شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في حوار السياسات حول الفرص بمنطقة الشرق الأوسط، ضمن الفعاليات الافتتاحية لقمة الحزام والطريق المنعقدة بهونج كونج يومي 13 و 14 سبتمبر الجاري، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج، وتمهيدًا لانعقاد قمة الحزام والطريق في بكين الشهر المقبل بمشاركة زعماء العالم، حيث ناقشت الجلسة الرئيسية للقمة الاستفادة من الفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط، وأدار الجلسة كريستوفر هوي، وزير الخدمات المالية والخزانة في حكومة هونج كونج، بمشاركة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفهد الراشد، من أمانة مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية انعقاد قمة الحزام والطريق بهونج كونج تزامنًا مع الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة عام 2013 من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج، وهي المبادرة التي تعزز التعاون المشترك بين الصين ومختلف دول العالم، وتدعم مكانة الصين كمركز تجاري ومالي دولي وتجربة تنموية استثنائية، مشيرة إلى أنّ العلاقات المصرية الصينية تمر بمرحلة تحول تاريخية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانعكس ذلك بشكل واضح في الزيارات المتبادلة لقادة البلدين وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال عام 2014 بما يوسع نطاق العلاقات الاستثنائية.

الشراكة الاستراتيجية الشاملة

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنّ الشراكة الاستراتيجية الشاملة عززت العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتحت فرصًا كبيرًا للتعاون على مختلف المستويات، ما ظهر جليا في تسارع وتيرة الاستثمارات الصينية على مدار العقد الماضي، في مجموعة واسعة من القطاعات بما في ذلك التصنيع والخدمات والبناء والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.

 

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى التطور المستمر للعلاقات المصرية الصينية والزيارة التي أجرتها للعاصمة الصينية بكين خلال يوليو الماضي لحضور منتدى مبادرة التنمية العالمية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة التنمية العالمية GDI، مع رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي CIDCA، بما يعزز ويدعم مواصلة الشراكات البناءة بين مصر والصين، لاسيما في ضوء الاحتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق التي ترسخ لمرحلة جديدة من العلاقات المشتركة بين الجانبين.

وشددت «المشاط»، على أهمية قمة هونج كونج التي تعمل على استكشاف أفضل السبل والحلول للاستفادة من مبادرة الحزام والطريق ومناقشة الآفاق الواعدة للتعاون مع القطاع الخاص، لافتة إلى أنّ المبادرة تعزز التواصل بين الصين وربطها بالعالم من خلال مشروعات البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات في مختلف دول العالم على طول الحزام والطريق، بما يعزز العلاقات الاقتصادية بين الصين ومختلف دول العالم.

مشروعات للبنية التحتية

وتابعت: «تتضمن المبادرة مشروعات للبنية التحتية، وتيسير التجارة، وتعزيز التكامل المالي، والتبادل الثقافي والروابط بين الشعوب، كما تؤكد أهمية التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف الذي يدعم التآزر بين أولويات البلدان نحو تحقيق أجندة التنمية العالمية وتقديم حلول شاملة للتنمية، وفي هذا الإطار فإنّ الدولة المصرية حريصة على تعزيز الشراكة مع الصين لتحقيق المصالح المشتركة بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر من خلال قناة السويس كحلقة وصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ونوهت بأنّ مبادرة الحزام والطريق تعزز طرق التجارة من خلال الاستثمار في المواني الجديدة والسكك الحديدية والطرق للوصول إلى الأسواق بشكل أكثر كفاءة وتعزيز القدرات الصناعية والابتكار والمعرفة التكنولوجية بين البلدان، فإنّها تتواءم مع الأولويات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية المتمثلة في توسيع نطاق الاستثمارات وتحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى منطقة استراتيجية، مشيرة إلى أنّه في إطار المبادرة، عززت مبادرة الحزام والطريق التنمية الاقتصادية وفرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تغطي نحو 455 كيلومترا مربعا، وأصبحت أحد المستثمرين الرئيسيين بالعديد من المشروعات مثل منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري المصرية الصينية «تيدا»، التي تضم العديد من الشركات الصينية في مجال المنسوجات والإلكترونيات ومواد البناء والخدمات اللوجيستية؛ كما تم توقيع اتفاقية عالمية مع تحالف هاتشيسون بورتس والخطوط الملاحية العالمية COSCO في مجال المواني، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال السياحة والتعليم في مصر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

التطورات والفرص الاقتصادية المتنامية

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنّ تلك التطورات والفرص الاقتصادية المتنامية بين مصر والصين، لم تكن لتتحقق لولا التزام الحكومة المصرية بتوسيع نطاق الاستثمار في البنية التحتية المستدامة منذ عام 2014 لإطلاق العنان لإمكانات الاقتصاد المصري وتعزيز استثمارات القطاع الخاص، منوهة بأنّه رغم الدور الذي تلعبه الحكومات والمؤسسات الدولية فإنّ التحديات العالمية تفرض أهمية مشاركة القطاع الخاص في التنمية وزيادة دوره كشريك رئيسي.

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، بأنّ تحفيز استثمارات القطاع الخاص لا يمكن أن يتحقق سوى بخلق بيئة مهيئة للمستثمرين وقوانين محفزة للاستثمار، وتعزيز الشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يحفز تنفيذ المشروعات التي تلبي الأولويات الوطنية وتتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، انتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، كمثال للمنصات القطرية الهادفة للوفاء بالتعهدات المناخية والانتقال بها نحو التنفيذ، من خلال مشروعات جاذبة للاستثمارات وتعزز جهود التنمية والعمل المناخي في ذات الوقت، منوهة بأنّ المنصة تستفيد من الشراكات العالمية وجهود التعاون متعدد الأطراف لخشد استثمارات القطاع الخاص من خلال آليات التمويل المبتكرة والتمويلات المختلطة.

ودعت وزيرة التعاون الدولي، الحضور في الجلسة، للمشاركة في الجلسة المخصصة التي سيتم عقدها حول الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمواني المصرية وكذا الفرص الاستثمارية بمشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، كما وجّهت الشكر لجون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج على دعوتها للمشاركة في هذا الحدث الهام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي التحديات العالمية حوار السياسات الاقتصادیة لقناة السویس مبادرة الحزام والطریق وزیرة التعاون الدولی المصریة الصینیة القطاع الخاص من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تشهد احتفالية نجاح حملة "من بدري أمان"

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية نجاح  حملة " من بدري أمان"  التي أطلقتها وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم في
تسجيل 5 أرقام قياسية جديدة بموسوعة جينيس للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية المبكرة بمعدل ٨ كشوفات بالدقيقة.

وزيرة التضامن الاجتماعي تحتفل بمرور 30 عاماً على المنح اليابانية للمشروعات الأهلية بمصر الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة وزارة التضامن الاجتماعي



وأقيمت الاحتفالية بقلعة صلاح الدين الايوبي بحضور المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية السابق والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، والسيد الوليد عثمان ممثل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ولفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي قد دشنت من الأسمرات حملة "من بدري أمان"، في تسع محافظات على مستوى الجمهورية وهي "القاهرة والقليوبية والبحيرة ودمياط والإسكندرية، والفيوم وبني سويف وأسيوط وسوهاج" ، علماً بأن مواعيد الحملة يومياً ستبدأ من الساعة 10 صباحا وحتى 6 مساء، وتشمل  الحملة الخدمات المقدمة تحت مظلة مبادرات السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والاكتشاف المبكر وعلاج مرضي سرطان الكبد، والكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية بالرئة والقولون والبروستاتا وعنق الرحم بمشاركة 6000 رائدة اجتماعية لحث المواطنين على الإقبال والاطمئنان على صحتهم.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لدور المجتمع المدني، ويثمن مشاركته في خدمة المجتمعات المحلية، وفي إنجاز الأهداف التنموية بشكل عام، كما أنه يفتح الباب واسعاً لمشاركة الجمعيات الأهلية في كافة المشروعات القومية، وفي وزارة التضامن الاجتماعي تعد مؤسسات المجتمع المدني المصري الأذرع التنفيذية لوزارة التضامن الاجتماعي في جميع برامجها ومشاريعها المنفذة على مستوى محافظات الجمهورية؛ حيث تساهم بقوة في تحسين الصحة العامة للمواطنين عبر توفير الخدمات الصحية وتستجيب لنحو 30% من احتياجات المجتمع المحلي من الخدمات الصحية وتحسين الصحة العامة للمواطنين عبر تنظيم القوافل الطبية بما يشمل مستوصفات وعيادات الجمعيات الأهلية التي  تشمل صحة المرأة والطفل، والصحة الإنجابية، وكشوفات العيون وغيرها من التخصصات، بالإضافة إلى تنظيم القوافل الطبية، كما أن هناك العديد من الموضوعات الكثيرة من موضوعات برنامج "وعي" تعمل على نشرها الجمعيات الأهلية مثل مواجهة ظاهرة الزواج المبكر والزيادة السكانية والأميةوغيرها من الموضوعات.

وأعربت القباج عن تقديرها للجهود  الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في كافة المبادرات الصحية، وما تحرزه من نجاحات كبيرة تأتي تأكيداً على أنه بتوافر العلاجات الحديثة والرعاية الشاملة التي تقدمها الدولة المصرية، أصبحت فرص الشفاء من العديد من الأمراض كبيرة وفي مقدمتها فيروس سي وسرطان الثدي وغيرها.

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن أن الصحة هي جزء لا يتجزأ من ثروة أو فقر الأسرة، وتأكيدا ًعلى الرؤية المتكاملة لنا في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة ومتنوعة، فتدرج الوزارة صحة المرأة في كافة برامجها المختلفة بدءًا من الألف يوم الأولى في حياة الطفل، ومروراً بمشروطية الصحة لمستفيدي التضامن الاجتماعي، وببرنامج 2 كفاية للحد من الزيادة السكانية، وبرنامج مودة لتوعية  المقبلين على الزواج، واقتران التأمين الاجتماعي بالتأمين الصحي، ويتم تنفيذ جميع تلك البرامج بالشراكة مع المجتمع المدني حيث نثمن  جهوده المبذولة ونحرص على التنسيق معه في كافة البرامج القومية، هذا بالإضافة إلى تعزيز الجهود الميدانية والتي تؤكد على الاتصال المباشر مع الأسر من خلال الرائدات الاجتماعيات، والتي بلغ عددهن حتى تاريخه 15,000 رائدة يقدمن التوعية الأسرية والمجتمعية ويتابعن الأسر عن كثب، وتسجيل وتحديث بياناتهن من خلال مرصد الوعي الوعي المجتمعي  الذي أطلقته الوزارة بالشراكة مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة لن تدخر جهدا في تقديم كافة سبل الدعم المساندة بكافة الأشكال سواء للأسرة أو للمؤسسات التي تقوم على خدمتها حتي نطمئن على صحتها وعلى تمام شفائها وعلى جودة حياتهن، مشيرة إلى أن بنك ناصر الاجتماعي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي  قدم ضمن مهامه في مجال المسئولية المجتمعية مجهودات في خدمة ودعم قطاع الرعاية الصحية، من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الفعالة، ورعاية ودعم العديد من المستشفيات والمشاركة في بروتوكولات تهدف إلى خلق تأثير إيجابي ومستدام على هذا القطاع الذي يعد من أهم الملفات التي تحتاج إلى الدعم لما له من أثر ملموس على المجتمع، وبما يتوافق مع توجهات الدولةالمصرية في الارتقاء بالمنظومة الطبية بمصر، لخلق تأثير إيجابي ومستدام على هذا القطاع.
 
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن حملة "من بدري أمان" حملة مجانية برعاية وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، حيث يتم نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر وأهداف الحملة من خلال مشاركة 6000 رائدة اجتماعية لحث المواطنين على الإقبال والاطمئنان على صحتهم.

وأشارت القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تتشرف بتقديم كافة سبل الدعم لوزارة الصحة والسكان في تعاون وثيق من أجل تعزيز صحة الأسرة والمرأة، وذلك من خلال التنسيق بين الجمعيات الأهلية الوسيطة والقاعدية القريبة إلى المجتمع، وأن التضامن تشمل ذلك التعاون من خلال برنامج "تكافؤ الفرص" الممول من موازنة الدولة للتضامن الاجتماعي.
- نشرف بتقديم كافة سبل الدعم لوزارة الصحة والسكان في تعاون وثيق من أجل تعزيز صحة الأسرة والمرأة، من خلال التنسيق بين الجمعيات الأهلية الوسيطة والقاعدية القريبة إلى المجتمع.
- مؤسسات المجتمع المدني المصري الذراع التنفيذي لوزارة التضامن الاجتماعي في جميع برامجها ومشاريعها المنفذة على مستوى محافظات الجمهورية؛ وتساهم بقوة في تحسين الصحة العامة للمواطنين عبر توفير الخدمات الصحية.

شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية نجاح  حملة " من بدري أمان"  التي أطلقتها وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم في
تسجيل 5 أرقام قياسية جديدة بموسوعة جينيس للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية المبكرة بمعدل ٨ كشوفات بالدقيقة.

وأقيمت الاحتفالية بقلعة صلاح الدين بحضور المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية السابق والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، والسيد الوليد عثمان ممثل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ولفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي قد دشنت من الأسمرات حملة "من بدري أمان"، في تسع محافظات على مستوى الجمهورية وهي "القاهرة والقليوبية والبحيرة ودمياط والإسكندرية، والفيوم وبني سويف وأسيوط وسوهاج" ، علماً بأن مواعيد الحملة يومياً ستبدأ من الساعة 10 صباحا وحتى 6 مساء، وتشمل  الحملة الخدمات المقدمة تحت مظلة مبادرات السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والاكتشاف المبكر وعلاج مرضي سرطان الكبد، والكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية بالرئة والقولون والبروستاتا وعنق الرحم بمشاركة 6000 رائدة اجتماعية لحث المواطنين على الإقبال والاطمئنان على صحتهم.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لدور المجتمع المدني، ويثمن مشاركته في خدمة المجتمعات المحلية، وفي إنجاز الأهداف التنموية بشكل عام، كما أنه يفتح الباب واسعاً لمشاركة الجمعيات الأهلية في كافة المشروعات القومية، وفي وزارة التضامن الاجتماعي تعد مؤسسات المجتمع المدني المصري الأذرع التنفيذية لوزارة التضامن الاجتماعي في جميع برامجها ومشاريعها المنفذة على مستوى محافظات الجمهورية؛ حيث تساهم بقوة في تحسين الصحة العامة للمواطنين عبر توفير الخدمات الصحية وتستجيب لنحو 30% من احتياجات المجتمع المحلي من الخدمات الصحية وتحسين الصحة العامة للمواطنين عبر تنظيم القوافل الطبية بما يشمل مستوصفات وعيادات الجمعيات الأهلية التي  تشمل صحة المرأة والطفل، والصحة الإنجابية، وكشوفات العيون وغيرها من التخصصات، بالإضافة إلى تنظيم القوافل الطبية، كما أن هناك العديد من الموضوعات الكثيرة من موضوعات برنامج "وعي" تعمل على نشرها الجمعيات الأهلية مثل مواجهة ظاهرة الزواج المبكر والزيادة السكانية والأميةوغيرها من الموضوعات.

وأعربت القباج عن تقديرها للجهود  الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في كافة المبادرات الصحية، وما تحرزه من نجاحات كبيرة تأتي تأكيداً على أنه بتوافر العلاجات الحديثة والرعاية الشاملة التي تقدمها الدولة المصرية، أصبحت فرص الشفاء من العديد من الأمراض كبيرة وفي مقدمتها فيروس سي وسرطان الثدي وغيرها.

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن أن الصحة هي جزء لا يتجزأ من ثروة أو فقر الأسرة، وتأكيدا ًعلى الرؤية المتكاملة لنا في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة ومتنوعة، فتدرج الوزارة صحة المرأة في كافة برامجها المختلفة بدءًا من الألف يوم الأولى في حياة الطفل، ومروراً بمشروطية الصحة لمستفيدي التضامن الاجتماعي، وببرنامج 2 كفاية للحد من الزيادة السكانية، وبرنامج مودة لتوعية  المقبلين على الزواج، واقتران التأمين الاجتماعي بالتأمين الصحي، ويتم تنفيذ جميع تلك البرامج بالشراكة مع المجتمع المدني حيث نثمن  جهوده المبذولة ونحرص على التنسيق معه في كافة البرامج القومية، هذا بالإضافة إلى تعزيز الجهود الميدانية والتي تؤكد على الاتصال المباشر مع الأسر من خلال الرائدات الاجتماعيات، والتي بلغ عددهن حتى تاريخه 15,000 رائدة يقدمن التوعية الأسرية والمجتمعية ويتابعن الأسر عن كثب، وتسجيل وتحديث بياناتهن من خلال مرصد الوعي الوعي المجتمعي  الذي أطلقته الوزارة بالشراكة مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة لن تدخر جهدا في تقديم كافة سبل الدعم المساندة بكافة الأشكال سواء للأسرة أو للمؤسسات التي تقوم على خدمتها حتي نطمئن على صحتها وعلى تمام شفائها وعلى جودة حياتهن، مشيرة إلى أن بنك ناصر الاجتماعي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي  قدم ضمن مهامه في مجال المسئولية المجتمعية مجهودات في خدمة ودعم قطاع الرعاية الصحية، من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الفعالة، ورعاية ودعم العديد من المستشفيات والمشاركة في بروتوكولات تهدف إلى خلق تأثير إيجابي ومستدام على هذا القطاع الذي يعد من أهم الملفات التي تحتاج إلى الدعم لما له من أثر ملموس على المجتمع، وبما يتوافق مع توجهات الدولةالمصرية في الارتقاء بالمنظومة الطبية بمصر، لخلق تأثير إيجابي ومستدام على هذا القطاع.
 
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن حملة "من بدري أمان" حملة مجانية برعاية وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، حيث يتم نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر وأهداف الحملة من خلال مشاركة 6000 رائدة اجتماعية لحث المواطنين على الإقبال والاطمئنان على صحتهم.

وأشارت القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تتشرف بتقديم كافة سبل الدعم لوزارة الصحة والسكان في تعاون وثيق من أجل تعزيز صحة الأسرة والمرأة، وذلك من خلال التنسيق بين الجمعيات الأهلية الوسيطة والقاعدية القريبة إلى المجتمع، وأن التضامن تشمل ذلك التعاون من خلال برنامج "تكافؤ الفرص" الممول من موازنة الدولة للتضامن الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • غرفة التجارة المغربية: حجم التبادل التجاري مع مصر تجاوز 700 مليون دولار
  • وزيرة التعاون الدولي والتخطيط: دمج الوزارات تحدي ونعمل على جذب الاستثمارات (فيديو)
  • وزيرة التعاون الدولي: الاستثمار في رأس المال البشري إحدى الركائز الرئيسية بالإستراتيجية المصرية
  • التشكيل الوزاري ٢٠٢٤.. تمثيل المرآة في الحكومة المصرية الجديدة
  • الحكومة الجديدة.. تعرف على رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي
  • المجلس المصري للشئون الخارجية: الشراكة المصرية الصينية مثال يحتذى به عالميا
  • من هي الدكتورة/ رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ؟(بروفايل)
  • وزيرة البيئة: تقرير سياسات النمو الأخضر يعكس ارتباطه على التنمية الاقتصادية بمصر
  • سفير كندا: التعاون مع مصر متميز.. ونحتفل هذا العام بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات بين البلدين
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية نجاح حملة "من بدري أمان"