يوافق يوم 13 سبتمبر من كل عام، اليوم العالمي للقانون؛ إذ يهدف تطبيق القانون إلى تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع والتصدي للجرائم، وتحقيق الانضباط والصالح العام.

وتم اختيار يوم 13 من كل عام، كاليوم العالمي للقانون من قبل رابطة القانون الدولي "ILA" في محاولة لتعزيز فهم واحترام أفضل للقانون، كفرصة للتفكير في الدور الذي يلعبه القانون في عالمنا، فضلًا عن أهميته في الحماية، ولكن الأهم هو الوعي بالقانون وأيضًا نشر القيم الأخلاقية بالمجتمع، وحفظ حقوق جميع الناس في كل مكان.

ويجب على الجميع أن يعى جيدا أن كل المعاملات والعلاقات بين البشر يحكمها القانون، فالهدف من القانون هو تنظيم العلاقات بين المجتمع والتصدي للجرائم ومعاقبة الجناة.

ويمثل الاحتفال باليوم العالمي للقانون فرصة جيدة لتحية القانون وأهله والاعتراف بأهميته للمجتمع، والتعبير عن الشكر والامتنان لكل من يعمل على تطبيقه للحفاظ على الحقوق والحريات، وأيضا لتشجع جميع المواطنين في جميع أنحاء العالم على التفكير في الحقوق والحريات الفردية التي يتمتعون بها ويمارسونها كل يوم بدعم القانون.

ماهو القانون؟

كلمة قانون هي كلمة لاتينية في الأصل "canon" تعني العصا المستقيمة والقانون هو مجموعة من القواعد والأسس المنظمة لسلوك الأفراد في المجتمع، والتي يتوجب على الأفراد فيه اتباعها، حيث يهدف القانون بشكل مباشر للحكم على الجماعات الإنسانية في القضايا المختلفة، حتى لا تصبح العلاقات بين الناس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في حال من الفوضى ينظمها كل فرد وفق ما يحب ويرغب.

القانون هو علم من العلوم الاجتماعية، موضوعه الإنسان وسلوكه أعماله وردود أفعاله.

القانون في السياسة وعلم التشريع، هو مجموعة قواعد التصرف التي تجيز وتحدد حدود العلاقات والحقوق بين الناس والمنظمات، والعلاقة التبادلية بين الفرد والدولة بالإضافة إلى العقوبات لأولئك الذين لا يلتزمون بالقواعد المؤسسة للقانون.

ينظر للقانون على أنه مجموعة قواعد عامة مجردة ملزمة تنظم العلاقات بين الأشخاص في المجتمع، فالقاعدة القانونية تختص بأنها عامة ومجردة تنطبق على الجميع وملزمة.

يتم الاحتفال بيوم القانون الدولي في كثير من دول العالم، حيث تستضيف منظمات مختلفة فعاليات للاحتفال بهذه المناسبة، حتي يتمكن الأفراد اكتساب فهم أفضل للقانون الدولي وكيف يؤثر على حياتهم اليومية، كما يتم التركيز على ضرورة احترام القانون، لأهميته في الحفاظ على النظام والأمن.

- أقسام القانون

تتعدد أقسام القانون في وقتنا الحالي حيث يوجد:

1- القانون الخاص

وهو ينظم الحقوق والواجبات التي وجدت نتيجة للعلاقات المحيطة بأفراد المجتمع، كما أن له دورًا في تحديد الحقوق والواجبات القانونية لكل فرد من الأفراد في كل أنواع النشاطات التي تربط بعضهم ببعض.

وينقسم القانون الخاص للأقسام الآتية:

* قانون مدني: يختص بتنظيم كل المعاملات المالية، بالإضافة أيضًا لجميع الأحوال الشخصية المتعلقة بالأفراد.

* قانون تجاري: مختص بتنظيم الجوانب التجارية للأفراد في المجتمع، كمثال على ذلك طريقة الدفع والحقوق الخاصة بالشركات التجارية.

2- القانون العام

يعرف بالقانون الذي يهتم بحقوق الناس والالتزامات بينهم باعتبارهم الأعضاء الدائمين والمواطنين داخل المجتمع، وهو عبارة عن مجموعة من القواعد والتشريعات التي تنظم علاقة الدولة بمؤسساتها، ويقسم إلى عدة أقسام منها:

* قانون دستوري: يتضمن كل من التشريعات والقواعد، والأسس التي يعرف من خلالها بنظام الحكم التابع لأي دولة.

* قانون مالي: يختص بالتحكم بخزينة الدولة وتنظيم الميزانيات من جهة الاستهلاك أو من جهة التخزين والنفقات بشكلها العام.

* قانون إداري: معني بالعلاقة بين كل من المؤسسات الإدارية للدولة وبين أفراد المجتمع.

3- القانون الدولي

مجموعة قواعد قانونية تنظم العلاقات بين الدول، أو حتى العلاقات بين الدول والجماعات التي تعيش في أقاليمها مواطنين كانوا أو مقيمين أو حتى سياح.

ويقسم القانون الدولي إلى:

* قانون دولي عام: هو القانون الذي يحكم العلاقات بين الدول، ويفصل في النزاعات بين الدول ويعطي كل دولة حقها في إستغلال مواردها الطبيعية من الأرض والبحر والجو، ويحدد إلتزامات الدول في حاله السلم، أو في الحرب.

* قانون دولي خاص: هو القانون الذي يحكم علاقات الأفراد داخل المجتمعات بالحكومات المحلية، وتختلف كل دولة في المساحات القانونية التي ترى في مصلحتها أو في تحديد أنواع العقوبات.

يسعى الجميع إلى تحقيق الاستقامة والانضباط لتحقيق الصالح العام وتعزيز قيم سيادة القانون وتحقيق العدل والنزاهة والمساواة والشفافية.

وفي المقابل، فإن غياب القانون في المجتمع، يعني بالضرورة غياب أي قواعد أو لوائح تضمن تنظيم عمل السلطات والدولة والمجتمع والمعاملات المالية والنشاطات التجارية، ونظرا لعدم وجود عقوبات رادعة يصبح من المحتم ارتفاع معدلات الجريمة وحوادث السير ويعجز الأشخاص المتضررين عن استرداد حقوقهم من الجناة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي للقانون القانون الخاص قسم القانون العام القانون الدولی العلاقات بین القانون فی فی المجتمع بین الدول

إقرأ أيضاً:

مناقشة أهمية مشاركة القطاع الخاص في "إكسبو اليابان" بأولى الأمسيات الرمضانية للغرفة

 

 

◄ الرواس: المشاركة في إكسبو اليابان تُعزز استثمارات القطاع الخاص

◄ السعدي: الأمسيات الرمضانية منصة حيوية لتبادل الرؤى وتعزيز الشراكات

◄ مناقشة تنظيم سوق العمل والتشغيل في ثاني الأمسيات

◄ الأمسيات تستهدف القطاعات الاقتصادية الواعدة لتعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص

مسقط- الرؤية

أطلقت غرفة تجارة وصناعة عمان أولى أمسياتها الرمضانية لهذا العام ضمن مبادرة "أمسيات الغرفة الرمضانية"، بهدف خلق بيئة تفاعلية تتيح لأصحاب الأعمال طرح المشكلات والتحديات التي يواجهونها، واستعراض الحلول العملية بالتعاون مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى رفع الوعي بالسياسات والتشريعات بما يسهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للغرفة.

وتستهدف الأمسيات عددا من القطاعات الواعدة كالصناعات التحويلية والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة والأمن الغذائي والابتكار والتكنولوجيا والتجارة والتعليم والصحة والمال والتأمين والتطوير العقاري.

وجاءت الأمسية الأولى بعنوان "أهمية معرض اكسبو اليابان 2025 للقطاع الخاص" تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والتي ناقشت أهمية المشاركة في معارض اكسبو ومدى استفادة القطاع الخاص من هذه المعارض مع استعراض الأهداف المحددة لجناح سلطنة عمان في اكسبو اليابان 2025 والفعاليات والبرامج التي يحتضنها الجناح.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: "إن مشاركة سلطنة عمان في إكسبو اليابان 2025 تعكس هويتنا الوطنية وتراثنا العريق، وتسلط الضوء على حاضرنا الأصيل وتطورنا المستدام نحو المستقبل، فمن خلال المشاركة بالمعرض يمكن التفاعل مع الاقتصادات الكبرى، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص العماني لتعزيز استثماراته، وتوسيع شبكة شراكاته الدولية، واستكشاف أحدث الابتكارات في مختلف القطاعات".

وأضاف سعادته: "ندعو رواد الأعمال إلى الاستفادة من المشاركة في اكسبو اليابان لتعزيز وجودهم في الأسواق الدولية، واستكشاف سبل جديدة للنمو والابتكار، بما يسهم في رفع التنافسية الاقتصادية لسلطنة عمان، وجذب الاستثمارات، وفتح مجالات أوسع للتعاون التجاري والصناعي".

من جهته، أشار زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان، إلى أن أمسيات الغرفة الرمضانية تعتبر منصة حيوية لتبادل الرؤى والأفكار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع رؤية عُمان 2040، والتي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، وتعزيز التنافسية الاقتصادية، بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للبلاد.

وبين السعدي أن مواضيع الأمسيات الرمضانية للعام الجاري جاءت مواكبة لاهتمامات مجتمع الأعمال خلال هذه المرحلة، إذ تتناول أولى الأمسيات أهمية معرض إكسبو اليابان 2025 للقطاع الخاص، في ظل استعدادات سلطنة عمان للمشاركة في هذا الحدث العالمي المزمع إقامته في جزيرة أوساكا اليابانية خلال الفترة من 13 أبريل إلى 13 أكتوبر 2025، تحت شعار "تصميم مجتمع المستقبل لحياتنا".

وقال: "ستناقش الأمسية الثانية موضوع تنظيم سوق العمل والتشغيل، حيث يحتل هذا الموضوع أهمية كبيرة للقطاع الخاص في سلطنة عمان باعتبار أن تنظيم سوق العمل يعد أساسيا في تحقيق بيئة عمل مستقرة وعادلة، تدعم النمو الاقتصادي  مما ينعكس إيجاباً على التنمية المستدامة في البلاد بشكل عام وعلى تحقيق الاستقرار والاستدامة لمؤسسات القطاع الخاص، وتأتي الأمسية الثالثة حول الضرائب وأثرها على التنمية الاقتصادية، وسنناقش من خلالها الضرائب كأداة من أدوات السياسة المالية وآثارها على التنميــة الاقتصاديــة وتمويــل المشاريــع الوطنيــة مع تسليط الضوء على السياسات والحوافز الضريبية في سلطنة عمان، وتختتم الغرفة أمسياتها الرمضانية لهذا العام بمناقشة الأهمية الاقتصادية للمحتوى المحلي والتي نستعرض فيها الاستراتيجية الوطنية للمحتوى المحلي وأهمية تعظيم المحتوى المحلي في الاقتصاد الوطني مع تسليط الضوء على الدور الذي يقوم به المحتوى المحلي في دعم الاقتصاد الوطني".

من جانبه قدم الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي رئيس برنامج مشاركات طلاب الجامعات والكليات في إكسبو اليابان، ورقة عمل استعرض فيها رؤية جناح سلطنة عُمان، في حين قدم عماد بن خميس الشكيلي مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ورقة عمل تناولت تعظيم العوائد الاستثمارية والتجارية لمشاركة سلطنة عمان في اكسبو أوساكا 2025.

وأكد الشكيلي: "سيخصص الجناح ركناً خاصا لعرض الحوافز الاستثمارية والفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية مثل اللوجستيات والصناعة والطاقة المتجددة، كما سيعرض قصص نجاح استثمارية ويوفر لقاءات مباشرة مع ممثلي الجهات المعنية بالاستثمار مما يبرز البيئة التنافسية والمشجعة للأعمال في سلطنة عمان".

وتطرق سعيد بن سيف الحسني مدير العمليات والتسويق في شركة عالم رقمي  YouVerse، إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إكسبو اليابان  باستخدام التقنيات الحديثة، مشيرا إلى أنه تم اطلاق مبادرة الجناح الرقمي لتشكل الامتداد التقني لجناح سلطنة عمان بمحتوى واسع ومتجدد من مختلف الجهات المشاركة باستخدام تقنيات الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي وبيئات افتراضية وعروض مرئية تعكس ثقافة وتراث سلطنة عمان مع تقديم معلومات دقيقة عن سلطنة عمان والجهات المشاركة.

وأكدت الأمسية على أن مشاركة القطاع الخاص في إكسبو اليابان فرصة ذهبية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي خاصة، وأن التجارب السابقة تبين كيف أسهمت مثل هذه المشاركات في فتح آفاق جديدة للتعاون، مع التأكيد أن تكون هذه المشاركة انعكاسا لقدرات القطاع الخاص وابتكاراته وبما يمهد الطريق لتعزيز الشراكات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • شروط مزاولة نشاط التمويل العقاري وفقا للقانون
  • احذر.. الحبس سنتين عقوبة انتحال صفة ضابط شرطة طبقا للقانون
  • برلماني يدين قطع الكهرباء عن غزة: خرق لكل القوانين والأعراف الدولية
  • شروط وضوابط صرف الدواء وتخزينة وفقا للقانون
  • اليوم العالمي للكلى يُسلِّط الضوء على أهمية الكلى والوعي بالسلوكيات الوقائية
  • كل ماتريد معرفتة عن حقوق ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية وفقا للقانون
  • مناقشة أهمية مشاركة القطاع الخاص في "إكسبو اليابان" بأولى الأمسيات الرمضانية للغرفة
  • سنوية وعارضة.. تفاصيل الإجازات للعاملين بالقطاع الخاص في مشروع قانون العمل الجديد
  • ما أهمية اجتماع عمّان بشأن سوريا؟
  • النواب يوافق على الفصل الخاص بأحكام عمل الأطفال طبقا للقانون الجديد