التخصص وإضفاء البعد الإنساني سلاح الإعلام للتوعية بقضايا الأمن الغذائي والمناخ
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الشارقة في 13 سبتمبر /وام/ تشكل أزمة الأمن الغذائي إحدى المعضلات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، وفيما تسعى العديد من الجهات الدولية والحكومات للتصدي لهذه الازمة بأدوات وأطر محددة ينظر إلى الإعلام باعتباره واحدا من الآليات الرئيسية في المواجهة والتصدي من خلال دوره التوعوي والتثقيفي الذي لايقل أهمية عن السياسات الحكومية .
وفي جلسة حملت عنوان "الإعلام والأمن الغذائي: فرص وتحديات" خلال فعاليات اليوم الثاني من "ملتقى الإعلام العالمي" الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وضمن الفعاليات التي يعقدها "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، أكد المتحدثون أهمية تسليط الإعلام الضوء على قضية الأمن الغذائي وتثقيف الجمهور على اختلاف شرائحه حول هذه القضية وكيف يمكن أن يكونوا داعمين في سياق مواجهة أزمة الأمن الغذائي العالمي.
وأكدوا خلال الجلسة التي أدارها يوسف النعيمي الخبير الإعلامي في وكالة أنباء الإمارات "وام"، على أهمية بناء إعلام متخصص ببعض القضايا الكبرى كقضية المناخ والأمن الغذائي، وكذلك على أهمية تحميل التقارير الإعلامية الخاصة بقضايا الأمن الغذائي والتغير المناخي أبعادا إنسانية.
وقالت فاطمة السالم – مدير عام وكالة أنباء الكويت "كونا": "الإنسان دائماً يشعر بأن أي أزمة يمكن أن تحدث قد تصيب غيره من الأشخاص دون أن تصيبه، ونحن في دول مجلس التعاون قد لا نشعر بأزمة الأمن الغذائي، وهنا دور الإعلام في التوعية بهذه القضية المهمة حتى في البلدان والمجتمعات غير المتأثرة بشكل مباشر في الوقت الراهن".
وأشارت إلى أن بعض الدول كالكويت على سبيل المثال اتخذت خطوات جادة في مسألة الأمن الغذائي وتم اطلاق حملة لترشيد الغذاء، وبالتالي فهناك لجان لمتابعة الامن الغذائي، لكن الاعلام يجب أن يكون معنيا بشكل أكبر في التوجيه والتوعية بأمن الغذاء.
وأكدت أهمية تسليط الإعلام الضوء على المبادرات الحكومية والخاصة في مجالات الأمن الغذائي.
وتحدثت السالم عن أهمية تبسيط القصص الإخبارية واللغة المستخدمة في التقارير التي تتحدث عن بعض القضايا الكبرى، ووضعها في قالب إعلامي قادر على الوصول إلى مختلف الشرائح و أهمية تطوير الكوادر الصحفية وتدريبهم على تناول بعض القضايا كالاستدامة والتغير المناخي والأمن الغذائي بشكل أكثر مهنية وأكثر قربا من الجمهور.
وأكدت على دور وكالات الأنباء والمؤسسات الرسمية في محاربة الأخبار المضللة، لافتة إلى أن الكثير من الأخبار غير الصحيحة لا تستحق الرد والتكذيب، وبالتالي فأفضل طريقة لنشر الوعي هو نشر الأخبار الصحيحة، وليس بالضرورة الرد على التضليل.
وأشارت إلى ضرورة وضع الأخبار العلمية بطريقة جاذبة، فالرد على أخبار مضللة مشوقة بأخبار صحيحة تقليدية قد لا يجدي نفعا في جذب شريحة واسعة من الجمهور.
وحول مسألة تحليل البيانات في عالم الإعلام وتسخيره للتعاون مع قضايا معينة أشارت إلى أن للبيانات أهمية كبرى لإلقاء الضوء بشكل أكثر دقة على مختلف القضايا.
ومن جهته قال علي السعد – نائب المدير العام بالإنابة وكالة أنباء الإمارات "وام": "وسائل الإعلام وبمختلف أشكالها لها دور كبير في توعية الجمهور بالقضايا الأساسية كالأمن الغذائي، لافتاً إلى ضرورة تأهيل الإعلاميين والبحث عن المتخصصين للحديث بلغة وبطريقة سلسة للوصول إلى مختلف الشرائح، دون الاكتفاء بالمصطلحات التي قد تكون صعبة الفهم على شريحة واسعة غير متخصصة.
وأكد السعد على ضرورة تحميل التقارير الإعلامية أبعادا إنسانية، فمواضيع الأمن الغذائي التي تم تناولها في الفترات السابقة تتناول الأرقام الخاصة بالمجاعات وغيرها بلغة جافة يمكن أن تجعل القضية غير جاذبة للجمهور.
وفي ضوء حديثه عن الإعلام التخصصي، أوضح أن الإعلام الخاص بالأمن الغذائي يمكن أن يكون جزءا من الإعلام المتخصص بقضايا البيئة وبتغير المناخ، لا سيما وأن قضية الأمن الغذائي العالمي مرتبطة بالتغير المناخي والبيئي الذي يشهده كوكبنا.
وأشار إلى أن التعاون ما بين الجهات الإعلامية المختلفة هو كلمة السر في النجاح والوصل إلى بعض الأهداف الكبرى، لافتاً إلى أن الصحافة المتخصصة غابت عن وكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية الأخرى حتى وقت قريب.
وتابع "لا بد أن نكون استباقيين في قطاع الإعلام عند التعامل مع قضايا كبرى كالبيئة والأمن الغذائي".
وأكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات التي تتعامل مع قضية التغير المناخي أو الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن بعض المؤسسات الدولية تستخدم الذكاء الاصطناعي في إنشاء برنامج خاص لتتبع حالات الفقر والجوع حول العالم.
زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: والأمن الغذائی الأمن الغذائی وکالة أنباء یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
الثورة نت/
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش، كوسيلة حرب ممنهجة، تستهدف قتل الحياة في قطاع غزة .
وحذر المكتب الإعلامي ، في بيان له مساء اليوم الإثنين، من تفشي حالات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال والرضع، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات.
وبين المكتب ، أن عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية، نتيجة سوء التغذية الحاد، 65 ألف حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي.
وحمّل الإعلام الحكومي بغزة، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وعن تعريض حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ للخطر الداهم، بسبب نقص الغذاء والدواء والماء.
كما حمّل المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية الصمت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ خطوات رادعة لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس انتهاكاته بشكل وحشي ومتواصل.
وجدد المكتب مطالباته بفتح جميع معابر قطاع غزة، بشكل فوري وعاجل، ودون قيد أو شرط.
وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية والمكملات الغذائية والطبية والأدوية، خصوصًا للأطفال والمرضى، بما يضمن إنقاذ الأرواح ووقف الانهيار الإنساني الكارثي.
وحث المجتمع الدولي على التحرك لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، عقابًا لهم على جرائمهم المتعددة، خاصة استخدام جريمة التجويع والتعطيش كسلاح إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني وأطفاله .