وساطة عمانية لإعادة قطع أثرية سورية إلى موطنها
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
العُمانية – أثير
احتفل المتحف الوطني اليوم بتسليم قطع أثرية سورية إلى موطنها من المتحف البريطاني بالمملكة المتحدة، وذلك من خلال التنسيق مع عدد من الجهات العسكرية المعنية بالشؤون الأثرية المحلية والدولية، وفي إطار جهود الوساطة التي يتبنّاها المتحف الوطني، ودعمه لجهود حفظ وصون التراث الثقافي السوري المتضرر خلال سنوات الأزمة.
وأعربت معالي الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة السورية عن شكرها وامتنانها لسلطنة عُمان التي استجابت لطلب إعادة القطع الأثرية دون تردد وتكفلت باستلام ونقل القطعة إلى مسقط، موضحة أن لهذا الاسترداد رمزية خاصة؛ إذ تكلل بالنجاح بعد جهود بذلتها عدة أطراف لسنوات، دفعها إدراكها للقيمة الإنسانية الحضارية لهذه الآثار.
وبدوره قال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: “إن مبادرة استرجاع القطع الأثرية السورية إلى موطنها، هي نتاج التعاون الثلاثي بين المتحف الوطني والمديرية العامة للآثار والمتاحف بالجمهورية العربية السورية، ومتحف الإرميتاج في روسيا الاتحادية، واستكمالاً لمسيرة التعاون في شأن حفظ وصون التراث السوري الذي تضرر خلال سنوات الأزمة”.
وأكد سعادته أن الإسهام في إحياء التراث الثقافي السوري خلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها هو واجب إنساني ومسؤولية مشتركة، وله دور كبير في تعزيز الشعور بالهوية الوطنية، وتحقيق مفهوم التصالح والتسامح، وبناء الثقة، ويسهم في عودة الاستقرار السياسي والاجتماعي، لإكمال الطريق في بناء سوريا وإعادة إعمارها.
من جانبه قال سعادة الدكتور إدريس أحمد ميا سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى سلطنة عُمان: “القواسم والمشتركات الحضارية والثقافية بين الجمهورية العربية السورية وسلطنة عُمان ضاربة في القدم، فسلطنة عُمان وسوريا تشتركان بتاريخهما المتجذر العميق وبالمستويات الحضارية، حيث تحتوي أراضيها آثارًا تعود إلى العصور الحجرية والبرونزية كما هو الحال في سوريا”.
وأضاف: إن قيام الأشقاء في سلطنة عُمان باسترداد قطع أثرية سورية وإعادتها لموطنها الأصلي، دليل إضافي على حرص سلطنة عُمان قيادة وشعبًا على التراث الإنساني العالمي بشكل عام والسوري بشكل خاص.
الجدير بالذكر أن القطع الأثرية المعادة هي “ساكف” حجري، وأجزاء من مبنى أثري مصنوعة من الحجر الصابوني تعود لمنتصف القرن الرابع الميلادي (الدولة البيزنطية)، ويعود أصل القطع الأثرية إلى موقع نوى الأثري، في مدينة حوران الواقعة في جنوب الجمهورية العربية السورية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: العربیة السوریة القطع الأثریة
إقرأ أيضاً:
طلبة جامعة صحار يطورون تطبيقا لإعادة إحياء المواقع التراثية
طور طلبة جامعة صحار تطبيقا باستخدام الواقع المعزز لإعادة إحياء المواقع التراثية المفقودة في سلطنة عُمان وذلك ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي الغني لسلطنة عمان.
يهدف المشروع إلى استخدام تقنية الواقع لإعطاء نبذة حول الأشياء الأثرية واللوحات في القلاع والحصون والمتاحف ويعمل المشروع على إنشاء تجارب تفاعلية غامرة تتيح لزوار الأماكن السياحية التاريخية على استكشاف هذه المواقع والتعرف على تاريخها بطريقة جذابة وممتعة باستخدام الواقع المعزز.
تتجسد فكرة المشروع على أنه تطبيق على الهاتف أو النظارات الذكية مرتبط بقاعدة البيانات الموجودة في السحابة ويقوم التطبيق بالتعرف على شكل الجسم عن طريق الكاميرا ويذكر أنه من الضروري تخزين شكل الجسم في قاعدة البيانات بعد التعرف على الجسم يقوم التطبيق بعرض نماذج ثلاثية الأبعاد حول الجسم أو المبنى ويقدم معلومات أثرية بطريقة ممتعة للزوار مما يعزز من تثقيفهم بطريقة ثنائية.
كما يناقش المشروع التحديات المحتملة التي قد تواجه استخدام الواقع المعزز في هذا المجال بما في ذلك الحاجة إلى بيانات تاريخية دقيقة والتحديات التقنية ومن المتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي في عمان وإبراز المواقع التراثية التي لم يعد بالإمكان زيارتها على الواقع.
قام بالمشروع الباحثات أميرة المقبالية وبلقيس الروشدية وكلثم البلوشية وشيماء الجرادية بإشراف الدكتور محمود البحري والبروفيسور أحمد الكايد وتم تطبيق المشروع في قلعة صحار ويمكن أن يستخدم المشروع على نطاق واسع إذا ما حظي بالدعم.
وقال الدكتور محمود البحري: تلخصت الأهداف الرئيسية للمشروع حول تطوير تطبيق للواقع المعزز يعرض الأشياء التراثية والتاريخية في سلطنة عمان باستخدام النمذجة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع المعزز القائمة على المواقع والتجارب التفاعلية بهدف توفير تجربة ممتعة وغامرة للمستخدمين تمكّنهم من استكشاف وتعلم تاريخ وأهمية هذه المواقع بطريقة تفاعلية. كما يسعى المشروع إلى تعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتعليم في السلطنة من خلال عرض المواقع التراثية المفقودة بأسلوب مبتكر وجذاب ودراسة التحديات والقيود المتعلقة باستخدام تقنيات الواقع المعزز بما يشمل الحاجة إلى بيانات تاريخية دقيقة ومفصلة ومراعاة الحساسيات الثقافية والقيود التقنية الحالية إضافة إلى إنه سيسهم في المجال الأكاديمي لإدارة التراث الثقافي من خلال تقديم طرق جديدة ومبتكرة لعرض المواقع التراثية وتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي إلى جانب تقديم رؤى حول كيفية استخدام تقنية الواقع المعزز لإنشاء تجارب تفاعلية وغامرة تسهم في تطوير هذه التقنية وتعزيز الحفاظ على التراث كما يبرز المشروع إمكانات تقنية الواقع المعزز كأداة لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتعليم ويلهم المزيد من الأبحاث والتطوير في هذا المجال.