دبلوماسي أمريكي سابق: السيسي يقود مصر للإفلاس.. ومستقبل البلاد قاتم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن آفاق الإصلاح في الوقت العربي، لا تبعث على التفاؤل، لأن قادة المنطقة، يتبعون النهج الصيني للتنمية، والقائم على الحد من الحريات السياسية، مع توفير فرص اقتصادية ونمو.
وقال شينكر في حوار مع مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات، إن هذا النموذج قيد يكون الكثيرون مستعدون لقبوله لبعض الوقت، لكن من المحتمل أن صبر الناس لن يدوم إلى الأبد.
واستعرض الدبلوماسي الأمريكي السابق، جانبا الأزمات في المنطقة، وتحدث عن الوضع في مصر، وقال إن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، يقود بلاده إلى الإفلاس.
وأوضح شينكر، أن الاقتصاد المصري ينهار في عهده بكافة المقاييس، وارتفعت الديون بصورة كبيرة، وزاد الناس فقرا، وانتشر الغلاء، وفقدت العملة قيمتها وزادت نسبة العاطلين عن العمل.
ولفت إلى أن هذا بسبب سياسة السيسي التي بدأها قبل عشر سنوات، مع انفاق غير مستدام وديون باهظة لشراء السلاح وتوسع كبير في دور الجيش أدى لخنق القطاع الخاص وتثبيط المستثمرين.
وأشار إلى أن السيسي يخصص الأن ما يصل من نصف ميزانية الدولة، لخدمة الدين، وتخدم مدفوعات الفائدة هذا العجز، الذي تضاعف أكثر من 3 أضعاف منذ توليه السلطة عام 2014، فضلا عن فرار المصريين بأعداد كبيرة خارج البلاد، وموت الكثير منهم بصورة مأساوية في البحر الأبيض المتوسط، وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وقال إنه مع تدهور الاقتصاد، كذلك تدهورت حقوق الإنسان في البلاد، وفي غياب تحول جذري، فإن مستقبل مصر يبدو قاتما.
وعلى صعيد الشرق الأوسط قال إن المنطقة لم تكن ضمن محور اهتمام رئاسة بايدن؛ فقد احتلت الحرب في أوكرانيا والتصدي للصين والتعامل مع جميع الانقلابات في إفريقيا والعديد من القضايا الأخرى الأولوية في أجندة أعمال البيت الأبيض.
وفي الآونة الأخيرة؛ بذلت واشنطن جهودا حثيثة للتوسط في اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ولكن خلال السنتين الأولين، بدا أن الإدارة كانت أقل انخراطا في المنطقة، باستثناء تواصلها الدبلوماسي مع طهران، ولم يزر سوى مسؤول واحد رفيع المستوى في وزارة الخارجية العراق، خلال فترة تشكيل الحكومة التي استمرت عشرة أشهر في السنة الماضية.
وتدهورت علاقات الولايات المتحدة مع الرياض بشكل كبير منذ تولت إدارة بايدن الرئاسة، وقد تعمدت الإدارة انتهاج هذه السياسة بالطبع؛ لكنها لم تكن فعالة، علاوة على ذلك؛ لم تكن الإدارة ترتبط بعلاقات جيدة مع إسرائيل، ولكن نظرا للتطورات الجارية في إسرائيل، كان ذلك أمرا لا مفر منه، من ناحية أخرى؛ يشعر الأردن بالأريحية أكثر مع هذه الإدارة التي تتسم بطابع تقليدي أكثر وتخريبي أقل.
وشدد على أن السعوديين، فهموا بشكل صحيح، أن واشنطن كانت تسعى إلى التقارب مع طهران، وفي الوقت نفسه؛ ربما كانت المملكة قلقة بشأن مصداقية الضمانات الأمنية الأمريكية، لذا من وجهة نظر الرياض، كان الوقت مناسبا للتوصل إلى اتفاق.
وعلي صعيد علاقات الصين مع الإمارات ولاسعودية، قال إن تنامي العلاقات يثير قلق واشنطن، والحديث عن التعامل مع شركات خاصة، غير واقعي، لأن كافة الشركات تخضع وتعمل للحزب الشيوعي الصيني، وأي منشأة تشغلها الصين في الخليج، يمكن أن تستخدم كقاعدة عسكرية صينية في دول مجلس التعاون.
ولفت إلى أن استخدام شبكات هواوي للجيل الخامس، يمكن أن يعقد التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وواشنطن لا تطلب الاختيار بينها وبين الصين، لكن بعض مجالات التعاون ستكون محدود في حال وجود قرارات تجارية معينة مع الصين، وأبرز مثال الإمارات التي اختارت هواوي والقواعد العسكرية الصينية بدلا من طائرات أف 35 المشتركة.
وعلى صعيد العلاقة مع الاحتلال، قال شنيكر، إن هناك الكثير من النقاد لإسرائيل في الكونغرس، والانتقادات تتركز على قضايا الفلسطينيين وحقوق الإنسان والمستوطنات، لكن في السنوات الأخيرة، تركزت المخاوف على مبادرة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي اتخذتها حكومة إسرائيل، والتي يقول الكثيرون إنها ستجعل إسرائيل مع مرور الوقت تنزاح عن مبادئ الديمقراطية.
وأضاف: "في السنوات الأخيرة تدهور دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وقد انعكس ذلك على الكونغرس، فلم تعد إسرائيل قضية لكلا الحزبين كما كانت في السابق".
وفي الساحة اللبنانية، قال شنيكر، إنه يتوقع أن تحصل حرب، "آجلا أم عاجلا، بين حزب الله وإسرائيل".
وأضاف: "من المثير للقلق هو الموقف الاستفزازي والعدواني المتزايد الذي يتخذه حزب الله على طول الحدود مع إسرائيل، وقد تآكل الردع الإسرائيلي تجاه المليشيا المدعومة من قبل إيران في السنوات الأخيرة، عندما وسع حزب الله حدوده، خلال السنة الماضية؛ أطلقت الجماعات الفلسطينية صواريخ على إسرائيل من المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في جنوب لبنان، وأطلق حزب الله طائرات دون طيار على إسرائيل صاروخا مضادا للدبابات عبر الحدود؛ وأقامت الميليشيا موقعًا عسكريًا من خيمتين على الأراضي الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر السعودية إيران إيران مصر امريكا السعودية سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله قال إن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت بضمان أمريكي.. وحماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار بتعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي وصفته حركة حماس بأنه تجويع لأهالي القطاع.
وأكد المكتب أن إسرائيل لن توافق على أي هدنة جديدة دون الإفراج عن المحتجزين لديها، مشيراً إلى أن رفض حماس لمقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لاستمرار المفاوضات، رغم موافقة إسرائيل، سيؤدي إلى عواقب إضافية.
الطريق الوحيدونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تقديرات إسرائيلية أن المساعدات التي دخلت غزة تكفي حماس لتغطية احتياجاتها لنحو ستة أشهر. من جانبها، دعت حماس الوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل لمنع قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة، وطالبت بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق. وأكدت حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وكانت حماس قد طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن المقترح الأمريكي لهدنة حتى منتصف أبريل، والذي وافق عليه نتنياهو، يعكس تراجع إسرائيل عن التزاماتها. وأكد القيادي في حماس محمود مرداوي أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى يكمن في استكمال تنفيذ الاتفاق، بما يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، مؤكداً أن الحركة لن تتراجع عن هذه المطالب.
المقترح الأمريكيوكان مكتب نتنياهو قد أعلن، بعد مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو بمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين وفريق التفاوض، عن اعتماد الخطوط العريضة التي اقترحها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح. ووفقاً للاقتراح، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن في اليوم الأول من الاتفاق، سواء كانوا أحياءً أم قتلى، مع إمكانية إطلاق سراح الباقين في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
كما اقترح ويتكوف تمديد وقف إطلاق النار، معتبراً أن الوقت الحالي لا يسمح بتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإنهاء الحرب، وأن الأمر يتطلب مزيداً من الوقت لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار دائم. وبموجب الاتفاق، يحق لإسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة.
هدنة من 3 مراحليذكر أن الهدنة في غزة بدأت في 19 يناير، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها الاتفاق. وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها. وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، لكنها تعثرت بسبب اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
وتنص المرحلة الثانية على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب، مع إعادة الأسرى المتبقين. وأكدت حماس استعدادها لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة خلال هذه المرحلة. أما المرحلة الثالثة فمخصصة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
من جهتها، تطالب إسرائيل بالإفراج عن المزيد من الأسرى في إطار تمديد المرحلة الأولى، وتؤكد حكومة نتنياهو على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس ما لم تتخلَّ الحركة عن السلاح. كما تشترط إسرائيل أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح بالكامل، مع القضاء على حماس التي سيطرت على القطاع عام 2007.
اقرأ أيضاً«حماس»: مقترح «هُدنة منتصف شهر أبريل» تنصل واضح من إسرائيل بشأن اتفاقنا
«حماس» عن هدم الاحتلال لمنازل مخيم نور شمس: انتهاك للقانون الدولي
الصليب الأحمر يتسلم جثامين 4 إسرائيليين من حماس