نظم مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية ندوة تثقيفية بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي البحثية والضوابط الأخلاقية" حاضر فيها الدكتور نبيل صلاح العربي أستاذ الاقتصاد الرقمي بالكلية والمستشار لدى أحد مشروعات برنامج الأمم المتحدة للتنمية سابقًا. 

وجاءت الندوة تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، وأشار الدكتور أحمد وهبان عميد الكلية أن الندوة شارك فيها لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والباحثين والمتخصصين والطلاب من قسميّ الاقتصاد والعلوم السياسية، وأشار في كلمته إلى أهمية التمسك بالضوابط الأخلاقية والمعايير الأكاديمية في البحث العلمي.

وأكد أن استحداث الأدوات الإلكترونية والرقمية للذكاء الاصطناعي في المجال البحثي والأكاديمي ليست بديلاً للبحث العلمي المُتقن الجاد، وعلى الباحث أن يسعى إلى الاستفادة من تقنيات العصر بما فيها إمكانات الذكاء الاصطناعي دون الوقوع في شرك السرقة العلمية أو ادعاء ملكية فكرية لبحوث ليست من إبداعه. 

كما أشارت الدكتورة عبير شعبان عبده المدير التنفيذي لمركز البحوث والدراسات الاقتصادية إلى الوتيرة المتسارعة لمستحدثات الذكاء الاصطناعي التي تُلقي بظلالها على البحوث الأكاديمية، الأمر الذي يستوجب ضرورة مناقشتها والتعرف على مزايا ومخاطر استخدام تلك التقنيات في المجال البحثيّ والأكاديميّ.

واستعرض الدكتور نبيل العربي تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها المتوقع على حياة البشر، والبحث العلمي، كما استعرض المستجدات والتطورات في هذا المجال، لافتاً إلى عدة موضوعات أبرزها هو التعريف بروبوت الحوار chatbot بالذكاء الاصطناعي، وكيفية عمل نموذج اللغة الكبير LLM ضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقارنة بين تطبيق ChatGPT وتطبيق Bard من حيث المواصفات ومعايير الأداء.

كما تم مناقشة الاستخدام الفعال لروبوتات الحوار بالذكاء الاصطناعي في الأنشطة البحثية، أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحوث الأكاديمية، تضمنت الندوة مداخلات عديدة من الحضور من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة وشباب الباحثين طرحوا خلالها أسئلة متنوعة، وانتهت بالتأكيد على مواصلة سلسلة الندوات حول موضوع الذكاء الاصطناعي ومستجداته استناداً إلى أهميته البالغة في مجال البحث العلمي المعاصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي الدراسات الاقتصادية البحث العلمي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. معركة عالمية تعيد تشكيل خارطة القوى السياسية والاقتصادية «جيوبولتيكال فيوتشرز»: النخبة الأمريكية أدركت أن التفوق في الذكاء الاصطناعي سيحدد موازين القوى العالمية مستقبلاً
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟
  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • البحث العلمي تعلن تفاصيل المشاركة في المؤتمر الدولي بالإسكندرية
  • برلماني: القيادة السياسية تواصل مسيرة البناء بروح نصر العاشر من رمضان
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي