البحرين ممثلة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تُشارك في أعمال الاجتماع العاشر للجنة الخليجية الدائمة لشؤون العمل الإحصائي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
شاركت مملكة البحرين ممثلة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في الاجتماع العاشر للجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. والذي عُقد في مقر المركز الاحصائي لدول مجلس التعاون في العاصمة مسقط بسلطنة عُمان، وبحضور ومشاركة الأعضاء ممثلي الهيئات والأجهزة الإحصائية بدول المجلس.
وقد ترأس نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة والقائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للإحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الدكتور خالد أحمد المطاوعة الوفد المشارك، والذي ضم مدير إدارة الإحصاءات الاقتصادية بالهيئة السيدة نورة خميس السعدون.
وخلال الاجتماع المنعقد أعرب الدكتور خالد المطاوعة، عن جزيل شكره وتقديره لجميع منظمي الاجتماع بسلطنة عُمان، كما أشاد بما حظي به وفد المملكة من حفاوة وترحيب، معربًا في الوقت نفسه عن خالص تمنياته في أن تتكلل أعمال الاجتماع بالتوفيق والسداد.
كما أكد الدكتور خالد المطاوعة أهمية هذه اللقاءات الخليجية المشتركة والتي من شأنها أن تُسهم في تعزيز التنسيق والتعاون الإحصائي بين الدول الأشقاء، وإتاحة المجال لبحث ومناقشة القضايا والموضوعات المتصلة بهذا بالمجال الإحصائي، بما يدفع بمسيرة العمل الإحصائي الخليجي إلى أفاق أرحب من التطور والنماء، مؤكدًا بأن الاجتماع العاشر للجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي وما تضمنه من محاور ليعكس الاهتمام الخليجي الكبير بتوفير البيانات والإحصاءات الوطنية الموثوقة والدقيقة والتي تخدم كافة المجالات.
وبحث الاجتماع مجموعة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وإجراءات توصيات الاجتماع السابق للجنة، وتوصيات اللجان الدائمة والفنية، كما تم استعراض مجموعة من المذكرات المقدمة من جانب مركز الإحصاء الخليجي والتي تناولت عدد من الموضوعات الإحصائية ومنها موضوع الدعم الفني للدول الأعضاء وتقرير مؤشر مشاركة المرأة الخليجية في التنمية، واستحداث برنامج دبلوم عالي في الإحصاءات الرسمية.
وخلال الاجتماع تمت مناقشة موضوع مشروع مرسى والذي تقوم فكرته على إنشاء بيانات مركزية مُحدثة وعالية الجودة للإحصاءات الوطنية للدول الأعضاء على المستوى الإقليمي، والتي سيتم جمعها وتبادلها ومعالجتها ونشرها بشكل آلي وآمن، وبحث تطوير العمل الإحصائي الخليجي، وتطبيق مختلف معايير الجودة الاحصائية مع المشاريع الاحصائية والتي تزيد من كفاءة وجودة الرقم الاحصائي وابرازه في مختلف المؤتمرات والمحافل الدولية.
وكما تم بحث التقرير الإحصائي حول منظومة الحماية الاجتماعية بدول مجلس التعاون ومتابعة أخر مستجدات سير العمل على دراسة مؤشرات إحصائية لقياس مدى تنفيذ قرارات المجلس الأعلى على أرض الواقع، كذلك تم التطرق إلى موضوع قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتكليف الدول الأعضاء ببناء قواعد بيانات للسوق الخليجية المشتركة، ومناقشة موضوع مشروع قياس الاقتصاد الرقمي والسجلات الإدارية لقطاع السياحة إلى جانب بحث برنامج عمل المركز للعام القادم في إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية للعمل الإحصائي الخليجي المشترك للفترة (2021-2025) واستعراض مشروع موازنة المركز للعام 2024.
وفي ختام الاجتماع، ناقشت الهيئات والأجهزة الإحصائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة ما استجد على جدول أعمالها كما ناقشت موعد عقد الاجتماع الحادي عشر للجنة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العمل الإحصائی مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
شارع الأعشى يفجّر قنبلة في وجه الدراما الخليجية هذا العام
شارع الأعشى، أو كما أطلق عليه "قنبلة الإنتاج الخليجي" للموسم الرمضاني، ورغم الكم الهائل من الأعمال الدرامية المتنافسة هذا العام، جاء "شارع الأعشى" ليحتل الصدارة، في عدد المشاهدات، وانجذاب الجمهور الخليجي له، وأصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت مشاهد الحلقات في كل المنصات والبرامج.
ومع الإعلان الأول للمسلسل، كان الجذب للمشاهد واضحا، لا سيما بعد أن أفصح عن تكلفته الانتاجية التي بلغت 50 مليون ريال سعودي، وإخراج العمل من قبل المخرج أحمد كاتيكسيز، الذي اشتهر في الوطن العربي بإخراجه المسلسل التركي "العشق الأسود"، لتكون أنظار الجمهور في ترقب لهذا العمل الدرامي.
المسلسل الذي يأخذ الطابع التاريخي والتراثي، يحكي قصصا عاشها الناس في "شارع الأعشى" بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، يدخل في بيوت أهل تلك القرية، وأساليب العيش التي كانت في سبعينيات القرن الماضي، وبداية التطور، ودخول الحياة الحديثة إلى أهالي المنطقة، بدءًا من استخدام الهاتف، إلى مشاهدة التلفاز الملون، إلى وسائل التكييف والتبريد، بتفاصيل مشوقة وأسلوب ماتع.
"غراميات شارع الأعشى"..
لعلّ الملفت في العمل أنه مستوحى من رواية الكاتبة والروائية بدرية البشر "غراميات شارع الاعشى"، الصادرة في 2013، وصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر، وتحكي قصص نساء يبحثن عن حريتهن "ضحى، وعزيزة، وعواطف".
بدأ المسلسل كما كانت بداية الرواية، حيث بدأ بالغراميات وقصص تبادل الرسائل واللقاءات في الأسطح، والحب العذري، وتشدد الأهالي مع الأبناء، والبنات خصوصا، والتزامهن منذ البلوغ بالتستر والحجاب والاحتشام، إلى تتصاعد الأحداث وتأخذ منحى الرواية من تحول الحال لكل أبطال العمل.
العمل مرتبط بمكان فيه ذكريات راسخة لكل من عاش هناك في تلك الفترة، وماشهده الشارع من تحول اجتماعي وثقافي، ولعلّ أبرز ما يركز عليه العمل هو قصة الفتيات اللاتي تبدأ أفكارهن البسيطة بالتوهج، والخروج من الإطار الاجتماعي المليء بالقيود.
الملاحظ أن المسلسل يجذب الجمهور من خلال قوة أداء الممثلين، والتصوير، والإخراج، تسلسل الأحداث وتصاعدها، والحقبة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل في سبعينيات القرن الماضي، وبالطبع الجمهور يفتن بالأزياء، والمكياج، والديكور، والسيارات الكلاسيكية المستخدمة، ومواقع التصوير حيث الحارات القديمة، والبيوت الطينية، والأسواق الشعبية، والباعة المتجولون، واستخدام وسائل الحياة البسيطة.
ولعلّ الممثلة "إلهام علي" التي تؤدي دور "وضحى" التي جاءت لتقطن شارع الأعشى، بعد هربا من حياة البادية، بعد أن حلّ القحط، وساءت الأحوال فلم تجد مفرا إلا للمدينة لتعيش برفقة أبنائها الأربعة، رغم عدم قبول البعض لها، إلا أنها صبرت وأعالت أبنائها في وسط مجتمع جديد بعيد عن كل عاداتها وتقاليد حياتها.
"إلهام علي" هي أكثر ما قدم للمسلسل قوته، من خلال إتقانها لشخصية البطولة، خرجت من إطار كل أدوارها السابقة، لتكون المرأة البدوية بشكلها وزيها ولهجة حديثها، وتقمصت الدور في كل حركات الجسد، لا سيما أن "وضحى" يطلق عليها "امرأة عن ألف رجل"، لم تدع "إلهام" ذلك يغدو كتمثيل، بل مارسته كواقع ملموس، يستطيع المشاهد الذي يتابع كل لقطاتها في الأدوار أن ما تؤديه متشرب فيها، نبرة الصوت، حركة الجسد، تقاسيم الوجه، دون أن تترك مجالا للشك من اتقانها لكل تقلبات الشخصية.
ومن عوامل الجذي التي أصبحت متداولة بشدة في مواقع التواصل الاجتماعي هو اللهجة السعودية المستخدمة، حيث أصبح مرتادو المنصات يتحدثون بها، ويكررون بعض الكلمات البارزة في العمل، وهو نوع من الجذب للأعمال الدرامية، بل هذا يثبت نجاح الأعمال، فالرسالة في الدراما ليست مقتصرة على الأحداث بل على الرمزية فيها، فأن تبث في العمل الدرامي الأصالة والهوية والتاريخ، من خلال اللهجات، والأزياء، وتفاصيل الحياة التي كان يعيشها الأجداد، هي أعمق من رسالة الفن المقتصرة على الجذب البصري.
إلا أن "شارع الأعشى" تمكن أيضا من الجذب البصري، فإطار التصوير المتقدم كان وجها من أوجه النجاح ليس على المستوى الخليجي فقط، بل العربي أيضا، فأن تكون القصة محبوكة بإحكام، وأداء الممثلين جاء بالقوة الجاذبة للمشاهدين، إضافة للتسلسل الدرامي، والتصاعد الجذّاب دون مبالغة أو إسفاف، وسير الأحداث بما يتوافق مع معطيات كل حلقة، والموسيقى التصويرية التي سارت على وترية الحدث، خلقت صورة فنية مبهرة تليق بعمل أطلق عليه "قنبلة الإنتاج الخليجي".