والرسوم والضرائب.
وشدد رامافوزا أن الحكومة ستواصل العمل مع شركات التعدين لضمان تحملها المسؤولية عن إعادة تأهيل المناجم المهجورة أو إغلاقها بشكل آمن، في محاولة للحد من تأثيرات التعدين غير الشرعي ومعالجة الأضرار البيئية والاقتصادية الناجمة عنه.