ارتفاع عدد قتلى زلزال المغرب.. وتلاشي آمال العثور على ناجين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تتواصل في المغرب عمليات البحث عن ناجين من زلزال منطقة الحوز، وحسب أحدث الأرقام فقد بلغ عدد القتلى نحو 3000 بينما وصل عدد الجرحى إلى 5000.
وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
ويواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.
وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين، وقالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.
لكن اليأس استبد بأشخاص في مناطق نائية عزلتها الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال، وتكثفت جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه.
وكان مهدي آيت بويعلي (24 عاما) يخيم على طول طريق تيزي نتاست الذي يربط الوديان النائية بمراكش مع عدد قليل من الناجين الآخرين الذين فروا أيضا من قراهم المدمرة.
وأضاف: "قرى الوادي نُسيت، نحن بحاجة إلى أي نوع من المساعدة، نحتاج إلى الخيام".
وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن الملك محمد السادس زار المركز الاستشفائي الجامعي (محمد السادس) في مراكش الذي يبعد 72 كيلومترا من مركز الزلزال للقاء المصابين وتبرع بالدم هناك، في أول ظهور تلفزيوني له منذ وقوع الزلزال.
وقالت وسائل إعلام رسمية السبت إنه ترأس اجتماعا لتخصيص أموال للمساعدات لكنه لم يُلق خطابا عاما بشأن الكارثة.
تلاشي آمال العثور على ناجين
وكان حميد آيت بويعلي (40 عاما) يخيم هو الآخر على جانب الطريق.
وقال حميد: "تركز السلطات على الأحياء الأكبر حجما وليس على القرى النائية الأكثر تضررا، هناك بعض القرى ما زال الموتى بها تحت الأنقاض".
وتوارت آمال العثور على ناجين لأسباب من بينها كثرة منازل الطوب التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.
ويعاني كثير من سكان القرى من انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية منذ وقوع الزلزال، وقالوا إنهم اضطروا لإنقاذ أحبائهم وانتشال الجثامين المدفونة تحت أنقاض منازلهم المدمرة دون أي مساعدة.
وتطوع مواطنون أيضا لتقديم يد العون، مثل إبراهيم الدالدالي(36 عاما) الذي جاء من مراكش على دراجته النارية لتوزيع طعام وماء وملابس وأغطية تبرع بها أصدقاؤه وغرباء.
وحالف الحظ سكان قرية كطو التي دمرها الزلزال لينجوا جميعا لأنهم فضلوا الاستمتاع بالموسيقى التقليدية في فناء خارجي في حفل عرس بالقرية على القعود في منازلهم المبنية من الحجر والطوب اللبن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسيرات مراكش إفريقيا إسبانيا قطر الزلزال منازل الطوب المغرب زلزال الزلزال مراكش مسيرات مراكش إفريقيا إسبانيا قطر الزلزال منازل الطوب
إقرأ أيضاً:
العثور على «الصندوقين الأسودين» للطائرة التي تحطمت في واشنطن
أفادت وسائل إعلام أميركية الخميس بأنه “تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن مساء الأربعاء بعد اصطدامها بمروحية عسكرية”، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.
وقد عثر المحققون على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، حسبما أفادت مصادر لم تكشف هويتها لشبكتي سي بي إس نيوز و إيه بي سي نيوز.
وأوضحت وكالة سلامة النقل الأميركية، المكلفة بالتحقيق في الحادث، في وقت سابق الخميس، أن الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما.
وذكر تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية حصلت عليه وكالة “أسوشيتد برس”، أن “طاقم العمل في برج مراقبة الحركة الجوية لم يكن “طبيعيا” وقت وقوع الاصطدام بين طائرة الركاب التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” والمروحية العسكرية”.
وقال مسؤولون “إن الاصطدام بين مروحية تابعة للجيش وطائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” قادمة من كانساس أدى إلى مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 على متن الطائرتين”.
وأضاف المسؤولون أنه تم انتشال ما لا يقل عن 28 جثة من المياه الجليدية لنهر بوتوماك بعد أن حلقت المروحية على ما يبدو في مسار الطائرة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالقرب من واشنطن.
وكانت الطائرة تقل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، وكان على متن المروحية ثلاثة جنود.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال الخميس، “إن المروحية العسكرية التي اصطدمت بالطائرة، كان موقعها “سيئا بما يفوق التصور””.
وتابع ترامب قائلا: “لم نكن نعرف ما أدى إلى هذا الحادث، لكن لدينا بعض الآراء والأفكار القوية للغاية، وأعتقد أننا ربما نذكر هذه الآراء الآن، لأنني على مر السنين، شاهدت أشياء مثل هذه تحدث”.
وفي سياق متصل، قال عضو في المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة يوم الخميس “إن المحققين في أسباب تحطم طائرة ركاب أسفر عن سقوط قتلى في واشنطن يستهدفون تقديم تقرير أولي بالنتائج التي يتوصلون إليها في غضون 30 يوما”.