قال الدكتور كمال أبو بكر، رئيس هيئة البحث عن المفقودين، إنَّ فرق البحث وصلت أمس بالمناطق الشرقية للبلاد ولمدينة درنه، ليتم تقسيمها إلى مجموعتين لوجود بلاغات من مدينة «سوسة»، مؤكداً استمرار عملية البحث عن الجثث تحت الأنقاض وكذلك البحث عن المفقودين الأحياء.

«أبو بكر»: جاري العمل لعلى الجزء الفني بعمليات البحث عن المفقودين

وأضاف «أبو بكر» خلال مداخلة هاتفية له على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّ الجزء الفني في عمليات البحث وهو التعرف على هوية أشخاص تحللت جثثهم ما يشوه المعالم ويجعل من الصعب التعرف على الضحية، بأن يؤخذ منها عينات حمض نووي يتم توثيقها بقاعدة بيانات ليتم تحليلها فيما بعد بمختبرات الهيئة.

تجميع بلاغات أسر الضحايا والمفقودين

وتابع رئيس هيئة البحث عن المفقودين بليبيا، أنه جاري تجميع البلاغات من أسر الضحايا ويتم تحليل الحمض النووي لها لمطابقتها مع الجثث مجهولة الهوية، مشيرا إلى محاولات الاستفادة من تجارب سابقة في أزمات اندلعت في ليبيا بمناطق النزاعات، بجانب تجارب الدول تطبقها على المقابر الجماعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليبيا ضحايا الإعصار العاصفة دانيال درنة البحث عن المفقودین

إقرأ أيضاً:

“بين السياسة والسلاح”.. مركز ليبي يتوقع مآلات الصراع بين واشنطن وموسكو

اعتبر المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات أن الوجود الروسي في ليبيا مازال يثير القلق للدول الغربية المتحفظة أساسا على دور موسكو.

التمدد الروسي.. الأسباب والدوافع
ويرى المركز في تقريره المعنون “الوجود الروسي.. هل يجعل ليبيا ساحة للصراع؟ ” أن أسباب الوجود الروسي في ليبيا هو اعتقاد موسكو باستفراد أوروبا بالكعكة في ليبيا بعد تدخل حلف شمال الأطلسي، وهو ما عرض المصالح الروسية إلى خسائر فادحة خاصة في قطاع النفط والغاز الذي تنظر إليه الشركات الروسية باهتمام بالغ.

وذكر المركز أن هناك مؤشرات لتضمين ليبيا للخطة الإستراتيجية الروسية لتعزيز النفوذ للوصول إلى المياه الدافئة في سواحل المتوسط، معتبرا وجودها في الساحل الإفريقي هدفا إستراتيجيا، خاصة في ظل تحركات حلف شمال الأطلسي نحو شرق أوروبا.

أوجه التمدد الروسي في ليبيا
ويكمن الخطر الروسي بليبيا في الوجود الميداني الذي مثلته قوات “فاغنر” التي جاء بها حفتر عام 2016 لتأمين الحقول النفطية، وفق المركز.

واعتبر التقرير أن التنامي الروسي جاء بفعل دخول قوات فاغنر بوساطة إماراتية، إبان محاولة حفتر السيطرة على العاصمة طرابلس.

أما عن الوجود السياسي للدب الروسي.. فيقول التقرير إن موسكو حاولت إعادة تجميع أنصار النظام السابق عبر مواطنها “مكسيم شوغالي” ومحاولات إحياء سيف القذافي سياسيا، وهو ما أكدته مقتنياته التي صودرت بعد القبض عليه في المنطقة الغربية، إلى جانب عمليات تمويل وإدارة منصات رقمية وإعلامية للتأثير على الرأي العام، وفق التقرير.

الغرب وروسيا.. أي موقف؟
يستند المركز في تقريره إلى آراء مراقبين في أن الغرب شعروا بالخديعة بعد التنامي الروسي في ليبيا، خاصة في الشرق والجنوب، نتيجة للفراغ الدي خلفته الولايات المتحدة الأمريكية بانسحابها وخفض اهتمامها السياسي بليبيا.

كما اعتبر التقرير أن سياسة الرئيس السابق “دونالد ترمب” الأقل توسعا، حفزت موسكو لملء الفراغ السياسي في ليبيا، في موقف يعده مراقبون إهمالا استراتيجيا، وذلك باعتماد واشنطن على حلفائها الأوروبيين الذين لم يصمدوا أمام المخطط الروسي للتغلغل في إفريقيا، وفقا للمركز.

ويرى المركز أن سياسة واشنطن تجاه حفتر يكتنفها بعض الغموض، فمن جهة تدرك الولايات المتحدة أن الوجود الروسي مقترن مباشرة بحفتر وهو الحليف الأبرز، ومن جهة أخرى لم تتخذ بشأنه موقفا متشددا، وتعاونت معه في بعض محطات مساره الأمني والعسكري، وهو ما يفسر تقاطع موسكو وواشنطن في عدة ملفات، من بينها دعم حفتر، وفق مراقبين.

واعتبر التقرير أن التفاهم مع حفتر يعني تحييد المنطقتين الشرقية والجنوبية الواقعتين تحت سيطرته ومنع عودة “الحالة الثورية” التي شكلت تهديدا للأمريكان، وهي غايات تبرر عدم معاقبة حفتر على التعاون مع الروس.

ثلاثة سيناريوهات
أول السيناريوهات التي تحدث عنها المركز هي سعي قوات الأفريكوم في ليبيا لتأهيل قوات عسكرية من الغرب لمواجهة القوات الروسية وإخراجهم من المنطقتين الجنوبية والشرقية، بالتزامن مع الحديث عن خطة موضوعة بالخصوص، إلا أن ذلك قد لا يسير بسلاسة؛ خشية الأطراف المحلية من الكلفة الباهظة لهذه الحرب، خاصة أن قوات المنطقة الغربية ليست قوات عسكرية مقاتلة، وفق التقرير، بينما يظل موقف حكومة الوحدة من هذا المقترح متحفظا.

على الجانب الآخر يطرح المركز سيناريو حول سعي الولايات المتحدة للضغط على حفتر والدفع بأحد أبنائه لتولي زمام الأمور، ما قد يتسبب في تغيير نوعي في موقف الرجل تجاه روسيا، التي مازال حفتر يعدها مصدر أمان، في مقابل الوجود التركي غربا، في إطار معادلات التوازن الميداني العسكري.

السيناريو الثالث وفقا للمركز هو تحجيم الأمريكان للدور الروسي في ليبيا دون حرب، عبر فرض عقوبات أو تفاهم سياسي، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وهو السيناريو الأكثر ترجيحا، بحسب المركز، بالنظر إلى التصعيد والتحفز الأمريكي لإخراج الروس من البلاد عبر دعم قوات محلية لوجستيا واستخباراتيا لتحقيق التقدم الميداني.

يتضمن السيناريو أيضا أن يدفع الأمريكان تركيا إلى تحقيق توازن جديد مع الروس في ليبيا، عبر الضغط الميداني والتفاوض السياسي، ولكن يبدو أنه غير قوي لارتياح أنقرة للوضع الميداني والسياسي في ليبيا، وتحاول مد جسور التواصل مع الجانب الشرقي بجسميه الأساسيين البرلمان والقيادة العامة منذ فترة، ولتعزيز مصالحها الحيوية في نفط وغاز شرق المتوسط مع الشرق، ما يعني أن الخسائر التركية ستكون فادحة حال هناك تحرك من هذا النوع.

واختتم المركز تعليقه عن الموقف بأن الوضع في ليبيا مرشح للمرواحة بين الروس والأمريكان والتدافع سيكون سياسيا وليس عسكريا، معتبرا أن أي تطورات تأخذ منحنى العنف قد تكون في مناطق أخرى ليس في ليبيا فحسب، وإنما ستتأثر دول أخرى في إفريقيا وتدخل مرحلة جديدة من الصراع.

المصدر: المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات

المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • أهالي صفط تراب يناشدون محافظ الغربية بتوفير غواصين لاستخراج جثة غريق
  •  «خرف»: عرض مسرحي ليبي في مدينة الكاف التونسية  
  • كاتب ليبي يفوز بجائزة عالمية للرواية السياسية
  • القوات الروسية تدك مراكز تجميع الأسلحة الغربية في أوكرانيا بـ 17 ضربة
  • ضبط 91 مخالفة في مجال المخابز و66 في مجال الأسواق بالدقهلية
  • زراعة بني سويف: الانتهاء من عمليات حصاد القمح
  • مسؤول أوروبي: ما يحدث في غزة الآن هو استمرار للمجاعة والقصف
  • الولايات المتحدة.. فصل موظف من عمله بسبب انتقاده لعيوب في تجميع طائرات Boeing 787
  • فيديو غامض لـ"تدريب الجيش المصري" بأقنعة يثير جدلا.. فما حقيقته؟
  • “بين السياسة والسلاح”.. مركز ليبي يتوقع مآلات الصراع بين واشنطن وموسكو