مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن السودان وسط تحفظ على مشاركة «فولكر»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تجيئ جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السودان، بعد مرور نحو خمسة أشهر من بداية الحرب، تفاقمت خلالها الأوضاع الأمنية والإنسانية بصورة مريعة.
الخرطوم: التغيير
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة إحاطة ومشاورات حول تقرير الأمين العام بشأن السودان، حيث يستمع للتقرير ربع السنوي لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس».
وتعقد الجلسة عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك «الساعة الرابعة مساء بتوقيت الخرطوم»، وسط تحفظات من الخرطوم على تقديم التقرير بواسطة رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس.
وانزلق السودان إلى نزاع مسلح بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف ابريل الماضي، مخلفاً آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، فضلاً عن المعتقلين والمخفيين قسرياً.
تلويح بالمقاطعةتجيئ جلسة مجلس الأمن، بعد مرور نحو خمسة أشهر من الحرب، تفاقمت خلالها الأوضاع الأمنية والإنسانية بصورة مريعة.
وينعقد الاجتماع وسط تحفظ من حكومة الأمر الواقع بالخرطوم على تقديم تقرير البعثة بواسطة رئيسها فولكر بيرتس.
وكان الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، خاطب الأمين العام ورئيس مجلس الأمن في الثامن من سبتمبر الحالي، مؤكداً أن السودان لن يشارك في اجتماع الأربعاء، حال مشاركة فولكر بيرتس.
وأوضح في خطابه أنهم تأكدوا من أن فولكر بيرتس سيلقي الإحاطة حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة البعثة للفترة من 7 مايو إلى 20 أغسطس 2023م.
وأضاف بأن السودان يعتبر مشاركته في الاجتماع بمثابة استفزاز متعمد وإهانة لسيادته، وأنه سيراجع موقفه فيما يتعلق بالبعثة ويأسف لأنه الخيار الأخير الوحيد لمعالجة “الوضع غير المسبوق وغير العادل السائد في السودان”.
ونبه الحارث إلى أن حكومته أعلنت بيرتس شخصاً غير مرغوب به في 8 يونيو 2023م، وقبل أسبوعين من هذا الإعلان تم إبلاغ أسباب القرار بشكل مناسب للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد أن للدول الأعضاء الحق السيادي في اتخاذ القرارات التي يمكن للمواطنين الأجانب الدخول إليها والبقاء على أراضيهم، وذكّر بالتزام الأمانة العامة للأمم المتحدة بالحفاظ على موظفين يتمتعون بأعلى معايير الكفاءة والنزاهة.
وشدد على أن البعثات السياسية الخاصة المنشأة بموجب الفصل 6 من الميثاق مثل يونيتامس يجب أن تخضع للإملاء السيادي الوحيد فيما يتعلق بمن يديرها وما يجب أن تفعله استجابة لتوقعاتها.
وفي سياق ذي صلة، عقدت اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة اجتماعاً في مدينة بورتسودان، أمس الثلاثاء، برئاسة عضو مجلس السيادة الانقلابي إبراهيم جابر لمناقشة موقف السودان تجاه ما ستخرج به جلسة مجلس الأمن اليوم، من مقررات.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الحارث إدريس الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل فولكر بيرتس مجلس الأمن الدولي يونيتامسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الحارث إدريس الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل فولكر بيرتس مجلس الأمن الدولي يونيتامس فولکر بیرتس مجلس الأمن أن السودان
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تنتقد الفيتو الأميركي بشأن غزة
أدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأميركية، حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي، مساء الأربعاء، أن استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض للمرة الرابعة، "يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
مطالب فلسطين من مجلس الأمن كانت واضحةوشددت الرئاسة، على أن مطالب فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي "كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة الإسلامية التي عقدت في الرياض".
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء "بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل، والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
واستخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وصوّت المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن الرهائن.
حق النقضوصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض "الفيتو" بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.
وقال مندوب واشنطن، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: "أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية لمقترحاتنا بشأن غزة".
وأضاف: "مشروع القرار افتقر إلى إدانة حماس في هجمات 7 أكتوبر"، مبرزا: "لا يمكن أن نؤيد قرارا لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن".
وتابع: "سنواصل الضغط لإيصال المساعدات وسنعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة".