دريان التقى وفدا من مهنئاً بالتمديد لولايته
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا بقاعيا ضم النائبين حسن مراد وملحم الحجيري، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي غزاوي، مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي ومفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي وعدد من قضاة الشرع والعلماء ورؤساء بلديات وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في البقاع والمجالس الإدارية للاوقاف.
بعد اللقاء، قال المفتي غزاوي: "جاءت وفود البقاع من شماله إلى جنوبه، بمفتيه وبالسادة النواب والقضاة والعلماء ورؤساء البلديات والمجالس الإدارية للأوقاف ولصندوق الزكاة، حتى تهنئ الشعب اللبناني على هذه الثقة التي كانت قرارا من المجلس الشرعي بداية، ثم كانت على مستوى الوطن وعلى مستوى عالمنا العربي".
اضاف: "أكدنا ان دار الفتوى هي المحور لانطلاق كل قضايا الوطن والمؤسسات الوطنية كما أكد اللبنانيون والمجلس الشرعي. سألنا الله عز وجل أن يمد في عمر سماحة المفتي، وأن تكون الاعمال في الأيام القادمة على قدر آمال أهلنا، بزيادة العمل الإداري في مؤسساتنا وفي مؤسسات الدولة وتكون كلها متضامنة، وأن يستكمل المسيرة في دار الفتوى من خلال متابعة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية. أسأل الله جل جلاله أن يكون عوناً له ولكل مسؤول في هذا الوطن، حتى يكون الوطن لأبنائه وقائماً بمؤسساته".
وقال المفتي حجازي: "جئنا اليوم إلى دار المسلمين واللبنانين، دار الفتوى، مع هذه الثلة الكريمة لتقديم التهنئة لسماحته على ما قدم من أجل الوطن وأهله، فقد كان حريصا على سلمه وأمنه وعلى خدمة اللبنانيين جميعا، وتحققت على أيدي سماحته إنجازات مهمة في تاريخ لبنان كان لها دور كبير في تأكيد مرجعية هذه الدار ودورها على مستوى الوطن والأمة".
اضاف: "كذلك جئنا لنبارك له التمديد لولايته، باعتباره رجل الحكمة والمرحلة وصمام أمان الوطن، خصوصا في ظل التطورات الإقليمية. ونؤكد لسماحته ومن دار الفتوى وقوفنا معه، وان هذه الدار هي الحامية، ودورها محوري في كل ما يتعلق بالوطن من رئاسة الجمهورية إلى جميع السلطات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
في قوله تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ»، هل تشمل جميع العلماء من العلوم المختلفة أم فقط علماء الشريعة؟
الجواب هو أن العلماء الأكثر خشية لله تبارك وتعالى هم العارفون به المعظمون له، الذين يصلون إلى تبين كماله جل وعلا وجلاله من الآيات التي يتعرفون بها عليه، سواء كانت هذه الآيات من الآيات الكونية المبثوثة من حولهم، من مثل ما أشارت إليه الآيات الكريمة فيما قبل هذا الجزء من الآية الكريمة أو كان ذلك مما يلحظونه في أنفسهم أو من خلال تنزيله في كتابه العزيز، فبكل السبل والوسائل التي يتعرفون بها على الله عز وجل، فيعظمونه ويجلونه ويصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن صفات النقص، فإن هؤلاء العلماء هم الذين يكونون أكثر خشية لله تبارك وتعالى، أي الخشية التامة التي تورثهم الطاعة والاتباع والالتزام.
أما أن هؤلاء هم من علماء الكونيات والطبيعيات أو من علماء الشريعة، فإن كل ذلك داخل في المعنى، والآية الكريمة تشير إليه أو تدل عليه، لكن هذا لا يعني أنهم جميعا كذلك، وإنما هم الذين يتوصلون من خلال تلك الآيات التي يتبينونها ويكتشفونها ويسبرون أغوارها
يتبينون عظمة الخالق، وعظيم قدرته، ويتبينون جلاله وصنعه في كتاب الله عز وجل، وما أنزله من تشريع، وما هداهم إليه، وما يرونه في أنفسهم، فإن كل ذلك مقصود لأنه أورثهم أيضا العلم بالله عز وجل وتعظيمه وإجلاله ووصفه بما يليق به، وتنزيهه عما لا يليق به، فأورثهم الخشية الكاملة منه جل وعلا، كل هؤلاء داخلون، والله تعالى أعلم.
في قوله تعالى «مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ»، ما الحكمة من ذكر جبريل وميكال مع أن الملائكة ذكرت في البداية؟
هذا من عطف الخاص على العام، ويكون لحكم كثيرة، منها تنويه بالذكر، أو للجواب عن سبب، أو علة عند المخاطب، ومعلوم أن اليهود يبغضون جبريل عليه السلام، وكان هذا مشتهرا عند أهل المدينة عن اليهود، واختلف في سبب بغضهم لجبريل عليه السلام وهو من أعظم ملائكة الله عز وجل، وهو روح القدس، فقيل لأنه كان يأتيهم بالعذاب والسخط من الله تبارك وتعالى، وفي ذلك بعض الآثار، وقيل لأنه هذا الذي تشير إليه الآية الكريمة قبلها، فلأنه جاء بالوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أظن أن معرفة السبب تعني أن ما ذكره بعض العلماء هو السبب حصرا دون ما سواه، وإنما قد يكون ذلك لتعداد الأسباب التي أدت بهم إلى بغض جبريل عليه السلام، والتصريح بعداوتهم له.
ولذلك خص بالذكر ثم أتبع بذكر ميكال، لأنهم يحبون ميكال، فيتحقق بأنه يخص ميكال بالذكر أيضا، فيتحقق معنيان الأول هو نفي ظنهم أنهم بحبهم لميكال سيرفعون عنهم إثم بغضهم لجبريل عليه السلام، والمعنى الثاني هو أن حبهم لميكال لن يكون سببا في عداوة المسلمين له، لأن هذا المبدأ عام، فإن من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنه عدو لله تبارك وتعالى، فهذا المعنى ظاهر وهو أن موالاتهم لميكال لن تكون سببا لعداوة المؤمنين له، كما أن موالاتهم لميكال أو ميكائيل لن تكون شفيعا لهم يغفر لهم عداوتهم لجبريل عليه السلام، فتحقق هذان المعنيان مما ورد من خصوصية ذكر جبريل وميكائيل عليهما السلام.
المرأة التي توفيت وكانت لها صور من غير حجاب هل يجوز لغير محارمها أن يراها بتلك الصورة؟
غير المحجبة لو كانت حية لما جاز أن ينظر إلى صورها كيف وهي ميتة بحاجة إلى عمل صالح وإلى دعاء وإلى ما يقربها إلى الله تبارك وتعالى وما يجنبها سخطه سبحانه، فينبغي للناس أيضا أن تنتبه إلى أن ما يتعلق بالعورات وإبدائها، فيه طرفان طرف من يظهر ما أمر الله عز وجل بستره، وطرف من ينظر، فكلاهما مأمور بأحكام شرعية، فالمرأة هنا على سبيل المثال، مأمورة بالستر فلا يجوز لها أن تبدي رأسها لا شعرها ولا نحرها ولا شيئا من جيدها، والأجانب من الرجال مأمورون بغض أبصارهم سواء كان ذلك في الواقع أو كان ذلك في الشاشات أو في الصور، فإذا كانت المرأة قد وفدت إلى ربها فمن باب أولى يكون هذا الحكم ألزم، يجب أن ينتبه للأمرين فلئن خالف بعض الناس فأبدى شيئا من عوراتهم فإن ذلك لا ينفي عن الناظر الحكم الشرعي بلزوم غض بصره وعدم إتباع النظرة النظرة لما أظهره الآخر من عورة والله تعالى أعلم.
يصلي شخص صلاة السفر أربعا ناسيا بسبب التعب والمرض والإرهاق فما حكم صلاته؟
عليه أن يعيد هذه الصلاة إن كان في الوقت، وأن يقضيها إن كان الوقت قد خرج وقضاؤه لها يكون كما وجبت عليه لأنه لم ينس الصلاة بالكلية وإنما نسي أنه كان مسافرا، ومعلوم أن المسافر يجب عليها أن يقصر الصلاة الرباعية وجوبا، عند علمائنا والحنفية وطائفة من العلماء وترغيبا واستحبابا عند غيرهم، فإن نسي فلم يقصر الصلاة فإن عليه الإعادة أو القضاء إن كان الوقت قد خرج، والله تعالى أعلم.
امرأة عليها قضاء الكفارة المغلظة للصيام وأجلتها والآن تريد التوبة ولكن أصيبت بحصى في الكلى، لا تستطيع قضاء الصيام، فماذا عليها؟
إن كانت لا تستطيع الصيام فإن عليها أن تنتقل إلى خصلة الإطعام فتطعم ستين مسكينا عن كفارتها، والله تعالى أعلم.