قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تعتبر التصريحات الأمريكية التي أعلنت فيها الناتو تحالفا نوويا خطيرة للغاية وتسهم في التصعيد.

زاخاروفا: خطط الغرب لإنتاج أسلحة بأوكرانيا تظهر مدى تورطه في الصراع زاخاروفا: لا شيء سلميا في صيغة سلام زيلينسكي

وأضافت المتحدثة الروسية وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء- "نحن نعتبر خطيرة جدا التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة، التي تعلن فيها الناتو كتحالف نووي، ونعتقد أن هذا التلاعب بالألفاظ لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر ويساهم في تصعيد الوضع المتوتر بالفعل".

ولفتت إلى أن "موسكو سجلت مرات كثيرة صدور تصريحات وتصرفات من الدول الغربية في المجال النووي، يصعب تفسيرها على أنها أي شيء آخر غير الاستفزاز أو التهديد".

 عدم جواز استخدام الأسلحة النووية في الإعلان الختامي لمجموعة العشرين

وعلقت زاخاروفا على حقيقة ظهور عبارة حول عدم جواز استخدام الأسلحة النووية في الإعلان الختامي لمجموعة العشرين بالقول "أعتقد أن ظهور هذا الطرح يعود إلى وعي المجتمع الدولي بالزيادة الحادة في المخاطر الاستراتيجية المحفوفة بالتصعيد النووي"، مضيفة: "لقد أصبح الخطاب أكثر صرامة، وأصبحت الإجراءات العملية أكثر صرامة في هذا المجال على سبيل المثال، يقوم الأمريكيون بإجراء تدريبات في إطار ما يسمى بالمجموعات النووية داخل الناتو، أي في نفس الدول التي جعلت الولايات المتحدة مناطق اختبار لأسلحتها النووية في أوروبا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الناتو التصعيد

إقرأ أيضاً:

روسيا ترفض أي وجود للناتو في أوكرانيا وترامب يسعى لجمع الراقصين

أكدت روسيا رفضها لأي وجود لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، في حين أعلن قادة أوروبيون استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا لردع أي عدوان إضافي بعد موافقة كييف على اقتراح أميركي بوقف إطلاق النار، رغم ترحيبهم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تقبل بوجود دول الناتو على الأراضي الأوكرانية تحت أي ظرف من الظروف.

وفي مقابلة مع 3 مدونين أميركيين -نقلتها وسائل الإعلام الروسية اليوم الأربعاء- قال لافروف "ليس هذا هو المطلوب لإنهاء الحرب التي يشنها الغرب ضدنا من خلال الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من قواتهم العسكرية. نحن نعلم هذا". معتبرا أن "قوات حفظ السلام التابعة للناتو ستتولى حماية النظام النازي في بقايا أوكرانيا".

وأوضح أنه "إذا تم الاعتراف بتوسع الناتو، على الأقل من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كأحد الأسباب الجذرية لهذه الحرب، فإن وجود قوات دول الناتو تحت أي علم أو في أي صفة كانت على الأراضي الأوكرانية يشكل لنا التهديد نفسه".

كما استبعد "تركيز الأميركيين على الناتو" مستشهدا في ذلك بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "على الأقل لم يلمح مطلقا إلى إمكانية حدوث ذلك".

واستدرك قائلا "لكنه قالها صراحة إنه إذا كانت الدول الأعضاء في الحلف ترغب من الولايات المتحدة حمايتها ومنحها ضمانات أمنية، فيتعين عليها أن تدفع القدر المناسب لهذه المهمة".

إعلان

وبحسب قول الوزير الروسي، فإن ترامب "لا يريد تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بقيادة فولوديمير زيلينسكي، ولديه وجهة نظره الخاصة بهذا الشأن، التي يعبر عنها بانتظام وبشكل مباشر".

وقال لافروف "بدأنا العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا اضطرارا، بعد أن باءت بالفشل كل المحاولات والبدائل الأخرى لتوجيه الوضع في اتجاه إيجابي ". وأضاف أن "أولوية موسكو هي حماية الأشخاص الذين حرمهم نظام كييف من تاريخهم بالقوانين".

ويرى الوزير الروسي أن "هذه الحرب لم يكن ينبغي لها أن تبدأ بالأساس" كما أن "أوروبا وبريطانيا تريدان في استمرار كل ما يحدث، والطريقة التي استقبلوا بها زيلينسكي بعد فضيحة واشنطن تكشف عن رغبتهما في رفع الرهانات، وتستعدان لعمل شيء ما لدفع إدارة ترامب إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا".

وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها (يسار) يقدم لنظيره الأميركي ماركو روبيو أيقونة كنسية مرسومة على ألواح من صندوق ذخيرة، خلال اجتماع بين مسؤولي بلديهما في جدة (الأوروبية) مواقف أوروبية

وبالتزامن مع تصريحات لافروف نقلت صحيفة "واشنطن بوست "الأميركية عن قادة أوروبيين القول إنهم مستعدون لإرسال قوات إلى أوكرانيا "لردع أي عدوان إضافي بعد وقف إطلاق النار" ومضيفة أنهم "قلقون للغاية بشأن روسيا التوسعية".

أما صحيفة "فايننشال تايمز" فنقلت عن وزير الدفاع السويدي بول جونسون قوله إن "أوروبا بحاجة لزيادة الاستثمار في قدراتها العسكرية وتعزيز علاقاتها الدفاعية في حلف الناتو من دون الولايات المتحدة".

واعتبر الوزير السويدي أن التعاون الدفاعي مع واشنطن "طريق ذو اتجاهين"، مضيفا قوله "نرغب في مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت رحب فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التقدم الذي تحقق في المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا" بشأن إمكانية إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.

إعلان

من جهته، أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ"تقدّم ملحوظ" في محادثات السلام في أوكرانيا.

كما رحب رئيس فنلندا ألكسندر ستوب بمقترح وقف إطلاق النار المتفق عليه من كييف وواشنطن في جدة، واعتبره "خطوة أولى نحو مفاوضات السلام بشكل عاجل"، لكنه استدرك قائلا إنه "يتعين على روسيا المعتدية الآن إثبات جديتها في إنهاء الحرب".

استئناف المساعدات

وبعد المباحثات الأميركية الأوكرانية في جدة، وإعلان كييف موافقتها على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، قررت واشنطن استئناف مساعداتها العسكرية لكييف وتبادل المعلومات الاستخبارية.

وتشكل هذه الخطوة تحولا عن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية قبل أسبوع، عندما فرضت إجراءات تهدف إلى الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانخراط في مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.

من جانبه، أكد بالفو باليسا نائب مدير المكتب الرئاسي الأوكراني أن الولايات المتحدة استأنفت مساعداتها العسكرية لأوكرانيا عقب المحادثات بين الجانبين في السعودية.

ترامب يتحدث للصحفيين أمام البيت الأبيض وإلى يمينه إيلون ماسك  (الأوروبية) "طرفي الرقص"

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه سيتحدث على الأرجح مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بعدما أيدت أوكرانيا مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب.

كما أشار ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض، على الرغم من المشادة الكلامية الحادة بينهما في 28 فبراير/شباط الماضي.

وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحفيين عما إذا كان سيتحدث إلى بوتين في هذا الأسبوع، قال ترامب "أعتقد ذلك، نعم". وعما إذا كان سيستقبل زيلينسكي مجددا في البيت الأبيض، أجاب "بالتأكيد".

وتحدث ترامب للصحفيين أمام البيت الأبيض، وإلى جانبه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، معربا عن أمله في أن يوافق بوتين على الاتفاق. وقال "كما يقولون، لا بد من طرفين للرقص، أليس كذلك؟".

إعلان

وأضاف "نأمل أن يوافق بوتين أيضا، وأعتقد حقا أن ذلك سيشكل 75% من الطريق نحو الحل". وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في "توثيق الاتفاق والتفاوض على مواقع
الأراضي"، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

وبشأن احتمالات التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا، قال ترامب "آمل أن يحصل ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".

جمهوريون يعارضون

على النقيض من توجهات ترامب، حذر أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي من أن الولايات المتحدة لن تنخدع بروسيا في ظل حث ترامب لأوكرانيا على إنهاء الحرب.

وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل من كنتاكي، الزعيم الجمهوري السابق، أمس إن "انتصار أوكرانيا واستقرارها في أوروبا يصبّان تماما في مصلحة الولايات المتحدة".

وأضاف "أوروبا هي أكبر شريك تجاري لنا. أما روسيا فهي دولة استبدادية بلطجية ذات اقتصاد أصغر من اقتصاد إيطاليا ولا مجال للمقارنة بينهما".

وانضمّ ماكونيل وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون توم تيليس من نورث كارولاينا، وسوزان كولينز من مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، إلى الديمقراطيين للتأكيد على عواقب التخلي عن أوكرانيا.

وقال تيليس "على الناس أن يفهموا أن أوكرانيا أداة ضغط على أوروبا علينا أن نكثف جهودنا، ونتأكد من أن الشعب الأميركي يعرف أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحتنا الوطنية".

مقالات مشابهة

  • روسيا ترفض أي وجود للناتو في أوكرانيا وترامب يسعى لجمع الراقصين
  • لافروف: أمريكا تريد علاقات طبيعية مع روسيا و أوروبا تريد التصعيد
  • روسيا: اتصالات مرتقبة بين مسؤولين روس وأمريكيين خلال الأيام المقبلة
  • ترامب وحلف الناتو.. هل يمكن لفرنسا تولي زمام المظلة النووية لأوروبا؟
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • الكرملين: هناك شبه حرب بالوكالة مستمرة ضد روسيا وعلينا الاستعداد الدائم
  • الخارجية الروسية:الاتصالات مع واشنطن مكثفة للغاية في المرحلة الحالية
  • روسيا: مجلس الأمن متحد بشأن عدم جواز استخدام العنف في سوري
  • روسيا: لا نستبعد موافقة إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات
  • هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!