"المدينة العربية – البحث عن الهوية" ندوة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "المدينة العربية – البحث عن الهوية" عبر الإنترنت، في ثاني سلسلة لقاءات" العلوم الاجتماعية في عالم متغير"، وذلك بمشاركة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور باقر النجار، أستاذ علم الاجتماع الزائر بجامعة الكويت.
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية عنوان هذا اللقاء، لما له من دور في خلق مساحات من التواصل والفهم المشترك لمفهوم هوية المدينة العربية.
وقال: "إننا عندما نقرأ عن المدينة العربية نتصور هذه المدن كما لو كانت في حالة من الأزمة في عمرانها غير المتجانس، وأنه لا يتصالح كثيرًا مع البيئة وتسيطر عليه النزعة الاستهلاكية، ويحدث قدر كبير من الازدواجية العمرانية والمادية ما بين الغناء الفاحش والفقر المدقع أيضًا".
بدوره قال الدكتور باقر النجار، أستاذ علم الاجتماع الزائر بجامعة الكويت، إنه قبل البدء في الحديث عن هوية المدينة العربية وجب التساؤل حول ما إذا كانت المدينة العربية لازالت محتفظة بهويتها أم تشكلت هوية هجينة جديدة لها، ومن الذي يصنع الهوية الجديدة التي هي نتاج متغيرات من الخارج أكثر من كونها متغيرات داخلية.
وأوضح أن هوية المدينة تتكون من إرثها التاريخي والمدن العربية الكبيرة كالقاهرة والإسكندرية وبيروت ودمشق ومراكش وبغداد وصنعاء وغيرها تمتلك هذا الإرث التاريخي والإرث الثقافي الذي تكون عبر سنين تذهب عميقًا في التاريخ.
وتابع: "جزء من الهوية هو طبيعة التكوين البشري والمقصود بها التكوين الإثني المتمثلة في الأعراق والأديان، لذلك نجد أن المدن العربية القديمة كان بها أحياء لليهود والمسيحيين والأرمن وغيرهم، كل هؤلاء شكلوا أحيائهم وجزء من هوية هذه المدينة".
وأشار إلى أن التفاوت الطبقي أيضا بين الناس يشكل جزء من هوية المدينة سواء في عمرانها وأنشطتهم، لافتًا إلى أن المدن العربية لها بعض السمات المختلفة عن المدن الأخرى مثل كثرة المساجد ودور العبادة ويقع على أطرافها حزام يسمى بحزام الفقر يتميز بأزقته الضيقة وتتسم طبيعة البناء فيه بتجاوز أنظمة البناء وشروطها وتفتقر للكثير من الخدمات الاجتماعية.
وأوضح أن شكل المدن العربية وسماتها في المدن الكبرى القديمة تختلف عن شكل المدن العربية في منطقة الخليج سواء في نمط البناء أو سمات الحياة نفسها.
وقال إن المدينة العربية لم تعد تتمثل فيها هوية واحدة أو طور واحدة، فهذه الثنائية الهوياتية فيها قطاع من الناس تروج في أوساطهم أنماط من العلاقات والتوجهات التي تعلو فيها التقليدية على الحداثة في حين القطاع الآخر يتمثل في حياته شكل الحداثة ولكنها حداثة غير متشكلة بشكل جذري في شبكة علاقات المجتمع.
وأضاف: "هناك المدن الجديدة الناشئة في الخليج لا تحتوي على هذا العمق التاريخي أو الثقافي الذي نجده في العواصم العربية الكبرى في بعضها كثير من هذه المدن ناشئة ولربما قد لا تجد كثيرًا ما يوصلك إلى ماضي هذه المدن.
ورأى أن أجزاء من سكان المدينة الخليجية تروج في أوساطهم قيم المحافظة في مقابل أنشطة اقتصادية وأخرى ترفيهية تتنافس فيها مدن الخليج مع المدن العالمية والتي يضفي عليها سمات الحداثة التي تكتسبها الكثير من الأطر السياسية والثقافية المحافظة.
وتحدث الدكتور باقر النجار عن هوية هذه المدن الجديدة التي تفتقد إلى الإرث التاريخي، لافتًا إلى أن انتشار مراكز التسوق في المدن الجديدة على سبيل المثال جزء من عملية تنميط للهوية وبالتالي خلق ما يسمى الهوية العالمية وبات الأفراد يتعاطون كثير من الأنشطة ويلبسون ألبسة لا تختلف من مجتمع لآخر وهي أشياء تتحكم فيها وسائط الإعلام الجديدة وتمارس نوع من أنواع تنميط الهوية.
وقال "نحن أمام معضلة من الهوية قد لا يحل بالتباكي والنزعة المفرطة نحو كسر ما هو قائم ولكن في قدر من التعقل والترشد في الرغبات وهي دعوات لا تعني الانحباس في الماضي ولكن خلق قدر من التباعد معها بالصورة التي لا تفقد هذه المجتمعات رشدها وهويتها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية أحمد زايد الإسكندرية بمكتبة الإسكندرية المدینة العربیة المدن العربیة هویة المدینة هذه المدن کثیر من
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان ينيب رؤساء المدن بافتتاح المساجد الجديدة بمختلف المراكز
أناب اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، رؤساء المراكز والمدن، لافتتاح عدد من المساجد اليوم الجمعة، حيث قام عاطف كامل رئيس مركز ومدينة إدفو بافتتاح مسجد عمر بن الخطاب بكرم هاشم بالرمادي قبلي.
حضر الافتتاح الشيخ سمير خليل وكيل وزارة الأوقاف، بمساحة 168 م2، والذى تم تنفيذ أعمال الإحلال والتجديد له بتكلفة 2 مليون و 250 ألف جنيه.
وفى نفس السياق تم إفتتاح مسجد البسطاوى بالبصيلية قبلى، وتم تنفيذ أعمال الصيانة والترميم له بالجهود الذاتية بمساحة 150 م2، وبتكلفة 250 ألف جنيه، وأيضاً مسجد الصالحين ب نجع المويسات التابع للوحدة المحلية لقرية البصيلية قبلى بادفو، وتم تنفيذ أعمال الترميم والصيانة له بالجهود الذاتية بمساحة 120 م2، وبتكلفة 250 ألف جنيه.
فيما قام طه حسين رئيس مركز ومدنية كوم أمبو بإفتتاح مسجد السيد أحمد بن إدريس بقرية العتمور قبلى، وتم الإنشاء الجديد له بالجهود الذاتية بمساحة 218 م2، وبتكلفة 2.6 مليون جنيه.
وتجدر الإشارة إلى أنه جارى إستكمال إفتتاح العديد من المساجد الجديدة والتى وصل عددها حتى الآن إلى 176 مسجداً على مستوى مدن ومراكز المحافظة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان.