عبدالعزيز الرحبي: قادني شغفي الممزوج بالجرأة والتفكير الاستراتيجي للدخول في ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تدرَّج عبدالعزيز بن مبارك الرحبي في مشواره العملي في عدد من الوظائف أبرزها العمل في مجال لحام أنابيب النفط والغاز، كما عمل في إحدى المؤسسات المالية والمصرفية، حيث اكتسب خبرة عملية كبيرة، وفي عام 2017 قرّر الخوض في مجال ريادة الأعمال، وتأسيس مشروعه الخاص في مجال مقاولات البناء والتشييد.
ولدى الرحبي شغف يمزج بين الجرأة والتفكير الاستراتيجي لبناء مستقبله، وتحويل أحلامه إلى واقع ملموس، وقد أسَّس مؤسسة "القيادة للمشاريع المتقدمة"، التي تعد مؤسسة ناشئة، حيث تستمد طاقتها الإبداعية من طموح وشغف قائدها، وتمارس العديد من الأنشطة أبرزها: مقاولات البناء والتشييد، وتركيب وإصلاح نُظم مرشحات ومقاومة الحريق، وتركيب أنظمة التكييف.
وتحدث الرحبي حول أهم أنشطة المؤسسة، قائلا: يتضمن نشاط "مقاولات البناء والتشييد" إقامة وتنفيذ مشاريع البنية الأساسية والعمارة، مثل البناء والترميم والتوسعة للمباني والمنشآت المختلفة، سواء كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، يشمل هذا النشاط أعمال الحفر والأساسات والبنية الإنشائية والتشطيبات الداخلية والخارجية والتمديدات الكهربائية والصحية والأعمال الإنشائية الأخرى ذات الصلة، مضيفا: من خلال هذا النشاط انبثقت فكرة توسع أنشطة المؤسسة لتشمل التنظيف العام للمباني، وتركيب وإصلاح موشحات ومقاومة الحريق، حيث تسهم هذه الأنشطة في اكتمال منظومة البناء.
وحول التحديات، قال: كرائد أعمال ومتفرغ لإدارة مشروعي، كان لا بد أن أبذل الكثير من الجهد والتعب في بداية مشواري حتى أستطيع تأسيس المؤسسة بقدر كبير من النجاح، وفي ظل التخطيط والدراسة تأثر مشروعي كباقي المشاريع بجائحة كورونا، حيث ضعفت الحركة التجارية بصفة عامة ومن هنا كان التحدي الكبير في الاستمرار، كما كان للجائحة دور كبير في فتح آفاق معارفنا حول كيفية إدارة التحديات والخروج بأقل الخسائر وكيفية استغلال الفرص، مبيّنا: في ظل كل ذلك كان لا بد من أن نتأقلم مع هذه التحديات ومحاولة الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر، حيث رسمت خطة دقيقة ووظّفت فريقا محترفا ومؤهلا، كما استخدمت أدوات حديثة لإدارة المشاريع، واستفدت تجارب الآخرين في المجال إدارة الأزمات، وبحثت عن الفرص المتاحة من أجل إعادة المؤسسة إلى مسارها الصحيح.
وحول الدعم، قال: كان للتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم في تقديم التسهيلات ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الدور الكبير في استمراريتها، وقد استفادت مؤسسة القيادة للمشاريع المتقدمة من المبادرات التي تقدمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كذلك وقعت المؤسسة عقد احتضان لمدة 6 أشهر في حاضنة الهيئة، كما تقوم بعض المؤسسات الحكومية بإسناد مشاريعها لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وحرصت مؤسسة القيادة للمشاريع المتقدمة على تكوين صورة مثالية لها، وجعل اسمها ضمن قائمة المؤسسات الأكثر نجاحا وفعالية، حيث إنها منذ بداية تأسسيها عملت على المشاركة في العديد من الفعاليات التي كان لها صدى إعلاميا كبيرا، حيث شاركت كعضو داعم وراع لحفل اختتام المعسكر التكنولوجي الثالث للأطفال الذي نظمته مجموعة التكنولوجيا للتعليم في جامعة السلطان قابوس، وشاركت في المرحلة التجريبية من مختبرات منجم لتبسيط الإجراءات الحكومية في معهد النفط والغاز بجامعة السلطان قابوس، وكان للمؤسسة دورها الوطني في توفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل من خلال مبادرة دعم الأجور.
وأكد الرحبي قائلا: تأتي أهمية مشاركة المؤسسة في الفعاليات تجسيدا لدورها، وإيمانا منها بأهمية تقديم كل ما يسهم في دعم المجتمع، ونقل الصورة الحسنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودور الشباب العُماني في تنمية المجتمع وقدرته على صياغة النجاح مهما كانت الفرص المتاحة بسيطة، وأن الشباب هم عماد المستقبل وطاقته التي لا بد أن تستثمر من أجل خدمة عُمان وشعبها.
وتحدث الرحبي حول خططه المستقبلية لتطوير مشروعه، قائلا: دائما نطمح لأن نتميز بالجديد في خدماتنا، ونسعى لأن يكون للمؤسسة اسمها اللامع في الأسواق العمانية، ولا يتحقق ذلك إلا بالتخطيط الجيد والطموح العالي، وقد بدأنا برسم خطتنا المستقبلية والتي تتميز بتقديم خدمة استثنائية في مجال التطوير العقاري، الذي سيكون النشاط السائد لدى المؤسسة، حيث سنوفر من خلال هذا النشاط جميع الخدمات المتجانسة مع خدمات التطوير العقاري.
وأضاف: تسعى المؤسسة إلى أن تكون لها بصمة فعالة في مجال تشغيل الباحثين عن عمل، من خلال الاستفادة من الدعم المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمبادرات التدريب المقرون بالتشغيل وغيرها، وفي الفترة القادة سيكون للمؤسسة طابع المشاركة في الفعاليات المحلية التي ستقام في مختلف المجالات، ونسعى لإدخال الذكاء الاصطناعي في الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون مع العراق بمجال «الرقابة المالية»
التقى رئيس ديوان المحاسبة، “خالد شكشك”، مع القائم بأعمال السفارة العراقية لدى ليبيا، السيد “أحمد الصحاف”.
وتناول اللقاء “سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الرقابية في ليبيا والعراق”.
كما “تم خلال الاجتماع بحث إمكانية دعم النزاهة و الشفافية من خلال تطوير قنوات تواصل فعالة بين الجانبين”.
وتم التأكيد “على أهمية التعاون في مجال الرقابة المالية لتحقيق أهداف مشتركة تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وفي مارس الفائت، حث الدكتور عطية الله حسين عبد الكريم، وكيل ديوان المحاسبة المالية في حكومة الوحدة الوطنية، مع الدكتور أحمد الصحاف، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في طرابلس، “سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الرقابة المالية، وذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة طرابلس”.
وتناول الجانبان “إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بين ديوان المحاسبة الليبي وديوان الرقابة المالية العراقي، بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز الشفافية في المؤسسات الحكومية”.
كما بحث اللقاء “عقد برامج تدريبية للرقابة على مجال النفط والغاز، وتعزيز النزاهة والشفافية في هذا القطاع، باعتباره أحد الملفات الرئيسية والحيوية والمورد الرئيسي للدخل القومي”.
وأكد الدكتور الصحاف أن “ديوان الرقابة المالية العراقي يعد من أبرز المؤسسات الرقابية في المنطقة، لما يتمتع به من خبرة واسعة في تدقيق الحسابات العامة ومراقبة الأداء المالي للمؤسسات الحكومية، مما يعزز مبادئ الشفافية والمساءلة”.