ما عادت حكرًا على الرجال.. المرأة تقتحم عالم الجريمة المنظمة في العراق - عاجل
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ارتفعت في الآونة الأخيرة نسبة انضمام النساء في العراق إلى عصابات الجريمة المنظمة، حيث باتت العصابات تستخدم العنصر النسوي في الجرائم التي تنفذها، الأمر الذي لم يألفه العراق سابقا.
وعلى وقع هذا التطور، أكد الباحث في الشأن الاجتماعي مصطفى الطائي، اليوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، أن نسب مشاركة المرأة في عالم الجريمة المنظمة ارتفعت في الآونة الأخيرة.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك ارتفاعا بنسبة مشاركة النساء في عصابات الجريمة المنظمة، وهذا الأمر ليس بالمخفي على الجميع"، مبينا أن "من أسباب زيادة تلك النسب تردي الوضع المعيشي والاقتصادي لبعض العوائل، مما دفع النساء أن تكون جزءا من هكذا عصابات".
وأضاف أن "تفكك الأسري دفع بعض الفتيات إلى أعمال غير القانونية وغير الشرعية"، مبينا أن "التفكك الأسري أمر دخيل على المجتمع العراقي، وله أسباب مختلفة منها الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي والمشاكل العائلية والأوضاع المعيشية وغيرها".
وأعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق، عن إلقاء القبض على أربع نساء ورجل قاموا باحتجاز فتاة لغرض المتاجرة بها في بغداد.
وذكرت الوزارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "مفارز مديرية مكافحة إجرام بغداد التابعة لوكالة شؤون الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على أربع متهمات ورجل قاموا باحتجاز فتاة داخل دار ضمن منطقة السيدية ببغداد".
وأضافت أن "عملية القبض تمت بعد أن توفرت معلومات لدى مفارز مكتب حي العامل لمكافحة الأجرام عن قيام مجموعة من النساء ورجل باحتجاز فتاة واغتصابها في إحدى الدور السكنية ضمن قاطع المسؤولية".
وأشارت إلى أنه "تم تشكيل فريق عمل لمتابعة الحادث وبعد التحري وجمع المعلومات التي أثمرت بالقبض على المتهمين ولدى إجراء التحقيق معهم، تبين أنهم يقومون باستدراج الفتيات وإغرائهن ماديا وتوفير السكن لهن لغرض المتاجرة بهن".
ولفتت الوزارة إلى أن "أقوال المتهمين دونت بالاعتراف وتم توقيفهم وفق أحكام المادة ٤٢٢ من قانون العقوبات لينالوا جزاءهم العادل".
من جانبها آفات قيادة الشرطة الاتحادية، في شهر آب الماضي، بالإطاحة بعصابة للاتجار بالبشر مكونة من 4 متهمين بينهم ثلاث نساء في بغداد.
وذكرت القيادة في بيان أنه "تمكنت قوة مشتركة من الفرقة الآلية شرطة اتحادية مسنودة بالجهد الاستخباري ومفرزة من مديرية الجريمة المنظمة شعبة الاتجار بالبشر، من إلقاء القبض على عصابة مكونة من أربعة متهمين بينهم 3 نساء متخصصة بالاتجار بالبشر في (منطقة البياع) ببغداد".
وأضافت أن "العملية تمت بعد مداهمة مكان تواجدهم والقبض عليهم بالجرم المشهود"، لافتة إلى أنه " تم إحالتهم أصوليا إلى جهة الاختصاص لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم".
وكانت قيادة شرطة بابل، أمس الثلاثاء (12 أيلول 2023)، كشفت عن تفاصيل جريمة مروعة بحق طفلة مغدورة بناحية الإسكندرية في المحافظة.
وأشارت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم" إلى "التوصل إلى أحد منفذي الجريمة البشعة بحق الطفلة المغدورة التي قضت حرقا بعد اختفائها في ناحية الإسكندرية شمال المحافظة".
وأوضحت أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن أحد أطراف الجريمة امرأة تبلغ من العمر 36 سنة"، مؤكدة أن "التحقيق لا يزال جاريا بالحادثة وسنوافيكم بتفاصيل أكثر عن ملابسات تلك الجريمة البشعة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجریمة المنظمة القبض على إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكهرباء تبحث خطة الصيف ولا توفرها في الشتاء!.. عقود الفساد تبتلع الـ 41 مليار دولار- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
خطة "طموحة" يعلن عنها وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، قوامها انشاء محطة ثانوية وتأهيل 900 مغذيا، وهذا "يندرج ضمن استعدادات الصيف المقبل في بغداد"، تقول وزارة الكهرباء.
بيان للمكتب الإعلامي للوزارة تلقته "بغداد اليوم" يقول إن "وزير الكهرباء، التقى أمس الاثنين، رئيس مجلس محافظة بغداد عمار القيسي، لمناقشة ما تحتاجه العاصمة بغداد بملف الكهرباء، وتعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والحكومة المحلية، وتقديم الدعم والاسناد وتذليل التحديات التي تعيق تطور ملف الكهرباء في بغداد".
وأشار الوزير وفق البيان، "للدور المهم الذي تمثله الحكومات المحلية من حيث الدور التشريعي للمجلس، والتنفيذي المحافظين، وأنهم الذراع الأساسي مع الوزارات المكملة لعمل الحكومة المركزية، ولابد من العمل كفريق واحد لتكون المخرجات حقيقية تقدم على نحو خدمي لمواطني بغداد واستحقاقهم".
البيان ذكر، أنه "جرى خلال اللقاء تسليط الضوء على أبرز المشكلات التي تواجه قطاع الكهرباء في بغداد، كتحديات الغاز والوقود وتأثير توقفه على محطات الانتاج وحصة العاصمة، كما تم الحديث عن أهمية صيانة شبكات التوزيع، وإيجاد حلول فعّالة لتقليل انقطاعات التيار الكهربائي، بظل ازدياد الطلب على الطاقة".
وأوضح الوزير: "أننا عملنا بخطط طارئة على معالجة الاختناقات خلال الفترة الماضية، واكملنا الان احالات وتوقيع مشاريع المرحلة الثانية، لنشرع بتنفيذ ونصب ( 74 محطة ثانوية، وتأهيل 900 مغذي جهد 33/11، ومعالجة اختناقات شبكات التوزيع، لتكون ضمن استعدادات الخطة الصيفية المقبلة ومواجهة الأحمال".
الوزير يريد، بحسب البيان، "تنفيذ التحول الذكي بمناطق مختارة من جانبي الكرخ والرصافة للسيطرة على الضياعات وتنظيم الاستهلاك والعشوائيات والمناطق الزراعية، بشبكات نظامية".
ووفقا للبيان، فقد "أعرب رئيس مجلس محافظة بغداد عن تأمينه للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة"، مضيفا: "نحن على استعداد تام لدعم الوزارة ومشاريعها من خلال خطط تنمية الأقاليم" مشيراً الى، أن "تحسين خدمة الكهرباء يمثل أولوية قصوى للمجلس، لما لها من تأثير مباشر على تطوير القطاعات الأخرى، كالصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها".
الأجندات الحزبية والفساد بالوزارة
وبعد كل ما ذُكر، يبدو أن وزارة الكهرباء ووزيرها زياد علي فاضل، نسوا أو تناسوا أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية كافة- باستثناء محافظات إقليم كردستان- تعاني من انقطاع مستمر، تقريبا، للطاقة الكهربائية رغم أن الفصل شتاء، ولا حمولات أو استهلاكا للكهرباء إذا ما تمت المقارنة مع فصل الصيف الذي تلامس درجات الحرارة فيه الـ 50 مئوية.
وعلى أي حال، فإن وزارة الكهرباء، وفق مراقبين، يعتريها الفساد منذ أكثر من 20 عاما، بدلالة الملفات "المؤجلة" في القضاء وهيئة النزاهة. ملفات مغلقة بإرادة سياسية وأجندات حزبية بفاعل خارجي.
وهنا، يقول المحلل السياسي عدنان التميمي، إن دولا واحزابا مستفيدة من أزمة الكهرباء في العراق، فيما يشير الى أن محاولات استثمار الغاز يجري تعطيله في ظروف غامضة.
وأكد التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، السبت (14 كانون الأول 2024)، أن "الدولة العراقية انفقت بعد 2003 وحتى يومنا هذا مبالغ طائلة لتحسين ملف الكهرباء لكن النتائج كانت مخيبة للآمال في ظل أزمات متجددة مع ذروة كل موسم، صيفا وشتاءً بسبب اعتماد المنظومة على استيراد الغاز والطاقة معا وانفاق مليارات الدولارات من ميزانيتها".
وأضاف، أن "دولا واحزابا مستفيدة من أزمة الكهرباء في العراق وأي محاولة تمضي باتجاه الحل تصطدم بالفيتو، لدرجة أنه حتى محاولات استثمار الغاز يجري تعطيله في كل مرة وبظروف غامضة".
وأشار الى أن "الفساد في وزارة الكهرباء موجود والقضايا الموجودة في هيئة النزاهة على مدى أكثر من 20 سنة تؤكد بأن احزابا وقوى كثيرة متورطة بصفقات مشبوهة استنزفت خزينة البلاد".
التميمي قال أيضا، إن "أي وزير يأتي الى رأس هرم الوزارة لن يحقق شيئا في ظل مشاكل متراكمة تبدأ من توفير الطاقة والهدر الكبير في الاستهلاك وصولا الى استفادة اطراف كثيرة من صفقات كثيرة".
عقود الفساد تبتلع الـ41 مليار دولار
ملفات فساد كبيرة في وزارة الكهرباء، وما تزال هي السبب الرئيس في تدمير قطاع الكهرباء في العراق، واستمرار وجود الكثير من مافيات المفسدين المسيطرة على الوزارة، وتعد أزمة الكهرباء هي واحدة من أبرز الأزمات التي شهدتها البلاد منذ الغزو الأميركي عام 2003، ولم تتمكن من تجاوزها، على الرغم من إنفاق نحو 41 مليار دولار في هذا القطاع، وفقا لتقارير رسمية.
من ناحيته، علق الكاتب والمحلل السياسي أحمد الخضر، يوم السبت (14 كانون الأول 2024)، حول استمرار أزمة الكهرباء في العراق خلال فصلي الصيف والشتاء، والفشل بإدارة هذا الملف.
وقال الخضر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذا الملف ليس جديدا، وفشل وزارة الكهرباء في توفير الحد الأدنى من الكهرباء للمواطنين، وبالرغم من تصريحات رئيس الوزراء ووزير الكهرباء، إلا أن لا كهرباء كافية في العراق".
وأضاف، أنه "اعتقد أن الخلل الحقيقي يكمن في إدارة وزارة الكهرباء نفسها، حيث أن الوزارة مازالت متأثرة بالتحزب السياسي ولاحظنا أن هناك شكاوى من عدة محافظين في الوسط والجنوب قدمت من قبلهم في المحاكم ضد وزير الكهرباء، حيث اتهم بالتلاعب بحصص المحافظات من التجهيز الكهربائي حيث وصلت محافظاتهم إلى 6 ساعات تجهيز باليوم الواحد مقابل محافظات 16 ساعة تجهيز".
وأشار إلى أن "هذا يعطينا انطباعا أن هناك خللا اداريا، بالإضافة إلى الخلل القيادي الذي لم يقدم خططا بديلة لحد الان، لإيجاد مصادر أخرى غير الغاز الإيراني الذي يعاني من عقوبات أمريكية يؤدي بين فترة وأخرى لنقص في تجهيزه".
وسجلت ساعات تجهيز الكهرباء انخفاضا كبيرا في بغداد والمحافظات مع الهبوط الحاد بدرجات الحرارة وبدء موسم الشتاء وبالتزامن مع توقف تصدير الغاز الإيراني إلى العراق.
وشكا مواطنون من قلة ساعات إمداد الطاقة من شبكة منظومة الكهرباء، فيما طالبوا الوزارة بإيجاد حلول جدية لهذه الأزمة، ووضع حد للفساد وهدر المليارات على العقود السنوية والمحطات التي يتجاوز عددها الـ 36 محطة في بغداد فقط.