بو حبيب: السوريون بحاجة الى تطبيق خطة التعافي المبكر لضمان عودة النازحين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
إستضافت الرابطة المارونية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب، وكان في استقباله رئيسها السفير خليل كرم وعدد من اعضاء مجلسها التنفيذي، اضافةً الى الرئيسين السابقين للرابطة النائب السابق نعمةالله ابي نصر والدكتور جوزف طربيه.
تطرق الوزير بو حبيب خلال الاجتماع، الى "الخطر الداهم الذي يتمثل بازدياد تدفق النازحين السوريين الى لبنان بطريقة غير شرعية"، مشيراً الى أن "الحكومة اللبنانية قررت اتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة هذه المسألة".
واعتبر ان "النازحين يأتون حالياً الى لبنان لأسباب اقتصادية بحتة بعد تدهور الاحوال في سوريا في ظل الحصار المحكم على بلادهم".
وتطرق الى اجتماع لجنة الاتصال العربية الخماسية بخصوص سوريا والتي عقدت اجتماعها الشهر الفائت في القاهرة. اما بالنسبة الى موقف الغرب بالنسبة الى عودة النازحين، فأشار الوزير بو حبيب الى "تمسك الغرب بالسياسة الرافضة لهذه العودة بسبب عدم توفر الظروف الامنية لذلك".
وأكد " تواصله الدائم مع نظيره السوري والتباحث معه حول مسألة النازحين"، مشيراً الى ان "السوريين بحاجة الى تطبيق خطة التعافي المبكر من اجل ضمان العودة والى ضرورة السير بعملية الخطوة مقابل خطوة".
وعرض الوزير بو حبيب للمفاوضات التي اجرتها الوزارة مع ال UNHCR من أجل التوصل الى اتفاق حول حصول الحكومة اللبنانية على داتا المعلومات المتعلقة بالنازحين. وأكد أن "هناك موقفاً وطنياً موحداً تجاه أزمة النزوح السوري".
وتناول من جهة اخرى، المسار الذي رافق عملية التجديد لليونيفيل مؤخراً، مشيراً الى ان "التنسيق سيتواصل بين الجيش اللبناني والقوات الاممية في الجنوب".
اما عن الحدود البرية، فقد أبدى "استعداد لبنان الانتهاء من مسألة تثبيتها بوساطة اميركية ورعاية أممية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بو حبیب
إقرأ أيضاً:
لبنان.. عودة 420 ألف سوري إلى بلادهم منذ بدء الحرب
شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلة تعهدات أوروبية بتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقودأعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن عدد النازحين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى سوريا جراء الحرب بلغ نحو 420 ألفاً.
وقال شرف الدين إن «القصف الإسرائيلي للحدود اللبنانية ـ السورية عند معبري المصنع وجوسيه أدى إلى تخفيف نسبة العائدين بنحو ملحوظ نظراً إلى بعد المسافة عن العريضة والعبودية في منطقة عكار، ومن ثم إلى الداخل السوري».
وأوضح أن «النازحين اللبنانيين الذين لجؤوا إلى سوريا قارب عددهم الـ 170 ألفاً، كما سجل عبور نحو 50 ألف لبناني من سوريا إلى العراق».
وفي تصريح خاص لـ «الاتحاد»، قال عصام شرف الدين، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضاعف أزمة النازحين السوريين في لبنان، موضحاً أن التصعيد طال السوريين مثل اللبنانيين، حيث إنهم منتشرون في أنحاء البلاد كافة.
وحول تداعيات الفراغ السياسي على عدم إيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين، شدد الوزير على أنه لا يتوافر قرار سياسي بفتح قنوات سياسية مع سوريا لتسهيل عودة النازحين، وبالتالي لم تشكل لجنة وزارية من الوزراء المعنيين لزيارة دمشق لحل الملفات المتعلقة بالعودة الطوعية ومشكلة المساجين ومكتومي القيد وخدمة العلم، وضبط الحدود.
وشدد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أن هناك مواقف ومطالبات عبَّر عنها وزير الخارجية في مؤتمر بروكسل، على رأسها توزيع الأعباء، وفصل السياسة عن ملف العودة الإنساني، وإعادة إعمار القرى المدمرة، والتزام المفوضية بتطبيق اتفاق الترحيل إلى دولة ثالثة بالنسبة للاجئين.
وكشف شرف الدين عن أن هناك تحديات أمنية تزيد الوضع تعقيداً نتيجة لعدم وجود قاعدة بيانات للاجئين السوريين، ما يشكل خطراً في انتشار الجرائم والعنف.
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان 2.2 مليون شخص، وهو أكبر عدد نازحين مقارنة بعدد السكان في العالم، بحسب شرف الدين، الذي أوضح أن ذلك له تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد اللبناني وسوق العمل، بجانب خروج أموال كبيرة في صورة تحويلات شهرية من النازحين إلى سوريا.
وفي سياق متصل، قال إيفو فرايسن، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الأسابيع القليلة الماضية كانت الأكثر دموية وتدميراً للبنان وشعبه منذ عقود، حيث كثفت إسرائيل بشكل كبير غاراتها الجوية وتوغلاتها البرية، مما أدى إلى تعميق الكارثة الإنسانية للمدنيين.
ولفت فرايسن في مؤتمر صحفي أمس، إلى أنه وبعد شهرين من تصعيد الأعمال العدائية في لبنان قتل أكثر من 3500 شخص وجرح 15 ألفاً، وتأثر ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص بشكل مباشر، وتشردوا من منازلهم.