حديد الإمارات تسعى للتوسع إقليمياً وعالمياً.. ومصر والسعودية بالصدارة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: قال المهندس خلفان الغافري، لشركة "حديد الإمارات" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "حديد الإمارات أركان"، المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الشركة تدرس فرص النمو الجديدة والتي تمكنها من التوسع الدولي خلال السنوات المقبلة، موضحًا أن تلك الفرص تشمل السوق المصرية والسعودية وغيرها من الأسواق المهمة لديها وسط النمو المتوقع لقطاع الإنشاءات والبنية التحتية.
وأكد الغافري، في إفادة خاصة لـ"معلومات مباشر" عبر البريد الإلكتروني، أن السوق المصري تعتبر من الأسواق المهمة والواعدة لشركة "حديد الإمارات " والتي تتطلع دوماً للمساهمة في مشاريع استراتيجية كبرى لها إثر إيجابي على الاقتصاد المصري منها الصناعية ومنها السكنية.
وأشار الغافري، إلى أن مشاركة الشركة الإماراتية في مصر في الوقت الحالي يأتي في ظل التوقعات بنمو حجم سوق العقارات السكنية لديها من نحو 18 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى أكثر من 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028.
وحول الرؤية لتعزيز حضور الشركة في السوق السعودية، أوضح الغافري، أن الشركة الإماراتية تنظر إلى المملكة كواحدة من الأسواق المهمة والاستراتيجية لنمو صادراتها خاصة في ظل الطفرة في سوق الإنشاءات والبنية التحتية، والتقدم المستمر بقطاع النفط والغاز، حيث من المتوقع أن ترتفع عقود مقاولي البناء لديها إلى أكثر من 55 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
وأكد الغافري، على دراسة "حديد الإمارات" فرص النمو الجديدة التي تساهم في دفع قطاع التنمية الصناعية بدولة الإمارات والتي تمكنها بدورها من المضيّ قدماً بخطط التوسع الدولي. وبين أن ذلك يعد جزءاً من توجهنا الاستراتيجي لتعزيز حضور الشركة في الأسواق العالمية وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتها.
يشار إلى أنه في عام 2022، وصلت صادرات منتجات " حديد الإمارات" من حديد التسليح، ولفائف أسلاك الحديد، والمقاطع الإنشائية الثقيلة إلى أكثر من 70 سوقًا حول العالم، موزعة على أمريكا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وخلال النصف الأول من العام الجاري، صدّرت المجموعة حوالي 45% من إنتاجها إلى مختلف أنحاء العالم.
وأكد خلفان الغافري، مواصلة الشركة الإماراتية توسيع نطاق منتجاتها المتوافقة مع خفض البصمة الكربونية على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة، لافتًا إلى أنها ستبحث هذه الفرص مع العديد من شركائها لاختيار ما يناسب مصالح عملائنا الحاليين والمستقبليين حول العالم.
وأسست الإمارات العربية المتحدة "حديد الإمارات أركان"، وهي أكبر شركة في إنتاج الصلب ومواد البناء في البلاد، في عام 2021 عندما قام صندوق الثروة السيادي، "القابضة"، بدمج شركة "حديد الإمارات" مع شركة "أركان لمواد البناء".
وحققت المجموعة أرباحاً صافية خلال النصف الأول 2023 تقدر بنحو 280.5 مليون درهم، مقارنة بـ279.9 مليون درهم في الفترة المقابلة 2022، في حين بلغت إيرادات المجموعة في النصف الأول 2023 نحو 4.43 مليار درهم، مقارنة بـ4.6 مليار درهم، بنهاية النصف الأول من 2022.
.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: النصف الأول فی عام
إقرأ أيضاً:
قيادات إعلامية: بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة بعنوان «سمعة الإمارات.. كلنا مسؤول»، والتي عقدت ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وتحدث في الجلسة كل من معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وطارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأدارها الإعلامي محمد الحمادي، رئيس اتحاد الصحافيين الخليجيين.
وأكدت المتحدثون في الجلسة أن الرسائل الاتصالية الاستراتيجية للإعلام الوطني تعزز السمعة الإيجابية للإمارات، وترسخ بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً، مشيرين إلى أهمية استثمار أدوات الإعلام الجديد لإنجاح الخطط والاستراتيجيات الاتصالية ذات المردود الإيجابي في تعزيز سمعة الإمارات.
توحيد الرسائل الإعلامية
قال معالي الشيخ عبدالله آل حامد: «إن الإعلام الإماراتي إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة، ويستند إلى تاريخ من الإنجازات والتطور، ونحن في سعينا للتواجد بقوة في المشهد الإعلامي العالمي نعي جيداً أن هناك من يسعى إلى السيطرة على الدول والشعوب الأخرى عبر خيارات مثل الثقافة والإعلام».
وأكد معاليه أن النقطة الأساسية في هذا المحور هي الثقة بالنفس والوقوف على أرض صلبة من القيم والأخلاق والتراث، ننطلق منها نحو العالمية والتقدم والصدارة، لذلك من المهم توحيد الرسائل الإعلامية، بحيث تكون متناسقة ومتكاملة، بطريقة تجذب اهتمام الإعلام الدولي، وتعزز من صورتنا العالمية مع الحفاظ بطبيعة الأمر على هويتنا وثقافتنا، إضافة إلى مرونة الطرح، وأهمية تكييف المحتوى الوطني بحيث يكون متوافقاً مع السياق العالمي، دون التضحية بالمصداقية أو الرسائل الرئيسية التي نرغب في إيصالها.
وأضاف معاليه: «إن أهم ما يمكن عمله في أوقات الأزمات ألا ننتظرها، بمعنى أن يكون لنا بصفة دائمة خلية لإدارة الأزمات، إضافة إلى عمل محاكاة بصفة دورية تختبر القدرة على التعامل مع الأزمات لاكتشاف نقاط القوة والضعف، والجوانب التي تحتاج إلى تعزيز أو تدخل، والحرص على تقديم معلومات دقيقة إلى وسائل الإعلام في أسرع وقت ممكن، فضلاً عن مضاعفة الجهود لمواجهة انتشار الأخبار الكاذبة أو المعلومات غير المدققة على منصات التواصل الاجتماعي».
وأشار معاليه إلى أن ما تحقق في حملة «مكافحة الذباب الإلكتروني» يمكن البناء عليه في الحد من التأثير الضار لمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المصداقية هي السلاح الأول لمواجهة أي تضليل على وسائل التواصل، وذلك يأتي عبر مساحة زمنية ومواقف متعددة تكتسب فيها ثقة الجمهور ومستخدمي تلك المنصات، وما نسعى إليه عدم اقتصار المواجهة على الجهات الرسمية بل نسعى لتتحول إلى حراك مجتمعي شامل يشارك فيه الجميع.
من جانبه، قال سعيد العطر، إن منظومة الإعلام والاتصال الوطني نجحت في تعزيز السمعة الإيجابية لدولة الإمارات، إقليمياً وعالمياً، وهو ما يعكسه بشكل واضح ترتيب الدولة ضمن العديد من مؤشرات التنافسية العالمية التي تعنى برصد وتقييم الهوية المرئية التسويقية وقوة الهوية الإعلامية الوطنية للدول، والذي انعكس أيضاً في حلول الإمارات في المرتبة العاشرة من ضمن 193 دولة، في عام 2024، بتقييم 170 ألف شخص حول العالم، حيث جاءت الأقوى إقليمياً في «قوة التأثير» و«السمعة الإعلامية».
في الإطار ذاته، قال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «إن الالتزام بالشفافية والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات يسهم في ترسيخ صورة موثوقة ومتكاملة عن دولة الإمارات، كما يعكس تطوير رسائل إعلامية وطنية موحدة، حقيقة الإنجازات والجهود التنموية الشاملة في الدولة على نطاق أوسع من خلال استثمار مختلف المنصات الإعلامية».