الاعتدال الخريفي من الظواهر الفلكية المميزة التي تزين سماء مصر والوطن العربي خلال الـ10 أيام المقبلة، والتي يتخللها أحداث مختلفة ما بين القمر الجديد وتواجد كوكب نبتون في المقابلة مع الشمس، بجانب استطالة كوكب عطارد، بحسب ما أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في بيان رسمي، نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك».

 

ماذا يحدث في الاعتدال الخريفي؟

في يوم 23 سبتمبر الجاري، يحدث الاعتدال الخريفي، وخلال ذلك التوقيت تكون ذروة فصل الخريف فلكيا حيث تشرق الشمس عمودية تماما على خط الاستواء فيتساوى طول الليل والنهار على الكرة الأرضية، ثم يبدأ طول النهار في النقصان تدريجيا يوما بعد يوم حتى يصبح أقل ما يمكن في 23 ديسمبر المقبل، حيث الانقلاب الشتوي، وفيه يزيد طول الليل عن طول النهار.

ويقابل الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الشمالي الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الجنوبي. 

ظواهر فلكية مميزة

وقبل حدوث الاعتدال الخريفي، هناك مجموعة من الظواهر اللفكية المميزة التي تزين سماء مصر، وهي:

- 15 سبتمبر.. القمر الجديد:

لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في يوم 15 سبتمبر الجاري، إعلانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.

- 17 سبتمبر.. القمر والسنبلة:

يُرى القمر مقترنا مع النجم سبيكا السماك الأعزل أو السنبلة بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم إلى أن يغرب هذا المشهد بغضون 8:05 مساء تقريبا

ويذكر أن نجم سبيكا «السنبلة» أو السماك الأعزل، نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ13.5 مرة، ويبعد عن الأرض 260 سنة ضوئية تقريبا.

- 19 سبتمبر.. نبتون في المقابلة مع الشمس:

يكون الكوكب العملاق الأزرق نبتون في أقرب نقطة له من الأرض، حيث يكون وجهه مضاء بالكامل بالشمس فيظل مرئيا طوال الليل، ويكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره.

ونظرا لبعد كوكب نبتون الكبير عن الأرض لا يرى بالعين المجردة ولذلك يحتاج الأمر إلى استخدام تليسكوب صغير أو نظارة معظمة على الأقل، علما بأن نبتون يظهر كنقطة زرقاء صغيرة في جميع التلسكوبات والنظارات المعظمة باستثناء التلسكوبات الكبيرة فقط.

- 21 سبتمبر.. القمر وأنتاريس:

يُرى القمر مقترنا مع النجم أنتاريس قلب العقرب بالعين المجردة السليمة، بعد غروب الشمس ودخول الليل في ذلك اليوم، علما بأن قلب العقرب هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤية هذا الإقتران حتى غروب المشهد بغضون الساعة 10:30 مساء تقريبا.

-  22 سبتمبر.. استطالة عطارد:

يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 18 درجة تقريبا، وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره، لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلك ظاهرة فلكية الاعتدال الخريفي الخريف الاعتدال الخریفی

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة: الأرض تشهد اليوم حدثًا شمسيًا نادرًا نتيجة توهج من الفئة X5

أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن كوكب الأرض يشهد اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 حدثاً شمسياً نادراً يُعرف باسم "حدث جسيمات شمسية على مستوى الأرض” (GLE)، وهو ناتج عن توهج شمسي قوي من الفئة X5 انطلق من البقعة النشطة AR4274.نشاط شمسي نادروبيّن أبو زاهرة أن هذا الانفجار الشمسي قذف سيلاً من البروتونات عالية الطاقة باتجاه الأرض، حيث بلغت طاقة بعضها مستوى يمكنه اختراق الغلاف الجوي والوصول إلى سطح الأرض، ما يجعل هذا الحدث من أندر وأقوى ظواهر النشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية الحالية.
وأشار إلى أن حدث الجسيمات الشمسية على مستوى الأرض يُعد من الظواهر النادرة في فيزياء الشمس وعلوم الفضاء، إذ لا يحدث عادةً إلا مرة أو مرتين خلال الدورة الشمسية الواحدة التي تمتد لنحو 11 عاماً. ويحدث هذا الحدث عندما تكون الجسيمات الشمسية، خصوصاً البروتونات، عالية الطاقة وسريعة جداً بحيث تتمكن من اختراق المجال المغناطيسي للأرض والغلاف الجوي، لتنتج جسيمات ثانوية مثل النيوترونات يمكن رصدها على سطح الأرض بواسطة أجهزة كشف النيوترونات.
أخبار متعلقة دون تأثيرعلى الوطن العربي.. عاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض-عاجلمن خارج النظام الشمسي.. مذنب بينجمي نادر يمر قرب الشمس نهاية أكتوبرالليلة.. القمر العملاق يزين سماء المملكة في أقرب نقطة له من الأرضوأضاف أن المرصد الفضائي "سوهو” رصد بالفعل تشويشاً واضحاً في كاميراته نتيجة اصطدام الجسيمات المشحونة بمستشعرات CCD، وهو ما يُعد أثراً بصرياً مباشراً للإشعاع الكوني المكثف المصاحب لمثل هذه الأحداث الشمسية القوية.تأثير شبه معدوم بالوطن العربيوأوضح أبو زاهرة أن تأثير هذا الحدث في العالم العربي سيكون شبه معدوم نظراً لانخفاض خطوط العرض، حيث يوفر المجال المغناطيسي للأرض حماية طبيعية من الإشعاع الشمسي المباشر، ما يعني أن البشر والبيئة لن يتأثروا بشكل ملحوظ. أما بالنسبة للأقمار الصناعية، فقد تُسجَّل تداخلات مؤقتة بسيطة في الاتصالات أو أجهزة الاستشعار، إلا أنها لن تشكل خطراً فعلياً وستزول سريعاً.
وأكد أن هذا الحدث يُمثل أقوى تدفق لجسيمات شمسية يصل إلى الأرض منذ نحو 20 عاماً، وهو دليل واضح على اشتداد النشاط الشمسي المرتبط بالدورة الشمسية الخامسة والعشرين التي تمر بمرحلة الذروة حالياً.
​​​​

مقالات مشابهة

  • طائرات الشراع تزين افتتاح مهرجان الفسطاط الشتوي
  • 109 ملايين درهم أرباح البنك التجاري الدولي قبل الضريبة خلال 9 أشهر
  • الانقلاب الشتوي 2025.. ماذا يحدث في أقصر يوم خلال العام؟
  • الدفاع الروسية: إسقاط 216 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • تقلبات الطقس.. الأرصاد تحذر من 4 ظواهر مُصاحبة للسحب الرعدية
  • هند الضاوي: الضفة الغربية الملف الأبرز في المخطط الإسرائيلي.. ستماطل في اتفاق غزة
  • العالم استنفد تقريبا ميزانية الكربون: بلغت انبعاثات الوقود الأحفوري مستوى قياسي
  • الدفاع الروسية تعلن تدمير 130 مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل
  • فلكية جدة: زخة شهب الثوريات الشمالية تبلغ ذروتها فجر الخميس
  • فلكية جدة: الأرض تشهد اليوم حدثًا شمسيًا نادرًا نتيجة توهج من الفئة X5