استخدام التقنيات النووية المتقدمة وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد لإدارة المياه الزراعية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أنطلق هذا الأسبوع من القاهرة البرنامج التدريبي الأقليمي الافريقي عن "المنصة الرقمية لإدارة المياه الزراعية من خلال الجمع بين التقنيات النووية المتقدمة وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد" والتي تنظمه هيئة الطاقة الذرية المصرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، والذي يعقد بحضور مشاركين من 19 دولة أفريقية .
ويشرف على هذا البرنامج الدكتور مودو مابيي الخبير الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دولة السنغال والدكتور أحمد محمود حجازي رئيس مشروع المزارع التجريبية بأنشاص و المنسق الوطني للبرنامج.
وقد شملت فاعليات البرنامج خلال هذا الأسبوع محاضرات نظرية عن استخدامات تكنولوجيا الاستشعار عن بعد في الزراعة، التقنيات الرقمية الحديثة وأجهزة الاستشعار عن بعد للتطبيقات الزراعية واسعة النطاق.
كما شمل البرنامج أيضًا زيارة المعرض الزراعي الدولي لدول أفريقيا والشرق الأوسط "صحارى" في دورته الخامسة والثلاثون والذي يعقد بالقاهرة؛ إذ رافقهم في الزيارة الدكتور محمد كساب من قسم بحوث الأراضي بمركز البحوث النووية.
وقام بتعريف المشاركون على أهم قطاعات المعرض والتي تشمل الأسمدة ووقاية المحاصيل، الشتلات والطفرات الزراعية، الصوب الزراعية، إدارة الموارد المائية، الميكنة الزراعية، الزراعة المستدامة.
كما شمل البرنامج تدريب عملي قام به الدكتور مودو مابيي الخبير الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو من دولة السنغال، وشمل التدريب العملي لجميع المشاركين على استخدام المنصة الرقمية لنظم المعلومات من الاقمار الصناعية لإدارة المياه الزراعية وكذلك كيفية معالجة بيانات الصور الرقمية محليًا ودوليًا.
وصرح الخبير الدكتور مودو مابيي عن سعادته بالمجموعة المشاركة ومدى تفاعلها مع البرنامج التفاعلي الذي يعتمد على تحليل الخرائط والمعلومات الواردة من الأقمار الصناعية.
وقد صرح الدكتور أحمد حجازي المنسق الوطني للدورة بأن هذا البرنامج التدريبي سيركز أيضاً على تقنية مستشعر نيوترون الأشعة الكونية (CRNS) وهو أحدث الأجهزة التي يمكنها تقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل بنطاق كبير يصل إلى عشرات الهكتارات وهذا الجهاز يسد الفجوة بين المعلومات صغيرة الحجم التي توفرها أجهزة استشعار رطوبة التربة الصغيرة والبيانات واسعة النطاق التي يوفرها الاستشعار عن بعد. وتعد هذه الطريقة أداة علمية قيمة للزراعة الذكية مناخيًا.
وقد حصلت مصر منذ أيام على أحد هذه الأجهزة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو من أحدث الأجهزة في هذا المجال.
وفي تصريح خاص، صرح الخبير الدكتور مودو مابيي بأن هيئة الطاقة الذرية المصرية هي أحدى الجهات الهامة على مستوى أفريقيا حيث تملك أمكانات كبيرة من ناحية العلماء والخبرات في المجالات البحوث الزراعية وبحوث الأراضي وإدارة المياه، وهذا يؤهلها للقيام بدور محوري في مشروع التعاون الذي تتبناه الأفرا من ضمن مشروعات التعاون الفني بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما صرح سيادته بأن الوكالة نتيجة نشاط مجموعة العمل في هذا المشروع قد وافقت على مد فترة عمله لمدة عامين أخرين للاستفادة من نتائج العمل والوصول إلى شبكة أفريقية لتبادل المعلومات عن إدارة المياه الزراعية باستخدام أجهزة استشعار رطوبة التربة النيوترونية ذات الأشعة الكونية.
وقام المشاركون اليوم بزيارة عملية لموقع الهيئة بمدينة طامية بالفيوم وهو موقع تجريبي للانشطة الزراعية وبحوث الأرضي الخاصة بالهيئة؛ إذ تم تدريب المشاركون على بعض التجارب العملية في مجال بحوث الأرضي والزراعة تحت اشراف الدكتور أحمد حجازي ومجموعة العمل من الهيئة.
وصرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال التقنيات المتقدمة في الزراعة واستصلاح وبحوث الأراضي وكذلك إدارة المياه وانتاج الطفرات الزراعية، وهي تمتلك مجموعة من المزارع التجريبية داخل موقعها بأنشاص، وكذلك في مدينتي الفيوم ورأس سدر.
كما أن لديها مجموعة متميزة من الباحثين والخبراء في هذه المجالات، وأن هذا البرنامج التدريبي يلقى أهمية ورعاية من الهيئة لدعم نشاط التعاون الاقليمي على مستوى أفريقيا.
وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن هذا البرنامج الأقليمي يعد الأول من نوعه في برامج التدريب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ ويستمر لمدة أسبوعين لنقل الخبرات بمصر للدول الأفريقية هذا بالإضافة للتدريب العملي على المنصة الرقمية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية لإدارة المياه الزراعية من أحد خبراء الوكالة وهو من أهم الموضوعات التي تشغل الدول الأفريقية خاصة مع الجفاف الذي يواجه العديد من الدول ونقص المياه والتغيرات المناخية التي تؤثر على الزراعة والأمن الغذائي للدول الأفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محاضرات المزارع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الاستشعار عن بعد هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
عاجل - الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذّر: منشأة نووية سرية في كوريا الشمالية
حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الكشف منشأة نووية سرية في كوريا الشمالية، يُعتقد أنها تقع في مجمع "كانغ سون" بالقرب من بيونغ يانغ. يأتي هذا بعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى منشأة لتصنيع اليورانيوم عالي التخصيب في سبتمبر الماضي، وفقًا لتقرير نشرته الوكالة الكورية الشمالية.
تصريحات الوكالةأكد الأمين العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة في فيينا، أن المنشأة التي زارها كيم تتضمن سلسلة من أجهزة الطرد المركزي. وأشار إلى أن هذه المنشأة قد تكون جزءًا من جهود كوريا الشمالية لتعزيز إنتاج المواد النووية المستخدمة في الأسلحة، مما يمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن العالمي.
منشأة "كانغ سون"وفقًا للمخابرات الكورية الجنوبية، فإن الموقع المحتمل لهذه المنشأة هو منطقة "كانغ سون". وعلى الرغم من ذلك، لم تُحدد بدقة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى هذه المنطقة. يأتي هذا الكشف بعد تقارير سابقة أكدت استمرار تشغيل أعمال التخصيب في منشأة "يونغ بيون"، التي تُعد الموقع النووي الأبرز في كوريا الشمالية.
السياق والتداعياتفي تقرير نشر في سبتمبر الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم قدم إرشادات لتسريع إنتاج المواد النووية اللازمة لتصنيع الأسلحة. ورغم عدم تحديد الموقع آنذاك، فإن الأنشطة المعلنة تتوافق مع ما كشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منشأة "كانغ سون".
وأشار غروسي إلى أن هذه التطورات تعزز المخاوف بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة للتعامل مع هذا التهديد المتصاعد.
ردود الفعل الدوليةأكدت كوريا الجنوبية عبر جهاز مخابراتها أنها تراقب التطورات عن كثب، مشيرة إلى أن تأكيد موقع المنشأة بدقة يمثل تحديًا.أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلقهم من تسارع وتيرة برنامج كوريا الشمالية النووي، ما قد يزيد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.تثير المنشأة النووية السرية في "كانغ سون" قلقًا دوليًا متزايدًا، في ظل تزايد الأدلة على نشاطات نووية في كوريا الشمالية. ومع استمرار تشغيل منشآت التخصيب الأخرى مثل "يونغ بيون"، يبدو أن بيونغ يانغ تواصل مساعيها لتطوير قدراتها النووية.