كتب- أحمد جمعة:
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي في تركيب صمام عن طريق القسطرة بتقنية "TAVI" دون تدخل جراحي لحالتين من منتفعي التأمين الصحي الشامل، عانوا من ضيق شديد بالصمام الأورطي.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إلى أنه أخضع الفريق الطبي بلجنة القلب بالمجمع الطبي ملف الحالتين لدراسة دقيقة على الفور، وتم اتخاذ قرار تركيب صمام جديد كخيار علاجي مناسب لكلا الحالتين، بديلًا عن جراحة القلب المفتوح، وتم عمل الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لإنقاذ حياة كلًا منهما.


وأضافت الهيئة، أن الحالة الأولى لمريض يبلغ من العمر ٧٨ عامًا، كان يعاني من ضيق شديد بالصمام الأورطي، مع صعوبة في التنفس وآلام في الصدر وصعوبة في الحركة ونهجان مستمر، بالإضافة إلى أنه كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم وقصور في الشريان التاجي، وأجرى جراحة قلب مفتوح منذ فترة.
وأضافت، أما الحالة الثانية لمريض يبلغ من العمر ٦٧ عامًا، وكان يعاني من نفس الأعراض، بالإضافة إلى مرض السكري واعتلال وظائف الكُلى، حيث أنه مريض كلى مزمن.
وتابعت: أنه قام الفريق الطبي بإجراء العمليتين بنجاح كبير حيث تمت زراعة صمام عن طريق القسطرة باستخدام تقنية "TAVI" من دون تدخل جراحي وبتخدير موضعي لكلا الحالتين، واستمرت العملية الواحدة لنحو ساعة، وخرج المريضان من غرفة القسطرة عقب العملية في كامل وعيهما، مع تلقي الرعاية الطبية حتى تمام التعافي.
ولفتت، إلى أنه ضم الفريق الطبي نخبة من أمهر الأطباء الإستشاريين والأخصائيين، وهم الأستاذ الدكتور طارق رشيد، استشارى القلب والقسطرة وخبير علاج الانسدادات المزمنة للشرايين التاجية، إضافة إلى استشاريي القلب والقسطرة "د.محمود صباح، ︎د. محمد عزالرجال"، وأخصائي القلب والقسطرة "د. وسام الصاوي، واستشاري التخدير "د. أميمة طه"، وتحت إشراف مدير وحدة القسطرة القلبية بالمجمع "د. محمد سليمان"، وأستاذ القلب ورئيس قسم القلب "أ.د. جميلة نصر"، وبمعاونة الفريق المتميز من التمريض وفنيي الأشعة بالمجمع.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أنه تعد هذه الإنجازات بمجمع الإسماعيلية الطبي نقلة نوعية في مجال علاج أمراض القلب وتقنيات تغيير الصمامات، حيث تتيح للمرضى فرصة الحصول على العلاج اللازم بطرق غير جراحية وأقل تدخلاً جراحيًا، مما يعني وقت استشفاء أقصر ومخاطر أقل، ولافتًا إلى أن هذه الحالات الحالة العاشرة والحادية عشر التي يتم فيها استخدام هذا النوع من التقنيات بمجمع الإسماعيلية الطبي بنجاح.
وتابع السبكي: أنه يعد نجاح هذه العمليات النوعية امتدادًا للإنجازات الطبية لمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتى تحققها منذ التشغيل الفعلي تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، ولافتًا إلى أنه تتكلف مثل هذه التقنيات المتقدمة فى القطاع الخاص أكثر من 700 ألف جنيه ، بينما توفرها منظومة التأمين الصحى الشامل بنسبة مساهمة أقل من 400 جنيه مصري.
وتابع: نؤكد التزامنا المستمر بتقديم الرعاية الصحية المتميزة والابتكار في مجال العلاجات القلبية المتقدمة، ونعد بمواصلة العمل الجاد لتعزيز صحة ورفاهية مرضانا وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
ولفت الدكتور طارق رشيد، استشارى القلب والقسطرة بالمجمع الطبي، إلى أنه تعتبر تقنية "TAVI" أحدث وأفضل ما توصل إليه العلم الحديث في تقنيات تغيير صمامات القلب دون جراحة، ومؤكدًا أن مجمع الإسماعيلية الطبي يمتلك إمكانات متطورة وكوادر طبية عالية التأهيل والخبرة، ويناسب هذا النوع من العمليات المرضى الذين تجاوزوا الستين من عمرهم ولديهم مشكلات في أحد صمامات القلب الرئيسية، نظرًا لقلة مضاعفاتها وأعراضها الجانبية مقارنة بالعمليات التقليدية، حيث تسمح بتحسين جودة حياتهم وخفض مخاطر الجراحة التقليدية.
وتابع: أنه تعد تقنية "TAVI" من التقنيات المستحدثة والمتطورة في مجال القسطرة القلبية، حيث تتم عملية إدخال صمام قلب جديد عن طريق فتح محدود باستخدام القسطرة، مما يجنب المريض مخاطر التدخل الجراحي التقليدي وشق الصدر، لافتًا حيث تمت بنجاح 11 عملية استبدال وزراعة الصمام الأورطى باستخدام تقنية "TAVI" بمجمع الإسماعيلية الطبي دون حدوث أي مضاعفات، بفضل منشآت هيئة الرعاية الصحية، والتي تضم قامات طبية وكفاءات شابة، بالإضافة إلى توفر أحدث التجهيزات الطبية، والتي تضمن توفير الرعاية الطبية عالية الجودة وأحدث التقنيات الطبية للمرضى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة الهيئة العامة للرعاية الصحية الإسماعيلية الإسماعیلیة الطبی الرعایة الصحیة إلى أنه

إقرأ أيضاً:

«وزير الصحة»: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية

قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، إن النظام الصحي المصري خضع لتحول طموح، وإصلاحات كبيرة، لتعزيز البنية التحتية الصحية، مع التركيز على التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز صناعة الأدوية، والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تهدف هذه المبادرات إلى ضمان توفير رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة لجميع المصريين، ووضع مصر كداعم إقليمي في مجال الابتكار الطبي.

جاء ذلك خلال شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، في المائدة المستديرة لمجلس الأعمال المصري الأمريكي، التابع لغرفة التجارة الأمريكية، المنعقد بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور عدد من المسؤولين والجهات المعنية. وعلى هامش أعمال مؤتمر معرض الصحة العربي (Arab Health Expo)، والذي يُقام خلال الفترة من 27- 29 يناير 2025

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى دور الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، حيث تهدف مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات في بنية الرعاية الصحية التحتية، وتصنيع الأدوية، والابتكار ومن خلال العمل المشترك مع شركاء دوليين، مؤكدا سعي الدولة المصرية إلى تعزيز قدراتها في مجال الرعاية الصحية، مع تقديم دعم حيوي للدول المجاورة خلال الأزمات، مثل مساعدة مصر الثابتة لفلسطين، منوها إلى استقبال أكثر من 103 آلاف شخص في مصر، لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، إلى جانب الدور الريادي الذي تلعبه الدولة المصرية في تقديم المساعدات الطبية والإمدادات والمستشفيات الميدانية، والذي يعزز دورها في دعم الاستقرار في المنطقة.

وأعرب الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، عن امتنانه بالمشاركة في مثل هذا الحدث المرموق، الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية، والذي يركز على القطاع الطبي والرعاية الصحية، باعتباره قطاعا استراتيجياً للشراكات بين مصر والولايات المتحدة، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يمثل تجسيدًا للتعاون المستمر والمثمر بين البلدين، والذي يقوم على الثقة، والمصلحة، والطموحات المشتركة من أجل التقدم.

وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بدور غرفة التجارة الأمريكية، في تعزيز الشراكات الاقتصادية القوية بين مصر والولايات المتحدة، وتعزيز فرص النمو والابتكار، من خلال مبادرات مثل القمة الاقتصادية لعام 2019، التي أبرزت إصلاحات رؤية «مصر 2030» وسلطت الضوء على التحول الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وإنشاء سوق تنافسية، كما ساهمت هذه المبادرات في تسهيل الروابط بين الشركات الناشئة والمبدعين المصريين وأسواق الولايات المتحدة.

وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج التأمين الصحي الشامل، هو أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية مصر، ويعد خطوة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة (UHC)، حيث تهدف مصر إلى توفير خدمات رعاية صحية شاملة ومستدامة، مع العمل على توطين صناعة الأدوية، من خلال التعاون الوثيق مع شركاء دوليين، تسهم مصر في تطوير البحث والابتكار، وتعزيز الأمن الصحي العالمي.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر شهدت في السنوات العشر الأخيرة تقدماً في مجال المعدات الطبية والابتكار الرقمي، منوهًا إلى أهمية التركيز على الإنتاج المحلي للأجهزة الطبية عالية الجودة، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد، ولاسيما الاستثمارات في الطب «عن بُعد» والتشخيصات القائمة على الذكاء الاصطناعي، والسجلات الصحية الإلكترونية، والتي تعمل على تحديث تقديم الرعاية الصحية، ومعالجة التفاوت في الوصول، وخاصة في المناطق المحرومة.

ولفت إلى أهمية إنتاج اللقاحات والأمصال، التي تضمن وصول المواطنين، وتحقق التدابير الوقائية الحيوية بشكل سريع، موضحا أنه من خلال تزويد الأسواق المحلية والدولية، تعزز مصر في الوقت ذاته مرونة نظامها الصحي وتساهم في تحقيق الأهداف الصحية العالمية.

وفي هذا السياق، نوه الدكتور خالد عبد الغفار، إلى تسارع التقدم في مجال الوقاية من الأمراض والتدخل المبكر من خلال مجموعة من المبادرات الصحية الرئاسية التي انطلقت تحت شعار «100 مليون صحة» من خلال استهداف الأمراض غير السارية والتهاب الكبد الفيروسي سي، بينما تؤكد المبادرات المتخصصة في صحة المرأة، وصحة الأطفال، والصحة النفسية، التزام الحكومة بجميع جوانب الرفاه الصحي.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، اهتمام الدولة المصرية بالصحة النفسية، كعنصر حيوي في الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية، لأن الرفاهية النفسية هي جانب أساسي من الصحة العامة، لافتًا إلى إطلاق أول منصة إلكترونية وطنية لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان، علاوة على إطلاق وزارة الصحة العديد من المبادرات الرئاسية، لتعزيز الصحة النفسية، مثل مبادرة «صحتك سعادة» لتسهيل الكشف المبكر عن الأمراض النفسية.

ونوه الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن الاهتمام بالبنية التحتية الصحية، والمشروعات البارزة مثل مدينة ناصر الطبية، ومدينة العاصمة الإدارية الجديدة الطبية، تسلط الضوء على توجه الدولة المصرية نحو تأسيس منشآت رعاية صحية عالمية المستوى، إلى جانب التوسع في إنشاء المؤسسات المتخصصة مثل مدينة الدواء «جبتو فارما»، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى أهل مصر، التي تبرز التزام مصر بتطوير مراكز علاجية وبحثية شاملة في جميع أنحاء البلاد.

وفي سياق متصل، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، أن هذه الجهود أسفرت عن حصول مصر على العديد من الجوائز العالمية، بما في ذلك شهادة منظمة الصحة العالمية، بأن مصر خالية من الملاريا، والتصنيف الذهبي للقضاء على فيروس التهاب الكبد سي، والاعتراف بتقدم مصر في دمج خدمات الصحة النفسية والحلول الصحية الرقمية.

وأكد أن الرعاية الصحية أولوية مشتركة بين مصر والولايات المتحدة، كما أن الاستثمار والابتكار والخبرة المشتركة، يمكنه بناء نظام صحي يواجه التحديات، ويعمل على تحسين حياة الأفراد، وتعزيز النمو الاقتصادي، وإنشاء نموذج عالمي للتميز في الرعاية الصحية.

مقالات مشابهة

  • استبدال الصمام الأورطي عن طريق القسطرة من خلال الشريان السباتي بالرقبة
  • "المنصورة" تُكرم الفريق المشارك بإجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى بأنسجة ذاتية
  • «وزير الصحة»: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية
  • مركز الأمير سلطان يجري استبدال الصمام الأورطي عن طريق القسطرة
  • جامعة المنصورة تُكرم الفريق المشارك بإجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى
  • جامعة المنصورة تُكرم الفريق المشارك في إجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى
  • جامعة المنصورة تُكرم الفريق المشارك بإجراء أول عملية بالعالم لبناء صمامات الأورطى بأنسجة ذاتية
  • «الإمارات الصحية» تكشف عن «مستقبل الرعاية الصحية»
  • احتفالًا بعيد الشرطة.. الكشف الطبي على ٢٥٠ مواطنًا بحي السلام بالإسماعيلية ضمن القافلة الطبية لراعي مصر
  • بغداد تتذيل مدن العالم في مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025