الجزيرة:
2024-11-22@09:24:36 GMT

أبرز الفيضانات المدمرة عبر التاريخ

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

أبرز الفيضانات المدمرة عبر التاريخ

كارثة الفيضانات التي وقعت شرقي ليبيا بسبب العاصفة دانيال وأدت إلى وفاة وفقدان الآلاف أعادت إلى الأذهان الفيضانات الأكثر تدميرا في التاريخ التي خلفت عشرات آلاف الضحايا، فضلا عن تعرض المناطق السكنية والزراعية لأكبر قدر من الأضرار.

وقد تتسبب الفيضانات، التي تؤثر على المؤسسات الصحية والتعليمية والأمنية وخدمات النقل، في تعطيل الخدمات العامة، ونتيجة لذلك تسبب أضرارا كبيرة على اقتصادات البلدان.

ويعتبر نظام هطول الأمطار المتغير بسبب تغير المناخ وانبعاثات الكربون والعوامل البيئية المختلفة من أهم أسباب حدوث الفيضانات، ويحذر العلماء باستمرار من أن الفيضانات قد تحصد مزيدا من الأرواح بسبب تغير المناخ.

كما أن أسبابا مثل التخطيط الحضري غير الصحيح في مناطق الكوارث، وعدم كفاية بناء السدود، وعدم الإسراع في إعلام السكان باحتمال هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات، تزيد من الخسائر في الأرواح.

فيضان بحر الشمال بهولندا عام 1212

تعرف هولندا تاريخيا بأنها واحدة من أكبر ضحايا كوارث الفيضانات، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 60 ألف شخص ذهبوا ضحايا فيضان بحر الشمال الذي بدأ يونيو/حزيران 1212 واستمر لأكثر من 6 أشهر.

وأجبر الفيضان حينها مئات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم، وتعرضت المنازل وأماكن العمل والبنية التحتية لأضرار بالغة، واستغرق الأمر أكثر من عامين حتى تعافت هولندا من آثار هذا الفيضان.

فيضان سانت لوسيا بهولندا وشمال ألمانيا عام 1287

في عام 1287م، اجتاح فيضان "سانت لوسيا" هولندا وشمال ألمانيا وتسبب هذه المرة في مقتل ما بين 50 إلى 80 ألف شخص. وغمرت الفيضانات عديدا من الأماكن السكنية، ومن بينها القرى والبلدات، وتسببت في تشكّل مدينة أمستردام على ما هي عليه اليوم.


فيضان سانت فيليكس بهولندا عام 1530

في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 1530 وفي أثناء احتفال الهولنديين بسانت فيليكس، تفاجؤوا بارتفاع منسوب المياه، واستسلمت البلاد للكارثة وأطلق على ذلك اليوم اسم "السبت السيئ".

ويعد فيضان سانت فيليكس أكثر الفيضانات الدموية في تاريخ أوروبا، إذ أودى بحياة نحو 120 ألف شخص، وتسببت تلك الكارثة في أضرار بقيمة نحو 100 مليون يورو، ودمرت عديدا من البلدات والقرى.

فيضان النهر الأحمر بفيتنام عام 1971

في عام 1971، تعرضت فيتنام لفيضان النهر الأحمر عندما التقت الأنهار القريبة من كمبوديا ولاوس (جنوب شرق آسيا) نتيجة الأمطار الموسمية.

ولقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في هذا الفيضان الذي فشل في جذب الاهتمام الدولي اللازم بسبب استمرار حرب فيتنام (1955-1975) آنذاك، واستغرق الأمر بضع سنوات حتى تعافت فيتنام من آثار كارثة الفيضانات.


فيضان جيانغسو-آنهوي بالصين عام 1911

كانت الصين، عبر التاريخ، إحدى الدول الأكثر تضررا من الفيضانات، وفقدت مئات الآلاف من الأشخاص في الكوارث التي تعرضت لها.

ففي عام 1911، حدث فيضان جيانغسو-آنهوي بعد فيضان نهر اليانغتسي، ثالث أطول نهر في العالم، ونهر هواي، أكبر نهر في الصين، في آن واحد، ووصل عدد قتلى هذا الفيضان إلى نحو 100 ألف، وسُجلت هذه الكارثة ضمن الكوارث الأكثر دموية في التاريخ، وتسببت في أضرار واسعة النطاق وتركت نحو 375 ألف شخص بلا مأوى.

فيضان نهر اليانغتسي بالصين عام 1935

تسببت السيول التي حدثت نتيجة فيضان نهر اليانغتسي في الصين عام 1935 في وفاة 145 ألف شخص وتشريد الملايين، وبعدها حدثت مجاعة كبيرة في البلاد وجلبت معها أمراضا فتاكة، مثل السل والملاريا والتهاب الجلد.

انهيار سد بانكياو في الصين عام 1975

شهدت الصين عام 1975 واحدا من أسوأ الفيضانات في تاريخ البلاد حين انهار سد بانكياو بسبب إعصار نينا، وهطل على البلاد خلال 24 ساعة أمطار أكثر من تلك التي تهطل عادة خلال عام كامل، الأمر الذي جعل البلاد عرضة للكوارث، حيث كان الدمار كبيرا.

وفقد نحو 145 ألف شخص حياتهم بسبب المجاعة والأمراض الناجمة عن الفيضانات، التي تسببت وحدها في مصرع ما لا يقل عن 86 ألف شخص، لتكون الخسائر البشرية نحو 230 ألف وفاة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصین عام ألف شخص أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الفيضانات في ليبيا تكشف احتياجات إنسانية كبرى وخطط للتعافي

ليبيا – أصدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” تقريره النهائي حول نداء الاستجابة العاجلة للفيضانات التي ضربت ليبيا من سبتمبر 2023 وحتى يونيو 2024، مسلطًا الضوء على حجم الأضرار والاحتياجات الإنسانية الملحّة.

التقرير، الذي أبرزت صحيفة “المرصد“ أهم مضامينه، أشار إلى تضرر 250 ألف شخص بشكل مباشر، ما جعلهم بحاجة إلى دعم إنساني عاجل يشمل المأوى، خدمات الصحة، المياه والصرف الصحي، النظافة الصحية، الغذاء، المواد غير الغذائية، والتعليم.

وأوضح التقرير أن الفيضانات خلفت احتياجات كبيرة للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إذ يعاني الناجون من الصدمات والتوتر لفقدان الأرواح وسبل العيش. وبيّن أن الفئات الأكثر ضعفًا تشمل الأسر التي تعيلها النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال غير المصحوبين.

وأشار التقرير إلى تقديم السلطات الليبية تعويضات للنازحين داخليًا، بينما يعاني المهاجرون غير الشرعيين المتضررون من نقص الدعم والحماية. وأكد أن قرابة 60 ألف شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الفيضانات، ما فاقم من سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وأفاد التقرير بإطلاق نداء إنساني عاجل في 14 سبتمبر 2023، حيث طالب “أوتشا” بـ71.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، واستُخدم 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لتقديم مساعدات منقذة للحياة.

وبيّن التقرير أن النداء العاجل، الذي بدأ بين سبتمبر وديسمبر 2023، تم تمديده مرتين حتى يونيو 2024 لتلبية الاحتياجات المتبقية، وضمان الانتقال السلس لجهود التعافي والتنمية المستدامة.

وأوضح أن الجهود ركزت في البداية على خمس بلديات (درنة، بنغازي، طبرق، المرج، والجبل الأخضر) قبل أن تُشمل أجدابيا في يناير 2024، بالإضافة إلى العاصمة طرابلس ومصراتة التي استضافت 4% من إجمالي 44,862 نازحًا.

مقالات مشابهة

  • إبرة البرهان .. آلة التفكيك المدمرة لأبنية الجنجويد
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • يؤثر على إنتاج الكاكاو.. غانا تواجه الآثار المدمرة للتعدين غير القانوني
  • الفلبين ... مصرع 12 شخصا وتشريد الملايين بسبب الأعاصير
  • ارتفاع سرعة الأعاصير الشهيرة حول العالم بسبب الاحترار القياسي للمحيطات
  • لاعبة برشلونة السابقة تخسر جوائزها بسبب فيضان فالنسيا
  • الأمم المتحدة: الفيضانات في ليبيا تكشف احتياجات إنسانية كبرى وخطط للتعافي
  • مراجعات ريتا يتناول أجندة نتفليكس التي تثير غضب الجميع
  • لأول مرة.. ملك وملكة إسبانيا يزوران منطقة الفيضانات
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟