وزارة الاقتصاد تطلق منصة بيانات السعودية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الرياض - مباشر: أعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، عن الإطلاق التجريبي لمنصة "Data Saudi بيانات السعودية"، التي تهدف أن تكون المرجع الموحد للبيانات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، حيث تجمع المنصة البيانات من المصادر المحلية والدولية الموثوقة، وتقدمها بطرق تصويرية وتفاعلية تسهّل على المستخدم فهم عموميات وتفاصيل المشهد الاقتصادي السعودي.
وأوضحت الوزارة، وفقاً لبيان لها اليوم الأربعاء، أنها تطمح من خلال المنصة وعبر التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى إلى تسهيل الوصول إلى البيانات الاقتصادية والاجتماعية والقطاعية، وزيادة شفافية المعلومات الخاصة بالاقتصاد الوطني بما يتماشى مع توجهات رؤية المملكة 2030.
وستشمل المنصة خلال مرحلة الإطلاق التجريبي أهم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، مع إمكانية استعراض المؤشرات على مستوى المملكة والمناطق، حيث تتطلع الوزارة إلى تطوير الخدمات التي تقدمها المنصة خلال المراحل القادمة عن طريق توسيع نطاق البيانات لتشمل بيانات على مستوى القطاعات الاقتصادية المتنوعة.
وتعمل الوزارة على عرض البيانات باستخدام وسائط مرئية وتفاعلية أكثر تقدماً، مع إصدار منشورات دورية تتضمن شروحات تحليلية للمهتمين.
ودعت الوزارة جميع المهتمين إلى تجربة واستكشاف المنصة من خلال زيارة الرابط: https://datasaudi.mep.gov.sa/.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
منصة «تريد لينس» رائدة التكنولوجيا في الشحن العالمي
في عالم مترابط تلعب فيه حركة البضائع دورًا حيويًا، برزت منصة تريد لينس «TradeLens» باعتبارها حلا مبتكرا يقلب موازين قطاع الشحن العالمي. هذه المنصة، التي وُلدت من تعاون مشترك بين شركتي IBM و Maersk، تعتمد على تقنية البلوك تشين، وهي تقنية تتيح تخزين البيانات بشكل موزع وآمن عبر شبكة لا مركزية، تتميز البلوك تشين بقدرتها على ضمان الشفافية ومنع التلاعب، مما يعزز الثقة بين الأطراف المختلفة، ويساعد في تحويل التحديات التقليدية في سلاسل التوريد إلى فرص واعدة.
لطالما كانت صناعة الشحن الدولي تواجه تحديات تتعلق بتعقيد العمليات وتجزئة مشاركة البيانات بين الأطراف المختلفة، مثل الشركات، والموانئ، والسلطات الجمركية. لكن «TradeLens» قامت بتوحيد هذه العمليات عبر منصة مبتكرة، مما أدى إلى تعزيز الشفافية وتقليص الاعتماد على الوثائق الورقية التي كانت السبب الرئيس للتأخير. كانت الطرق التقليدية للشحن تعتمد على مهام يدوية كثيرة، مما تسبب في بطء العمليات وزيادة التكاليف. لكن «TradeLens»، باستخدام العقود الذكية، أتمتت هذه المهام بالكامل، لتصبح العمليات أكثر سرعة وكفاءة.
لم تكن رحلة نجاح المنصة خالية من العقبات، فتكامل أكثر من 300 منظمة و600 ميناء حول العالم، إلى جانب ضمان أمان البيانات، تطلب جهودًا تقنية ولوجستية كبيرة. ومع ذلك، نجحت المنصة في تخطي هذه التحديات عبر تضافر الجهود وتطوير بروتوكولات أمان عالية المستوى. تم تصميم «TradeLens» كبلوك تشين خاص ومُرخص يضمن أمان البيانات وسرية المستندات بين الأطراف المصرح لهم فقط. العقود الذكية في المنصة تضمن عدم تعديل الاتفاقيات، مما يعزز الثقة بين الأطراف المشاركة.
ساهمت المنصة في خفض تكاليف الوثائق التقليدية وتوفير الوقت، مما مهد الطريق لنظام شحن أكثر ذكاءً واستدامة، كما أسهمت في تحسين التخطيط الاستراتيجي وتقليل الأخطاء عبر أتمتة العمليات، رغم الشكوك الأولية من بعض أصحاب المصلحة، مثل مشغلي الموانئ وشركات النقل، تمكنت المنصة من كسب الثقة بعد أن أظهرت بوضوح الفوائد التي تقدمها، من الكفاءة إلى الشفافية.
منصة « TradeLens» ليست مجرد ابتكار تقني، بل نموذج عملي للقدرة على دمج التكنولوجيا الحديثة في القطاعات التقليدية، ومع توسع نطاق استخدامها، يبدو أن مستقبل الشحن العالمي يتجه نحو مزيد من الكفاءة والأمان والشفافية. تمثل «TradeLens» مثالًا حيًا على دور التكنولوجيا في إحداث تحوُّل جذريّ في القطاعات التقليدية، وإذا استمر قطاع الشحن في تبني مثل هذه الابتكارات، فإننا على أعتاب عصر جديد من التجارة العالمية الخالية من التعقيد.