زلزال المغرب.. ما قصة الزفاف الذي أنقذ قبيلة من فاجعة الموت؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مع مرور الأيام على الزلزال تتكشف بعض قصص ناجين من الموت، ومن ضمن تلك القصص واحدة تتعلق بعرس كان سببا في إنقاذ سكان قرية مغربية من الزلزال الذي دمر منازلهم المبنية من الحجر واللبنات الطينية في وقت كانوا يستمتعون فيه بأهازيج شعبية أمازيغية في فناء خارجي.
وتعود تفاصيل القصة إلى عرس أقيم لحظة زلزال المغرب، حيث كانت الفرحة والسعادة تعم أرجاء البيت احتفالا بزفاف تقليدي أقامته عائلة عروس قبل زِفافها بيوم وَفقا للعادات والتقاليد، لكن الحفل البهيج في قرية "إيغيل نتلغومت" أخذ منحى غير متوقع عندما ضرب الزلزال أرجاء المكان بقوة.
وفي لحظة واحدة، تبدل المشهد إلى فوضى وظلام وصراخ، إذ بدأ الناس ينادون على أفراد أسرهم وقد استبدلوا إضاءة الكهرَباء بأنوار الهواتف المحمولة. ومع انقشاع غبار الهَزة بدأت تتكشف معالم الكارثة، حيث أصيب طفل في الثامنة من العمر عندما سقطت صخرة على رأسه فأصابته بجروح.
وكانت الكارثة الإنسانية سببا في تحول القرية إلى أنقاض، وأصبح الكثير من سكانها بلا مأوى، ولكن لم تحدث وَفَيات، إلا دفن الزلزال متعلقات العروسين تحت الأنقاض وأصاب العريس بخوف شديد على عروسه وهو ينتظرها في قريته.
وفي تعليق للعريس محمد بوضاض عن أحداث الزلزال قال: "أردنا أن نحتفل. ثم وقع الزلزال. لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي".
وتحول حفل زفاف حبيبة أجدير بمزارع التفاح محمد بوضاض ما يشبه لوحة الحياة على حافَة الموت، إذ تسببت هذه المناسبة الاجتماعية في إنقاذ العديد من الأرواح، فالكثير من الناس قدموا من القرى المحيطة بإيغيل نتلغومت للاستمتاع باحتفال عائلة العروس لينجوا بذلك من مصير مجهول ربما كان ينتظرهم تحت الأنقاض لولا خروجهم للمشاركة في الاحتفال.
وكان المصير المروع الذي نجا منه سكان القرية واضحا للعيان على بعد بضعة كيلومترات أسفلَ الطريق الجبلي المتعرج المؤدي إلى مراكش حيث دمرت قرية تيكخت بالكامل تقريبا وقتل العشرات من سكانها، لكن رغم نجاة سكان إيغيل نتلغومت، لا يزالون بحاجة ماسة إلى المساعدة، وبات جميع الناجين في القرية عائلة كبيرة يتقاسمون إمداداتهم الضئيلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 3471 قتيلا
ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، أن عدد قتلى زلزال ميانمار الذي وقع في 28 مارس الماضي ارتفع إلى 3471 بالإضافة إلى 4671 مصابا و214 مفقودا.
وقالت وكالات الإغاثة -حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية- إن هطول الأمطار غير الموسمية بالإضافة إلى الحرارة الشديدة للغاية قد يؤدي إلى تفشي الأمراض بما في ذلك الكوليرا بين الناجين من الزلزال الذين يخيمون في العراء.
وأوضح توم فليتشر كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة الزائر في منشور على منصة إكس: «عائلات تنام أمام أنقاض منازلها، بينما يتم انتشال جثث ذويها من تحت الأنقاض. خوف كبير من وقوع المزيد من الزلازل».
وأضاف، نحتاج إلى خيام وإعطاء الأمل للناجين بينما يُعيدون بناء حياتهم المُدمّرة، مشيرا إلى أن العمل الجاد والمُنسق هو الأساس لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وكالات الإغاثة إن الأمطار، التي هطلت في الساعات الماضية على أجزاء من ميانمار قد تعقد جهود الإغاثة وتزيد من خطر انتشار الأمراض.
وكانت دول مجاورة لميانمار، مثل الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا، من بين الدول التي أرسلت إمدادات إغاثة ورجال إنقاذ خلال الأسبوع المنصرم لدعم جهود التعافي في المناطق المُتضررة من الزلزال والتي يقطنها حوالي 28 مليون شخص.
وتعهدت الولايات المتحدة، التي كانت حتى وقت قريب أكبر مانح إنساني في العالم، بتقديم ما لا يقل عن 9 ملايين دولار لميانمار لدعم المجتمعات المتضررة من الزلزال، إلا أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين يقولون إن إلغاء برنامجها للمساعدات الخارجية قد يؤثر على استجابتها.
اقرأ أيضاًزلزال بقوة 4.2 درجة يضرب وادي سوات الباكستاني
ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار إلى 3301 قتيل
زلزال بقوة 5.2 ريختر يضرب أيسلندا