حاصباني زار عوده: المطروح ليس بحوار بل فرض أعراف جديدة تختزل الدستور
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده النائب غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: "قمت بزيارة سيادة المتروبوليت الياس وكالعادة كان حديثنا ذا طابع وطني وإنساني تناول المواضيع الآنية والطالعة على لبنان. نحن نواجه اليوم خطراً جديداً، قديماً ومتجدداً، هو نزوح جديد إلى لبنان عبر الحدود السورية اللبنانية.
وتابع: "إضافةً الى ذلك، نسمع اليوم الكثير من الكلام حول الحوار، الكلمة النبيلة الإيجابية، ولكن للأسف في هذا المضمون اليوم وفي هذه الظروف وفي الطريقة التي يتمّ العمل بها، ليست مرتبطة بهذه المواصفات الإيجابية بل أصبحت وكأنها شرط مسبق للقيام ببعض واجباتهم الدستورية وبعملهم. الواجب الدستوري هو فتح مجلس النواب بدورات مفتوحة ومتتالية إلى حين انتخاب رئيس جمهورية. نحن بلد ديمقراطي، علينا الحفاظ على هذه الديمقراطية. كما نتمنى على كل الدول التي تبشّر بالديمقراطيات والحريات حول العالم، أن تقوم بدعم هذه الديمقراطية وألا تقع في دوّامة الكلام المعسول حول الحوار الذي ليس فعلاً بحوار بل هو فرض إرادات وفرض أمر واقع وأعراف جديدة، كما رأينا في كل الحوارات السابقة، تختزل الدستور وتخفّف من العمل الديمقراطي وتستبدله بعمل مفيد. نتمنى أن يعي كل مسؤول مسؤوليته وأن يقوم لبنان من جديد دولة متكاملة أرضاً وشعباً ومؤسسات وهذا ما علينا جميعاً أن نعمل لأجله".
سئل عما إذا كان إطلع على ما يحمل معه الموفد الفرنسي، أجاب: "هناك لقاءات مع الموفد الفرنسي، استتباعاً للقاءات السابقة. نحن نقارب العملية الانتخابية بأكثر طريقة فاعلة لأن علينا أن نطبّق الدستور. الموفد الفرنسي يحاول تقريب وجهات النظر لكن علينا أيضاً أن نعي أن هناك الكثير من النقاشات تحدث بين القوى السياسية المختلفة، قوى المعارضة، قوى الاعتدال وغيرها حول موضوع الرئاسة بطريقة ثنائية لكنها لا تختزل الدستور ولا تتعارض معه. ما يحدث اليوم من حوارات ثنائية ومتعددة الأطراف عن الحوار الذي تتمّ الدعوة له على طاولة مستديرة والذي يبدو شكلاً وكأنه حوار لكن مضموناً لا يمتّ للحوار بصلة".
وردا على سؤال عما إذا تطرّق مع المطران عوده عما يُحكى عن مطار لحزب الله في لبنان، قال: "تكلّمنا بشكل عام عن خصخصة الدولة على كافة أراضيها، عن الحالة السلبية التي نحن فيها في لبنان، غارقون بفوضى اللادولة التي تنهش هذه الدولة وتدمّرها. علينا أن نعيد بناء هذه الدولة حتى لا يعتقد كل شخص أن بإمكانه بناء دولة على حسابه".
ثم استقبل المطران عوده الرئيس الأسبق للجامعة اللبنانية الدكتور جورج طعمه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رجّي: للضغط على اسرائيل لإنهاء إحتلالها للأراضي اللبنانية بشكل كامل
استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا آن ماري ديكوت بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، وعرض معهما للأوضاع في لبنان والمنطقة بشكل عام، وللوضع في جنوب لبنان بشكل خاص والجهود التي تقوم بها فرنسا، في إطار عضويتها في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، لدفع اسرائيل الى الالتزام الكلّي بالاتفاق.
وأكد الوزير رجّي للوفد الفرنسي ضرورة الضغط على اسرائيل لإنهاء إحتلالها للأراضي اللبنانية بشكل كامل، ووقف خروقاتها واعتداءاتها واستباحتها للسيادة اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أعلن لبنان مراراً التزامه بتطبيقه. كما شدد على ضرورة إنهاء ملف النزوح السوري في لبنان وعودة النازحين الى بلادهم بعدما انتفت أسباب وجودهم وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، وذلك من خلال مساعدتهم على إعادة بناء مدنهم وقراهم وتوفير مقومات العيش لهم.
من جهتها، أكدت السيدة آن ماري ديكوت استمرار المساعي الفرنسية لتحقيق انسحاب اسرائيل من النقاط التي لا تزال تحتلها، وتطبيقها للقرار 1701. وشددت على أهمية دور الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان وضرورة تعزيزه. كما تحدثت عن وجود نية فرنسيّة لتنظيم مؤتمر دولي خاص بلبنان لتوفير الدعم المالي له، على أن يسبق ذلك انطلاق الحكومة اللبنانية بورشة الاصلاحات، وإعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة وإداراتها.
كما استقبل الوزير رجّي المبعوث الخاص لكندا الى سوريا وعضو البرلمان الكندي عمر الغبرا، ترافقه سفيرة كندا لدى لبنان ستيفاني ماكولم، وبحث معهما الأوضاع في لبنان وسوريا، بالإضافة الى قضية النازحين السوريين.
وأكد الوزير رجّي حاجة سوريا لدعم المجتمع الدولي من خلال رفع العقوبات عنها وتقديم المساعدات الاقتصادية لها، وضرورة تغيير المقاربة الدولية ومقاربة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لملف النزوح السوري بعد تبدّل الظروف في سوريا، وتحوّل النازحين السوريين في لبنان الى نازحين اقتصاديين. كما شدد الوزير رجّي أمام السيد عمر الغبرا، الذي تعتبر بلاده من الممولين لوكالة الأونروا، على أهمية استمرار عمل الوكالة وتمويلها في لبنان طالما لم تنتف الحاجة لها بعد.
بدوره، أعرب المبعوث الكندي عن تفهمه لهواجس لبنان حيال النزوح السوري، وأكد دعم كندا لسوريا قوية ومستقرة وتحترم دول الجوار. كما أثنى على دور الجالية اللبنانية ومساهمتها الفعّالة في المجتمع الكندي، ووجه دعوة للوزير رجّي لزيارة كندا، فوعد بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.