باحث سياسي: إيجاد ناجين تحت أنقاض زلزال المغرب «شبه منعدم»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الدكتور عباس الوردي، باحث سياسي، إن عمليات إنقاذ ضحايا زلزال المغرب المدمر تجرى على قدم وساق، موضحا أنه في الأيام الأخيرة وصلنا إلى إمكانية إخراج ناجين من تحت الأنقاض، وبالتالي هناك جهود وتداخلات بين مختلف القوات سواء الوطنية أو العربية أو الأجنبية.
3 أيام مرت على الضحايا تحت الأنقاضوأضا خلال حواره عبر سكايب على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تعاون مشترك واندماج من أجل بناء جسر سواء كان بريا أو جويا بهدف تيسير عمليات التنقيب عن الضحايا، مع إمكانية إيجاد ناجين تحت الأرض، مشيرا إلى أنه مر 3 أيام على الضحايا تحت الأنقاض، وبالتالي إيجاد ناجيين تعد مسألة شبه منعدمة الآن.
وتابع: «هناك خريطة مركزة لجميع المتدخلين المنقذين من أجل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض ونقلها عبر الهيلكوبتر، وكذلك جميع وسائل النقل المتاحة والمتوفرة»، لافتا إلى أن المساعدات التي تحتاجها المغرب متعددة خاصة اللوجيستية فضلا عن التداخلات في عمليات الإنقاذ لحماية الحياة الإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المغرب زلزال المغرب زلزال تحت الأنقاض
إقرأ أيضاً:
جعجع: المنظومة لا تزال موجودة وتحاول إيجاد وسائل للحفاظ على مواقعها
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “المنظومة لعينة ولعينة جداً، وهي لا تزال متماسكة، وإذا ما أردنا توصيفها اليوم، فهي كمثل أناس في الصحراء على شفير الموت يتمسكون بالحياة بكل قوتهم، هذه هي طبيعة المنظومة”. ولفت إلى أن “المنظومة تتألف من جماعة “الممانعة”، بالإضافة إلى “التيار الوطني الحر”، فهؤلاء هم المنظومة الفعليّة، والأعضاء الدائمون فيها والقرار النهائي فيها يبقى دائمًا في يدهم”. وقال: “علينا أن نواصل المسيرة حتى النهاية. البعض اعتقد أنه مع اتفاق وقف اطلاق النار وسقوط نظام الأسد، انتهى كل شيء. ولكن الحقيقة هي أن ذلك كان نهاية السلبيات لا اكثر، ولكنه في الوقت عينه البداية للإيجابيات. فالآن يمكننا القول أن الأرض الوعرة تم تسويتها بالشكل المطلوب للبناء عليها، ولكن البناء يتطلب جهداً كبيراً وسعياً، باعتبار أن المنظومة لا تزال موجودة كخفافيش الليل، تعمل في الظلام، وتحاول في شتى السبل والطرق أن تجد وسائل للحفاظ على مواقعها في الدولة. ولكننا لهم بالمرصاد. لن نسمح لهم بالحفاظ على أي موقع في الدولة”.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمهندسي الإغتراب في حزب “القوّات اللبنانيّة”، في المقر العام للحزب في معراب، بحضور، أعضاء تكتل “الجمهوريّة القويّة” النواب: ملحم الرياشي، جورج عقيص، غياث يزبك، رازي الحاج، الياس اسطفان ونزيه متى، النائب السابق جوزيف اسحق، عضو الهيئة التنفيذية دانيال سبيرو، الامين المساعد لشؤون الإغتراب النائب السابق عماد واكيم، الامين المساعد لشؤون المصالح روبير توما، رئيس مصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية” سامر واكيم، رئيس هيئة الكوراث نبيل ابو جودة، سفيرة ACAT France أنطوانيت شاهين، نقيب المهندسين السابق في طرابلس ماريوس بعيني، مؤسس دار الحوار بشارة خيرالله، عدد من منسقي المناطق في حزب “القوّات اللبنانيّة” ومن أعضاء المجلس المركزي ومن أصحاب شركات ومكاتب الهندسة في لبنان والاغتراب، وحشد من مهندسي “القوّات” في لبنان والانتشار.
وأوضح جعجع أنه “اليوم وبالرغم من الخلافات في وجهات النظر التي بدأت تظهر بين أعضاء المنظومة الأساسيين، تقوم هذه المنظومة بإعادة رص صفوفها، باعتبار أن الخلافات في وجهات النظر لا تهمهم كثيرًا، فما يهمهم هو مصائرهم والحفاظ على مصالحهم. لذلك، نجدهم يرصون صفوفهم، ويعملون على التشبث أكثر من أي وقت مضى ملقين بثقلهم لإحكام قبضتهم على ما يمكنهم الإمساك به في الدولة”. وأشار إلى أن “المناسبة الأولى التي تحاول المنظومة تأكيد استمرارها فيها هي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، لذلك تعمل وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة لمحاولة تهريب رئيس بالحد الأدنى من الخسائر باعتبار أنه لم يعد باستطاعتها إيصال رئيس من الطراز الذي كانت يريدون”. وقال: “الفرق هذه المرة أن الرياح العربية والدولية لم تعد مؤاتية للمنظومة. هذه المرة، هناك من يترقبها ويراقب كل حركة تقوم بها. وكلما حاولت أن تمد يدها إلى مسألة معيّنة يقوم بضربها على يدها، لذلك هناك الآن من يردعهم ويوقفهم”.
واستطرد جعجع: “للأسف، مجلس النواب الحالي، بتركيبته كما هي، لا يسمح للقوى الحرّة بالتحرّك بشكل فعّال، ولكن وبالرغم من ذلك، نحن نعمل بما هو متاح، وبالتعاون مع المعارضة، ونقوم بإحباط مشاريع المنظومة كلها بشكل مستمر. لذا لن نسمح للمنظومة بأن تتسلل مرة أخرى وتستعيد مواقعها، كي نكون مستعدين لما يجب علينا القيام به في المرحلة المقبلة”.
وشدد جعجع على انه “بالتأكيد، يمكنكم أن تستريحوا قليلاً. فكما قلت لكم سابقاً، يومان أو ثلاثة من الراحة كافية. ولكن علينا أن نعود لمتابعة المسيرة. نحن الآن انتهينا من السلبيات، وعلينا أن نبدأ بالعمل على الإيجابيات، المتمثلة في لبنان تبعاً لنظرتنا للأمور، بدولة حقيقية وجدية. لم يعد بإمكاننا أن نستمر في العيش في ظل اللا دولة، فنحن عشنا في ظلها فترة طويلة جدًا، وهذا لا يمكن أن يستمر”.
وكان جعجع قد استهل كلمته بتوجيه تحية كبيرة لنواب تكتل “الجمهورية القوية”، وقال: “بما أنه بيننا اليوم ستة من نواب تكتل “الجمهورية القوية”، أود أن أبدأ بتوجيه تحية كبيرة لهم، لأنهم بصراحة يمثلوننا أفضل تمثيل ويعطون أفضل صورة عنا و”مبيضيلنا وجنا”. وشدد على أنهم يبذلون كل ما في وسعهم وبما منحهم الله من إمكانات للعمل والخدمة قدر الإمكان، ويتمسكون بمبادئ “القوات اللبنانية” التي وُضعت منذ خمسين عامًا، ويحاولون تطبيقها بأفضل طريقة ممكنة.
وتناول جعجع قضيّة اختطاف باسكال سليمان وقتله، وقال: “على ذكر المبادئ، لا يمكن أن ننسى الشهيد رفيقنا باسكال سليمان. بطبيعة الحال، وفي ظل وجود رفيقتنا ميشلين وهبي سليمان، التي كان من المفترض أن تكون معنا اليوم ولكن لم تتمكن من ذلك، وأنا أتفهمها تمامًا، لا يمكننا أن نمر على هذه المناسبة من دون أن نتذكر باسكال سليمان الذي استشهد وهو في عز عطائه. باسكال كان يملك كل شيء في هذه الدنيا، ويجب أن ننتبه، وأنا في هذا الإطار لا أتكلّم عن “القوّات”، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين ينتمون إلى الأحزاب لأنهم لا يملكون مكانة في المجتمع، ويبحثون عن موقع ما أو عن كرسي نيابي باعتبار أنها الطريق الأقصر في بعض الأحيان، للظهور وتحقيق الذات، إلا أن باسكال لم يكن بحاجة إلى أي شيء، فقد كان لديه كل شيء، ولكنه انضم إلى “القوات اللبنانية” لأنه آمن بها وبمبادئها”.
وتابع جعجع: “كان باسكال يساهم دائمًا في العمل الحزبي، ولكن عندما “دق الخطر على الأبواب”، قلنا له إن لدينا فراغاً في منطقة جبيل ونحن عزمنا على المضي قدماً في تطوير العمل الحزبي فيها، ولم يرفض المهمة أبداً، وبالرغم من أنه كان لديه كل المقومات خارج “القوّات”، تقدم الصفوف واضطر للإبتعاد عن عائلته وعمله المهني ليقوم بواجباته الحزبيّة، واستشهد وهو يؤديها”.
وشدد جعجع على أنه “باستشهاد باسكال علينا أن نتذكر جميعًا أن “القوّات” وقت الخطر “قوّات”، وأنا كنت بنفسي شاهدًا على هذا المشهد، ففي غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات، لم يبقَ أي قواتي على الأراضي اللبنانيّة إلا وكان في المكان الذي يجب أن يكون فيه. الأمر الذي شكّل أداة ضغط كبيرة جداً، حيث نزل الجميع إلى الأوتوستراد منتصف الليل، وأغلقوه ورابطوا في مكانهم طوال الليل وحتى ساعات الصباح من اليوم التالي لتشكيل وسيلة ضغط على الدولة كي تتحرك بالسرعة اللازمة وتحلّ القضية قبل أن يتم قتل باسكال على أيدي خاطفيه، باعتبار أننا في حينه لم نكن على دراية أو علم بمقتله بعد. ولكن للأسف، بعد ظهر الإثنين، أي اليوم التالي لعمليّة الخطف، علمنا أن المجرمين القتلة قد قتلوه، لذلك أنهينا الإعتصام الذي كنا في صدده وأعدنا فتح الأوتوستراد، وتابعنا بالضغط السياسي فقط، حيث أبلغنا جميع المسؤولين المعنيين في الدولة أنه إذا لم يتم توقيف القتلة وكل من له علاقة بالجريمة خلال أيام فنحن سنعود إلى الضغط عبر إقفال الاوتوستراد في جبيل”.
وتابع جعجع: “ما قمنا به كان تحركًا كبيرًا، ومن خلال الضغط الذي قمنا به، تم، وبفترة قياسيّة، توثيف تسعة أشخاص لهم علاقة بالجريمة، حيث ثبت تورط خمسة من بينهم، حتى أن بعض الموقوفين أُحضروا من داخل سوريا، الأمر الذي يُعد سابقة في هذا الإطار ولم يحصل من قبل، وعندها بدأنا العملية القضائية وتابعناها كما يجب لحظة بلحظة عبر الدائرة القانونيّة في حزب “القوات اللبنانية”، وبإشراف الأستاذ جورج عدوان. حتى أن شقيق باسكال، وهو محامٍ، كان يتابع التحقيقات”. ولفت إلى أنه “حاليًا، هناك خمسة متهمين موقوفين وتتم محاكمتهم، كما أن هناك اثنين فارّين من وجه العدالة وهما موجودان في سوريا، أحدهما فراس ميمو والآخر زكريا قاسم”.
واستطرد جعجع: “عندما تشكلت السلطة الجديدة في سوريا، وباعتبار أن “القوّات” “قوّات” وهذه أمور لا يمكن أن ننساها، قمنا بشكل فوري بإرسال إسمي الفارين في سوريا إلى المراجع المعنية هناك، كما بالإضافة إلى المراجع الدوليّة التي لها سلطة وتأثير في الوقت الراهن في سوريا وخصوصًا الدولة التركية، بغية البحث عنهما وتسليمهما إلى الجهات القضائيّة اللبنانيّة، ولكن يجب علينا ألا ننسى أن الوضع في سوريا ما زال غير مستقر، ولم تستأنف بعد الإدارات الرسميّة عملها بالشكل المطلوب، فعلى سبيل المثال هناك أكثر من 112,000 شخص سوري مفقودون في الوقت الراهن، بالرغم من أن السلطة الجديدة فتحت أبواب السجون كلها وراجعت سجلاتها وقيودها، لذلك هي تقوم الآن بمحاولة البحث عن هؤلاء المفقودين في أماكن أخرى، وبالتالي ما أردت قوله هو أننا تابعنا ونقوم بمتابعة القضية حتى النهاية، ولن نتوقف حتى القاء القبض على الفارين في سوريا ومثولهما أمام قوس المحكمة لكشف كل تفاصيل الجريمة ومُحاكمة جميع المتورطين فيها”.
وقال جعجع: “رحمة الله لرفيقنا باسكال، فهذا قدرنا في “القوّات”. هناك بعض الناس يتساءلون لماذا يُقتل القواتيون في كل مكان؟ ففي الأول من أمس كان رفيقنا الياس الحصروني وفي الأمس كان باسكال سليمان واليوم رفيقنا رولان المر، والسبب هو أننا يجب أن نتذكر دائمًا أن “القوات اللبنانية” منتشرة على مساحة الوطن وتمثل أكثريّة المجتمع والرفاق بطبيعتهم يكونون دائماً في الصفوف الأمامية في كل منطقة وحي وقرية عندما تقع أي مشكلة. لهذا السبب، فإن أي حادثة أو مواجهة تجعلهم أكثر عرضة للخطر من أولئك الذين يختبئون في أقبية منازلهم. إلا أن هذا الأمر يجب ألا ينسينا وألا يثنينا، في أي لحظة من اللحظات، عن متابعة ما نقوم به. ومن هذا المنطلق أنا أشد على يد رفيقنا سامر واكيم عندما تكلّم على مفهوم العدالة، فالعدالة موجودة وإما أن نحققها نحن كما حصل مع الموقوفين الخمسة في جريمة خطف وقتل رفيقنا باسكال سليمان أو أن يحققها الله كما حصل مع بشار الأسد ونظامه في سوريا خلال 10 أيام فقط، والأهم في هذا هو ألا نتراجع في أي لحظة من اللحظات أو نستسلم لليأس أو يضعف إيماننا”.