بعد الفوز على فرنسا وديا.. المنتخب الألماني في مهمة البحث عن مدرب

برلين في 13 سبتمبر /وام/ أكد رودي فولر مدير المنتخب الألماني لكرة القدم، أنه ليس متاحا للعمل لفترة طويلة في الإدارة الفنية للمنتخب الألماني، مشيرا إلى أن المشاورات بدأت بالفعل مع الاتحاد الألماني لإيجاد البديل المناسب لهانزي فليك، الذي أقيل من منصب المدير الفني للفريق.
وأقيل فليك من تدريب المنتخب الألماني قبل أيام بسبب سوء نتائج الفريق في الفترة الماضية، وكانت الهزيمة 1-4 أمام المنتخب الياباني وديا مطلع هذا الأسبوع مساهما كبيرا في الإطاحة به من منصبه.

وقاد فولر المنتخب الألماني بشكل مؤقت في مباراته الودية التالية، والتي تغلب فيها مساء أمس على نظيره الفرنسي 2-1 ليكون الفوز الأول للفريق في آخر 6 مباريات خاضها؛ حيث شهدت المباريات الخمسة التي سبقتها تعادلا واحدا و4 هزائم.
كما شهدت مباراة الأمس أول فوز للمنتخب الألماني على نظيره الفرنسي، وصيف بطل العالم، منذ 2014، وكان آخر فوز سابق للمنتخب الألماني على نظيره الفرنسي في ربع نهائي مونديال 2014 بالبرازيل عندما واصل الفريق الألماني مسيرته نحو منصة التتويج باللقب العالمي تحت قيادة المدرب يواخيم لوف.
وأعاد الفوز في مباراة الأمس بعض الاتزان إلى المنتخب الألماني بعد شهور طويلة من الاهتزاز في النتائج، وبعد تسعة شهور على خروج الفريق من الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس العالم 2022، وهي النسخة الثانية على التوالي التي يودع فيها الفريق المونديال من الدور الأول.
وبرغم نجاح فولر في تجربته مع الفريق أمس، أكد مدير المنتخب أنه ليس ضمن المدربين المرشحين لخلافة فليك في الفترة المقبلة لأنه ليس متاحا للعمل مع الفريق في الإدارة الفنية لفترة طويلة.
وكان فولر /63 عاما/ تولى تدريب المنتخب الألماني من 2000 إلى 2004 وقاد الفريق إلى نهائي كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ولكنه خسر النهائي 0-2 أمام نظيره البرازيلي.
وتولى فولر منصب مدير المنتخب خلفا لمواطنه أوليفر بيرهوف الذي استقال من هذا المنصب بعد خروج الفريق مبكرا من مونديال 2022.
وقال فولر بعد الفوز على فرنسا أمس: "كان الأمر مرهقا للغاية. يجب أن أتحلى بالصدق، كانت الأيام القليلة الماضية عصيبة للغاية" في إشارة لأجواء المنتخب بعد إقالة فليك عقب الهزيمة أمام اليابان، وما أعقبها من تحضيرات سريعة ومكثفة لمباراة قوية مع المنتخب الفرنسي.
وأوضح: "الأمر لا يقتصر على مباراة واحدة. ليست هناك مشكلة بهذا الشأن، ولكن الأجواء بأكملها كانت عصيبة".
وقال توماس مولر نجم المنتخب الألماني، والذي سجل الهدف الأول في مباراة الأمس: "هذا الفوز بمثابة لمحة ارتياح صغيرة بعد 5 مباريات بلا أي انتصار".
وقال فولر: "أمنيتي الآن هي تقديم المدرب الجديد للمنتخب قبل المباراة الدولية التالية للفريق. سيكون هذا هو الأمر المثالي".
ويسافر المنتخب الألماني إلى الولايات المتحدة في 9 أكتوبر المقبل استعدادا لمواجهة نظيريه الأمريكي والمكسيكي وديا ضمن استعداداته لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا ويخوضها الفريق دون المشاركة في التصفيات الجارية حاليا.
وعن تدريب الفريق في الفترة المقبلة، قال فولر" "يمكنني المساعدة من الخارج... في بطولة كبيرة مثل يورو 2024 بألمانيا، من المهم أن يكون هناك الحل الصائب؛ بمعنى وجود مدرب يكرس قلبه وروحه لهذه المهمة".
وبرغم هذا، رفض فولر الكشف عن أي اسم مرشح لهذا المنصب حاليا، ورفض الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بالترشيحات القوية للمدرب جوليان ناجلسمان المدير الفني السابق لبايرن ميونخ، وقال فولر: "أسئلة خادعة... هذا ما تعلمته في عملي، ألا أعلق على أسماء... ولكن بالطبع هناك بالتأكيد أسماء محتملة".
ويبرز من هذه الأسماء ناجلسمان /36 عاما/ طبقا لمعظم التقارير الإعلامية التي تراه مشروعا مميزا لهذا المنصب قبل يورو 2024 مثلما كان يورجن كلينسمان عندما قاد الفريق للمركز الثالث في مونديال 2006 بألمانيا.
وفي المقابل، توجد أسماء أخرى تبدو خيارات مثالية للمنتخب ولكن وجودها في الوقت الحالي يتطلب اجتياز عقبات كبيرة، ويأتي في مقدمتها يورجن كلوب، الذي لا يزال هو الخيار "الحلم" بالنسبة للفريق لكنه يرتبط بعقد مع ليفربول الإنجليزي، كما يرغب رالف رانجنيك في مواصلة عمله مع المنتخب النمساوي، ولا يزال شتيفان كونتز مرتبطا بعقد مع المنتخب التركي.

زكريا محي الدين/ أحمد زهران

المصدر: وكالة أنباء الإمارات