وضعية الجلوس لفحص ضغط الدم قد لا تكون أفضل مؤشر للسكتة الدماغية والوفاة!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
إنجلترا – وجدت دراسة جديدة أن قياس ضغط الدم في وضع مختلف عن الجلوس يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الاستلقاء على ظهورهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب أو الوفاة المبكرة.
ويساعد الجهاز العصبي اللاإرادي على تنظيم ضغط الدم في أوضاع الجسم المختلفة.
وأوضح فريق البحث أن الجاذبية قد تتسبب في تجمع الدم عندما تكون جالسا أو واقفا، لكن الجسم في بعض الأحيان يكون غير قادر على تنظيم قراءة ضغط الدم بشكل صحيح عندما تكون مستلقيا.
وشملت دراسة مخاطر تصلب الشرايين نحو 11369 شخصا بالغا (بمتوسط أعمار 54 عاما)، حيث قام الباحثون بفحص العلاقة بين أوضاع الجسم وضغط الدم وصحة القلب.
وجمعت البيانات المتعلقة بالاستلقاء وضغط الدم أثناء الجلوس، خلال فترة التسجيل التي جرت بين عامي 1987 و1989.
وتم قياس ضغط الدم للمشاركين في الدراسة أثناء الاستلقاء لفترة وجيزة في العيادة.
وكشفت النتائج أن 16% من المشاركين الذين لم يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الجلوس، كانت لديهم قراءة عالية عند الاستلقاء.
وعلى سبيل المقارنة، فإن حوالي 74% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الجلوس أظهروا أيضا قراءة عالية عند الاستلقاء.
علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الاستلقاء أو الجلوس لديهم خطر أعلى نحو 1.6 مرة للإصابة بأمراض القلب التاجية، وزيادة خطر الإصابة بقصور القلب بمقدار 1.83 مرة، وكذلك ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 1.86 مرة، وخطر أعلى بمقدار 1.43 مرة للوفاة المبكرة بشكل عام.
وقال دوك إم جياو، المعد الرئيسي للدراسة: “إذا تم قياس ضغط الدم فقط أثناء جلوس الأشخاص في وضع مستقيم، فقد يتم تفويت خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا لم يتم قياسه أيضا أثناء استلقائهم على ظهورهم. تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر معروفة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية قد يستفيدون من فحص ضغط الدم لديهم أثناء الاستلقاء على ظهورهم”.
ومع ذلك، أبلغ الفريق أيضا عن بعض القيود، بما في ذلك عمر المشاركين في وقت التسجيل، ما قد يعني أن النتائج قد لا تكون قابلة للتعميم على كبار السن.
من المقرر تقديم البحث في الجلسات العلمية لارتفاع ضغط الدم لعام 2023 التي تنظمها جمعية القلب الأمريكية، والتي تعقد في الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر في بوسطن.
المصدر: إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
لصحة قلبك.. إليك ما يجب عليك فعله يوميا
رغم أن أمراض القلب لا تزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، إلا أن الحقيقة المشجعة هي أنه يمكن الوقاية من العديد منها عن طريق بعض العادات اليومية الصحية.
فصحة القلب لا تقتصر على تجنب الأمراض فحسب، بل تشمل أيضاً اتباع نمط حياة يدعم الحيوية والتوازن على المدى الطويل، وفقاً لما نشرته صحيفة Times of India.
وتعد ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والتحكم في التوتر وتجنب التدخين، كلها عوامل تساهم في تحسين صحة القلب، في حين أن العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على المخاطر، فإن اتباع خيارات صحية ومدروسة، مثل ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي، يلعب دوراً أكبر بكثير في الحفاظ على صحة القلب مدى الحياة.
إليكم فيما يلي بعض العادات البسيطة والمستدامة التي تساعد على العناية بالقلب بشكل أفضل:
1. الأطعمة المفيدة للقلب
يجب ألاّ يكون النظام الغذائي الصحي للقلب معقداً أو مكلفاً، فيمكن التركيز على الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات، فهي أطعمة غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL والالتهابات.
كما ينبغي تناول المزيد من الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والفواكه مثل التوت، وخاصة التوت الأزرق والفراولة، بالإضافة إلى الحبوب مثل الشوفان والشعير والأرز البني، جنبًا إلى جنب والأفوكادو والجوز وبذور الكتان والأسماك مثل السلمون أو السردين (الغنية بأحماض أوميغا-3).
ويجب تقليل تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة أو الملح الزائد.
2- تحريك الجسم بانتظام
يعد النشاط البدني من أقوى الأدوات لحماية القلب. إن مجرد القيام بممارسة المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. تساعد التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر والتحكم في الوزن - وكلها تساهم في صحة القلب.
كما يمكن محاولة تضمين ركوب الدراجات والسباحة. وتساعد ممارسة اليوغا أو التمدد في تحسين المرونة وتقليل التوتر. وينطبق الأمر نفسه على ممارسة تمارين المقاومة مثل تمارين الأوزان الخفيفة أو تمارين وزن الجسم. ويكمن السر في الانتظام والمثابرة.
3- إدارة التوتر بطرق صحية
يمكن أن يُلحق التوتر المزمن ضرراً بالغاً بالقلب. يُسهم التوتر في ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وآليات التكيف غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين. من الضروري تعلم إدارة التوتر بطرق صحية وبناءة. يمكن القيام بممارسة التنفس العميق أو التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء الوقت في الطبيعة. ويمكن أيضاً ممارسة الامتنان أو كتابة اليوميات ليلاً.
النوم الجيد في المقام الأول
إن النوم وصحة القلب مرتبطان ببعضهما أكثر مما يدركه الكثيرون. تؤدي قلة النوم - سواءً كان ذلك بسبب عدم الحصول على ساعات كافية أو انقطاع الراحة – إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب.
ينبغي أن يحرص الشخص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. يمكن لتغييرات بسيطة، مثل الالتزام بجدول نوم منتظم وتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم والحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة، أن تُحسّن جودة النوم بشكل ملحوظ.
التخلص من العادات الضارة
يُعد التدخين من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، فإذا كان الشخص مدخناً، فإن الإقلاع عن التدخين من أقوى الإجراءات التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة القلب.
وتعد الفحوصات الصحية المنتظمة ضرورية أيضاً. ويجب مراقبة ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، خاصةً إذا كانت أمراض القلب وراثية في العائلة.