الدخول إلى البندقية لم يعد مجانًا.. المدينة تفرض رسوم دخول اعتبارًا من 2024
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تفرض البندقية على سبيل التجربة، اعتباراً من عام 2024، ضريبة قدرها خمسة يورو على السياح الذين يأتون ليوم واحد إلى المدينة الإيطالية التي تعاني جراء موجات السياحة الجماعية وقد تُدرج هذا الشهر على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر.
والهدف الرئيسي من هذا الإجراء، الذي أقره مجلس بلدية البندقية الثلاثاء، هو ثني الزائرين الوافدين ليوم واحد عن المساهمة في ازدحام المدينة المشهورة في جميع أنحاء العالم بأعمالها الفنية وجسورها وقنواتها.
في عام 2024، ستشمل هذه الضريبة التي تُدفع حصراً عبر الإنترنت، 30 يوماً كحد أقصى يكون خلالها في العادة عدد السياح أعلى، خصوصاً في عطلات نهاية الأسبوع المطولة في الربيع وخلال فترة الصيف.
وسيُنشر التقويم الخاص بالأيام المعنية لاحقاً. وسيعفى من هذه الضريبة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً، والسياح الذين يمضون ليلة واحدة على الأقل في الموقع.
وقال رئيس البلدية اليميني لويجي برونيارو "إنها خطوة أولية نحن نجري تجربة"، واعداً بأنّ "النّظام سيكون سهل الإستخدام".
ويأتي الضوء الأخضر لهذا الإجراء في وقت أوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في نهاية تموز/يوليو الماضي بوضع مدينة البندقية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، معتبرة أنّ إيطاليا اتّخذت حتى الآن إجراءات "غير كافية" لمكافحة تدهور الموقع.
ولفتت اليونسكو إلى أنّ "التنمية المستمرة (في البندقية) وتأثيرات تغير المناخ والسياحة الجماعية تهدد بإحداث تغييرات لا رجعة فيها في القيمة العالمية الاستثنائية" للمدينة.
في نسخته الـ80.. مهرجان البندقية السينمائي يوزع جوائزه بغياب بعض نجوموحذرت اليونسكو أيضاً من أن ارتفاع منسوب المياه و"الظواهر الجوية المتطرفة" الأخرى المرتبطة بالاحترار المناخي "تهدد سلامة" الموقع.
ولا يزال رأي اليونسكو حتى الساعة غير ملزم: إذ إنّ إدراج البندقية فعلياً في قائمة التراث المعرض للخطر يستلزم موافقة الدول الأعضاء المشاركة حالياً في اجتماع لجنة التراث العالمي المنعقد حالياً في الرياض.
ويأتي التصويت على هذه الضريبة تالياً في توقيت ملائم لمدينة البندقية، التي ظلت تؤجل اتخاذ تدابير جذرية لسنوات، ولا سيما اعتماد مبدأ الحجوزات الإلزامية وتحديد حصص على عدد الوافدين إلى المدينة للجم تدفق ملايين السياح إلى الوسط التاريخي المشبع بالزائرين.
حظر كانييه ويست وشريكته من ركوب قوارب البندقية مدى الحياة "بسبب أفعال مخلة بالآداب"ولم تتوان القوى المعارضة في بلدية المدينة عن انتقاد "الاستعجال" المفاجئ الذي أحاط بهذا الإجراء الرامي برأيها إلى "إظهار أننا نقوم بشيء ما لليونسكو".
وقال عضو المجلس جانفرانكو بيتين "ضريبة قدرها خمسة يورو لن تمنع أي شخص من المجيء إلى البندقية".
كما انتقدت اليونسكو "غياب رؤية إستراتيجية عالمية مشتركة" و"انخفاض الكفاءة والتنسيق" بين السلطات المحلية والوطنية الإيطالية.
وأعربت عن أملها في أن "يؤدي هذا الإدراج إلى التزام أكبر وتعبئة أكبر لأصحاب المصلحة المحليين والوطنيين والدوليين".
تأسست البندقية في القرن الخامس وأصبحت قوة بحرية كبيرة في القرن العاشر، وتمتد على 118 جزيرة صغيرة. وأصبح هذا الموقع الاستثنائي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1987.
كما أن البندقية واحدة من أكثر المدن استقطاباً للزوار في العالم، إذ يصل عدد نزلاء الفنادق فيها خلال مواسم الذروة إلى 100 ألف سائح، إضافة إلى عشرات آلاف الزوار يومياً. عدد هائل مقارنة بعدد سكان المدينة البالغ 50 ألف نسمة في وسط المدينة، وهو عدد في تراجع مطرد.
وأوضح دبلوماسي من اليونسكو لوكالة فرانس برس في تموز/يوليو "لا يزال التركيز ينصب بشكل كبير على السياحة الجماعية، وليس السياحة المستدامة، على حساب السكان. لا ينبغي تحويل البندقية إلى متحف في الهواء الطلق".
بالإضافة إلى السياحة الجماعية، تعاني البندقية وبحيرتها من ارتفاع المد والجزر الذي يغمر بانتظام ساحة القديس مرقس ويضعف أساسات مبانيها.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: شاكيرا وتايلور سويفت تخطفان الأضواء تفوزان بأبرز جوائز "ام تي في" للأغنيات المصورة زلزال المغرب: حصيلة الضحايا ترتفع إلى 2901 قتيل وأكثر من 5500 جريح ازدياد الفقر في الولايات المتحدة وسط مرحلة من التضخم التاريخي سياحة ضرائب إيطاليا تراث ثقافي البندقيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سياحة ضرائب إيطاليا تراث ثقافي البندقية ضحايا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين روسيا فيضانات سيول الشرق الأوسط العراق المغرب الحرب الروسية الأوكرانية البيئة ضحايا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين روسيا فيضانات سيول زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.
في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».
وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».
وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».
من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.
وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »
وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.
سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».
وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »
وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »
من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.
وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة