قال المستشار أحمد حلمى الشريف، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن سياسة مصر الخارجية شهدت نشاطا مكثفا على مدار السنوات الماضية، تلك السياسة التى ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع فى علاقتها مع مختلف دول العالم وفتح آفاق جديدة للتعاون من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار.

نائب رئيس "حزب المؤتمر": المنتدى القومي للاستثمار دفعة قوية للملف وننتظر النتائج رئيس حزب الوفد يهنئ الفلاح المصري بعيده الـ71

وتابع الشريف:" السياسة الخارجية للدولة المصرية اتسمت خلال السنوات الأخيرة بعناصر تقوية جبهة مصر الداخلية، انتقلت بها مصر من مرحلة استعادة تماسك مؤسسات الدولة إلى مرحلة فرض ذهيبة الدولة المصرية وإنفاذ إرادتها على الساحة الدولية، وتحرص مصر طوال الوقت على دعم دور المنظمات الدولية، إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادى للعلاقات الدولية، فضلا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا".

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدولة المصرية خلال هذه الفترة ركزت على عدد من القضايا الحوية فى مقدمتها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر ودورها إقليميا ودوليا، إضافة لتقديم الدعم والمساندة للدول الأشقاء فى مختلف الأزمات سواء كان من خلال الدعم فى الملتقيات والمؤتمرات والمحافل الدولية أو الدعم المعنوى والمساندة ومخاطبة المجتمع الدولة بضرورة اتخاذ مواقف جادة حيال بعض القضايا فى المنطقة".

وأكد المستشار أحمد حلمى الشريف، ان الدولة المصرية تخطو خطوات جادة نحو مزيد من التمكين فى المنطقة واستعادت الهيبة والمكانة الدولية، وملف الاقتصاد من أبرز الملفات التى تستهدفه الدولة المصرية وذلك من خلال مراعاة البعد الاقتصادى لمختلف الدول وللقارة الأفريقية اهتمام خاص من السياسة الخارجية للدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب المؤتمر سياسة مصر الخارجية دول العالم المصالح الوطنية الدولة المصرية التمكين الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

صقر غباش: القضية الفلسطينية "بوصلة مهمة" في السياسة الخارجية للإمارات

أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن القضية الفلسطينية شكلت بوصلة مهمة في السياسةِ الخارجيةِ لدولةِ الإماراتِ منذ تأسيسِها عام 1971، وقد تصدتْ سياسياً ودبلوماسياً لكلِ محاولاتِ سلبِ الحقِ الفلسطيني، وقد تجلى هذا الموقفُ للقاصي والداني خلال أحداثِ غزةَ حيث بلغتْ المساعداتُ الإماراتيةُ لأهلنِا واخوتِنا ما يزيد على 40% من مجموعِ كلِّ المساعداتِ الإنسانيةِ الدوليةِ التي وصلتْ إليها.

وأكد أن هذا واجبٌ ارتضته الإمارات عن يقينٍ وقناعةٍ بدورِها تجاه أهلِها في فلسطين لتخفيفِ معاناتِهم ودعمِ صمودهِم على أرضهِم وتمسكهِم بها.

وأشار صقر غباش إلى أنه و بناءً على معطياتِ المرحلةِ الراهنة، والتطوراتِ المتسارعةِ والخطيرةِ التي تشهدُها القضيةُ الفلسطينية، فقدْ جددتْ دولةُ الإماراتِ موقفَها المبدئي والراسخ في الدفاعِ عن حقِ الشعبِ الفلسطيني في أنْ يهنأ بالأمنِ والأمانِ ويرى السلامِ والازدهارِ في دولتِه المستقلةِ عندما أكدَ الشيخُ محمد بن زايد آل نهيان رئيسُ الدولة،  بتاريخ 19 فبراير (شباط) الجاري بأنَ دولةَ الإمارات ترفضُ التهجيرَ القسري لأهلِنا في غزة وبأنَ إعادةَ إعمارِ غزةَ يجبُ أنْ يكونَ ملازماً لحلِ الدولتينِ حتى تنعمَ المنطقةُ والعالمُ بالسلامِ الدائم.
جاء ذلك في كلمة رئيس المجلس الوطني الاتحادي اليوم السبت أمام المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. بمشاركة عربية واسعة وبحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وابراهيم بو غالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.
ضم وفد الشعبة البرلمانية الامارتية كل من: ناعمة عبد الله الشرهان، ومحمد حسن الظهوري، وسلطان سالم الزعابي، وسمية عبد الله السويدي، وماجد محمد المزروعي ،ووليد علي المنصوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

التعايش السلمي

وقال صقر غباش: نجتمعُ اليوم، وكنا نأملُ أنْ يكونَ على رأسِ اجتماعِنا موضوعُ التعايشِ السلمي، إلَّا أنَّ الواقعَ بكلِّ تفصيلاتِه يضعنا في لحظةٍ دقيقةٍ ومفصليةٍ من تاريخ قضيتِنا المركزية- القضيةِ الفلسطينية- التي ما زالت تعاني من الاحتلالِ الإسرائيلي وما يصاحبُه من كلِّ أوجهِ الدمارِ ومحاولاتِ التهجيرِ المستمرة. لحظةٍ نقفُ فيها بكل الحزنِ والألمِ أمام معاناةِ الشعبِ الفلسطيني في غزة التي دفعتْ ثمناً باهظاً من أرواحِ أبنائِها ومستقبلِ أجيالها، وفيها قد تجاوزتْ الخسائرُ البشريةُ والدمارُ المادي كلَ الحدود؛ حيث استشهدَ وأُصيبَ عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياءِ، بينهم آلاف الأطفالِ والنساءِ، وتم تدميرِ البنيةِ التحتيةِ بالكامل.
وقال: طلت علينا أفكارٌ تجاوزتْ حدودَ العدلِ والمنطقِ بما طرحتهُ من مقترحاتٍ تسعى إلى تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية تحت مسمى إعادةِ الإعمارِ، وإعادةِ التوطين، وتحويلِ قطاعِ غزة الى مشروعٍ عقاريٍ استثماري، وهذا لا يمثلُ، في الحقيقةِ، إلا محاولةً مرفوضةً لإفراغِ القطاعِ من أهلهِ الفلسطينيين، أصحابِ الأرض، وفرضِ حلولٍ قسريةٍ تتجاهلُ الحقوقَ التاريخيةِ للشعبِ الفلسطيني وفقَ قراراتِ الشرعيةِ الدولية، كما أنهُ محاولةٌ لتجريدِ القضيةِ الفلسطينيةِ من جوهرِها الحقيقي والمتمثل في استعادةِ كاملِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني، تلك الحقوقِ، التي تؤكدُ دوما، وفي المقامِ الأولِ، على حقِ الشعبِ الفلسطيني في إقامةِ دولتِه المستقلةِ على حدودِ الرابعِ من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نصتْ عليه كلُ قراراتِ الشرعيةِ الدولية.

عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

وأشار غباش إلى أن دولة الإمارات قدمت في مايو (أيار) 2024 وبصفتِها رئيسةَ المجموعةِ العربيةِ في الأممِ المتحدةِ مشروعَ قرارٍ يؤكدُ أهليةَ دولةَ فلسطين للحصولِ على العضويةِ الكاملةِ في الأممِ المتحدةِ، وهو القرارُ الذي حصلَ على تأييدِ 143 دولة في الجمعيةِ العموميةِ للأمم المتحدة، بكلِ ما يمثلهُ ذلك من خطوةٍ تاريخيةٍ صوبَ حلِ الدولتينِ وتعزيزِ مكانةَ فلسطين في المجتمعِ الدولي.
وفي هذا الصدد أيضاً أوضح غباش أن دولة الإمارات تؤكدُ على الوِصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في القدس، وعلى الدعم الكاملِ لمواقفِ جمهوريةِ مصرَ العربية والمملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ برفضِ أيِّ محاولةٍ لتهجيرِ سكانِ غزة أو الضفةَ من أراضيهم. وفي السياقِ ذاته، شدد على رفض واستنكار التصريحاتِ التي تطالب بـأنْ تُخصصَ المملكةُ العربيةُ السعودية أرضاً لأهلِ غزة، كما أشاد في الوقتِ نفسِه بموقفِ المملكةِ الراسخِ تجاه القضيةِ الفلسطينية وحلِّ الدولتين.

مقالات مشابهة

  • خبير: تكنولوجيا المعلومات تسهم في تحقيق قفزات اقتصادية غير مسبوقة
  • شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟
  • وزير الخارجية يشارك في اللقاء الافتراضي مع الجالية المصرية بفرنسا
  • وزير الخارجية: مشاركة فعالة من الشركات المصرية لإعادة إعمار السودان
  • الغرب وروسيا.. إلى أين تتجه السياسة الخارجية للشرع؟
  • صقر غباش: القضية الفلسطينية "بوصلة مهمة" في السياسة الخارجية للإمارات
  • أرسى مبادئها الملك المؤسس.. التعاون والاحترام المتبادل ثوابت السياسة الخارجية
  • «المؤتمر»: التحركات المصرية تدعم الرؤية الفلسطينية وتحقق التوازن الإقليمي
  • انتخابات التجديد النصفي.. سلامة يلتقي بصحفيي مجلتي السياسة الدولية والديمقراطية
  • رئيس الوزراء: الدولة حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية