ناسا تلتقط "تغير الفصول على زحل" في صورة مذهلة من تلسكوب جيمس ويب
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
وجد فريق من علماء الكواكب أن نصف الكرة الشمالي لزحل يشهد اقتراب نهاية فترة الصيف الطويل، حيث عكست تدفقات الهواء الضخمة اتجاهها مع اقتراب الخريف.
كالأرض، يتمتع زحل بميل محوري، ويقابل الفصول بنفس الطريقة. ومع ذلك، يستغرق الكوكب الحلقي الشهير 30 عاما للدوران حول الشمس، وبالتالي فإن فصوله تستمر لمدة 7.5 سنة أرضية.
Summer on Saturn! NASA captures the changing of the seasons on the ringed planet in an amazing new snapshot from the James Webb Space Telescope
via https://t.co/mzARDwXXmPhttps://t.co/MdIeVMyq6k
BEHOLD! NEW WEBB DATA FOR SATURN! Check out the wavelength dependence of the planet; we see similar interesting ring variation as a function of wavelength. Kudos to @LeighFletcher and the team at Leicester and beyond @PhysicsUoL - fantastic use of my guaranteed #JWST time! https://t.co/n971Fiyul3
— Dr Heidi B. Hammel (@hbhammel) September 12, 2023ويقترب صيف نصف الكرة الشمالي في كلا الكوكبين (الأرض وزحل) من نهايته الآن. وبينما تتجه الأرض نحو الاعتدال الخريفي الشمالي في سبتمبر، يتجه زحل نحو الاعتدال الخريفي الشمالي في عام 2025، ما يعني أن القطبين الشماليين لكلا الكوكبين يتجهان لفترات طويلة من الشتاء القطبي.
ورُصدت لقطة جديدة مذهلة من تلسكوب "جيمس ويب الفضائي (JWST)"، التابع لناسا تغير الفصول بتفاصيل دقيقة، وقدمت رؤية مثيرة للاهتمام.
إقرأ المزيد "عواصف المائة عام" على زحل تنتج إشارات راديوية لا يستطيع العلماء فك شيفراتهاوتكشف اللقطات، أن الكوكب السادس من الشمس يشهد بالفعل اتجاها للتبريد في نصف الكرة الشمالي.
كما توفر الصورة لمحة أخيرة للقطب الشمالي لزحل، مع دوامته الدافئة، الهائلة، المليئة بالغازات الهيدروكربونية، قبل أن يبدأ القطب بالانحسار في ظلام الشتاء القطبي.
وقال البروفيسور "لي فليتشر" من جامعة ليستر: "إن جودة البيانات الجديدة من تلسكوب "جيمس ويب" مذهلة بكل بساطة. وفي مجموعة واحدة قصيرة من الملاحظات، تمكنا من مواصلة إرث مهمة كاسيني إلى موسم زحل جديد تماما، ومراقبة كيفية استجابة أنماط الطقس والدورة الجوية لأشعة الشمس المتغيرة".
واستخدم فريق جامعة ليستر، أداة "جيمس ويب" للأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) لدراسة الغلاف الجوي لزحل في ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وقد سمح لهم ذلك بقياس درجات الحرارة والغازات من قمم السحب المتماوجة إلى المناطق المرتفعة في الغلاف الجوي المعروفة باسم "الستراتوسفير".
كما مكّن العلماء من رؤية بصمات مجموعة غنية ومتنوعة من المواد الكيميائية داخل الغلاف الجوي لعالم الحلقات الأيقونية.
وفي الصورة، يبرز الانبعاث الحراري الساطع من القطب الشمالي باللون الأزرق. وعلاوة على ذلك، يمكن رؤية الإعصار القطبي الشمالي الدافئ الذي يبلغ عرضه 1500 كم (932 ميلا)، والذي تم رصده لأول مرة بواسطة "مهمة كاسيني" التابعة لناسا، في القطب الشمالي.
إقرأ المزيد ظاهرة تحدث على زحل والمشتري تسبب مطراً من الماس منتظماًوهذا الإعصار بدوره محاط بمنطقة أوسع من الغازات الدافئة تسمى "دوامة الستراتوسفير" القطبية الشمالية (NPSV)، والتي تشكلت خلال ربيع زحل منذ أكثر من خمس سنوات، أي أنها استمرت طوال صيفه الشمالي.
ومع اقتراب موعد الاعتدال الخريفي لزحل لعام 2025 بسرعة، ستبدأ "الدوامة الستراتوسفيرية" في القطب الشمالي بالبرودة وتختفي في النهاية مع انحسار نصف الكرة الشمالي في ظلام الخريف.
ومع ذلك، لاحظ باحثو "ليستر" أن توزيعات درجات الحرارة والغازات في الستراتوسفير عند هذه النقطة بالذات من الدورة الموسمية لزحل كانت مختلفة عن تلك التي لاحظتها "مهمة كاسيني"، خلال الشتاء والربيع الشمالي.
وكان يُعتقد أن الكوكب لديه نمط دوران مع درجات حرارة أكثر دفئا وزيادة في الهيدروكربونات في خطوط العرض الوسطى الشمالية في الشتاء، ما يشير إلى غرق الهواء الغني بالهيدروكربونات من الأعلى.
ورجح العلماء سابقا، أن هذا الهواء يرتفع عند خطوط العرض الوسطى في الصيف الجنوبي قبل عبور خط الاستواء، ويهبط إلى خطوط العرض الوسطى الشتوية الشمالية.
لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هذا "الدوران الستراتوسفيري"، قد انعكس الآن، وشوهدت درجات حرارة باردة في الشمال.
ويبدو أنه يشير إلى ارتفاع تيارات الهواء الفقيرة بالهيدروكربونات في الصيف، والتي سوف تتدفق بعد ذلك نحو جنوب الكوكب.
وأضاف "البروفيسور فليتشر": "لم تكن هناك أي مركبة فضائية على الإطلاق لاستكشاف أواخر الصيف والخريف الشمالي لزحل من قبل، لذلك نأمل أن تكون هذه مجرد نقطة البداية، وأن يتمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من مواصلة إرث كاسيني في العقد القادم".
نُشرت الدراسة في مجلة Journal of Geophysical Research: Planets.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الارض الطقس الفضاء النظام الشمسي جيمس ويب زحل كواكب نصف الکرة الشمالی الشمالی فی جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
بحجم مبنى من 10 طوابق .. ناسا تحذر من اقتراب كويكب ضخم من الأرض
أعلنت وكالة ناسا أن كويكبًا ضخمًا بحجم مبنى مكون من 10 طوابق، يُدعى 2024 XN1، سيمر بالقرب من الأرض يوم 24 ديسمبر الحالي بسرعة هائلة تصل إلى 14743 ميلاً في الساعة.
وفقًا للوحة مراقبة الكويكبات التابعة لوكالة ناسا، من المتوقع أن يمر الكويكب على مسافة 4.48 ملايين ميل (7.21 ملايين كيلومتر) من الأرض دون أن يسبب أي ضرر، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
رغم أن هذا الاقتراب يُعتبر كارثيًا وفقًا للمعايير الفلكية، إلا أن الخبراء يؤكدون على عدم وجود مخاطر من حدوث أي اصطدام.
وأوضح جيس لي، عالم الفلك في مرصد غرينتش الملكي، أن الكويكب سيكون بعيدًا جدًا عن الأرض، حوالي 18 مرة أبعد من القمر، وبالتالي لن يقترب بما يكفي لضرب الأرض.
يُقدر قُطر الكويكب بين 29 إلى 70 مترًا (95 إلى 230 قدمًا)، ما يجعله تذكيرًا صارخًا بمدى خطورة اقترابه من الأرض، وإذا اصطدم 2024 XN1 بالأرض، فإن العلماء يقدرون أن قوة الاصطدام ستكون معادلة لـ 12 مليون طن من مادة تي إن تي، مما سيتسبب في تدمير مساحة تبلغ 700 ميل مربع (2000 كيلومتر مربع).
تم اكتشاف الكويكب في 12 ديسمبر 2024، عندما لاحظت أنظمة الدفاع الكوكبي التابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية اقترابه، وبعد حساب مداره، صنفته الوكالات على أنه “اقتراب قريب”، ما يعني أنه من المتوقع أن يمر على مسافة 4.65 ملايين ميل (7.5 ملايين كيلومتر) من الأرض.
سيصل 2024 XN1 إلى أقرب نقطة له من الأرض في الساعة 02:56 صباحًا بتوقيت غرينتش يوم 24 ديسمبر. ومع ذلك، استنادًا إلى حجم الكويكب ومسافته إلى الأرض، تصنف وكالة الفضاء الأوروبية هذا الأمر على أنه نهج “متكرر للغاية”، ولم تدرجه في “قائمة المخاطر” للأجسام التي يكون احتمال اصطدامها بالكوكب غير صفري.
رغم أن الكويكب لن يكون مرئيًا حتى لعلماء الفلك الهواة، فإن عواقب الاصطدام المحتمل ستكون مدمرة، بعد ظهوره المقبل، لن يقترب 2024 XN1 من الأرض مرة أخرى حتى يناير 2032، وعندها سيقترب إلى مسافة 3.1 ملايين ميل (4.7 ملايين كيلومتر).
في ديسمبر 2106، سيقوم الكويكب بأقرب مرور له على مسافة 2.11 ملايين ميل (3.4 ملايين كيلومتر) فقط. وفي يوم 23 ديسمبر، هناك فرصة ضئيلة لاصطدام صخرة فضائية صغيرة تدعى 2013 YB بالأرض، ولكن من المرجح أن تحترق في الغلاف الجوي دون أن تسبب أي ضرر.
تمر صخور فضائية ضخمة باستمرار بالقرب من الأرض، وإذا ضرب كويكب بحجم 2024 XN1 الأرض، فسوف ينفجر بطاقة 12 مليون طن من مادة تي إن تي. ومع ذلك، فإن احتمالات حدوث ذلك منخفضة للغاية، إذ تتنبأ وكالة الفضاء الأوروبية بفرصة اصطدام تبلغ واحدًا من 52356 فرصة فقط.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب