خلص تقرير أصدره بنك الطعام في واشنطن إلى أن نحو ثلث السكان في الولايات المتحدة عانوا من انعدام الأمن الغذائي العام الحالي، إذ لا يزال الجوع يمثل واقعًا عنيدًا بالنسبة لآلاف العائلات في جميع أنحاء منطقة واشنطن.

وأظهر التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء، انخفاض نسبة السكان المحليين الذين ليس لديهم ما يكفي من الطعام خلال العام الماضي، من 33 % العام الماضي إلى 32 % العام الحالي.

وأظهرت أحدث الإحصائيات استمرار تأثير وباء كورونا المزعزع للاستقرار قبل العام 2020، إذ شهدت المنطقة على مدار 5 سنوات حالة من انعدام الأمن الغذائي.

ويظهر التقرير الأخير أيضًا صورة إقليمية غير متساوية، إذ يغطي بنك الطعام مقاطعتي برينس جورج ومونتغمري في ماريلاند، ومقاطعات أرلينغتون وفيرفاكس والأمير ويليام ومدينة الإسكندرية في فرجينيا.

وبحسب الصحيفة، فقد خفضت السلطات القضائية في ماريلاند أعداد الذين يعانون من الجوع بشكل طفيف، فيما شهد شمال فيرجينيا، انعدامًا للأمن الغذائي منذ العام الماضى.

من جانبها، قالت رادها موثيا، رئيسة بنك الطعام ومديرها التنفيذي: "كان هناك الكثير من النقاش هذا العام حول التعافي الاقتصادي في منطقتنا وعلى المستوى الوطني إلا أن الجميع لا يتعافون بالوتيرة نفسها".

وأوضح بنك الطعام الذي يوفر الطعام لحوالي 400 مخزن شريك ومواقع توزيع عبر المنطقة والضواحي المجاورة، أن الطلب الإجمالي لا يزال “مرتفعًا بشكل كبير”، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، إذ قام البنك عام 2023 بتوزيع 53 مليون وجبة، أي ما يزيد بنسبة 77 % عما وزعته المؤسسة غير الربحية العام 2019.

والعام الماضي، فشلت الأجور في مواكبة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، وهي مشكلة بدأت تتراجع مؤخرًا.

ولم ينعكس ذلك في التقرير الأخير، الذي يغطي الفترة من مايو العام 2022 إلى أبريل العام الحالي.

وأفاد بنك الطعام أن التضخم وتقليص البرامج الاجتماعية الموسعة المتاحة في عامي 2020 و2021 ساهما في انتشار الجوع في المنطقة.

وبين البنك، أن أكثر من نصف السكان المحليين الذين شملهم الاستطلاع البالغ عددهم 5300 شخص، أسهم الوباء وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وفقدان المزايا الحكومية في معاناتهم.

وأشار إلى أن النسبة المئوية لأولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بالكاد تغيرت في جميع أنحاء المنطقة، إلا أنه كان هناك بعض التباين بين المقاطعات، إذ لا تزال مقاطعة برينس جورج في ولاية ماريلاند هي الجزء الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإن أسرة واحدة من بين كل أسرتين عانت من انعدام الأمن الغذائي العام الماضي، لكن معدل المقاطعة انخفض أيضًا من 48 % العام الماضي إلى 45 % في التقرير الجديد.

وشهدت مقاطعة مونتغمري في ولاية ميريلاند أيضًا انخفاضًا من 30% العام 2022 إلى 27% العام الحالي، إذ انخفضت النسبة في المنطقة من 36% إلى 35%.

وقال مارك إرليش، المدير التنفيذي لمقاطعة مونتغومري، إن الانخفاض في بعض الولايات القضائية لا يعني أن انعدام الأمن الغذائي لم يعد مشكلة ملحة.

وأوضح أن بعض مقدمي الأغذية في المقاطعة استنفدوا بالفعل الأموال السنوية التي توفرها لهم الحكومة المحلية.

وأضاف "هذا ليس الوقت المناسب لتقليص الطعام، سنقوم بتوفير صندوق تكميلي الآن وربما لاحقًا للتأكد من حصول الجميع على التمويل الذي يحتاجونه للحفاظ على البرنامج".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من انعدام الأمن الغذائی العام الحالی العام الماضی بنک الطعام

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي

أكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة توافق الرؤى بين دولة الإمارات وقطر ودول الخليج العربية في ضرورة التعاون المشترك لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في المنطقة وإيجاد حلول للعديد من التحديات المشتركة لدعم قطاع الزراعة وزيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال كلمة الضحاك في حفل انطلاق النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي»، أول أمس تحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وبحضور عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية القطري.

وتستمر فعاليات المعرض حتى 8 فبراير الجاري بالحي الثقافي «كتارا» بالعاصمة الدوحة، بمشاركة أكثر من 29 دولة.

ويستضيف المعرض دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف لهذا العام.

وقالت الضحاك خلال حفل الافتتاح: «إن اختيار دولة الإمارات كضيف شرف لهذا الحدث يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الاستراتيجي بين بلدينا في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية»، مشيرة إلى أنه في ظل التحديات التي نواجهها، مثل ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، يصبح التعاون الإقليمي والدولي جوهرياً لتعزيز الأمن الغذائي المستدام لشعوبنا والقضاء على الجوع في العالم.

وأضافت: «نؤمن في الإمارات بأن الزراعة هي ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام، ونعمل من خلال استراتيجياتنا الوطنية على تعزيز هذا القطاع وتمكين المزارعين من خلال مبادرات رائدة مثل البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني»، وكذلك مشاركة كل أفراد المجتمع من خلال تبني الزراعة المنزلية». وأشارت معاليها إلى أن تجربة الإمارات في مجال الزراعة الحديثة أصبحت أساساً راسخاً تم البناء عليه من أجل إحداث تحول في قطاع الزراعة والغذاء عالمياً، ليس فقط لزيادة الإنتاج من الغذاء بشكل مستدام، بل أيضاً لمواجهة آثار التغيرات المناخي من خلال إحداث تحول في نُظم الزراعة والغذاء إلى نُظم أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

وتابعت: «الإمارات تمد أياديها لجميع الدول الأشقاء في المنطقة دائماً للتعاون، لأن تحدياتنا واحدة، ومصيرنا واحد، وهدفنا أن تكون الإمارات وسائر المنطقة واحة عالمية تزدهر فيها الزراعة وتكون عنواناً للاستدامة، وأجد اليوم معرض قطر الزراعي الدولي نموذجاً مصغراً من تلك الواحة التي تضم العديد من الحلول الزراعية والخبرات والتجارب التي يمكننا من خلالها تحقيق كافة أهدافنا المشتركة».

ودعـــت الضحاك ممـثلي الدول المشاركة والحضور إلى زيارة جناح دولة الإمارات للتعرف على تجربتها وإجراء المزيد من النقاش وتبادل الخبرات.

ويتألف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في النسخة الثانية عشرة من «معرض قطر الزراعي الدولي» من المساحات منها، ركن التبادل المعرفي الذي يستعرض تجربة دولة الإمارات في الزراعة وأبرز المشاريع والمبادرات الزراعية على مستوى الدولة.

بالإضــافة إلـى 8 أقسام خـاصــة بمشاركات الجهات الاتحادية والمحلية التي تستعرض أهم مساهماتها في مسيرة الدولة الزراعية، إلى جانب مقهى يستخدم منتجات قمح مزارع مليحة وألباناً من شركة اكتفاء الوطنية، بالإضافة لمعرض خاص بأبرز منتجات المزارعين الإماراتيين من مختلف المحاصيل وتقام نسخة العام الحالي من معرض قطر الزراعي الدولي على مساحة تتجاوز 40,000 متر مربع، مما يجعله النسخة الأكبر في تاريخه ويتضمن مجموعة من الأسواق المتخصصة، مثل سوق التمور وسوق العسل، وسوق الزهور وسوق المحاصيل، مما يعزز التفاعل المباشر بين المنتجين والمستهلكين. وام

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي: تسع حالات انتهاك للحريات الإعلامية خلال يناير الماضي
  • تقرير أممي: 64% من الأسر اليمنية تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها الأساسية
  • أنصار الله: تهجير سكان غزة يقوض أمن واستقرار المنطقة والعالم
  • هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
  • عدد سكان تركيا يتجاوز 85 مليونا و664 ألفا خلال 2024
  • آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي
  • آمنة الضحاك: التعاون بين الإمارات وقطر يعزز الأمن الغذائي المستدام
  • تقرير إسرائيلي: زيادة دراماتيكية بعمليات المقاومة خلال عامين
  • عاجل. تقرير رسمي: جسم غريب كان السبب في تحطم طائرة الخطوط الأذربيجانية في ديسمبر الماضي
  • الوزراء يتناول في تقرير معلوماتي جديد تجارة الخدمات عالميًا ومحليًا ودورها في تعزيز التنمية المستدامة