“كريم” تُعزز تجربة التنقل للمقيمين والزوار في مركز الملك عبدالله المالي “كافد”
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الرياض : البلاد
قامت شركة “كريم”، المنصة الرائدة للخدمات المتعددة في الشرق الأوسط، بإبرام شراكة مع شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي، والتي تهدف إلى تعزيز وتبسيط تجربة التنقل للمقيمين والزوار إلى المركز، والذي يُعَد الوجهة الرئيسية للأعمال في المملكة وأحد روافد نمط الحياة العصرية فيها. وتم توقيع الاتفاقية في 12 سبتمبر في حفل أقيم في معرض سيتي سكيب العالمي بالرياض.
يقع مركز الملك عبدالله المالي “كافد” في قلب العاصمة الرياض، ويضم كافد 1.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية العصرية والمبتكرة، والمرافق العالمية المختصّة والمساكن الفاخرة ذات المستوى العالمي، المصممة خصيصًا للارتقاء بنمط حياة أفراد المجتمعات الحضرية سواء على مستوى المعيشة أو العمل أو الترفيه. يمثل المركز بتواجده على بعد 22 كيلومترًا من المطار قوة دفع رئيسية في سبيل تحقيق طموحات مدينة الرياض الاقتصادية، بالإضافة إلى أنه أكبر منطقة مالية عالمية متعددة الاستخدامات معتمدة من نظام تصنيف الريادة في التصميم الطاقي والبيئي (LEED). يمتلك المركز ويديره شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي.
يحتضن كافد أول سينما في المملكة العربية السعودية، كما يوفر باقة مبتكرة من حلول الأعمال وأنماط الحياة الحديثة وحلول المدن الذكية المتقدمة. ومن المتوقع أن يصل عدد المقيمين والعاملين في منطقة المركز إلى نحو 100,000 شخص بحلول عام 2025، بحيث يستفيدون من خمس فئات أصول تضم أكثر من 70 منفذًا للأطعمة والمشروبات وثلاثة فنادق ومجموعة واسعة من المرافق الترفيهية.
وبالتزامن مع ذلك، ستطلق “كريم” المزيد من الميزات المتخصصة بهدف جعل التنقل داخل كافد أكثر سلاسة وموثوقية، وذلك من خلال تقديم وسائل خاصة لإدارة طلبات نقل الأفراد في المواقع ذات كثافة ركاب عالية، وتحسين تجربة الملاحة للكابتن، والميزات التوجيهية الهادفة لمساعدة العملاء على الوصول إلى نقاط الالتقاء. كما تم تخصيص العديد من المناطق لاستقبال الركاب ومناطق للاصطفاف مخصصة لكابتن “كريم”.
وتعليقًا على الاتفاقية، قال جوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي: “في خضم الوعي العالمي المتزايد بحلول النقل المستدامة، وإدراكًا للحاجة الملحة لمواجهة التحديات البيئية، نكرّس جهودنا لتعزيز بيئة حضرية أكثر اخضرارًا وفعالية. وتماشيًا مع استراتيجية التنقل لدى كافد، يسعدنا أن نرحب بخدمة نقل الركاب التي تقدمها شركة “كريم” والتي يُتوقّع أن تساهم في تخفيض أعداد المركبات الخاصة، مما يساعد في خفض انبعاثات الكربون وحركة المرور على حد سواء. والأهم من ذلك أنه مع الإضافات التي أطلقتها “كريم”، سيستفيد المقيمون والموظفون والزوّار من زيادة خيارات النقل داخل المنطقة”.
ومن جانبه، علق أحمد عَرّابي، المدير العام لخدمات نقل الأفراد في شركة “كريم” في المملكة العربية السعودية، قائلًا: “شهد مركز الملك عبد الله المالي نموًا سريعًا ليصبح واحدًا من المراكز المالية الرائدة في المنطقة، حيث أنه يستقطب الناس من جميع أنحاء العالم للعيش والعمل فيه. ونحن بغاية السرور بأن نتعاون مع شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي لجعل التنقل داخل وخارج كافد أكثر سلاسة من أي وقت مضى.”
أطلقت شركة “كريم” خدمات نقل الأفراد في المملكة العربية السعودية في عام 2013، حيث بدأت عملياتها في الرياض وجدة والدمام والظهران والخبر، قبل أن تتوسع لتصل خدماتها إلى 26 مدينة في جميع أنحاء المملكة. واليوم، يقدم تطبيق “كريم” الشامل Everything App خدمات متعددة للعملاء في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك خدمات نقل الأفراد، والسفر بين المدن، وتوصيل الطعام، وتنظيف المنازل، وذلك كله في تطبيق واحد. هذا ويستخدم أكثر من 75,000 مواطن سعودي تطبيق “كريم” كمصدر للدخل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كافد كريم مركز الملك عبدالله المالي فی المملکة العربیة السعودیة نقل الأفراد
إقرأ أيضاً:
“الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية
يواصل الأطوم المعروف علميًا باسم Dugong dugon، حضوره كأحد رموز التنوع البيولوجي في المملكة، ومؤشر بيئي حساس يعكس صحة النظم البحرية واستقرارها, حيث يسبح في أعماق المياه الساحلية الدافئة للمملكة وارتبط وجوده في المخيلة الشعبية بالأساطير البحرية، والحقيقة البيئية، فجمع بين دهشة الحكاية وأهمية العلم.
وخلال أسبوع البيئة 2025، تصدرت جهود حماية الأطوم مشهد الفعاليات الوطنية، بوصفه كائنًا مهددًا بالانقراض تتقاطع حوله مسؤوليات الباحثين والمهتمين وصنّاع القرار البيئي وتقوم المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنفيذ برامج نوعية لحماية هذا الكائن من خطر التلاشي، من خلال مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية.
ويمتلك الأطوم جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويتميز بجلده السميك وذيله المشابه لذيل الحوت، ويعيش هذا الكائن في مجموعات صغيرة، متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي، ويستهلك يوميًا ما يصل إلى أربعين كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات.
“الأطوم” بطبيعته شديد الحساسية للتغيرات البيئية، وأدى تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي إلى تناقص أعداده في العديد من مناطق العالم حتى انقرض وظيفيًا في بعض البيئات، الأمر الذي يُحتم مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري.
وتمثل مياه المملكة بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، وتوفر شروط الاستقرار النسبي الذي يحتاجه في تنقله الموسمي.
ورغم كل هذه المقومات، تبقى معدلات تكاثر الأطوم منخفضة للغاية، إذ لا تنجب الأنثى سوى عجل واحد بعد فترة حمل تتجاوز ثلاثة عشر شهرًا ويحتاج الصغير إلى رعاية تمتد حتى ثمانية عشر شهرًا، بينما لا يتم التزاوج إلا مرة واحدة كل ثلاث إلى سبع سنوات ما يجعل نمو أعداده بطيئًا ولا يتجاوز خمسة بالمئة سنويًا حتى في أفضل الظروف.
ويعود اهتمام المملكة بحماية الأطوم إلى عقود من العمل المؤسسي المتواصل، انطلق من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واستمر اليوم عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى قيادة جهود متكاملة في هذا الإطار، شملت برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال.
وحرصت المملكة على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، إذ وقّعت في عام 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة “عام أطوم المحيط الهادئ” التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011.
وخلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أحدث دراساته حول الأطوم، وقدم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين ركزت على أهمية هذا الكائن في التوازن البيئي وضرورة الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته.
ويأتي ذلك في إطار التزام المركز بتفعيل دوره الوطني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة.
والأطوم ليس مجرد مخلوق بحري نادر، بل هو مرآة تعكس وعينا البيئي وشاهد حي على التوازن الذي نحتاجه جميعًا في علاقتنا مع الطبيعة، واستمرار بقائه لا يُعد إنجازًا علميًا فحسب، بل قصة التزام طويل الأمد تُثبت فيها المملكة يومًا بعد آخر أن حماية الحياة الفطرية ليست خيارًا بل واجب وطني، ورسالة بيئية سامية تتجدد في كل موجة وكل نسمة بحر وكل نبضة حياة.