بلاك روك وأموندي يحذران من ارتفاع مخاطر الركود الأمريكي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
نهى مكرم – مباشر- حذر اثنان من أكبر صناديق مديري الأصول في العالم من ارتفاع مخاطر الركود الأمريكي، رغم أن مسؤولي الحكومة وعدد متزايد من المستثمرين يرون أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لن يضر بالاقتصاد على نحو كبير.
وصرح كبار مديري الصناديق لدى "بلاكروك" و"أموندي" لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بأنه بينما يبدو الاقتصاد الأمريكي مرناً إلى حد كبير في مواجهة التشديد القوي للسياسة النقدية، تظهر حالياً التداعيات ولاسيما في سوق العمل.
وقال فنسنت مورتيه، رئيس قسم الاستثمار لدى "أموندي"، إن احتمالية ركود الولايات المتحدة مرتفعة للغاية، مضيفاً أن السؤال يكمن في مدى عمق وفترة الركود، موضحاً أنهم أكثر اهتماماً بالديناميكيات في الولايات المتحدة عن إجماع الآراء.
ويتوقع مورتيه حدوث انكماش في البلاد بنهاية العام الجاري أو مستهل العام المقبل.
بينما قال ريك ريدير، رئيس قسم استثمار الدخل الثابت العالمي لدى "بلاك روك"، إنه بات أكثر تشاؤماً بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنه يعتقد أن البلاد ستتجنب ركوداً حاداً رغم بدء التباطؤ بالفعل.
وأضاف ريدير أنه كان أكثر تفاؤلاً إزاء الاقتصاد ولكن، من المفارقة، أنه عندما استبعد الناس فكرة الركود، بدأت تظهر علامات ملموسة على التباطؤ، ويرى ريدير أنه لا يمكن استبعاد حدوث ركود.
وأوضحت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن كلا الصندوقين زادا وزن السندات الحكومية الأمريكية لاعتقادهما أن الفيدرالي ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة، وأن أداء سندات الخزانة سيكون جيداً خلال فترة الضعف الاقتصادي.
علاوة على ذلك، يتوقع "بلاك روك" و"أموندي" تراجع الدولار.
وجاءت تحذيرات الصندوقين رغم توقعات السوق واسعة النطاق بـ "الهبوط السلس" للاقتصاد، حيث يتمكن الفيدرالي من خفض التضخم دون الانزلاق إلى ركود.
وكانت قد قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، خلال عطلة الأسبوع الماضي، إنها على ثقة كبيرة بأن "الهبوط السلس" ممكناً.
وأشار كل من مورتيه وريدر إلى أزمة سوق العمل مؤخراً كدليل على التباطؤ. إذ ارتفعت البطالة إلى 3.8% في أغسطس/آب، أي أعلى من تقديدرات الاقتصاديون ومعدل يوليو/تموز عند 3.5%. بينما ارتفعت الوظائف التي تمت إضافتها على نحو أعلى من المتوقع.
قال ريدر إن هناك بعض الركود الملموس في القوى العاملة للمرة الأولى، ومع تزايد احتمال حدوث زيادات أخرى في أسعار الفائدة، فإن عائدات سندات الخزانة المرتفعة نسبيًا تبدو جذابة.
وذكر مورتييه أن ضعف سوق العمل من شأنه أن يستنزف طلب المستهلكين، مما يضغط على هوامش ربح الشركات مع قيام الشركات بخفض الأسعار للتنافس على الحصة السوقية.
وتتخذ "أموندي" مراكز بيعية على الدولار، زمع ذلك، يرى مورتيه أن ذلك يعد رهاناً "صعباً" نظراً لأن العملة الخضراء أحد الأصول الآمنة التي يمكن أن ترتفع خلال صدمات السوق.
تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة "غولدمان ساكس" يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني بعد الانكماش المفاجيء مؤشرات عالمية نظرة على الأسواق: الأسهم تتراجع قبيل بيانات التضخم الأمريكي مؤشرات عالمية "أوبك": الأسواق تواجه عجزاً يتجاوز 3ملايين برميل بالربع الرابع تقارير عالمية استقرار أسعار الذهب وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكي اقتصاد عالمى الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل
في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم، أصبح التحول نحو الاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، يشمل هذا التحول إعادة التفكير في كيفية استخدام الطاقة، الموارد الطبيعية.
وإدارة النفايات، مع التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث، من خلال تبني حلول صديقة للبيئة، يعزز الاقتصاد الأخضر النمو الاقتصادي المستدام ويقدم فرصًا جديدة للنمو في مختلف القطاعات.
ما هو الاقتصاد الأخضر؟الاقتصاد الأخضر هو نموذج اقتصادي يهدف إلى تحسين رفاه الإنسان والعدالة الاجتماعية مع تقليل المخاطر البيئية وتدهور الموارد الطبيعية، يعتمد الاقتصاد الأخضر على الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة، وتقنيات الإنتاج النظيف، واستهلاك الموارد بشكل مستدام.
من خلال هذا النموذج، يتم التركيز على تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الممارسات البيئية الجيدة في كافة جوانب الاقتصاد.
الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة.. مستقبل المال والتحول الاقتصادي العالمي التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر1. مكافحة التغير المناخي
يمثل التحول إلى الاقتصاد الأخضر استراتيجية فعالة للحد من آثار التغير المناخي. من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحفيز استخدام الطاقة المتجددة، يمكن تقليل التأثيرات السلبية على البيئة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.
2. الحفاظ على الموارد الطبيعية
يسهم الاقتصاد الأخضر في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، وتطبيق ممارسات إعادة التدوير والتجديد، يساعد ذلك في مواجهة تحديات مثل ندرة المياه، تدهور التربة، والانخفاض المستمر في التنوع البيولوجي.
3. دعم النمو الاقتصادي المستدام
من خلال الاستثمار في الصناعات الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة، والزراعة المستدامة، يمكن للاقتصادات المحلية والعالمية تحقيق نمو طويل الأمد، كما يوفر الاقتصاد الأخضر فرصًا لخلق وظائف جديدة في القطاعات الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإعادة التدوير.
4. تحقيق العدالة الاجتماعية
يشمل الاقتصاد الأخضر أيضًا تحسين الظروف الاجتماعية من خلال توفير فرص عمل مستدامة وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الفئات، من خلال التوسع في الصناعات الخضراء، يمكن خلق فرص عمل موجهة للعمالة ذات المهارات المختلفة، مما يسهم في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء.
1. الطاقة المتجددة
يُعتبر التحول إلى الطاقة المتجددة من أهم أعمدة الاقتصاد الأخضر، يشمل ذلك الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة المائية، والطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الكهرباء والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوث.
2. النقل المستدام
يساهم التحول نحو النقل المستدام في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، وزيادة شبكة النقل العام، وتطوير وسائل النقل غير الملوثة مثل الدراجات الهوائية والمشاة.
3. الزراعة المستدامة
يعتمد الاقتصاد الأخضر أيضًا على تقنيات الزراعة المستدامة التي تحترم البيئة وتقلل من التأثيرات السلبية على الأرض والمياه، من خلال استخدام تقنيات مثل الزراعة العضوية وإعادة تدوير المياه، يمكن الحفاظ على صحة النظام البيئي وتحقيق إنتاج غذائي مستدام.
4. إدارة النفايات
يتضمن الاقتصاد الأخضر تطوير حلول لإدارة النفايات بطرق مبتكرة وصديقة للبيئة مثل إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى طاقة، وتطبيق مفاهيم "الاقتصاد الدائري" الذي يعتمد على تقليل الفاقد وزيادة استخدام المواد المعاد تدويرها.
رغم الفوائد الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد الأخضر، فإن هناك تحديات كبيرة قد تعيق التحول الكامل نحو هذا النموذج. من بين هذه التحديات:
1. التكلفة العالية للتحول
تتطلب التحولات البيئية استثمارات كبيرة في تقنيات الطاقة المتجددة، وبنية تحتية مستدامة، وتعليم وتدريب القوى العاملة، هذه التكاليف قد تشكل عائقًا أمام بعض الدول أو الشركات التي قد تجد صعوبة في تمويل هذه التغيرات.
2. مقاومة التغيير من بعض القطاعات
بعض القطاعات التقليدية مثل صناعة الفحم والنفط قد تجد صعوبة في التكيف مع التغيرات اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. هذه القطاعات قد تكون عائقًا سياسيًا أو اقتصاديًا أمام تطبيق السياسات الخضراء في بعض البلدان.
3. الافتقار إلى السياسات الفعالة
هناك حاجة ماسة إلى سياسات واضحة وفعالة تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، قد تواجه بعض الحكومات صعوبة في تنفيذ هذه السياسات بسبب ضغوط اقتصادية أو سياسية من مصالح تقليدية.
1. الابتكار والنمو في الصناعات الخضراء
التحول نحو الاقتصاد الأخضر يفتح المجال لابتكار تقنيات جديدة وصناعات خضراء تساهم في النمو الاقتصادي، مثل تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتصنيع السيارات الكهربائية، وتقنيات الزراعة الذكية.
2. وظائف جديدة
يوفر الاقتصاد الأخضر فرصًا لخلق ملايين من الوظائف في مجالات متعددة مثل تصميم وبناء محطات الطاقة المتجددة، والصيانة البيئية، والهندسة الخضراء. هذه الصناعات قد تسهم في مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة.