أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الدولة على رعاية المبتكرين والمبدعين والنوابغ من الشباب، مؤكدًا أهمية وضع المعايير والرؤى الواضحة، لاكتشاف هؤلاء المبدعين وصقل مهاراتهم وخبراتهم، وتطوير أفكارهم ومشروعاتهم البحثية والاستفادة منها في مشروعات التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الصناعة على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية؛ لمواجهة التحديات التنموية في مصر، وذلك في إطار تحقيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار، نظم معهد بحوث الإلكترونيات الملتقى البحثي الأول بعنوان «التكامل بين المخرجات البحثية ومتطلبات التنمية الشاملة للمجتمع»، بالتعاون مع المؤتمر الثالث للاتصالات ITC-EGYPT 2023، وشركة «تكنوسبيس» بهدف التكامل بين المخرجات البحثية ومتطلبات التنمية الشاملة للمجتمع، والاستفادة من الحاضنات وبرنامج ريادة الأعمال الموجود لدى معهد بحوث الإلكترونيات، والتي تمكن الطالب المبتكر من تطوير ابتكاره وتحويله إلى منتج قابل للتصنيع.

حضر الملتقى، الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، ووفد من منظمي المؤتمر الثالث للاتصالات ITC-EGYPT-2023، والدكتورة هالة أبوالسعد النائبة بمجلس النواب ووكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وذلك بمقر المعهد بالنزهة الجديدة.

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، إلى أنّ تنظيم الملتقى يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي، وتنمية قدرات المبتكرين ورعاية الباحثين، لتحقيق الإستراتيجية القومية الموحدة للعلوم والابتكار، وربط البحث العلمي بمتطلبات التنمية الشاملة للمجتمع، وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تتضمن ضرورة تكاتف وتعاون الجامعات والمراكز البحثية مع جهات الدولة المختلفة، بهدف مضاعفة الإنتاج المعرفي وتحسين الجودة، للتصدي للتحديات المجتمعية وزيادة تنافسية الصناعة الوطنية، وخلق أجيال جديدة تواكب التقدم التكنولوجي.

وأشارت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، إلى مشاركة العديد من طلاب الجامعات والمدارس المصرية والدولية بفعاليات الملتقى، حيث شارك 40 مشروعًا من «كلية الهندسة بجامعة القاهرة، كلية الهندسة بجامعة دمياط، الجامعة المصرية الروسية، معهد مصر العالي للهندسة والتكنولوجيا، المعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا بالعبور، كلية الهندسة بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، كلية علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي بجامعة دمياط، معهد مصر العالي للتجارة والحاسبات، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بكفرالشيخ، جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بدمياط الجديدة، المعهد العالي للهندسة بكينج مريوط، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بكفر الشيخ، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالعاشر من رمضان، و7 مشروعات من مدارس وزارة التربية والتعليم، بالإضافة لعدد 9 مشروعات مقدمة من مؤسسة كير مصر».

  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بحوث الإلكترونيات التعليم العالي وزارة التعليم العالي الأعلى للجامعات المعهد العالی للهندسة والتکنولوجیا معهد بحوث الإلکترونیات

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام

أكد الدكتور أيمن عاشور  وزير التعليم العالي عمل الوزارة على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.


وأوضح الوزير أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.


وأشار الوزير إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق. 


وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.


وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. 


وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.


وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.


وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه. 


وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام  في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.


ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.


ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير؛ لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات صوموا تصحوا من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام
  • التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025
  • معهد “الأمن القومي” الإسرائيلي: “الحوثيون مستقلون ويصعب ردعهم “
  • كيف جندت إسرائيل باحثي أم آي تي لصالح جيشها؟