لا زالت مصر تؤمن بدورها العربي الذي حملت لواءه منذ فجر التاريخ، مرورًا بالحروب الصليبية والتتارية والصهيونية، فهي لا تتأخر عن دعم ومساندة ونجدة أشقائها، سواء كان ذلك في أوقات البناء والنهضة أو في أوقات المحن والكوارث والأزمات.
ففي أوقات البناء والتعمير والنهضة، أوفدت معلميها ومهندسيها وأطباءها وعمالها بل وحتى فلاحيها، ليعلموا ويبنوا ويعالجوا ويشيدوا ويزرعوا وليضيئوا في كل البلاد، وكان أبناؤها ولا يزالوا سفراء مشرفين لبلدهم في المساهمة في نهضة الأوطان العربية ونماذج للعاملين المجتهدين والمخلصين.
وفي أوقات المحن والكوارث والحروب والأزمات، لم تتأخر مصر عن نجدة أشقائها، فقبل عقود وقفت إلى جانب الكويت حتى تم التحرير، وعلى مدار سنوات طوال ظلت تدعم الأشقاء في اليمن وليبيا وسوريا والسودان.. فضلًا عن دعمها التاريخي والمطلق لفلسطين.
ومنذ سنوات، وحين شهدت بعض البلدان العربية الكثير من الفوضى والدمار، كانت مصر أولى الدول التي فتحت أبوابها للأشقاء من سوريا واليمن والعراق والسودان، رغم ظروفها الاقتصادية وتجاوز عدد سكانها 105 ملايين نسمة، إلا أنها لا زالت تتقاسم مع أشقائها مواردها، فتحت لهم مستشفياتها ومدارسها وجامعاتها.
وفي هذه الأيام، وعقب زلزال المغرب العنيف وإعصار ليبيا المدمر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات المغربية والليبية، وأقلعت 3 طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى ليبيا محملة بكميات من المساعدات الإنسانية والتي تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من الهلال الأحمر، وذلك للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ.
والحقيقة، أن مصر تثبت في كل أزمة أو كارثة أنها حاضنة العرب والسند والملاذ الذي يلوذ به الأشقاء في الأزمات والكوارث، فهي الشقيقة الكبرى وقلب العروبة النابض.. لا تعبأ بأي ثقل اقتصادي أو أزمات مالية تمر بها، مؤمنة برسالتها الإنسانية، وأنها الوطن الذي يسعى لنجدة الأشقاء.
وصدق محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، حين وصف الرئيس السيسي بـ" المجسد لمصر العروبة والإخوة"، وذلك عقب الفاجعة والكارثة الأليمة التي ضربت شرق ليبيا.. نعم مصر العروبة والإنسانية، لا تتنصل أبدًا من دورها التاريخي في نجدة واحتضان ومساندة أي دولة عربية مأزومة.. حفظ الله مصر وكل بلداننا العربية من كل شر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر ليبيا القوات المسلحة الرئيس السيسي مصر وليبيا العاصفة دانيال مساعدة ليبيا العروبة الإخوة إغاثة ليبيا فی أوقات
إقرأ أيضاً:
دربال: إطلاق كميات من مياه السدود وتحسين أوقات التوزيع خلال رمضان
أكد وزير الري، طه دربال، أن قطاعه سيتخذ جملة من التدابير للتخفيف من نقص التزود في بعض المناطق خلال شهر رمضان المقبل.
وأوضح دربال خلال ملتقى وطني لإطارات القطاع، نظمته الوزارة لعرض حصيلة وآفاق الخدمة العمومية في مجال الري. بخصوص تزويد المواطنين بالماء الشروب خلال شهر رمضان المقبل، أن عددا من التدابير سيتم اتخاذها. للتخفيف من نقص التزود في بعض المناطق التي تشهد صعوبة في التوزيع. ومنها إطلاق كميات من المياه من السدود وتحسين أوقات التوزيع لتتناسب مع خصوصية الشهر.
من جانبه، أوضح الأمين العام لوزارة الري، عمر بوقروة، خلال عرضه لحصيلة قطاع الري لسنة 2024. أن نسبه امتلاء السدود بغرب الوطن ارتفعت بشكل محسوس إلى 43.76 بالمائة في 2024. بعد أن سجلت 17.88 بالمائة فقط خلال العام السابق له، بينما سدود شرق البلاد سجلت نسبة امتلاء بلغت 53.45 بالمائة في 2024. مقابل 60.12 بالمائة في 2023 . أما سدود منطقة وسط البلاد فسجلت استقرارا عند 16.80 بالمائة من الامتلاء، مقارنة بـ 16.96 بالمائة في 2023.
وتستحوذ المياه السطحية، بما فيها مياه السدود، على نسبة 25 بالمائة من إنتاج المياه في الجزائر. بواقع 867 مليون متر مكعب في السنة، من أصل 3.4 مليار متر مكعب يتم إنتاجها سنويا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور