الجزيرة:
2024-12-23@14:26:08 GMT

أبرز الفيضانات المدمرة عبر التاريخ

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

أبرز الفيضانات المدمرة عبر التاريخ

كارثة الفيضانات التي وقعت شرقي ليبيا بسبب العاصفة دانيال وأدت إلى وفاة وفقدان الآلاف أعادت إلى الأذهان الفيضانات الأكثر تدميرا في التاريخ التي خلفت عشرات آلاف الضحايا، فضلا عن تعرض المناطق السكنية والزراعية لأكبر قدر من الأضرار.

وقد تتسبب الفيضانات، التي تؤثر على المؤسسات الصحية والتعليمية والأمنية وخدمات النقل، في تعطيل الخدمات العامة، ونتيجة لذلك تسبب أضرارا كبيرة على اقتصادات البلدان.

ويعتبر نظام هطول الأمطار المتغير بسبب تغير المناخ وانبعاثات الكربون والعوامل البيئية المختلفة من أهم أسباب حدوث الفيضانات، ويحذر العلماء باستمرار من أن الفيضانات قد تحصد مزيدا من الأرواح بسبب تغير المناخ.

كما أن أسبابا مثل التخطيط الحضري غير الصحيح في مناطق الكوارث، وعدم كفاية بناء السدود، وعدم الإسراع في إعلام السكان باحتمال هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات، تزيد من الخسائر في الأرواح.

فيضان بحر الشمال بهولندا عام 1212

تعرف هولندا تاريخيا بأنها واحدة من أكبر ضحايا كوارث الفيضانات، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 60 ألف شخص ذهبوا ضحايا فيضان بحر الشمال الذي بدأ يونيو/حزيران 1212 واستمر لأكثر من 6 أشهر.

وأجبر الفيضان حينها مئات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم، وتعرضت المنازل وأماكن العمل والبنية التحتية لأضرار بالغة، واستغرق الأمر أكثر من عامين حتى تعافت هولندا من آثار هذا الفيضان.

فيضان سانت لوسيا بهولندا وشمال ألمانيا عام 1287

في عام 1287م، اجتاح فيضان "سانت لوسيا" هولندا وشمال ألمانيا وتسبب هذه المرة في مقتل ما بين 50 إلى 80 ألف شخص. وغمرت الفيضانات عديدا من الأماكن السكنية، ومن بينها القرى والبلدات، وتسببت في تشكّل مدينة أمستردام على ما هي عليه اليوم.


فيضان سانت فيليكس بهولندا عام 1530

في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 1530 وفي أثناء احتفال الهولنديين بسانت فيليكس، تفاجؤوا بارتفاع منسوب المياه، واستسلمت البلاد للكارثة وأطلق على ذلك اليوم اسم "السبت السيئ".

ويعد فيضان سانت فيليكس أكثر الفيضانات الدموية في تاريخ أوروبا، إذ أودى بحياة نحو 120 ألف شخص، وتسببت تلك الكارثة في أضرار بقيمة نحو 100 مليون يورو، ودمرت عديدا من البلدات والقرى.

فيضان النهر الأحمر بفيتنام عام 1971

في عام 1971، تعرضت فيتنام لفيضان النهر الأحمر عندما التقت الأنهار القريبة من كمبوديا ولاوس (جنوب شرق آسيا) نتيجة الأمطار الموسمية.

ولقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في هذا الفيضان الذي فشل في جذب الاهتمام الدولي اللازم بسبب استمرار حرب فيتنام (1955-1975) آنذاك، واستغرق الأمر بضع سنوات حتى تعافت فيتنام من آثار كارثة الفيضانات.


فيضان جيانغسو-آنهوي بالصين عام 1911

كانت الصين، عبر التاريخ، إحدى الدول الأكثر تضررا من الفيضانات، وفقدت مئات الآلاف من الأشخاص في الكوارث التي تعرضت لها.

ففي عام 1911، حدث فيضان جيانغسو-آنهوي بعد فيضان نهر اليانغتسي، ثالث أطول نهر في العالم، ونهر هواي، أكبر نهر في الصين، في آن واحد، ووصل عدد قتلى هذا الفيضان إلى نحو 100 ألف، وسُجلت هذه الكارثة ضمن الكوارث الأكثر دموية في التاريخ، وتسببت في أضرار واسعة النطاق وتركت نحو 375 ألف شخص بلا مأوى.

فيضان نهر اليانغتسي بالصين عام 1935

تسببت السيول التي حدثت نتيجة فيضان نهر اليانغتسي في الصين عام 1935 في وفاة 145 ألف شخص وتشريد الملايين، وبعدها حدثت مجاعة كبيرة في البلاد وجلبت معها أمراضا فتاكة، مثل السل والملاريا والتهاب الجلد.

انهيار سد بانكياو في الصين عام 1975

شهدت الصين عام 1975 واحدا من أسوأ الفيضانات في تاريخ البلاد حين انهار سد بانكياو بسبب إعصار نينا، وهطل على البلاد خلال 24 ساعة أمطار أكثر من تلك التي تهطل عادة خلال عام كامل، الأمر الذي جعل البلاد عرضة للكوارث، حيث كان الدمار كبيرا.

وفقد نحو 145 ألف شخص حياتهم بسبب المجاعة والأمراض الناجمة عن الفيضانات، التي تسببت وحدها في مصرع ما لا يقل عن 86 ألف شخص، لتكون الخسائر البشرية نحو 230 ألف وفاة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصین عام ألف شخص أکثر من

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024.. حرب إسرائيل المدمرة في غزة بـالأرقام

يشهد قطاع غزة بعد  أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي، تدميراً واسع النطاق طال البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

أصبح القطاع يواجه وضعًا مأساويًا، حيث الجثث ملقاة في أماكن متفرقة دون دفن، وأخرى لا تزال تحت الأنقاض في ظل نقص حاد في المعدات اللازمة لانتشالها، وباتت الشوارع شبه خالية وتحولت إلى أودية من التراب، بينما تهيمن رائحة الموت والدماء على الأجواء.

القصف الجوي والمدفعي استهدف المنازل السكنية، المستشفيات، المدارس، والبنية التحتية الأساسية مثل شبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة.

تسببت هذه الهجمات في تهجير آلاف العائلات وتدمير ممتلكات المدنيين بشكل كامل أو جزئي، بينما تمثل المستشفيات والمرافق الطبية المتضررة تحديات ضخمة أمام توفير الرعاية الصحية للجرحى والمصابين.

تعتبر آثار الدمار في غزة بمثابة انعكاس مؤلم للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان، حيث أصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الطعام والماء والكهرباء شبه مستحيل.

 أكثر من 45,000 شهيدا 

وأدت الحرب الشاملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 45,000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. 
وفي أخر إحصائية أعلنت السلطات الطبية بقطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في إلى 45,259 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت السلطات، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107,627 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

ووفقا للتقارير الدولية فأنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي للشهداء المرتبطة بالحرب أكبر بكثير بسبب تأثيرات انهيار النظام الصحي، وانتشار الأمراض، والقيود الشديدة على الوصول إلى الغذاء والماء والمأوى.

وقد قدرت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام أن أكثر من 10,000 جثة لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.

كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدة مناسبات دخول المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى القطاع، بالإضافة إلى تأخير أو حرمان المساعدات الإنسانية.

وفي إبريل، قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن "كل عشر دقائق يقتل أو يُجرح طفل" في غزة. وأضاف أن الأطفال "يدفعون الثمن الباهظ في هذه الحرب بشكل غير متناسب".

واتهمت منظمات دولية وأممية قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام القوة المميتة بشكل غير قانوني في عمليات إطلاق نار مميتة ضد فلسطينيين، بما في ذلك إعدام فلسطينيين عمداً على الرغم من أنهم لم يشكلوا أي تهديد أمني واضح.

تهجير حوالي 1.9 مليون شخص 

قدرت الأمم المتحدة أنه تم تهجير حوالي 1.9 مليون شخص، أي 90% من سكان غزة، قسرًا، واضطر العديد منهم إلى التنقل عدة مرات داخليا.

وأوضحت أن أقل من نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى تعمل جزئيًا، والنظام الصحي في حالة انهيار، وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024.

انتشار الأمراض 

 يعاني الكثيرون من الفلسطينيين في غزة جروح الحرب والأمراض المزمنة، والتي تتفاقم بسبب غياب الرعاية الصحية الأساسية والأدوية. كما دفع النزوح القسري الناس إلى ظروف معيشية غير صحية، مما يزيد من انتشار الأمراض بسرعة.

نتيجة لذلك، انتشرت أمراض جلدية وأوبئة، وأمراض الجهاز التنفسي، والإسهال، والتي من المتوقع أن تزداد مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء. 

كما يعاني الأطفال في غزة من نقص في التحصينات الأساسية، مما يجعلهم عرضة لأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال. وقد لوحظت زيادة كبيرة في حالات سوء التغذية، لكن من المستحيل إجراء فحص شامل بسبب انعدام الأمن والظروف الصعبة التي تمنع تطبيق تدابير فعالة لتخفيف آثار الصراع.

تدمير البنية التحتية 

ووفقا لآخر الإحصائيات الأمم المتحدة دمرت إسرائيل أكثر من نصف المباني في قطاع غزة، كما تضررت 360 ألف وحدة سكنية أخرى.

وقالت المنظمة الدولية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت تدمير ما لا يقل عن 53 مدرسة منذ بدء الصراع .

مقتل الصحفيين وعمال الإغاثة 

قتل ما لا يقل عن 116 صحفيًا وعاملًا إعلاميًافي غزة، وفقًا للجنة حماية الصحفيين. واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل مباشر ما لا يقل عن خمسة مراسلين فيما صنفته منظمة مراقبة وسائل الإعلام ومقرها نيويورك على أنه “جرائم حرب”، وهذا جعل حرب إسرائيل في غزة أعنف صراع على الإطلاق للصحفيين.

كما قتل عمال الإغاثة أثناء عملهم في الميدان. ووفقًا للأمم المتحدة ، فقد فقد أكثر من 250 عامل إغاثة حياتهم خلال الصراع.

الأزمة الإنسانية في غزة 

يواجه ما يقرب من كامل سكان قطاع غزة المجاعة بسبب النقص الشديد في الغذاء، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

 وقالت هيومن رايتس ووتش في ديسمبر إن إسرائيل استخدمت تجويع المدنيين الفلسطينيين كسلاح حرب في قطاع غزة، وهو ما يعد جريمة حرب .

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. حرب إسرائيل المدمرة في غزة بـالأرقام
  • حصاد 2024.. «الاختطاف والوفاة» أبرز الشائعات التي طاردت النجوم
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • حصاد 2024.. أبرز الخواتم الذكية التي أطلقت في هذا العام
  • فيضان النيل الأبيض يهدد حياة السكان وخزان جبل أولياء في خطر
  • من هي أبرز الشخصيات التي تدير المشهد في سوريا الجديدة؟.. وزراء ومحافظون
  • أبرز القواعد التي يطبقها الأطباء «لإطالة العمر»
  • الهجّانة” والمركبات الكهربائية.. التاريخ والمستقبل