بداية قلقيلية تحكم بالأشغال الشاقة المؤقتة 10 سنوات لمدان بتهمة السرقة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
رام الله - صفا
أصدرت محكمة بداية قلقيلية برئاسة القاضي عماد ثابت وعضوية القاضي محمد جرادات والقاضي هيثم غنام حكما بإدانة المتهم (و،ش) عن تهمة السرقة خلافا لأحكام المادة 404 فقرة 1 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وحكمت عليه بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة 10 سنوات.
وذكرت النيابة في بيان لها تلقت وكالة "صفا" نسخة عنه أن هذا الحكم جاء استناداً إلى البينات والمرافعات التي قدمها رئيس النيابة العامة الأستاذ عنان أبو شنب وذلك بعد أن قامت نيابة قلقيلية بإجراء التحقيقات اللازمة أصولاً وإحالة الملف إلى المحكمة المختصة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
القاضي البطل
بقلم : هادي جلو مرعي ..
إستمعت لحديث سيدة نائب في البرلمان عن دور القضاء في محاربة الفساد، وذكرت في حديثها أحد السادة القضاة، ووصفته بالبطل، وقالت: القاضي البطل. حين قرأت في سيرته ومسيرته المهنية تأكد لي ذلك وتأكدت أكثر من قوته وقدرته وحسن تدبيره في عمله الملتزم بالقانون، وترسيخ العدالة، ومحاربة الظلم والفساد، وقد سمعت إن بعض الفاسدين المفسدين حين يعلم أن محاكمته ستكون على يد هذا القاضي البطل يقرأ بعض الأدعية، ولاندري كيف لهذا الفاسد، أو ذاك أن يتخيل أن دعائه مستجاب، وهو فاسد.. نحن بالفعل بحاجة لمثل هذا القاضي البطل لنمضي في مسيرة الحرب على الفساد والمفسدين.
أتذكر إنني حين كنت أتوجه الى معسكر التدريب أثناء الخدمة العسكرية الإلزامية كنت أقرأ بعض الآيات القرآنية ومنها آية عظيمة إختص بها موسى عليه السلام لما غادر مصر وتوجه الى مدين وهي مَديَن أو المدينيين (أصحاب الأيكة)، اسم قبيلة من العرب القدماء في شمال غرب الجزيرة العربية تقع آثار مساكنهم بالقرب من مدينة البدع التابعة لمنطقة تبوك التي تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، و يسمى القسم الشمالي من الحجاز ب(أرض مدين) نسبة لهم و كان أهل مدين رعاة غنم وتجاراً ويغشون في الأوزان ويعبدون شجرة الأيك.
وحين وصل موسى الى هناك وجد الرعاة يسقون أغنامهم، وكانوا يذلون فتاتين لايدعانهما تسقيان حتى يتمون سقي أغنامهم، وكانتا بنتين لشعيب النبي الذي عرفته بنتاه بمافعل موسى، وطرده لبقية الرعاء حيث قص موسى حكايته مع المصريين لشعيب النبي الذي أبقاه عنده، وزوجه إحداهما، وبقي عنده أجيرا لعشر سنين قبل عودته الى مصر حيث صدع بالرسالة الى فرعون وقومه.
وكنت حين أقرأ هذه الآية أطمئن، وكان الضباط يتجاهلونني خاصة حين أتأخر، أو أتغيب لعدم توفر أجرة النقل والطعام، وكانوا يتعاطفون معي، وكنت أستغرب، وبعدها كنت أقرأ فيها قبيل دخولي مبنى الجريدة خشية وجود خطأ جسيم في الطباعة، أو التصميم، والمهم القول: إن الأغرب هو حين يسرق السارق، ويفسد المفسد ثم يتجاهل فساده وسفالته ويعد القاضي الذي يحاكمه كأنه ظالم ومؤذ في حين إنه يقوم بواجب مهني وفقا لمعادلة القانون والعدالة.